كانت انيكا في غرفتها لا تعرف ما اصابها ولما تبدل حالها بهذا الشكل الغريب ... فهي ومنذ ان تركها تحاول ان ترجع الي ما كانت عليه مرة اخري ولكنها لا تقوي ... شعرت كما لو كان قد اخذها معه الي مكان اخر تجهل الطريق منه واليه ... ليتركها هناك وحيدة تتلمس الطريق لكن دون جدوي فهي لا تعرف كيف تعاود ادراجها لطريقها الصحيح ...
لتجد نفسها ودون ان تشعر تمسك دفترها فهو من يؤنس وحدتها دايما ويخرجها من حيرتها وترددها اللا منتهي ...
لتسطر به ما تشعر به ...
كل من حولي احسوا بمكنون قلبي ... فلما لا تستجيب ...
كل من يراني يلمحك خيالا في عيناي ... فكيف عن نفسك تغيب ...
روحك تسكن فؤادي ... تحتل كياني ... تجعلني اعيش ...
متي يأتي اليوم لتري عيناك النور ... لتشعر بقلبي المعذب بحبك اسير ...
كنت معك وانت لغيري تعيش ... تتمتع معها تاركا دمعي علي خدي يسيل ...
كم اتمني ان تنسي ولي فقط تعيش ... لتكون لي كما كنت لها ... تلمسني ليس جسدا ...
وانما روحا في بحر عشقك تهيم ... ملكتني من صغر سني ...
كبرت ولازال حبك بداخلي ينمو ... كشجرة تنمو لتتوغل جذورها بداخل قلبي العليل ...
معلنتا انك دائي ودوائي وعشقي الكبير ... فأنا في محرابك سيدي مثلي مثل عابر السبيل ...
في شقة شيفاي
كان شيفاي جالسا في غرفته يفكر فيما سمعه من والدته وتلك المعلومة التي يجهلها الجميع ماعدا والدته و خاله ...
شيفاي : اتطلقوا ،،، طب ايه الاسباب وازاي مرات خالي ما بتسألش عن بناتها بعد ما اطلقت يعني خالي ومفهوم انما بناتها ذنبهم ايه و ... انيكا ... دي راحت تعمل تمثيلية طويلة عريضة عشان امها ترجع لما تعرف هتعمل ايه وهتتصرف ازاي ... " ليضرب راسه من الخلف " ... ايه السؤال الاهبل دا اكيد جنانها هيزيد ... ايه اللي انا بعمله في نفسي دا ... يعني مش كفاية اللي حصلي زمان كمان رايح اجيب لنفسي كارثة من كوارث الزمن ... لا بتعرف تتكلم ولا حتي بتفكر في الكلام قبل ما بتقوله ... قطر ماشي من غير فرامل ... اعمل ايه معاها دي ... يا الله ساعدني ...
ليفيق علي دقات علي باب غرفته ...
اقترب ليفتح ليجدها امامه ...
شيفاي : هو انتي ...
مليكة : ايوة انا اومال فاكر مين ...
نظر لها وابتعد عن الباب لتدخل وتغلق الباب خلفها ...
شيفاي : انا فكرتكم نمتوا بعد ما سيبتكم وقومت ...
مليكة : ماما دخلت اوضتها هتعمل طقوسها اليومية وبعدين تنام ...