يوم الاربعاء الاسبوع الاول .. شهر يناير سنة 2012....كتاباتها فوق راسها لابسة كبوط او بالطو طويل بني غامق و سروال جينز و اكيد بوت جلد في المطر هذه و تجري و نفسها يكاد ينقطع و هي تفكر في مناقشة الماجستير هل تلحق عليها او لا ؟! طبعا كانت مجبرة تحضرها بطلب من الدكتور متاعهم و الا عمرها ما تحضر مناقشة لشخص زي هذا !!
وصلت داخل المبنى حولت الكتابات حطت ايدها ع وشاحها تتأكد هل انبلت او لا ؟! و من ثم كملت طريقها للمدرج و هي تمشي تلاقت مع وحدة تقرا معاها و تكون صديقتها الوحيدة اسمها عائدة
عائدة : مساء الخير !
خنساء داهشة : مساء النور ... زعمه نلحقوا ع المناقشة
عائدة بتهكم : قولي ان شاء الله لان الليبيين ديما متأخرين في المواعيد يقولوا العشرة معناها ال 12
خنساء ضحكت : ههههههه توقيت غرينيتش ماشيين عليه و الفرق بينا و بينهم ساعتين يعني كلامهم صح
عائدة : ههههه قولتك
وصلوا و كان واضح ان المناقشة كيف بتبدا
خشوا الاثنين و قعمزوا جنب بعض
خنساء حطت الكتابات اللي استعارتهم من المكتبة ع الطاولة في بداية كرسي المدرج
بس في حد كان داخل بسرعة يا دوب لمسهم بجاكيته طاحوا
وقتها كان يوسف كيف بيبدا العرض
شاف في اتجاه الصوت و كان معصب
و هي بكل برود وقفت و قامت الكتابات و كان بالطوها جلد طول الوقت يدير في صوت و هي مش مدورة و ابتسمت ابتسامة عبيطة و قعمزت
و عيون يوسف قريب ينفجروا فيها من الاعصاب
بدي يوسف في المناقشة متاعه
و كعادة خنساء كانت تكتب في كل شيء في مذكرتها اي سؤال يخطر في بالها اي ملاحظة صح مش مسموح انها تسال او تشارك بس اقل شي ممكن تستفيد في المستقبل من معلومات زي هذه و من المناقشة نفسها .. و لان الدكتور طلب منهم الشيء هذا ...و زي ما قلت هي ابدا ما تفوت في كل وقتها قراية لكن تحب النقاش و الاطلاع و تفهم فهم
يوسف كان واثق من نفسه كل سؤال يجاوب عليه بدون اي تردد او خوف و اي ملاحظة من اللجنة كان عنده تبرير مقنع ليها ... الشيء هذا خلاها تعجب بيه و تستغرب السمعة اللي منتشرة عليه في الكلية ...
لعند تم الاعلان بمنح يوسف عمران الوداني درجة الماجستير في القانون الجنائي
و تعالت الصيحات من اهله و صوت التصفيق من الحضور
هي نفسها كانت تصفق و فرحتله بدون ما تعرفه لان اللي في اللجنة كانوا من قدامى دكاترة الكلية يعني قدرته ع نقاشهم مش شيء عادي