الحلقة الرابعة و الثلاثون

129 7 2
                                    

ما ان نظرت اليه والا بها تصعق ما ان عرفته ... " دا هو ... طب ازاي ... جيه امتي وفين ... يا الله بجد رحيم ورحمتك واسعة وشاملة معقولة تكون رحيم معايا للدرجة دي وتحقق لي امنيتي في الوقت القصير دا ... صحيح انت قادر علي كل شئ " ... شعرت بان اقدامها لا تقوي علي حملها اكثر خاصتا بعد ان لاحظت نظراته اليها ...

كان ينظر اليها وهو لايزال واقفا مكانه امام الباب لم يتحرك ... فما ان رائها امامه حتي تجمد واحس بان الزمن قد عاد به الي تلك الليلة عندما كانا بالحفل ...

كان يقف منتظرا تليفونا مهما لذلك قرر ان يبتعد قدر المستطاع عن زحمة ودوشة الحفل ... لذلك ذهب الي ابعد جزء من حديقة الفيلا حيث الاصوات تكاد تكون اهدي منها وهو في قلب الحدث...

كانت هي تقف علي مقربة منه وتحدث انيكا التي اطلت من شباك غرفتها بعد ان صممت ان تعود اليها ما ان رائت شيفاي امامها ...

غوري : اسمعي انا هفضل هنا يلا انزلي من وراء عشان داكش ما ياخدش باله منك وانك لسي ما نزلتيش ...

انيكا " من شباكها " : بقولك مش نازلة ... خلاص اتصرفي انتي معاه ...

غوري : انيكا اخوكي ممكن يموتني لو قولتله انك مش هتنزلي ... يرضيكي اموت وعلي ايد اخوكي ... طب سيبيني اموت موتة ربنا بلاش داكش ...

انيكا : طب سيبيني خمسة كدا وانزلك ... خلاص مبسوطة كدا...

لتلقي لها بقبلة في الهواء ...

غوري : مستنياكي يا قمر ...

لتغلق شباكها وغوري ترجع بظهرها للوراء ... ودون ان تدري وجدت نفسها تصطدم به لتكاد ان تقع لولا تدخله السريع ...

امسك بها ليحميها من السقوط ... ما ان نظرت اليه حتي وجدت نفسها بين احضانه وعيناها مثبتا في عيناه ...

لم تعرف كيف لم تقاوم تلك النظرات التي رائتها وشعرت بها تشعلها لتشعر بانفاسها تسحب منها وكانما نظراته قد جمدتها امامه وبين يديه ...

كان ينظر اليه ولكن احساسه كان اقوي من احساسها واحس بانها هي ضالته التي ظل وقتا طويلا يبحث عنها وها هي تتجسد امامه ... بين يديه في لحظة لم يتخيل ان تكون هي لحظة سعده وان يكون فيها في قمة حظه ...

كان لحظات من الصمت تمر بينهما الا ان النظرات كانت اقوي من الكلمات

شعرت انها امام فارس احلامها الذي تمنته وهي هي اميرته قد اتت لتحتل قلبه الذي قاوم كل محاولات جنس حواء من قبل منتظرا قدومها ليعلن الاستسلام قبل ان يعرف من هي ...

كسر الصمت الذي ساد بينهما ... رنين هاتفه ...

انتبهت لنفسها وابعدت نفسها عنه ... اما هو فظلت عيناه عليها ولم ينظر الي ما بيده ليعرف حتي هوية المتصل ...

حنين ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن