الحلقة الثانية والخمسون

117 7 2
                                    

ظلتا تنظران اليها وهي منشغلة عنهما بطعامها ...

وقفت غوري واتجهت الي بريانكا وجلست علي مقربه منها وهمست لها ...

غوري : تفتكري عارفة حاجة عن مجلس القمة المنعقد جوا دا ...

بريانكا : احتمال ...

غوري : لا انا مش عايزة احتمال ووهم انا عايزة حقيقة وتاكيد ...

بريانكا : بصي انا معرفش بالضبط هي عارفة ايه ... بس كل اللي اعرفه ان شيفاي كلمها علي الموبايل وقالها حاجة بعديها طلبت مني اني اخرج اناديلك ...

غوري : اها قولتيلي ... يعني خروجك ليا كانت متعمد ...

بريانكا : الظاهر كدا كانوا عايزين يمشوكي باي شكل مش عارفة ليه ...

غوري : انا دلوقتي متاكدة انهم بيدبروا حاجة من ورانا بس هل الحاجة اللي بيدبروها دي ليها علاقة بانيكا او بداكش ...

نظرت اليها متفاجاءة وصمتت لحظات ...

بريانكا : استني انا ممكن اكون فهمت هم بيعملوا ايه جوا ...

غوري : بجد ... ايه قولي ...

كانت كلمات غوري الاخيرة تنطلق منها بنبرة عالية مما جعل انيكا تستمع اليها علي الرغم من متابعتها لحوارهم الهامس الا انها لم تكن تستطيع تحديد هوية لكلامهما ... لكن الفرحة التي طغت وجه غوري ليخونها تعبيرها وتنطق بتلك الكلمات بطبقة تستطيع معها سماعها جعلتها تتاكد انهما يتحدثان عن الاجتماع الثلاثي وما يمكن ان يكون سببا له ...

لم تبدي اي ردة فعل تجعل كلا من بريانكا وغوري تشكان في انها قد سمعت شيئا من حوارهما خاصتا انها لاحظت نظراتهما اليها بعد الجملة الاخيرة لغوري ... تابعت اكلها ولم تبعد نظرها عن طبقها ...

لتتنفس كلا منهما بارتياح ...

بريانكا : خدي بالك بعد كدا ... انتي عايزاها تسمع وتعرف احنا بنتكلم عن ايه

غوري : اسف ... ما اخدتش بالي بس اصلي فرحتي بانك تعرفي نسيتني وخلتني اتكلم بسرعة كدا

بريانكا : المهم اسمعيني واياكي تتكلمي ...

غوري : اوك ... انا هسكت اهو ...

لتضع يدها علي فمها لتصمت نهائيا عن الكلام تاركتا الساحة لبريانكا ...

بريانكا : بصي انا اللي عرفته ان داكش رفع قضية حجر علي انيكا ... انتي عرفتي بالموضوع دا

غوري : هزت راسها بالموافقة ...

بريانكا : المهم اللي فهمته ان شيفاي بيحاول يلاقي طريقة يوقف بيها الحكم اللي الزفت دا اخده واعتقد ان ارناف واديتيا بيحاولوا يلاقوا معاه حل

كانت تتابع في صمت دون اي ردة فعل الا انها عندما سمعت كلام بريانكا في تفسير الموقف لم تقوي علي امتلاك نفسها اكثر من ذلك ... لتنفجر ضحكا امامهما ...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن