حنين ✅✅✅✅

الحلقة الحادية عشر

فتحت عيناها وهي لا تصدق ان ما حدث كان حقيقة وليس خيالا او حلم كما كانت تعتقد ...

التفت بعينيها لتتاكد من مكانها ولكنها ما ان حركت يدها لتلمس تلك البشرة التي لازالت تشتعل لتشعر بحرارتها عليها ... ادارت راسها بسرعة لتجده فعلا بجوارها حقيقة وليس خيال ...

رفعت نفسها قليلا بعد ان وضعت المخدة لتستند عليها واحكمت الغطاء علي جسدها الشبه عاري ... واخذت تنظر اليه نائما كما لو كان طفلا قد حرم سنينا من النوم وها هو يحقق امله في الحياة بنيل هذا القسط من الراحة ...

رفعت يدها وما ان حاولت لمس راسه باصابعها ...الا انها توقفت فجاءة وهي تبتسم ابتسامة ماكرة ...

انيكا : لا حرام خليه نايم ... شكله جعان نوم ... جعان نوم برضو... لا انا الاحسن اقوم اخد شاور واحضر الفطار واشوف الست هانم اللي اختفت من امبارح دي ما اعرفش عنها حاجة وبعدين اصحيه ... ايوة انا اصحيه بعد ما اخلص كل اللي انا عايزة اعمله لانه لو صحي الاول مش هيسيبني اعمل حاجة خالص ...

وقامت بهدوء شديد حتي لا يشعر بها ... اخذت ما تريده من ملابس واتجهت الي الحمام ...

ما ان اغاقت الباب عليها ... حتي التفت ونظر اليه واعتدل في جلسته ...

كان كمن خرج من حلم ولايزال يشعر بكل تفصيلة فيه كما لو كانت حقيقة تحدث بالفعل معه ...

ابتسم وشعر لاول مرة كما لو كان يملك الدنيا ولا يستطيع ايا كان الوقوف بوجهه ...

" كاني لاول مرة احس اني عايش بجد ... طول عمري عايش بس عشان غيري انما دلوقتي حاسس اني عايش وان فيه حد عايش عشاني ... يمكن كان لازم تهرب وتيجي هنا يمكن كان لازم انسي مكانها عشان اعرف بجد غلاوتها وغلاوة حبها اللي مش عارف ازاي بكلمة بولع قلبي وجسمي وكلي كدا نار ... فعلا اتمنيتها وربنا حققلي امنيتي ... جمعلي كل ستات العالم في واحدة ... بتعرف امتي تهديني وامتي تولعني ... بتعرف ازاي تلاعبني وتوصلني للراحة بس بطريقتها ... معاها المفتاح وهي اللي سايقة بس محسساني ان كل الامور في ايدي انا وان انا القائد ... "

ليعود بعيناه الي ذلك الباب الذي يفصلهما عن بعضهما ليجد صوتها يخترق اذناه وهي تردد تلك الكلمات ...

As I wake by your side,

My feelings for you I can not hide,

I touch your face in the morning light,

Being with you just feels so right

كلما استيقظ بجانبك ،

مشاعري بالنسبة لك لا أستطيع أن أخفي ،

أتطرق وجهك في ضوء الصباح ،

أن أكون معك مجرد شعور جيد

ابتسم ما ان سمع تلك الكلمات ...