ظل محافظا علي عيناه مركزة في عيناها ليتاكد منما قالت ومنما سمعته اذناه منها منذ قليل ...
كانت افكاره لا تستوعب ... عقله رافض التصديق ... فهو وان كان يتوقع منها خبرا فلم يخطر بباله ان يكون السر الذي امتنعتا كلا من بريانكا وغوري عن الافصاح به رغم جميع توسلاته وبحور دموعه التي اسالها امامهم دون جدوي ...
ظلت تنظر اليه منتظرة منه كلمة او تعبيرا واحدة تستشف منه ما يجول بداخله بعدما سمع مفاجاءتها الا ان صمته وعدم ابدائه اي ردة فعل لها اشعرتها بخيبة الامل واحست بان فرحتها تلك ليست وكما اعتقدت هي فرحته ايضا ...
ابعدت عيناها عن عيناه وما ان حاولت ان تدير وجهها مبتعدا عنه والا بيده تعيدها الي وضعها كما كانت الا انها رفضت ان تعيد عيناها كما كانت لتحضن عيناه ...
شيفاي : رايحة فين ...
انيكا : اسفة ...
شيفاي : بتتأسفي علي ايه ...
انيكا : لاني زعلتك ...
تفاجاء خاصتا من طريقتها الجافة معه وكلماتها المختصرة والتي لا يستطيع منها ان يستشف ما يمكن ان يكون قد عكر صفو تلك اللحظة ...
شيفاي : زعلتيني ... انتي ...
انيكا : الظاهر كدا ...
شيفاي : طب بصيلي ...
انيكا : مش هقدر ...
شيفاي : الظاهر ان انتي اللي زعلانة مش انا ...
انيكا : احتمال ...
شيفاي : طب ...
انيكا : ممكن تساعدني لو سمحت ...
كانت تتحدث معه كما لو كان غريبا عنها وليس حبيبها معشوقها كما يعلم
ابتلع صدمته منها ...
شيفاي : علي فين ...
انيكا : الحمام ... ممكن تساعدني اوصل للحمام ...
شيفاي : بس الدكتور قال ترتاحي ...
انيكا : عارفة انه طلب كدا بس الراحة دلوقتي مابقالهاش اي لازمة ...
نظر اليها بقوة ووجهها اصبح بعيدا عن مرمي عيناه بعد ان غلفه شعرها بحيث اصبح يصعب عليه روية تعابير وجهها ...
شيفاي : بس الدكتور وصي بالراحة وانا هنفذ كلامه ولازم ترتاحي...
انيكا : وانا قولتلك ان الراحة اللي طالبني بيها مبقالهاش اي لازمة ...
شيفاي : سمعتك بس مش فاهم ...
انيكا : ......................
وهزت راسها بمعني " ياخسارة " ...
وفي بالها " يا خسارة يا شيفاي ... بقي معقول دي تكون ردة فعلك لما تسمع ان جوايا فيه حته مني ومنك ... معقول تكون مش بتحبني ... اومال كلامك ليا دا كان معناه ايه ... كل اللي بينا دا مش حقيقي وفعلا بتضحك عليا عشان تنتقم مني لاختك ... اكيد ... اكيد مش بتحبني لانك لو بتحبني كنت فرحت للخبر وحسستني بفرحتك مش تبصلي زي التمثال كدا مفيش لا كلمة ولا حتي بسمة توصلي احساسك بعد ما عرفت بحملي ... يا خسارة ... قد كدا كنت هبلة ... قد كدا كنت عبيطة وانت كنت شاطر بدرجة قدرت بيها توصلني ان اصدق بقلبي وعقلي وجسمي انك بتحبني بجد ... برافو ... ممثل بارع وعرفت تلعب الدور صح ... بس خبر الحمل كشفك خلاص ... "
أنت تقرأ
حنين ✅✅✅✅
Romantizmحنين ... قصة اثنان يعشقان بعضهما واستطاعا معا ان يتحدا ويقفا ضد كل من كان معارضا لهما ويحاول تفريقهما