حنين ✅✅✅✅

الحلقة السادسة عشر

كانت تجلس تتابع ما يجري بين زوجها وزوج شقيقته بسرية تامة حتي لا تعرف عن ماذا يتحدثان

كانا غير منتبهين لها وعندما تأكدت من ذلك همت من مكانها واتجهت الي حيث تلك الغرفة التي لمحت زوجها ينظر باستمرار اليها ...

اتجهت اليها وما ان وصلت اليها دقت علي باباها دقات خفيفة وهي تحاول ان تتمالك نفسها لكي تكون علي مستوي المواجهة التي ستحدث بينها وبين بريانكا الجاهلة لوجودها معها تحت سقف واحد ...

دقة والاخري سمعت صوتها ...

بريانكا : عايز ايه مني انا كويسة اوي ومش عايزة اشوف حد دلوقتي ممكن تسيبني لوحدي ... ممكن ...

لم تعرف لما خافت ان ترد عليها وفضلت الصمت ...

فتحت الباب بهدوء شديد ودخلت بحذر واغلقت الباب ورائها ... جالت بنظرها الغرفة بكاملها حتي استقر نظرها عليها وهي ملقاه علي سريرها ومن الواضح عليها من حركة جسدها الغير منتظمة قوة بكائها ومرارته ...

اقتربت منها بحذر وما ان جلست علي طرف السرير ومدت يدها ولمست شعرها ومسحت عليه بيدها ...

رفعت راسها فجاءة ونظرت لتجدها امامها ... اعتدلت في جلستها ... ونظراتها اليها تمتلئ بالغضب وهي تتفحصها من اعلي لاسفل ...

كانت تنظر اليها وهي ترسم الابتسامة علي وجوهها لتخفي قلقها وخوفها منما يمكن ان تفعله معها ...

بريانكا "بقوة جعلت صوتها يصل للمستمعين خارج نطاق غرفتها" : انتي ...

انيكا : ايوة ... انا ...

بريانكا :وليكي عين تيجي لحد هنا ... يا بجاحتك ... صحيح اخته ودمك دمه وشاربة منه ...

بلعت ريقها ...

انيكا : بريانكا ممكن تهدي وتسمعيني ...

بريانكا : اهدي واسمعك ... اسمع ايه ... ايه فاكراني شيفاي هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين والا ... " ونظرت اليها نظرة لا تحمل غير اتهاما مباشرا بالرزيلة " ... اظن فهمتي ...

وقفت وابتعدت عنها وعلي الرغم من المها من تلك النظرة وما تحمله من اتهام اليها ... اخذت نفسا عميقا وتمالكت هذا البركان الذي يغلي بداخلها

كان كلا من شيفاي و ارناف يقفان امام باب الغرفة يستمعا لما يدار بالداخل

ارناف : اختك مش هتعديها علي خير ...

شيفاي : عارف ودا اللي كنت خايف منه وبسببه ما كنتش موافق انها تيجي هنا ...

ارناف : وما دام عارف اللي ممكن يحصل ايه اللي خلاك تتضرب في دماغك وتجيب مراتك معاك وانت عارف عقدة اختك اللي مش عايزة تسيبها تتحل ابدا ...

شيفاي : عارف انها سبب عذاب نفسها وهي حابة كدا ومش عارف اخليها تعرف ان اللي بتعمله مش هيضر حد قد ما هيضرها هي ...