(سامحوني و الله ظروف عائلية تحكم في الشخص )
مع كيلومترات معدودة تفصل بين عاصمتنا الحبيبة و بين محبوبتها التي احتلت حنايا قلبها منذ سنين معدودة و منذ تلك الفترة وهي تسأل نفسها
كيف كانت ستبدو الوان الحياة بدونه
باهتة سوداء و قد تكون بيضاء احيانا
لكن ع وجه التاكيد ستختفي كل تلك الالوان الاخرى
تلك الالوان الزاهية و المبهجة للروح
تلك الالوان التي تجعل عصافيرا بمختلف انواعها تغرد بقلبها بعيد و بعيدا
كلها ستختفي
مجرد هكذا احتمال لا يقودها ابدا للجنون
وانما للضياع للموت ع قيد الحياة
فرؤيتها لكابوس واحد فقط استمر لدقائق معدودة كادت و هي نائمة ان تتوقف انفاسها رعبا
رؤيتها له ميتا مخضبا بالدماء شيء لا يمكن لعقلها ان يستوعبه
فكيف بقلبها المنهك من الاحزان و الفراق لاشخاص عدة و اكيد انهم يعنون لها الكثير
و لكنه هو الكثير بحد ذاته
هو عشق القلب الاول
دقته المجنونة الاولى
رجفته الاولى
لمعة العين الاولى
و نظرتها العاشقة الاولى
هو فوزها و خسارتها الاولى
هو دمعتها الاولى
هو الفها في ابجدية معترك الحياة
هو من علمها كيف يضحي رجلا بحياته لاجل محبوبته
و من تلك اللحظة عرفت معنى العشق
و عند خيبة الامل الاولى و لحظة الانكسار الاولى
كانت ثاني عهد لها مع الم الفراق
و معه اختبرت نار و جنون الغيرة
و معه عاشت لحظات سعادة حقيقية و ان لم تدم طويلا
كل هذا تعلمت منه درسا مهما
انها لن تطيق ان يصيبه شرًا فكيف وان اصابه شيء كهذا و هي بعيدة عنه
مفارقة
مغاضبة
و مجافية
هي الان ليست في حاجة الا لدفء حضنه
و تعلم انها كفراشة ساعية وراء النار و قد تحترق و تموت عند وصولها
ولكن اجل راضية فلا طعم و لا لون لحياة مملة بدونه(كلماتي )
همست بكلمات " موش عيب ... لو حبيت سود عيونه... العيب يعرفوا عني الرفاقه الخونة ...مو عيب لو عقالنا ينهونا ..العيب و خطا نشبح الشبح الدوني...للشاعر علي الكيلاني "
تنهدت و رجعت بانظارها للطريق و تتخيل في اللحظة اللي ح يشوفوا بعض فيها
هي تخيلت اللحظة هذه
بس هو كان ماشي في طريق ثانية
و ممكن الكابوس اللي شافاته هو نوع من التواصل الروحي بينهم الاثنينقبل ثلاث ايام
رن تيليفون يوسف و كان المتصل خالد رد بلهفة لان كل ما يتصل بيه يتوقع منه خبر عنها : ايوا خالد
خالد كان صوته متغير : اهلين يوسف كيف الحال
يوسف : انا تمام خليك مني و قولي صاير شي
تنهد بضيق شديد : في خبر عن طارق ولد عم الخنساء قالوا ليه اكثر من اربع ايام مختفي القو سيارته و هو مش موجود و الحق نبيك انت تكلم بوك يروح بيها لقماطه و تعرف غادي ع التيليفون انا صعب نقوللها