رفعت راسها ونظرت اليه غير مصدقة عيناها الممتلئة بدموعها الساخنة ليس علي جرح بقدر ما هو الما من طعنتها التي غرستها بقلبها بيدها ...
هل فعلا تراه ... هل عيناها صادقتان وها هو هنا واقفا علي باب غرفتها يحدثها فعلا ...
انيكا : انت هنا بجد والا ...
كان يمسك باوكرة الباب المفتوح ليتقدم خطوات للداخل مغلقا الباب خلفه بقوة جعلتها تهتز مكانها ...
شيفاي : لا شبحي ... بلاش اقول شايفاني ... ايه ما سمعتيش الباب وهو بيتقفل ...
انيكا : لا سمعته بس ...
كان يخطو منها بخطي ثابتة وعيناه نظراتها تحملان اليها ما ينتويه من شر لها ...
اخذت تبتعد وهي جالسة مكانها علي سريرها وجسدها كله يرتعش خوفا من تلك النظرات التي تحمل اليها اكثر منما تظهره...
شيفاي : ايه مالك ... خايفة ...
انيكا : شيفاي ... انا عارفة اني غلطت بس ...
شيفاي : بس ايه ... هااااااااااا ... بس ايه ...
كان جالسا علي ركبتاه امامها علي السرير ممسكا بمعصم يدها بقوة ...
انيكا : اااااااااه ... ايدي ... سيب ايدي ...
شيفاي : من كام ساعة قولتيلي نفس الكلمة وصدقتك وسيبتك بس الظاهر انتي اتعودتي ما تحترميش لا البني ادام اللي بتتكلمي معاه ولا حتي كلمتك ووعدك ...
انيكا : انا عارفة اني غلطت وما صونتش وعدي ليك بس ...
شيفاي : بس ايه ... هتبرري اللي عملتيه بايه ... ايه ناوية تكدبي تاني ... والا ناوية تقولي كلام تضحكي عليا بيه وانتي ناوية تعملي عكسه ... كلكم زي بعض ... مفيش فرق ... القريب زي الغريب ... كلكم زي بعض
وتركها ووقف بعيدا عنها ...
قامت واتجهت اليه ووقفت خلفه تقريبا ... محاولتا ان تتمالك نفسها قليلا الا ان دموعها كانت تنهمر كالسيول دون توقف وهي تنظر اليه لتلمح بين طيات نظرات الغضب والانتقام تلك النظرة ... نظرة الانكسار التي لا تعرف لما عادت للظهور مرة اخري ...
انيكا : طب اهدي بس واسمعني وصدقني انا ...
التفت اليها بغضب اكبر منما قبل وامسك بمعصمها مرة اخري ...
شيفاي : تاني ... عايزة تضحكي عليا واصدقك تاني ... انا صدقت مرة وانضحك عليا وطلعت اكبر مغفل في الدنيا ... ورجعت سامحت ... وجيتي انتي ووعدتي وصدقت وطلعتي ما تفرقيش حاجة عنها ... كلكم زي بعض ... فاهمة كلكم زي بعض الغدر والخيانة في دمكم ودموعكم اللي بتضحكوا بيها علينا صح دموع تماسيح ويبقي اكبر مغفل اللي يصدق دموع واحدة ست ...
انيكا : انا غلطت بس انت لازم تسمعني ... لازم تفهم ...
شيفاي : انا لا هسمع ولا عايز افهم ... واسمعي اللي هقولهولك دا عشان مش هعيدوه تاني ولو حاولتي تعملي حركاتك اللي عارفها كويس يبقي ساعتها ما تلوميش غير نفسك ... فاهمة
