حنين ✅✅✅✅

الحلقة الحادية والعشرون

كانت تتعلق به ويديها ملفوفة حول رقبته عندما دخل حاملا اياها بين يديه ... كانت تنظر اليه وعيناها تكاد ان تكون دامعه الا انها منعت تلك الدموع من الاعلان عن نفسها وهي ترسم تلك الابتسامة الساحرة علي وجهها ...

كان هو ايضا مثلها ويمكن ان يكون اكثر منها ... فهو لم يتخيل للحظة ان حلم حياته قد يتحقق بهذه السرعة ... بادلها الابتسام وهو يقبل خدها ... أغلق الباب من خلفه بقدمه ليتجه بها في جوله عامة وسريعة ليريها هذا المكان الذي طالما ضم احلامه هو فقط ولكنه من الان فصاعدا سيضم احلامهما معا ...

انهي جولته ليصل بها في نهايتها الي تلك الغرفة التي ضمته وحيدا والتي كم تمني منذ تلك اللحظة التي وقعت عيناه فيها عليها ان تكون هي الشاهد الوحيد علي كل ما سيعيشانه من لحظات لا يعرفا ما ستكون نتيجتها علي علاقة اشبه بالخيال ...

انزلها ليقفا متقابلان وعيناهما تغوص في بعضهما ويداه تحيطاها من خصرها وهي امامه وامام تلك النظرات التي لا تقوي علي التنفس امامها ارخت عينيها وفضلت عدم النظر اليه من شدة خجلها ...

شيفاي : لسي مكسوفة مني ...

انيكا : ..............

كانت انفاسها المتلاحقة ودقات قلبها الاسرع من سرعة الضوء نفسه وكتلة الاحاسيس التي هاجمتها فجاءة لم تستطع ان تجد منفذا للكلمات حتي تعبر له عن حبها وامتنانها ...

شيفاي : طب قولي اي حاجة ... سمعيني صوتك اللي وحشني ان شاء الله حتي تشتميني انا قابل بس بلاش السكوت اللي بيموتني دا ...

رفعت عيناها بسرعة ودون اي تردد منها وضعت يدها علي فمه...

انيكا : بعد الشر عليك ...

امسك يدها وقبلها وداعب باطن كفها بلسانه ... لتجد نظرته المصاحبة اليها تسحب تلك الروح التي وجدتها اخيرا ...

لترخي وجهها من جديد ...

رفع وجهها وقبل جبينها ...

شيفاي : خايفة عليا ...

انيكا : ابتسمت واكتفت بان رمشت بعينيها ...

شيفاي : بس انا مش هروح بعيد انا بس كنت عايز اسمع صوتك و...

انيكا : وايه ... شيفاي انا ... انا مش قادرة اتلم علي نفسي ... حاسة اني في حلم خايفة اصحي منه القي كل اللي بيحصل دا مش حقيقي 

شيفاي : اولا انتي مش بتحلمي وانا وانتي اهو مع بعض ... ولو فرضنا انك بتحلمي ... فعرفي ان الحلم ممكن يكون حقيقة ... ودا اللي حصل معانا ... حلمنا وحققنا حلمنا ...

انيكا : بس حققناه بالغلط ...

شيفاي : غلط ... وايه الغلط في اللي عملناه ... فهميني ...

انيكا : اللي اقصده بالغلط مش في اننا حققنا حلمنا ... لا الغلط اننا هنخبيه ... يعني لما كان حلم كنا بنقدر نخبيه وبالعافية وانت عارف ازاي كنا بنمسك نفسنا قصاد بعض عشان اللي حوالينا ما يحسوش بحاجة ... لكن دلوقتي خلاص الحلم مابقاش حلم مش هنقدر نخبيه تاني ولا هنقدر نمنع نفسنا انه يبان علينا ...