Part : 10

16.9K 299 25
                                    

بيت بـادي |
قدرو يشيلون الرماد المنتثر وينظفون المكان في ساعه والان باقي الترميم ، كان بالبدايه مهنا وعياله واحفاده وفجأه شاركهم نايف وفجأه شافو كل الحاره جايين يساعدونهم
ابتسم مهنا برضى وهو يتأمل البيت كيف تنظّف في وقت قصير مما يخلي ترميمه بوقت أقصر قبل يلف على الباقي بنظرة إمتنان : جزاكم الله خير جميعًا .. ما تقصرون ووقفتكم هذي ما تنّسى عسى الله ما يجمعنا الا على الخير والتعاون
تفاوتت الاصوات والردود قبل يفترق الجميع و يطلعون تاركين للعمّال المختصين شغلتهم بالترميم
دنى بهاج من جده وهو يصب له ماء يغسل به يدينه : عساك ما تعبت يا جدي
مهنا ابتسم : التعب كله راح من شفت النتيجه يالله لك الحمد
هباب كح بشكل متواصل قبل يوقف وهو يمسّج راسه : تامرون على شي ولا اروح اقيل شويتين قبل العصر
رائد وهو راحم شكله : رح رح نام بتلاقي الفرش في مقلط الرجال
اشار لهم بيده مع السلامه ومشى
مهنا ناظر ساعته : اجل انا بروح لدكان ابو صالح اتحدث معهم واشيك على البيت كل شوي .. الا يا بهاج ما قال لك نياف متى بيجون
بهاج : لا والله ماقال شي بس رباح وخالد عودو شكلهم مطولين
مهنا : لا قال لك شي علمني
بهاج : ابشر على هالخشم
رائد تمغط : اجل انا بروح اقيل بعد تعبت والله
راجح : امش بروح معك بس بروح عند امي والبنات
بهاج بتكشيره : افا يا خالي بعتني بهالسرعه
راجح بضحكه : رح امس مع الجماعه
رجعو كلهم ووقف بهاج عند مقدمة باب النسوان : نادلي خالتي اسلم عليها
راجح دخل وهو يسلم على اخته وبناتها قبل يلف على الهنوف : الهنوف بهاج برا بيسلم عليك
خفق قلب اشعار وهي تحس بالحمره كسّت خدودها من سمعت صوته الجهوري بس ، ماقدرت تمنع ابتسامتها وهي تسمع ضحكته قبل تتنهد بحب وهي تحط يدها على خدها متجاهله ضحكات رسن وتذكار العاليه
جمايل باستغراب : وش فيكم!
تباهي بحده : ماعليك فيهم قاضيات
مدت يدها وهي تقبص اشعار الي حالها كان مفضوح وجدًا قبل تعتدل بسرعه وتمحي بسمتها
خذت فنجالها بارتباك وهي تشربه قبل تكشر بالم لأنه كان حار
تذكار بهمس : ماعليه هذا حريق الحب
رسن وهي تشاركها الهمس : يئطع الحب شو بيذل ولي
ضحكو مره ثانيه على ملامح اشعار المعصبه وهي تدفهم عنها : سخيفات قسم بالله
جمايل مازالت تناظرهم باستفهام قبل يزيد استفهامها من الهنوف وهي تردف : جمايل ترا بهاج يقولك جيبي ماء لغنم ابوي الي بحوش المزرعه
"بيت مهنا جنبه مزرعته وبينهم باب"
هزت جمايل راسها قبل تجيها رساله من بهاج
"خلاص لا تجيبين"
صدعت من حيرتها ورمت جوالها بلا اهتمام وهي تكمل سوالف مع خوالها
بينما اشعار الي فهمت الرساله الي ارسلها بهاج مع امه ابتسمت بجانبيه ووقفت بسرعه وهي تردف : بروح المطبخ اجيب ما احد يبي شي؟
مزون : وراه يمي هنا ما ماشفتيه
اشعار بوهقه وهي تنتبه للماء: هاه؟ لا هذا بارد ابي حار
الزين : لا حبيبتي روحي
شدت خطواتها بحماس قبل ادخل المطبخ وهي تتجه للمخزن الي فيه والي كانت دريشته تطّل على المزرعه ،
تلفتت وراها وتاكدت محد فيه وفتحت شوي من الدريشه وهي تعدّل الغطا على وجهها
إبتسم بهاج بحب : يا مرحبا باللي لفا عقب الاسفار قرت عيونا باللي لفاها
ابتسمت اشعار وهي تحس بقلبها بيطلع يركض قدامها .. تحب وجدًا طريقة ترحيبه وجملته هذي الي يقولها لها بكل مره يشوفها
بهاج اردف بعد ما طال سكوت اشعار : ما ودك تسمعيني صوتك اللي يسعد الخافق ويسره ؟
اشعار زادت ابتسامتها بخجل وهي تردف بارتباك : وش اقول؟ امم شخبارك؟ او لحظه ما سلمت انا أساسًا وانا الي جيت
ضحكت بخفه من ادركت انها فعلًا ما سلمت وهي تحس بارتباكها يزيد كل شوي
تنهد بهاج وهو يمسك قلبه : عز الله انه صدق اللي قال .. انا ضحية كيف حالك والسلام، وشلون لاطالت سواليفك معي؟
ماردت اشعار وهي الي تحّس انها بتختفي بأرضها من قوة خجلها، ومن ناحية أخرى تحّس بإنها بتوصل حدود السماء من قوة سعادتها
بهاج بحزم : انا يا اشعار بكلم ابوك خلاص واخطبك .. أنتِ على وجه تخرج واخاف يكثرون الخطاطيب وتطيرين من إيدي !
اشعار بسرعه وخوف : لا يا بهاج لا ! مو الحين
بهاج بنرفزه : كم لك وانتي تقولين مو الحين؟ كم لك وانتي تقولين لا؟ لا يكون ما تبيني يا اشعار ! 
اشعار بزعل : الحين انا الي ما ابيك يا بهاج ؟ هذا الي طلعت به؟
بهاج بتنهيده وهو يمسح على وجهه : استغفرالله ياربي .. ماهوب قصدي يا اشعار بس بس انتي محيرتني .. من فتره وانا اقولك بأخطبك مفروض تطيرين من الوناسه ، ليش الرفض بكل مره ؟
اشعار : لأنه ماهو وقته .. انا بقولك متى الوقت المناسب يا بهاج لكن الحين أبدًا! .. عن اذنك
بهاج بسرعه : زعلتي صح؟
اشعار ببرود : وشوله ازعل انت قلت شي يا ولد خالتي؟
ابتسم بهاج على كلمتها "ولد خالتي" والي ما تقولها الا لمن تعصب منه فعلًا ، حب ينرفزها وهو يرد : لا ابد يا بنت خالتي مابه شي
اشعار بقهر ضربت اصابعه بالحجر : تخلخلت عظام العدو
بهاج مسك اصابعه بالم وهو ينقز : وجعن يضرب بطن العدو وش فيك علي
اشعار سكرت الطاقه بقوه بدون ما ترد عليه بينما هو صرخ بخفيف يوصل لمسامعها : بشويش ترا مسويها جدي بفلوس
إستندت على الطاقه بينما بهاج إستند عليها من برا وهم متعودين بعد كل حوار بينهم ينتهي بالغضب او الزعل يسوون هالحركه ..
بهاج : اشعاروه لا تزعلين عاد.. ترا ماقلته الا من حر مافيني ولهفتي انك تصيرين حلالي ولي انا بس
اشعار تنهدت : مازعلت يا بهاجوه مازعلت
بهاج : اجل وش فيك ياقلب بهاجوه وبهجته.. ليش ضايقه؟
سرحت اشعار بأفكارها وهي تتذكر اخر حوار دار بين ابوها وتيام.. كيف عصّب ابوها على تيام لأنه قال له يبي يخطب جمايل بنت خلف.. وصلت المشكله بينهم إلى ان تيام طلع من البيت وهو يتعذّر بشغله في الشرقيه.. امها ما درت بالموضوع لأن تيام كان متوقع رد أبوها فما كان يبي يسبب مشكله بين امه وابوه.. ابوها رفض كل هالرفض هذا وتيام رجال والعيال بيشيلون إسمه هو.. وش عاد هي واسم خلف وال شجاع بيكون نهاية اسامي احفاده من بنته؟
تنهدت بهم وهي متردده تقول لبهاج ولالا لكنها تعرّف بإن الموضوع بيكبر
-
المستشفى |
دخل سعود بخطوات مستعجله وهو يوقف قدام غرفه كان جالسه قدامها ولده نياف
اتجه له بسرعه وهو حتى ما كلّف نفسه يسلم عليه واردف : وينهم؟
نياف فز وهو يحب راس ابوه : هلا يابوي .. بالغرفه هذي
سعود غمض عيونه بغضب وهو يدفعه عنه لاشعوري ويدخل الغرفه .. ضحك نياف بسخريه ولف على سهاج المصدوم
نياف : اتمنى انك ما تلومني لمن ما ارد على محاضراتك الي محتواها هذا ابوك وهذا ابوك
سهاج مارد وهو مازال مصدوم من نظرة سعود ودفته لنياف ،
جلس نياف بوجه بارد وهو يهز رجوله بدون أي كلام .. ثواني وطلع سعود وهو يسحب نياف من ياقته بعد ما شاف امه وحالها : انا مو قايل لك تنتبه لهم هاه؟
نياف زفر وهو يحاول يرد بهدوء : انتبه لهم وانا بدوامي كيف؟ ارد الحريق عن بعد؟
سعود بإحتقان دفه من ياقته : وتنكّت بعد يا قليل الحيا والتربيه ! انت وش موظفك أصلًا منت وجه وظيفه ولا نجاح وش متوقع بتصير يعني
نياف ببرود : تراك تسب تربيتك
سعود ما تحمّل وهو يهجم عليه مره ثانيه : صدق انك يبي لك تربيه من جد وجديد أصلًا لحظه! .. انت كنت برا البيت وهو يحترق بهم ماهيب بعيده من تخطيطك يا الشيطان
نياف بعصبيه وهو ماعاد يتحمّل كل شيء الا هالاتهام ارتفع صوته من دون مايحس: انت وش تبي مني بالضبط ! اتقصّد بإيش واخطط لايش؟ اخطط اني احرق بيت الي لموني بعيونهم قبل يلموني ببيتهم؟ الي رميتني عليهم يتحملون خطئك وعاملوني كأني الصواب؟ انا افديهم بعيوني وبروحي ولا اسمح لك تغلط علي بهالشي!
إتسعّت عيون سهاج من شاف الكف الي رماه سعود بوجه نياف وفز وهو يركض لهم وهو الي كان بعّد عنهم اول ما بدا حوارهم لانه مايبي يتدخل بين الاب وابنه.. لكن بعد الي شافه والي سمعه هو ماهو متأكد من كون سعود "اب" فعلًا!
-
إنتهـى.

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن