الحلقة الثامنة والخمسون

150 7 2
                                    

مر علي عودتهما الي وطنهما اكثر من ثلاث شهور ... لم يفكر فيها ان يتركها وحيدة ... فاعتادت علي تواجده كما اعتاد ان يكون بجوارها خاصتا بعد ان تاكد له ان حملها لايزال عرضه للخطر ويجب عليها الراحة التامة وعدم التعرض لاي مؤثرات يمكن ان تثير اعصابها فتؤدي الي تدهور الوضع ... استجاب لنصائح الطبيب وقرر ان يؤجل مواجهة داكش الي ان يطمئن علي انيكا وجنينها الذي رفض تحديد نوعه تاركا معرفة هذا الشئ الي لحظة الولادة فلم يحب ان يعرف ويمني نفسه ونفسها بمولود قد يكون الله له رائ اخر في استمراره معهما

تقبلا الامر الواقع عليهما وها هما قد استقرا اخيرا في عشهما الجديد وعلي الرغم من التقلبات التي حدثت في بداية عودتهما الا انها رضخت في النهاية وبدائت تعتاد علي الوضع الجديد وهذا البيت الكبير الذي يضمها هي ومحبوبها وطفلهما القادم ...

انيكا " في بالها مخاطبتا طفلها " : ابوك حكم رائيه ما نعرفش اذا كنت ولد والا بنت بس انا حاسة انك بنوتة زي ما بتمني ... شايفاكي بقلبي قبل عيني ... " ضحكت " ... عارفة انا لو قولت لباباكي اني شيفاكي وعارفة انك بنت هيضحك عليا وهيقول اني اتجننت ... بس هو علي طول بيقول عني مجنونة ... هو انا معقول افضل عاقلة ومخي دا يفضل في دماغي بعد ما حبيته وحسيت وشوفت حبه ليا قد ايه ... عارفة انا مش هقوله حاجة وهسيبه كدا لحد ما تقرري انتي تعلني عن وجودك وتخرجي للدنيا وساعتها عينيا اللي اتحرمت من انها تشوفك تشبع منك وتحطك جواها وتحميكي من اي حد ممكن يأذيكي او يفكر يلمسك ...

لتشعر بركله حنونة بداخلها ... ابتسمت لترفع يدها وتقبلها لتحمل قبلتها وهي تدخل بيدها داخل بلوزتها لتستقر علي بطنها لتوصلها الي صغيرتها بداخلها ... ثواني لتشعر بعدة ركلات جعلتها تحدثها وهي تضحك ...

انيكا : مبسوطة ان ماما باستك اول بوسة وانتي لسي جواها... ياههههههه انا خلاص عايزاكي تيجي النهاردة قبل بكرة عشان اشيلك وبوس كل حته فيكي ... ياهههههههه ما كنتش متخيله اني ممكن احب حد بعد حبي لشيفاي ... اللي هو بابا ها عشان ما تزعليش ... بس انتي حبك ليه طعم تاني ...

لتحرك يدها علي بطنها التي برزت قليلا لتشعر طفلتها بحنانها وحبها الكبيرين لها ...

كانت تقضي اغلب وقتها تتحدث مع طفلتها وعندما تشعر بدنو شيفاي منها كانت تتصنع الصمت او انها كانت تتحدث الي غوري التي تركتها وذهبت الي بيت زوجها بعد ان اعده في اقل فترة حتي لا يكونا ضيفان ثقيلان عليهما ...

وعلي الرغم من جميع التحذيرات والتنبيهات الكثيرة التي اعطيت لها من طبيبها المتابع لحالتها الصحية وزوجها بالخلود الي الراحة وعدم بذل اي مجهود الا انها لم ترضخ اليهم ولم تعطي الفرصة لاي من كان يعمل عندها من الخدم بان يقوم باي شئ خاصتا اذا كان هذا الشئ يخص شيفاي ...

فملابسه كانت هي من تشرف عليها بنفسها من غسيل ومكوي وتحضيرات اخري اما طعامه فكانت هي من تقوم باعداده ولم تسمح للطباخ الذي احضره خصيصا حتي يريحها من عناء المطبخ الفرصة بان يعد هو اي شئ بل اكتفت فقط بان تركته يساعدها في التحضيرات ...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن