الحلقة الثالثة والستون

328 9 2
                                    

مرت خمس سنوات لم تشعر بها ولا كيف مرت عليها ... خمس سنوات كانت تخاف ان يقل فيها حبه لها او ان يحدث ما يمكن ان يبعدهما عن بعضهما لكن ما حدث اثبت لها ان كل مخاوفها كانت اوهام ... فسعادتها التي عاشتها منذ ان احبت وقررت ان تخوض تجربتها المغلفة بكل العقبات لم تقل يوما بل زادت اكثر واكثر ... ارتباطها بشيفاي اصبح اقوي ويزداد قوة يوما عن الاخر حتي اصبحا كيانا واحد ... لم يكن احدا يتحدث مع ايا منهما الا ويسمع نفس الكلمات ويري نفس تعابير الوجهه ترتسم امامه ... ليصبحا كما قال لهما يوما ...

داكش : الظاهر انكم تؤام وما حدش كان عارف ...

حتي لحظات ولادتها الصعبة لم تكن تشعر بها فهو وعلي الرغم من صعوبة الموقف الا انه اصر علي ان يكون بجوارها ليشاركها تلك اللحظات الصعبة حتي خرجت ابنتهما للنور ...

سارا ... هكذا اطلقوا عليها ... كانت طفلة جميلة تحمل ملامح والدتها وعينان والدها وعلي الرغم من استغرابهما لصغر حجمها الا انه اصر علي التقاط اول صورة لها معهما وهي لا تزال بعمر الدقائق ... لتكتمل فرحتهما بها بعد ان خرجت معهما واتجهوا الي البيت الذي اصبح يضم معهما الي جانب داكش تلك الطفلة الجميلة ...

خمس سنوات مرت عليهم وهم جميعا يعيشون في جو ملئي بالسعادة وها هي تحضر لعيد ميلاد ابنتها الخامس... كانت تقف مع العاملين لديها لا تترك لهم المجال لفعل شئ فيدها قبلهم جميعا لتنجز ما تريده كما تريده ... وعلي الرغم من ان هناك اربعه حفلات قد سبقته الا ان هذا الحفل يعتبر حفلا مختلفا عن زي قبل ... فامام اصرار خالها الاوحد ... داكش ... فان هذا العيد سيقام في بيته هو وليس في مكانا عاما كم اعتادوا من قبل ... فسارا تلك الطفلة ذات الخمس اعوام من عمرها هي كل حياته وعشقه الاوحد ... هي محبوبته الوحيدة ومعها يعيش احلي لحظاته ويشعر بالسعادة الحقيقية ... فهي ومنذ ان تمت ولادتها وهي وامها وابيها يقيمون ببيته بعد ان رفض السماح لهم بمغادرة البيت حتي لا يبتعد عن سارا ولا تبتعد هي عنه ...

بعد ان اطمئنت علي ان جميع التحضيرات جاهزة ... صعدت لتتفقد الكل ...

بدائت بداكش ...

انيكا : داكش ... ادخل والا ...

داكش : ادخلي ...

دخلت ...

انيكا : ها ... جاهز ...

التفت اليها بعد ان انهي ربط كرافته ...

داكش : انا جاهز ... المهم الاميرة جهزت والا لسة ...

اقتربت منه وهي تحمل جاكت البدلة ...

انيكا : المفروض دا لو ما كانتش قررت تهد كل اللي عملته ولعبت كالعادة وبوظت فستانها ...

داكش : تبوظ ... هو انا عندي اغلي منها ...

البسته ...

انيكا : يا سلام ... ما هو دلعك الزيادة دا هو اللي تاعبنا معاها...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن