من بعد الطريق الخطأ اللي مشت فيه
و للاسف ادركت الامر مؤخرا
اخوتها اللي كانوا يواجهوا فيها بخطأها و كانوا مقيدين تصرفاتها و هي ليهم كارهة حستهم زي بوها يقيدوا فيها فقط يعطوا في الاوامر فقط بدون اي فهم لمشاعرها و متطلباتها كبنت في بداية طلعتهاالا هو كان معاها و كل ما يتموا فلوسها يعطيها و يقوللها بس قولي هل من مزيد و انا نعطيك
فهمت هذا حب و احتواء ..
حست معاه بامان الاخ و العزوةفيوم صار معاها شيء غريب لا يدركه عقل بشري
هي ادرى الناس بنفسها ان مهما وصل بيها التمرد ع قانون العائلة لكن مستحيل توصل لهذه النقطة من الانحلال ...رددت "انا شريفة و مستحيل ندير هكي ... مستحيل "
حطت ايدها ع بطنها و تشوف فيها كيف قاعدة تكبر كل يوم و مش فاهمة هي شني اللي يصير معاها اضطرت تحبس روحها في الدار
اضطرت اللي اوسع الملابس ع شان ما حد يشك فيهالكن اليوم حسمت امرها و قررت تصارح خوها لان متأكدة و واثقة ح يفهمها
و كيف لا و هو اللي ياما دعمها بالفلوس و وقف معاها و تفهمها عكس باقي اخوته
اتصلت بيه و عطاته موعد محدد يكون بوها طالع من الحوش و مش موجود و لا حتى خوتها ما في حد غير امها امنت فيه اكثر من خواتها و باقي اخوتها
جي للحوش
: انا برا
: تعالى لداري طول
ركب بسرعة من الدروج
امه شافتله بنظرة لوم و هو رغم وجع قلبه عفس عليه و كمل يقنع في نفسه ان اللي داره هو الصح
فتح باب الدار : شني في خيرك ؟
بعد تردد : نبي نحكيلك ع شي صار معاي و مش فاهمة كل اللي متاكدة منه اني و الله العظيم ما غلطت و لا درت حاجة توطي الراس لكن ليا فترة
مع كل كلمة كان ملامح الذكورية المزعومة تسيطر ع وجهه و يتغير من حمل وديع الى ذئب و ليس بأي ذئب
الذئب وقت يكون مطرود من القطيع لكم ان تتخيلوا كيف يكون همجي مسعور و مستغول
هي بدت ترجف من التحول اللي صارله
حاولت اقرب شوي شوي شوي من باب الدار
بس هيهات كان اسرع منها و سكره برجله و من ثم سكره بالمفتاح و حطه في جيبهالدموع تنزل و الشفاه تستزرق و ترجف : ما درت شي ما درت شي لكن اشرت ع بطنها .. مش عارفة خيرها كل يوم تكبر .. انت قلتلي لو صار معاك شي تلقيني في ظهرك
و ما كملت كلامها حتى هجم عليها و: انا بنكسر ظهرك يا واطية يا كلبة يا ####
و بدي يضرب و يضرب
و امه تخبط و تخبط ع الباب و تعيط : افتح افتح وووووه عليا بنتي
و هي كقطعة من ورق بين يديه
تساءلت
"اليس هذا الذي وعدني بالحماية
اليس هذا الذي اكرمني بالهدايا
اليس هذا من قال يا ست الصبايا
فلما هو اليوم يعاملني كالسبايا "
كانت جميلتي ...؟ اجمل حكاية(كلماتي)
اختفى صوتها المنهك بعد صراخ و صراخ
ليستيقظ بهول ما فعل
سيبها و طلع المفتاح من جيبه ضربها برجله و فتح الباب و كانت امه قدامه
وقت شافت الدم في ايديه و شافت منظر بنتها تسبح في دمها المهدور
باعلى صوت فيك يا ام : بنتيييييييي
و ع هالصوت
هرع الجميع فوق
تلاقو معاه
ولاول مرة بوه تخونه قوته و يعجز ان يعاركه او يعاتبه ع دخول البيت اللي حرمه اياههو هرب من الحوش
و الباقي .....
كانت فعلا اجمل حكاية .....
توقعوا من اللي في المشهد 💔
مع تحياتي
مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️