ما ان دخل غرفته ونظر اليها حتي احس بغربته فيها ... فهي نفسها الغرفة التي ضمته لسنوات ... كانت شاهدة علي كل ما مر به في حياته ... كل لحظات فرحه وحزنه ... لحظات انتصاره وانهزامه ... وعندما حانت اللحظة التي احس فيها بانه قد ولد من جديد عندما علم بوجود تلك الروح بداخلها تتكون ليكون امتدادا له في تلك الدنيا وايضا لحظة مقتل الحلم الذي ولد وترعرع بين احضانه الدافئة بعندما علم الحقيقة الخافيه عليه ... كانت شاهده لتضمه اليها كالام التي تحضن ابنها المنكسر لمدة عامين ... لم تغلق ابوابها امامه وظلت محتضنه الالمه حتي اعلن هو التحدي ليخرج من شرنقته مواجهها كل التحديات والصعوبات من جديد ...
ظل ينظر حوله وهو يلف فيها ليلمح ذلك الملف في مكان غير المكان الذي وضعه فيه من قبل ...
امسكه ونظر اليه وهو في يده ...
" معقولة يكون وقع في ايديها وهي بتنظف وعرفت اللي مخبيه عليهم سنين ... معقولة تكون مليكة شافته وفتحته وعرفت اللي قتلني وخلاني اعيش بعيد عنهم سنتين ... لا لا ايه اللي بقوله دا ... اكيد ما فتحتوش ... مليكة اختي واعرفها كويس مهما شافت قصادها حاجات مادام مش بتاعتها ما تمدش ايدها الا لما تسال الاول ... بس اكيد شافت العنوان وفهمت منه ايه اللي موجود جوا الملف ... بس ليه ما اتكلمتش ... ليه ما سألتنيش عليه ... "
ما ان حاول ان يضع الملف في مكان اخر حتي تذكر انيكا وانها كانت موجودة مع اخته ويمكن ان تكون شاركتها تنظيف الغرفة وهو غير موجود ...
" لا كله الا دي ... معقولة تكون المصيبة دي شافت الملف هي كمان ... اكيد شافته مش كانت مع مليكة واكيد دخلت معاها هنا عشان تساعدها ... يا الله هو انا كنت ناقصها هي كمان ... وطبعا هي ما سكتتش واكيد سالتها عليه وفضولها خلاها عايزة تعرف اللي جوا الملف واكيد مليكة ما خلتهاش تعرف حاجة وزمانها دلوقتي فضولها هيموتها وتعرف اللي جوا الملف واول ما هتشوف وشي مش هخلص من لسانها وزنها ... ما انا عارفها حشرية طول عمرها وما بتسيبش حاجة تعدي من قصاد عينيها كدا من غير ما تعرفها ... ليها فيها او ما لهاش ... "
ليجد نفسه يتذكر ذكري قديمة جمعته بها عندما كانت في المرحلة الثانوية وهو كان يستعد لاتمام اولي صفقات الشركة بعدما انتهي من مرحلة الدراسة الجامعيه وجائه تليفون من راجيني وكانت انيكا متواجده معه بحكم انه كان يساعدها في مادة الرياضيات ... كان يتعمد ان يخفي حقيقة علاقته بها عنما حوله وخاصتا بعدما علم بمحاولات زوجة خاله بان تربطه بابنتها ...
الفلاش باك
شيفاي : اهلا ... ازيك يا راجي ... عاملة ايه ...
راجيني : ايه يا شيف انت لسي عندك ... ايه نسيت ميعادنا والا ايه...
شيفاي : لا ما نسيتش بس في ظروف هتعطلني شويه ...