الحلقة الحادية والستون

128 8 2
                                    

كان يسير معه مستسلما لا يقوي علي الرفض او التراجع ... فما عرفه من حقيقة زلزلت كيانه وهدمت حياته للابد ... كان سؤالا واحد فقط هو ما لم يجد اجابة عليه حتي الان ...

داكش : " ليه مخلتنيش علي اسم ابويا ... ليه زورتي وكتبتيني علي اسم راجل تاني ... سؤال مالوش اجابة ... اجابة ... ماهي الاجابة واضحة زي عين الشمس بس انا اللي رافض اصدقها ... اكيد ما كانتش متجوزاه زي ما قالت وانا فعلا ... " ليصمت وهو مغمض العينان يعتصر الالم بداخله " ... ماتت وسري معاها ... سري الحقيقي ... انا مين ... ابن مين ... "

ليفيق علي صوته قبل ان يخرجا من باب الغرفة ...

شيفاي : داكش انت كويس ...

نظر اليه ليلاحظ علامات القلق واضحة علي وجهه ...

داكش : هاااااااا ... انا كويس ... المهم انت واخدني علي فين ...

شيفاي : يعني الموضوع اللي بينا يخص اكتر من شخص ... انا واحد منهم وانا خلاص مسامح ومش عايز حاجة تانية لكن لسي فيه شخصيين لازم يسامحوا هما كمان ...

داكش " مستغربا " : اتنين ... مين ...

شيفاي : واحدة فيهم اختك ومراتي في نفس الوقت ...

داكش : والتاني مين ...

شيفاي : انا عارف انك هتتفاجاء بس الشخص التاني هو ... "لينظر اليه واخذ نفسا عميقا" ... بريانكا ...

نظر اليه وعيناه مفتوحتان بقوة ... فبريانكا زوجته التي اجبر علي تركها يعلم جيدا انها ليست معهم في هذه الدنيا وهي الان في مكان افضل ...

ليجد جسده يترنح ...

امسك به بقوة ...

داكش : اسف بس ... " لينظر اليه " ... انت قولت بريانكا صح ...

هز راسه بالموافقة ...

داكش : يعني انا سمعتك صح ... بريانكا ... بس بريانكا ماتت ... انت بنفسك اللي بلغتني الخبر وانا بنفسي شوفتك وانت بتدفنها وبتتقبل عزاها ...

شيفاي : داكش انا عارف انك لسي ما فوقتش من الصدمة الاولانية بس اللي لازم تعرفه وتفهمه كويس ان بريانكا لسي عايشة ما ماتتش زي ما انت فاكر او بالاصح زي ما انا خليتك تفتكر ...

نظر اليه والدموع تملئ عيناه ...

داكش : هو انا كنت وحش اوي كدا معاكم عشان تهربها مني بالموت ...

شيفاي : ما كانش فيه قدامي حل غيره ... كنت لازم ابعدها عنك باي شكل وباي طريقة ... انا صحيح طلقتها منك لكن انت ما كنتش هتسيبها ولا هتشيلها من دماغك الا لما تتاكد انها ماتت وعشان كدا...

داكش : وعشان كدا موتها وعملت كل حاجة تخليني اصدق انها ماتت واني بجد خسرتها ...

انتبه لكلمته ... التفت اليه ...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن