الحلقة الثالثة والعشرون

156 8 2
                                    

كانت عقارب الساعة تقارب الثالثة عندما فتح عيناه علي صوت انين غير مفسر له ... ظن للوهلة الاولي انه يحلم الا انه ما ان فتح عيناه بقوة ليتطاير بقايا النوم منها تاكد بانه لا يحلم وان ما يسمع انينا حقيقيا ...

التفت حوله لم يري شيئا ... حتي هي لم يجدها بجواره كما تركها قبل ان يغفو ...

نهض بسرعة واخذ يلف حول نفسه وهو لا يعرف اين ذهبت في هذا التوقيت ...

شيفاي : تكون في الحمام والا قلقت وما حبتش تقلقني راحت لغوري ... اكيد اومال هتكون راحت فين ... وهو انا هفضل واقف كدا اكلم نفسي وخلاص ... لما اشوفها فين ...

اقترب من الحمام ... طرق بابه طرقات خفيفة الا انه لم يتلقي ردا... احس بخوف وقلق يتملكان منه ... مد يديه محاولا ان يمسك بمقبض الباب حتي يدخل والا بهذا ولكن صوت الانين الذي افاقه من نومه عاد للظهور مرة اخري ولكن بقوة ...

التفت الي حيث ياتيه هذا الصوت ... ترك المقبض من يده وبداء في التحرك في اتجاه باب الغرفة الرئيسي ... كان كلما اقترب كلما اصبح الصوت اقوي

فتح الباب وخرج وهو يتلفت عله يراها ولا تكون هي صاحبة هذا الصوت الذي اصبح يمتلك المكان ... ظل يتجه صوب غرفة غوري حتي يري اذا كانت بها ام لا ... الا انه ما ان اقترب حتي سمع صوت باب يفتح ثم يغلق مرة اخري واصوات زجاج ينكسر وصرخة جعلته يحبس انفاسه وهو لا يقوي علي التفكير فيما يمكن ان يكون حدث ...

رجع ادراجه وذهب الي المطبخ ليفاجاء بما اهو اقوي من اصوات الزجاج المنكسر ... فلم يتخيل ما رائه ... انها اثار ارجل كبيرة وصغيرة تتحرك بعجلة من امرها ودون تحديد هدفها ليتاكد بان هناك امرا خطيرا قد حدث هنا ...

اقترب من تلك الاثار ليجد بقع دماء متناثرة في اتجاهات مختلفة من المكان ... لم يستوعب وارتعب من مجرد التفكير فان هذه الدماء تخصها ... اخذ يجول بعيناه المكان صعودا وهبوطا ... يمينا ويسارا ... الا انه لم يجد ولم يسمع شيئا ...

وقف وهو ممسكا باحدي قطع الزجاج المنكسر بيده ليطوي عليه يده بكل قوته لتنكسر الي قطع صغيرة في قبضته وهو يشعر بغضب وبركان يكتسحان جسده وعقله وقلبه الذي اصبحت دقاته اسرع وانفاسه الغير منتظمة بسخونتها ... ليصرخ بقوة ...

شيفاي : انيكاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...

فتحت عيناها فزعة علي صوته وهو ينادي عليها باعلي صوته ... التفتت اليه بجوارها لتجده نائما يحرك راسه يمينا ويسارا ويده متشنجه علي هيئة قبضة وهو يضرب بها بجوار جسده المستلقي علي السرير ...

فهمت انه يري حلما مزعجا ان لم يكن كابوسا ...

افاقته ...

انيكا " وهي تربت علي وجه " : شيفاي ... شيفاي قوم ... اصحي ... شيفاي ...

فتح عيناه مفزوعا وهو ينظر اليها غير مستوعب ما حدث معه ...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن