نظرت اليه وهي غير مستوعبه ما سمعت ... أحست باقدامها لا تقوي علي حملها وجسدها تملكته رعشة غريبة واصبحت مجمدة كما لو كانت قطعة جليد بين يديه ...
لم تكن تشعر بشئ منما حولها حتي نظرته اليها لم ترها كما لو كانت قد فصلت عن العالم وتلك الكلمة قد ادخلتها مكانا اخرا لتصبح منعزلة عما حولها ...
ظل ينظر اليها منتظرا ان تجيبه باي كلمة كانت رفضا او ايجاب اوحتي سخرية كما اعتاد منها في بعض الاوقات الا انها امام ما كان يجتاحها من احاسيس وما تملكتها من حالة اغرب من الخيال الزمتها الصمت ... الصمت الذي عجز عن فهمه ليشعر بخيبة امله وتسرعه في الاعتراف بما حاول ان يجعلها تفهمه دون اللجوء الي الكلمات ...
ارخي راسه وهو يهزها كما لو كان يعلم ان تلك هي الاجابة التي سينولها منها في النهاية ...
شيفاي " في باله " : لسي مش مصدقاني ومصدقة بس اللي هي عايزة تصدقه ومقتنعة بيه ... يا خسارة يا انيكا ... رهنتي حياتك كلها عليا وحاربتي حتي نفسك عشان تسمعيها مني ولما قولتها يبقي دا ردك ...
رفع راسه ونظر اليها ... وبصوتا مهزوم ...
شيفاي : يا خسارة ...
وتركها واتجه الي الباب ...
كان صوته كما لو كان منبها لها لتعود اليه قبل فوات الاوان ... انتبهت بسرعة بعد ان عادت من تلك الحالة التي أصابتها واذابت عنها كتلة الجليد التي غلفتها ونظرت اليه لتجده يهم علي تركها والرحيل ... جريت خلفه ووقفت امامه وهي تحاول ان تجد الكلمات المناسبة حتي لا تخرب تلك اللحظة التي طالما حلمت بها كثيرا ...
ظل واقفا ينظر اليها فها هي امامه تمنعه دون ان تقول شيئا ... قرر ان يبادر ويري ما ستأول اليه الاحداث
شيفاي : عايزة حاجة تاني ...
كانت قد تغلبت علي نفسها ليخرج صوتها ...
انيكا : انت قولت ايه ...
شيفاي : بقولك عايزة حاجة ...
انيكا " وهي لا تلاحق انفاسها من سرعتها " : لا لا مش دا قصدي اللي قولته واحنا جوا ...
فهم ما تريده ...
شيفاي : اااااااااه ... " وادار وجهه عنها " ... ايه ما سمعتهوش عشان كدا كنتي واقفة متنحة ...
انيكا : شيفاي انا اعصابي مش مستحملة ارجوك قولي اللي سمعته منك دا بجد والا تهيئوات ...
التفت اليها ...
شيفاي : تفتكري انتي انها هتفرق معاكي ...
انيكا : هتفرق صدقني هتفرق اوي ... بس قولي جد والا ...
شيفاي : جد ... استريحتي ...
لترتسم ابتسامة راحة علي وجهها ...