الحياة عبارة عن تجارب و ابتلاءات
خيارات و نجاح و فشل
فقد و رحلة قصيرة نهايتها معروفة
و رغم معرفتنا بنهايتها الا اننا نتعامل مع حقيقة الموت ع انها بعيدة جدا
حتى نستشعر وجودها في اقرب الناس الينا
او ان شعورنا بالخوف و الهلع الكبير من فقدهم يجعلنا نسأل كيف و متى و لماذا ؟!
بالامس كنا معا
قبل قليل كنا نضحك
قبل قليل كنا نتجاذب اطراف الحديث
ايعقل ان يرحل او ترحل
ايعقل ان لا اسمع صوتها
ايعقل ان لا اراها
عندها تكون مستعد لفعل كل شي اي شي فقط لاسترجاع تلك اللحظات التي مضت عبثا دونما اي استفادة منك و تتمنى لو انك تعتذر ولو انك ذاك الكسر تجبر و لو انك ذاك الجرح تعالج و لو انك تلك الدمعة تمسح و لن تنتهي تلك اللو ابدالا تعرف انها لو كانت تجدي نفعا تلك ال "لو". لما علمنا رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام انها تفتح باب الشيطان
هو الان بعيد كل البعد عن الواقع
هو في مكان غير مكانهم
يستمع الى دقات قلبه الخائفة
الظلم شعور سيء جدا
و خاصة عندما تظلم شخصا جعلك ماجأً و سكنا و حضنا و بيتا و اهلا و سندايتذكر وقت طلبت رقم التيليفون حس انها مش طالبة رقم تيليفون وقتها بل طالبة رقم في حياته اي رقم وان كان بعد المية المهم تكون موجودة في قايمة لاولوياته وان كانت اخرها
يونس يتكلم ع التيليفون : نبي نعرف توا و ما نقدرش نسيب المكان احكي يا زمزم
بدت احكي زمزم في اللي صار و اللي فهماته من خنساء قبل ما تفقد الوعي
ضرب ايده ع الحيط : يعني هي كيف عرفت
زمزم تمسح في دموعها : مش عارفة يا يونس انا وقت اللي جيت كان الوضع مش مفهوم و بعد ضربهن بالموس و هرب و سالت الخنساء هكي قالت و ما كانت في وضع يخليني نسال اكثر
يونس حرك راسه يمين و يسار في محاولة يائسة ان يفيق من الكابوس هذا : باهي خلاص انت بروحك
زمزم : اي بروحي بس سمعت صوت سيف برا .. خلود امتى مروحة
يونس : خلاص يروحوا كلهم حتى امي تروح
زمزم : باهي شوفهم يونس والله خايفة بروحي في الحوش و اللي صار ما قدرتش نطلعه من راسي
يونس حاول يهديها : تمام توا نشوف حد يروح بيهم انت خليك جنب الصغار و باذن الله خير
هي بصوت حزين متوسل : ما تنسى تطمني خايفة واجد ع سدينة نزفت واجد
يونس "يستر الله " : ان شاء الله
طوط
طوطرجع جنب عادل اللي كان حرفيا في دنيا غير الدنيا
شاف ناحية يوسف كان زيه و كذلك الامر عند خالدطلع الدكتور
و كلهم تسابقوا عليهيوسف : طمنا دكتور
عادل : قول هيا شنو اللي تراجي فيه