بعد خروجه بيها من المدرج خذاها لعنده للمكتبخنساء كانت في حالة صدمة مش مستوعبة اللي صار
لا مستوعبة شني جاب الدخان لشنطتها ؟
و لا مستوعبة كيف يوسف تصرف و قال ان ليه !!
لكن عادة في لحظة الصدمة عندك
تكون لحظة غضب عند الطرف الاخر
و في لحظة الغضب تطفوا كل عيوبنا ع السطح
مهما حاولنا اخفاءها في داخلنا
في لحظات كهذه تغلبنا و تخرج للعلنكان جالس و يرجف بكل ما فيه ... جالس مقابلها في مكتبه وشيء اكيد ان معصب لابعد حد : توا شني بندير كيف بنوري وجهي ليهم ... انا اسف لاني بنقول هالكلمات بس يا خنساء صدمتيني فيك دخان ؟! يعني توصل بيك لهني ؟ هذا كله في وهم المساواة اللي عايشة فيه ! توصل اهني !!
هي فاقت من الصدمة اللي عاشتها و من اعجابها بيه و تكلمت بثقة : اذا ع المساواة و اذا انا ندخن فعلا صدقني نطلعه قدامك و ندخن ما عندي شي نخاف منه طالما شي منديره قدام ربي من انت او من غيرك ع شان نخاف منهم!! "ضحكت " سبحان الله تعرف اني كيف كنت سعيدة و هلبة انك وقفت معاي و طلعتني من الموقف الزفت اللي انحطيت فيه قدام الكل بس للاسف فرحتي ما اكتملت و طلعت زيك زي غيرك كل همك منظرك و صورتك و ان هذا عيب و غلط !!
يوسف مسح وجهه و قدم منها و قام ايديه بيشد ايديها بس بعدين تراجع و اصلا هي وخرت بعيد عنه : خنساء انا مش متحشم فيك و لا يهمني شني يقولوا عليك اصلا انا خوفا عليك قلت هكي يعني لو متحشم فيك كنت طلعت و سيبتك و قلت هي اللي حطتني في موقف زي هذا ما كنتش قلت بالصوت العالي البنت هذه بتكون زوجتي و شريكة حياتي
خنساء ملتزمة الصمت
برا وصلوا كل من الجابري و اسمهان بس الاخيرة منعت الجابري يدخل و طلبت منه يعطيهم فرصة و الجابري واقق ع مضض...
يوسف بصوت واطي : خنساء .. قدري موقفي و صدمتي في اللي صار
خنساء اشاحت بنظرها عنه مش حابه تتعاطى معاه اكثر : يوسف لو كملت كلامك خليني نروح انا حاليا مش جاهزة اني نتناقش معاك
يوسف سكر الباب و شافهم واقفين بس تجاهلهم : لا و مش ح تطلعي قبل نتفاهموا و الاعتذار و اعتذرت منك خنساء حطي روحك في مكاني انا انصدمت من الموقف و عصبت لاني مش حاب نشوفك هكي عارفة انت مكانتك عند الكل من دكاترة و طلبة و معيدين
خنساء حطت عيونها في عيونه : هو سؤال واحد نبيك تجاوبني عليه
يوسف بثقة كبيرة : وانا جاهز
خنساء كانت تتكلم بشكل جدي لابعد حد : لو اعترفتلك توا اني فعلا ندخن شني ح تكون ردة فعلك