Part : 33

19.4K 313 86
                                    

بهاج بعد وهاج عنه بهدوء : أرجع لسريرك لا تتعب يدك زياده عشان يمديك تطلع اليوم ، جمايل كلمتني قلقانين عليك كثير
وهاج : عرفو؟
بهاج : لا ماقلت لهم شيء قلت انك مع خالد نمتو عند واحد من ربعكم بالرياض
وهاج ميل فمه : زعلان صح؟
بهاج رفع حاجب : لا ماني زعلان ازعل من ايش؟
وهاج بتكشيره : يعني زعلان .. اسلوبك لا صار بارد يعني زعلت
بهاج ابتسم بسخريه : ايه بسم الله على قلبك ما قلت شي
وهاج نزل راسه بتنهيده : بهاج كنت خايف من اللحظه الي عصبت فيها علينا وطلعت وماعاد كلمت احد فينا وولا جيت ابد خفت انك تتركنا.. خفت انهم يلعبون بعقلك وياخذونك مننا زي ما خذو ابوي قهرتني ردة فعلك والفعل الي بتسويه وكيف لأول مره بحياتك هانت عليك عصبية امي ومر يوم وانت ماطيبت خاطرها .. اخاف من الفقد يابهاج وبالحيل وولا ادري كيف تراكمت هالاشياء وانفجرت فيك بهالشكل امس والله اني مستحي منك ولا ادري شلون اعتذر
بهاج مد يده وهو يرفع راس وهاج : لا تكلمت مع اخوك خل راسك مرفوع وعينك بعينه وتكلم بكل راحه .. انا اخوك ماتستحي وانت تكلمني فاهم؟
وهاج زم شفايفه بعبره : فاهم
بهاج بضحكه ماتحمل شكل وهاج وسحب راسه لحضنه : ياربي يالبزر امداك تبي تصيح .. انا ما طلعت تراي بقيت بالبيت وجيت لكن انتم ماحسيتو فيني ماحس فيني الا جمايل وكلمتها ، انت وامي جرحتوني بحكيكم وحكمكم علي ذاك اليوم لذلك فضلت ابتعد عنكم لين تهدون واهدا انا عشان نعرف نتكلم زي الناس فهمت الحين ليش طلعت وولا عاد رجعت؟ مستحيل اترككم يا حمار
وهاج بتكشيره : وانا وش دراني عنك تحسبني زي الجنيه جمايل تراقب البيبان وولا ترقد
بهاج دفه عن حضنه : ووجع ماجني الا غيرك الا جمايل حبيبة اخوها والله مافيه بحنيتها وطيبتها
وهاج عقد حواجبه فجأه وهو يتذكر : لحظه! انت قلت امس انا سويت هالشي عشانكم، وش الي سويته عشاننا وليش؟ وش كنت تقصد!
بهاج زفر : ولا شي .. طلعت معي من الغبنه وصرت اخبص بالحكي الا انت ليش قلت انك ما حميتنا وولا قدرت؟ وش صاير وهاج؟ ترا ما دخلت بالي سالفة انك طحت لان حتى وجهك عليه رضوض لكن مشيتها امس لانك كنت تعبان لكن الواضح لي الحين من نقزتك انك زي الحصان مافيك شي
وهاج فز وهو يرجع ينسدح بالسرير ويمسك يده: والله توجعني يابهاج شف حتى المغذي شلته بسببك عشانك اضمك ياحمار واجعتني زياده
بهاج رفع حاجبه بتسليك : ايه يا سبحان الله فجأه توجعت يوم جا الطاري والله ان وراك بلاوي لكن يالله بمشيها لك واشوف وش اخرتها معاك يا وهاج .. انثبر بروح انادي الممرض واجيب لك اكل واجي
تنفس وهاج براحه من طلع بهاج وهو يعض شفايفه بندم : غبي غبي يا وهاج وحمار بعد شلون تكلمت كذا امس ياربي
كشر بألم من حس بإيده تشّد عليه : والله انها توجعني صدق!
دخل الممرض مع بهاج وهو يتفحص ايد وهاج : انت شاد عليها ولا متحرك بها كثير؟
وهاج ضيق عيونه وهو يحاول يتذكر .. امس لمن ضربها بالمفرش مره ومره بحواف السرير ولا ننسى وهو يطرد بهاج ، سكت بلا رد وتنهد الممرض من عرّف الاجابه من وجهه
الممرض : الله يهديك الدكتور ثنيان خبرك امس انه مايصير تحركها ولا تضغط عليها ابد ! بكذا مُدة شفائها بتصير اطول .. بحط الان مسكن بعد الاكل تاخذه والى العشا بنرجع نفحصها مره ثانيه ونقرر لك خروج ولالا
وهاج : ليش طيب امس قلتو لي انه بطلع اليوم!
الممرض وهو يعقد حواجبه ويتفحص ايده مره ثانيه : انت طاقها بشي ولا وش مسوي؟ صاير عليها كدمه حمرا ومنتفخه حيل!
وهاج بلع ريقه وهو يشتت نظره عن نظرات بهاج الناريه : طقيت بها بالغلط بحواف السرير
الممرض ترك إيده بتنهيده : على كذا يبي لنا نسوي اشعه مره ثانيه نشوف اذا العظم تضرر ولالا .. لازم تنتبه ما يصيبها اي شي وقت الالتهاب لان اي اصابه بتكون مضاعفه ! الحين بيجيبون لك الفطور اذا خلصت اضغط الزر الي بالسرير عشان نسوي لك اشعه ومعاينه من جديد
طلع الممرض وبهاج تكتف وهو مركّز بنظره على وهاج المتوتر : خير وش فيك!
بهاج برفعة حاجب : لا والله انا الي وش فيني ؟ وش مسوي بايدك انت!
وهاج بتصريفه : ياخي طقت بالغلط وش اسوي يعني
بهاج بحده جلس قدامه : والمفروض اني اصدق يعني؟ ترا خويلد معلمني بكل شي وهاج وش هالحركات وش هالتفكير؟ واذا ماقدرت تصير جراح وخير ياطير طارت الدنيا ولا وش صار؟ بتلاقي لك حلم ثاني وشغف ثاني وبتبدا من جديد وحنا فخورين فيك بكل حالاتك شيل هالتفكير الزفت من مخك مانت اول واحد ولا اخر واحد ينصاب ويترك الشي الي يحبه مجبور! والدكتور المشرف على حالتك امس جاني وكلمني وقالي انه يمديك تحول لأي قسم طب ما يعتمد على الايد بشكل كُلي عين خير الدنيا سعه اهم شي صحتك ونفسيتك فاهم؟
وهاج ابتسم بسخريه : الكلام يا سهله لو عليه كلنا بخير
بهاج تنهد بيأس وهو يفرك جبينه : وهيج جبتلي صداع قسم بالله انت وعنادك حشى حصى ماهو راس الله اكبر عليك
وهاج بعقده بانت بين حواجبه : انت وش فيك ليش وجهك متغير كذا!
بهاج قام وهو يفتح الطاوله حقت السرير بعد ماسمع صوت الممرضه عند الباب : اكل الحين واخذ علاجك تقو عشان تكمل فحوصاتك وشل هالتفكير من بالك قبل لا اشيل راسك
-
اشعـار /
دخلت الجامعه بخطوات بطيئة، نظرات شارده، مالها خلق أي شيء وهالشيء كان واضح عليها من منظرها الي كان اقل من عادي .. كانت باهته وهي الي كانت دايم لمعة عيونها وإشراقة بسمتها تغطي المكان
جلست على إحدى كراسي الكافيتريا وهي تحط راسها على الطاوله بإهمال
رفعت راسها من حسّت بأحد جلس على الطاوله معاها واردفت لا شعوريًا : بسم الله!
اقبال برفعة حاجب : خير شايفه جني؟
اشعار بتنهيده : اسمعيني اذا نفسيتك زفت قومي من وجهي ماني ناقصه اكتئاب
اقبال باستغراب : وش فيك انتي عيونك مفقعه كذا وشكلك مبهذل
اشعار ابتسمت بسخريه : انتي شايفه لبسك اول؟ ياكافي حتى ربطتها سودا
اقبال : على الاقل عيوني ماهي مفقعه ووجهي منتفخ وخشمي محمّر كذا! اعوذبالله
اشعار بنرفزه : اقبالوه فكيني منك
اقبال باستغراب : وش فيك انتي نفسيتك خايسه عاد تونا راجعين من الديره وشابعه من حبيب القلب
عضت اشعار شفايفها وهي تنزل راسها من حسّت بدموعها بتنزل
فزت اقبال بخرعه : بنت هيه وش فيك ليش تصيحين؟
اشعار وصوتها يالله يطلع من الصياح : خلاص تعبت تعبت والله احس اني مكتومه ماقدر اكمل وربي ماقدر
اقبال توجهت لها وهي تمسك وجهها بخوف : اشعار لا تخوفيني وش صاير وش فيك! توك قبل امس وش زينك
اشعار شهقت بقهر وهي تضرب صدرها : حرق جوفي يا اقبال حرقني وهدمني احس قلبي من كثر ما هو يشب ماهو وسط ضلوعي .. بيتزوج تخيلي يا اقبال بيخطب بنت عمه وبيتزوجها وانا؟ وحبنا؟ وين راح حب السنين وين راح الكلام والوعود وين راح كل هذا؟
اقبال شهقت بتفاجئ : ايش!!! اشعار تمزحييين انتي كيف كذا! لا لا مستحيل اكيد انك فاهمه غلط
اشعار : ياليتني فاهمه غلط ليييته، كلمته وولا قال حرف ولا انكر يا زود غبنتي يا اقبال
اقبال حضنت اشعار وهي تمسح على شعرها بقلق : خلاص انتي اهدي الحين اصبري بقوم اجيب لك ماء ومناديل واجي
بعدت عنها اشعار وهي تغطي عيونها بيدينها وتتنهد مابعد البكاء
رجعت اقبال وهي تعطيها الماء وتمسح دموعها بالمناديل بصمت
بينما اشعار الي كل ما مسحت اقبال دموعها رجعت تنزل لين بعدت يد اقبال عنها وهي تلّف وجهها للجهه الثانيه بصياح
اقبال زمت شفايفها بحزن وهي تحس انها تبي تصيح من منظر اشعار والي صاير معها
ضمتها بقوه لا إراديًا وهي تردف : هو الخسران محد خسر غيره صدقيني بكره يتحسّف انه ضيعك من بين يدينه ويتندم
سكتت اشعار بتعب وهي من امس تسمع هالكلام
اشعار بتعب بعدت عنها وهي ترفع جوالها : انا بطلع
اقبال وسعت عيونها : بنت وين تطلعين ما بعد بدت المحاضرات!
اشعار : مستحيل اقدر اكمل مستحيل خلاص بطلع ماتحمل
اقبال بحده مسكت الجوال وهي تسحبه منها : بتقعدين وتقومين قدامي الحين وتحضرين محاضراتك كلها ولا بعد فوقها بتشاركين في كل محاضره .. الا مستقبلك ما بسمحلك تخلينه رهن لحظات حزن بسبب شخص طلع سافل فاهمتني ؟ نفسك لها عليك حق وولا لك اي حق تضيعينها كذا قومي قدامي اشوف بتفطرين وتشربين قهوه تصحصحين وتروحين تحضرين محاضراتك على بالك اذا قعدتي بهالفراغ وهالحزن والصياح بتنسين ولا بيتغير شي؟ لازم تقوين نفسك وتسندينها وتشغلينها عن هالموضوع
اشعار بشهقه : ماقدر ماقدر تحسبيني ماحاولت؟ انا انا مابعد استوعبت أصلًا انه راح مني خلاص كيف تبيني اكمل وكأن ولا شي صار وانا من داخلي بموت؟
اقبال شدتها لها بحزم وهي تحثّها على الوقوف : بنكمل لأن هذي الحياة .. بتبكين وتزعلين وتنهارين وبتقاومين وبداخلك حروب لكنك بتشكرين نفسك على الي سويتيه لك بلحظات ضعفك بعدين بتطيحين واقفه فاهمتني؟
اشعار صرخت بلا شعور : كلكم تقولونه بس لأنكم ما عشتو هالشعور! ماعشتو شعور كيف تفقدون الامان وتفقدون الحب بلحظه الحكي مافيه اسهل منه لكن لو تعيشون ربع الي انا اعيشه والله ان تقولون الحمدلله انها الى الان تتكلم وتتحرك محد فيكم فاهم وش قاعده اعاني منه انا بعد ابي اكمل ولا كأن صاير شي ابي اكمل حياتي طبيعي بس حياتي كلها راحت كيف تبيني أعيشها ؟
اقبال ابتسمت بسخريه : عشت الي ابشع منه .. عشت شعور ان الي احبه وقلبي مهتويه يبيني ارفض زواجه عشان يتزوج حبيبته، سمعته بأذني يقول لحبيبته كيف انه يبيني ارفض ويقلب الموضوع علي عشان يتزوجها هي .. بس هذاني قدامك دسّت على قلبي و مشيت وولا احد حس فيني لأنه يخسى اخليه يلعب فيني اكثر من كذا حنا عندنا قوه وعندنا عقل نقدر نحكمّه عندنا نفس عزيزه ما تخلينا نرضى نوقّف بنص الطريق وهم يكملون طريقهم لأخره ! يعقب والله لا اكسره واذوقه من الكاس الي ذوقني اياه
اشعار بصدمه : وش تقولين انتي!
اقبال بتنهيده دعكّت عيونها : ولا شي خلاص انسي وامشي قدامي
اشعار سحبتها بجديه : والله ان تعلميني وش صاير كله .. انتي تقصدين هباب؟
اقبال بلعت غصتها : وهو فيه غيره يعني ؟
اشعار : يالله! طيب كيف ومتى وش صاير
اقبال بتنهيده : تكفين اشعار مابي اتكلم الحين ابد ولا ابي اذكره ولا اذكر اي شي صاير خلينا نمشي ناكل ونشرب قهوه ونروق انفسنا شوي
اشعار ميلت فمها بعدم رضى بس قررت ما تضغط عليها
-
جامعـة العيال /
طلعو نياف وخالد من مكتب العميد وخالد مكشر وهو يرتب شعره
بينما نياف يضحك برواق وهو يدّق كتفه : وش فيك منفس انت
خالد بحده : والله لو يدري سهاج لا يدفنك ويدفني الي طاوعتك يا زفت
نياف : يبوي روقنا وش بيدريه امش بس ابي اخذلي من عصيركم المنتاز ذا ابرد على قلبي بعد الهواش يالبيه من زمان عن الهواش والطقيق والله ياهي تثلج الصدر يارجال
خالد : انت تدري اول مره ادخل بمضاربة بالجامعه كلها؟
نياف بسخريه : على اساس انك دخلت الحين يارجال سبحت عمرك بالتراب وجيت اص بالله
خالد بتفكير : طيب وكيف انا طلعت من الموضوع كذا؟
نياف : حبيبي انت مخاوي الذيب نياف .. قلت للعميد اني اخوك الكبير وجاي ابي اعطيك الملزمه وهم شافوني ودبغوني لأنهم طقوك امس بسبب هواش بينكم وقامو هم الدلوخ قالو من بين النقاش انهم طقو وهاج وانفتحت سالفه ثانيه فوق سالفتهم الاولانيه وتعاقبو على هوشتين ومنها طقيتهم وبردت كبدي
خالد وسع عيونه بذهول : اهب ياذا العقل وشلون فكرت فيها! انت حتى الدراسه مب شاطر فيها منت شاطر الا بالشر
نياف بتكشيره دفه : هذا لان قدركم عندي ماهوب هين ولا ارضى عليكم يا تبن وانت تقول ذا الحكي المهم لا يطلع هالحكي لاحد الا وهيج ترا رباح جاسوس سهاج اول ما يقعد عنده يهل له كل العلوم
خالد ناظر نفسه بقرف : الله لا يوفق عدوك شف كيف شكلي صاير مبهذل كني ماتروشت لي شهور
نياف مسك ناحية فكه بألم : احمد ربك ما انضربت الله ياخذه يده كنها حديد نخر فكي نخر
خالد بضحكه : وانت توك تستوعب الالم ذلحين
ابتسم نياف بعبط وهو ينزل اكمامه المشمره : من الحماس ماعاد حسيت بشي
خالد : يلا اجل امش بجيب لك العصير الي عجبك على حسابي مكافأه
نياف : امحق مكافاه سعره ثلاث ريال ترا
خالد : اجل رح انت ادفع لعمرك
نياف بتكشيره : فوق آنك بخيل عزيمتك ما تتعدى ثلاث ثواني .. الا اقولك وين عودك انت لي كم يوم ملاحظه مب موجود ابي تدق لنا اليوم
خالد باستغراب : عودي مب في الخيمه؟
نياف : لا ماهوب فيها غريبه أصلًا انك مالاحظت اختفائه للحين
خالد : شلون اختفى! وين راح يعني اكيد انك غلطان
نياف باصرار : يارجال والله انه ماهوب فيه حتى لارجعنا الحين دور وشف بعيونك
خالد بحيره : معقوله طيب من بياخذه! انا ماركزت ذا الايام من رجعت وحنا بدايتها مصيبة بهاج ونهايتها وهاج
نياف بطقطقه : ووسطهم رباح شف من التالي شكله سهاج
خالد ضحك : منجدك انت والله تطلع مننا كلنا مصايب الا هو .. انا حاس ان القادم انت بس مايحتاج كل يوم وانت في مصيبه
نياف : وش قصدك ياورع عطيتك وجه انا اذلف جبلي العصير
خالد بتنهيده : بعطيك اياه ونطلع بوديك المحل الي تبيه واذلف عن وجهي لا عاد اشوفك تراك جبتلي حارق
نياف طلع جواله وهو يطقطق فيه بتسليك : ايه زين رح بس هذا وجهي ان خليتك تبي تروح تصيع يالخايس
خالد وسع عيونه : ياكذبك كذباه وين اصيع متى صعت انت
نياف : تخبر انت اصغرنا بعد وهاج لازم ننتبه لكم ياشباب هاليوم لا تسوون كيني ولا ميني
خالد راح بدون ما يرد عليه وهو يردد : اللهم الصبر يارب
-
الظهـر/
دخلو رسن واشعار الي مادار بينهم اي حوار من امس ، وتيام الي دخل بعدهم بوقت
الهنوف بابتسامه : هلا هلا بعيالي ياجعلني ماذوق حزنكم روحو بدلو وتعالو نتغدى ابوكم شوي ويوصل
تيام ابتسم بوسع : يالبيه مسويه مقلوبه!
الهنوف اومئت : ايه سويتها لانكم تحبونها كلكم
رسن بحماس : بروح اتروش على السريع واجي
الهنوف : لا تطولين ترا ابوك على وصول
تيام : مالي دخل اول مايجي ابوي بنحط الغدا سواء ان جت ولالا
رسن بتكشيره : ليه ان شاءلله خير بنت البطه السودا ماتنتظروني؟ تنتظروني غصب ماعلي فيكم
رقت اشعار بلا اي رد ولا اي تفاعل لغرفتها على طول
بينما تيام الي ملاحظها من امس حتى سلامها البارد لف على امه باستغراب : يمه اشعار وش فيها؟ مااقتنعت بسالفة تذكار
الهنوف بخوف : ليه وش قايله تذكار!
تيام : تقول انها متهاوشه مع صديقتها مدري وش
الهنوف تنهدت بارتياح : ايييه صادقه تذكار متهاوشه اشعار مع صديقتها وصايره بينهم سالفه كبيره وضاقت منها
تيام هز راسه : اجل بروح اشوفها انا
الهنوف هزت راسها بلا رد وهي تدخل المطبخ تحرّص على العامله تطفي الاكل
اتجه تيام لغرفة اشعار وهو يطّق الباب
اشعار : مين؟
تيام باستغراب لأنها اول مره تسأل هالسؤال لأي احد يطق بابها بالعاده تقول تفضل او ماتسكر الباب من الاساس!
تيام بهدوء : اخوك مسموح يدخل ولالا؟
اشعار : تعال
دخل تيام وهو يعقد حواجبه من غرفتها المكركبه.. اشعار المرتبه والدقيقه كيف غرفتها بهذا الحال؟
اشعار لاحظت نظراته وابتسمت بسخريه : وشهو بتهاوشني عشان الغرفه حوسه بعد؟
تيام بذهول : وش فيك ماقلت شي انا !
اشعار ماردت وهي ترجع شعرها على ورا
جلس تيام قدامها وهو يدقق النظر بوجهها : وش فيك من وصلت امس وانتي حالك ماش ووجهك متغير ونفسيتك واخلاقك صايره زفت ! ترا سمعت هوشتك انتي ورسن امس
اشعار ببرود : وجاي بتدافع عنها عندي يعني ولا ايش؟
تيام بهدوء : لا تلبسين شخصيه ما هي شخصيتك اشعار، مفروض أنك تزعلين على الي مزعلّك وهو الي تعطينه هالنفسيه الخايسه والردود الشينه لكن أختك وأخوك الي يدورون رضاك ولا يهون عليهم انك تزعلين ماهو من المفروض انك تقابلين خوفهم وحبهم بهالطريقه! ترا محد بيوقف معاك ولا بيسندك وولا يستاهل تزعلين عشانه بيروح ولا عشانك تهاوشتي معاه هوشه كبيره الا امك وابوك واخوك واختك غيره بالطقاق .. انتي تدرين هذي أول مره بطلع فيها من دارك وانا زعلان بعد ماكنت اجيك وانا زعلان واطلع وانا راضي؟
وقف وهو يبي يطلع ومتنرفز من ردود اشعار ونظراتها لهم وإنقلابها بهالشكل!
اشعار زمت شفايفها بعبره : اسفه وربي اسفه ماادري وش جايني من امس وانا مو طايقه نفسي ولا طايقه اي احد حولي وولا لي خلق لاي شي بالدنيا هذي مو قصدي اكلمكم بهالطريقه ولا قصدي ازعلكم
تنهد تيام بارتياح من تجاوبها ولف عليها وهو يرجع لها ويسحبها لحضنه : وش الي مضيقك وقالب حالك كذا؟ ترا ما دخلت بالي أبدًا أن صديقتك تهاوشت معك!
اشعار بتنهيده وهي تحس بالراحه بحضن اخوها شدّت عليه : لأني مصدومه منها وولا توقعت انها بيوم بتخذلني وبتطعني في ظهري وبتهديني هالخيبه القويه الي خلتني الى الان مو مصدقه انها صارت وولا استوعبت واصحى على امل انها كذبه وولا حصل شي لدرجة انها كرهتني بشي اسمه صداقه
تيام مسح على شعرها بحنيه وهو يردف : بتمر الأيام وتنسينها وتنسين جرحها وخيبتها وتنشغلين بنفسك وبحياتك .. بتصيرين اكثر حذر ووعي وبتتعلمين درسك .. لكن لا تكرهين الصداقه بسببها لأن مو كل الناس نفسها وولا كل الصديقات هي فيه ناس طيبه وناس فيهم الخير وبيحبونا ويقدرونها بصدّق لكن لازم نعطي انفسنا فرصه نعيش ونجرب من جديد ونعطيهم هم بعد فرصه يثبتون لنا ، قومي يلا نتغدى مع امي وابوي ورسين وننبسط معهم
اشعار بعدت عنه بتردد : مابي اتغدى مو مشتهيه
تيام : تبيني ارجع ازعل يعني ؟ بتقومين وقدامي بعد ولا تبيني اشيلك على ظهري مثل ماكنتي تسوين وانتي طفله كنتي تسوين انك تعبانه وتخليني اشيلك بعدين تضحكين وتقولين لي غبي صدقتني مستغله طيبتي من الصغر ياحيوانه
ضحكت اشعار غصب وهي تردف : خلاص طيب ببدل واجيكم عطني عشر دقايق بس
وقف تيام بتهديد : عشر دقايق بس مو اكثر لو ما تجين بعدها بجي واسحبك  من شوشتك مو اشيلك وياريت تضحكين دايم لان شكلك وانتي مكشره يجيب الهم
اشعار بتكشيره : طيب كمل جميلك ياخي
طلع تيام بينما اشعار تنهدت بضيق من ذكّر موقف لها من طفولتها، لأن طفولتها كلها مرتبطة ببهاج وتذكرها فيه
شدت على يدها بضيق وهي تهوي على وجهها وترفع عيونها عشان ماتنزل دموعها
عند رسن الي فتحت درجها وهي تدور شامبوها المفضل عقدت حواجبها من ما لقته وراحت وهي تدوره بكل مكان لكن مالقت شي!
عضت شفايفها بقهر من تذكرت موقفها الخايس مع راسل وانه كان معه
خذت جوالها بسرعه وهي ترسل لإقبال
"بنت شوفي اخوك الحرامي مارجّع لي الشامبو حقي! خير قولي له يرجعه"
ثواني وردت عليها اقبال
"اصبري انا فوق بنزل الحين الصاله واقوله"
رسن بطفش
"يلا ياويلك تنسين تراه المفضل عندي وعشقي وربي بفرمك انتي واخوك وقتها"
رمت جوالها على السرير وراحت تطلع شامبو ثاني ودخلت تتروش
سمعت صوت باب غرفتها واردف بصوت عالي : مين؟
ما لقت رد واستغربت
اما اشعار الي تخبت جنب الباب حق الحمام لين طلعت رسن
وحضنتها من ورا بقوه : اسفه مره مره مره
تنهدت رسن بخرعه : يا تبنه روعتيني يعني ما يمديك تعتذرين بطريقه أرقى من كذا؟
اشعار تقدّمت لقدام وهي تميل وجهها: طيب اعتبر هذي انه رضيتي او لا؟
رسن راحت قدام التسريحه وهي تنشف شعرها : انتي فيك جني ولا ملبوسه ولا شسالفتك؟ امس منفسه وطاردتني واليوم راجعه تحضنيني!
اشعار : ايه ملبوسه بجني يعشقك
رسن بقشعريره : اعوذبالله منك ومن حكيك بسم الله علي
قطع عليهم تيام الي يصرخ من عند الباب : خلصو تعالو بنتغدى ميتين جوع!
رسن : طيب بنجي يا بطيني
لفت على اشعار وهي تمسك يدها : ترا مازعلت يا دبه امشي بس نتغدى
تنهدت اشعار بارتياح ونزلت تتغدى مع اهلها
بعد الغدا جلسو جميع بالصاله وهم يشربون شاهي
تيام بطفش : والله طفش ولا ابي اقيل لاني مواعد العيال العصر .. وش رايكم نطلع ناخذ فرّه؟
وقف نايف وهو ينزل الشاهي : خذ امك وخواتك واطلعو انا بقيل راسي يوجعني
الهنوف : قايله لك لا ترفع ضغطك وتشتط بدوامك بس انت ماتسمع الحكي الله يهديك خذ مسكن قبل تنام
رسن فزت بحماس : وين بنروح ياهوه؟
تيام رمى عليها علبة المناديل : ياهوه بعينك اخوك الكبير يا تبن
اشعار بهدوء : انا بنام مابطلع اطلعو انتم
الهنوف بحده : انثبري انتي اول وحده بتطلع
رسن كتمت ضحكتها على وجه اشعار وتيام بلا اهتمام : اقول بس فيه مقهى جديد فتح خل نروح له يمدحون ديكورهم
الهنوف : لا يكون الي كان مصورته سلمى بنت عمك
رسن : ايه يمه وش رايك فيه؟ والله حلو
الهنوف اومئت : اي والله شفته زين اجل خل نروح له بس عسى قهوتهم زينه
تيام : عطيني اسمه اروح ابحث عن موقعه واقوم اشغل السياره روحو البسو ولا تتاخرون
رسن : برسلك اسمه واتس
طلع تيام يشغل السياره بينما راحو فوق يلبسون واشعار كانت تلبس بلا حماس
قضو طلعتهم مابين شيلات وحماس تيام ورسن الي يغنون ويرقصون معها واشعار والهنوف يضحكون عليهم ومرات تشاركهم الهنوف الى ان وصلو المقهى وقضوها سوالف وضحك لين رجعو البيت على اذان العصر واشعار كانت تحس بروحها خفيفه وجدًا ومنشرح صدرها من طلعتها مع اهلها
-
بيت راجـح /
شهقت تذكار وهي تعدل جلستها : احلفي! اما عاد هباب خطب اقبال
تباهي : اي والله خطبها امس
تذكار : ووش ردت اقبال؟
تباهي : تو ماردو
تذكار ناظرتها وهي تضيّق عيونها : تباهيوه انتي تعرفين شي وساكته وش قولي قولي
تباهي بتهرب : وش بيكون مثلًا مافيه شي قومي خليني اذاكر بس
تذكار نطت وهي تسحبها : اقول انثبري والله ان وراك علم علميني وش
تباهي زفرت بملل : ياربي عليك يا تذكار وش بيكون عندي مثلًا!
تذكار : بتعمليني ولا شلون؟
تباهي : يختي انتي مهبوله ولا وش اعلمك بوشهو حمار انتي وبعدين وش بتسوين مثلًا لو ماعلمتك
تذكار ابتسمت بمكر : بعلم امي وابوي إنك تبين تغيرين تخصصك وهم مايدرون
تباهي دفتها بحقد : وربي انك بزر يا طفله مااحد يعطيك علم
تذكار بلا اهتمام : علميني بس خلصي
تنهدت تباهي وهي ما ودها تقول الموضوع الي عرفته من اقبال لكن تعرف تذكار مابتتركها لين اتكلم
شهقت تذكار وهي تمسك راسها : الله اكبر عليك يا هباب هذا كله!!!
تباهي بتفكير : بس يختي الي محيرني منهي ذي الي يحبها
تذكار : الا هي كيف حبته وعوه هذي ماعندها نظر ماعندها ذوق لا وجه ولا شخصيه
تباهي دفتها بخفيف : خلي عنك عاد الا هباب والله مملوح وشخصيته تهبل بس انه حيوان حركته تقهر
تذكار كشرت : امحق ملح ولله ولا دلّه .. اجل قومي قومي ارسلي للبنات بنكشت المغرب في المخطط
تباهي ضحكت : وش هالشطحه المفاجئه!
تذكار : يعني نغير من نفسيات اقبال واشعار جريحات الحب قايله انا وشلهم بالحب ماعندنا لا قيس ولا نزار بس خبلات وبعد نرفه عن انفسنا قبل الاختبارات ماعاد لها الا اسبوع اسبوعين
تباهي باستغراب : ليه وش فيها اشعار!
تذكار عدلت جلستها بحماس : يووه ماعلمتك انا اجل
-
بيت رابـح/
كانت اقبال جالسه بالصاله وهي تفرر بجوالها بملل
راسل الي كان توه نازل من فوق وهو يتمغط: اوف يالنومه الاليمه
اقبال رفعت نظرها عن الجوال : صح النوم من تسع وانت خامد
راسل جلس بجنبها وهو يصب له من القهوه الي على الطاوله : اعوض عن النوم الي فقدته بالديره
اقبال حطت جوالها بجنبها : اقول وين شامبو رسن؟
راسل باستغباء : وش شامبوه!
اقبال ضيقت عيونها عليه : ترا ماتعرف تصرف أبدًا
راسل : خلاص جاني وش تبي به
اقبال : متحلفه فيني انا وياك لو ماترجعه بعدين وش تبي فيه انت
راسل ابتسم بجانبيه : متحلفه اجل والله ما تشم ريحته
اقبال : وش تبي فيه ياخي وضعك غريب انت ترا
راسل : عاجبني ريحته وش عليك انتي
اقبال ضيقت عيونها : عاجبك رح اشتر مثله تاخذ حقها ليه؟ وش هالنحاسه
راسل بتصريف : زين يصير خير وين امي وابوي
اقبال : امي طلعت مع خالتي سلوى وابوي مدري من الغدا ماشفته الا اسمع بتطلع انت اليوم؟
راسل : ايه بطلع مع هباب وتيام بنروح نزور وهاج
اقبال رجّف قلبها من اسمه بس خذت نفس عميق وهي تحاول تشتت الموضوع: ليه وش فيه تزورونه وين؟
راسل: طايح من درج الجامعه وانصابت يده بنروح نشوفه
اقبال : يوه سلامته ما يشوف شر وصلّه سلامي .. متى بترجع طيب؟
راسل: يوصل ، مدري والله ليه وش عندك
اقبال: باخذ سيارتك وامر البنات بنطلع نكشت بالمخطط ابوي سيارته مو هنا معاه
راسل بضحكه : هذا الي قدركم عليه ربي تكشتون بالمخطط امحق كشته
اقبال بتكشيره : بتعطيني ولالا!
راسل وهو يشوف جواله يرّن وقف : شوفي مفتاحي في غرفتي فوق انا بروح مع هباب يلا تبين شي قبل اطلع
اقبال وهي توقف بتطلع لفوق : لا سلامتك
راحت وهي تركض لغرفة راسل الي تطّل على الباب حق الشارع وتنهدت بقوة وهي تشوف هباب بالسيارة
مسكّت قلبها الي ينبض بقوه من شافت ضحكته وهمست بحقد : الكلب ضحكته حلوه اف !
سكرت الستاره بسرعه برعب وهي تحّس بإنه يناظر جهتها
-
المُستشفـى/
دخلو هباب وراسل وتيام كان ينتظرهم قدام المستشفى لأنه طلّع قبلهم
تيام عدل وقفته وهو يقرب منهم : مابغيتو تجون ياخي شايب وواصل قبلكم!
هباب بضحكه وهو يحب خشمه : ارحب يولد ماعاد لك زيله وين تخت انت
تيام باستهبال: اجل ماوصلتك اشاعة تذكار اني متزوج
هباب : حتى انت طالك لسانها!
راسل بتكشيره : طيب سلم علي انا بعد تراي وراه شدعوه
تيام دف عنه هباب وهو يسحب له راسل : اعذرنا يالعنقود تعال تعال وش علومك
راسل : شكلك متزوج صدق يارجال اعترف وش الحب للشرقيه الغير مُبرر هذا !
تيام ضيق عيونه : شكلك اجل مشارّك تذكاروه بالجريمه
راسل بضحكه : يمكن والله ماتدري
تيام : والله انك قليل خاتمه امشو بس نشوف هالطايح
راسل وهو يناظر جواله : يقول بهاج رقم الغرفه 308
هباب عقد حواجبه : متأكد انت؟ يوم كلمت سهاج قبل بهاج قالي انها 307
راسل رفع له الجوال : شف بعيونك بعد
تيام وهو يضغط الاصنصير : امشو اجل يمكن سهاج ضيّع بينهم
وصلو لغرفة 308 وتيام يفتح الباب بقوه وراسل يطّق على الباب وهباب وراه يرقص بغترته بإستهبال
لكنهم جمدوا بأماكنهم من شافو شايب على السرير وبجنبه ولده على الاريكه نايمه والشايب يناظرهم بإستغراب ونقد
تيام بلع ريقه بفشله وراسل وهباب الي وراه انحاشو على طول : معليش ياعم السموحه ازعجناك نحسبها غرفة خوينا
الشايب بنقد : ماعليه يولدي بس ماحد يدخل على مريض كذا حتى لو خويهم
حمّر وجه تيام وهو يقفل الباب بهدوء ويطلع
لّف على هباب وراسل المنسدحين بالاسياب بضحك بعصبيه : ووجع مايضحك انت وياه قم علي خلص
ماردو وتيام ماقدر يصمل اكثر ومات ضحك معهم وهو يقومهم : قومو قومو لا يطلع علينا الحين وحنا نضحك قدام غرفته مسكين هالشويب ماتسلطنا الا عليه
هباب وهو يعدل غترته بضحك : انا مو ذابحني الا يوم قال ماحد يدخل على مريض كذا
تيام وهو يهوي على نفسه : قسم بالله فشيله حسبي عليك يا رويسل
راسل : ياخوي شدخلني انا بهيج الي يقوله
هباب : قايلّكم 307 بس ماتفهمون تستاهلون
راسل بضحكه : وحنا نرقص ونغني يالله الخيره بس
تيام : والله ما افتح الباب انا افتحو انتم جتني فوبيا خلاص
راسل طق الباب بضحكه : هيه انتم خويانا ولالا
هباب دفه وهو يفتح الباب : اذلف بس .. ارحبو يارجال
ابتسم وهاج تلقائيًا وهو يشوفهم داخلين
وقف بهاج بابتسامه : راسل وهباب توني مسلم عليكم لو سمحتو شوي خلوني اسلم على تيام
راسل بتكشيره : عادي يخوي سلم علينا مره ثانيه طيب وش بيضرّك
إتجه هباب لوهاج وهو يسلم عليه : اخر الاوجاع يارب ماتشوف شر وش فيك غشيم كذا وش طيّحك
راسل بمزح وهو يسلم عليه : شكلك كنت تفكر فيني اعترف
تيام بضحكه بعد ما حب خشم بهاج : اجل ماينلام يوم يطيح دامه يفكر فيك من الخرعه طاح
تنهد بهاج بشوق وهو يتذكر اشعار من شاف تيام ومامداه يبتسم من تذكرها الا بسمته تتلاشى ،
تيام باستغراب : ياهوه نحن هنا وين رحت؟
بهاج فز من شروده : هلا هاه معك معك ادخل
تيام راح لوهاج وسلم عليه بعدها قعدو كلهم يسولفون مع بعض .. ولا خذو وقت الا نياف وخالد داخلين عليهم
سلمو عليهم وجلسو
نياف بابتسامه : يالله حي الرجال الساعه المباركه والله الي شفناكم فيها .. ماواجهنا هباب وراسل في الديره ذا الاسبوع الا مره او مرتين
هباب بضحكه : وولا تواجهنا الا بمصيبه يالله الخيره
خالد : يارجال خلها على الله من مصيبه لمصيبه
تيام طق جبهته بغباء : يوه نسينا القهوه الي سوتها امي في سيارتي .. رويسل حبيبي امسك قم جبها
راسل بتأفأف : كل شيء براس راسل يعني
بهاج : يقولك اصغر القوم خادمهم حرك عضلاتك حبيبي يلا
قام راسل بكسل وهو ياخذ المفتاح من تيام وينزل
جاب القهوه ووقف هو وخالد يصبون القهوه والشاهي بما انهم اصغرهم
-
بيت نايـف/
رسن بإنزعاج : تذكاروه ياحمار قلنا خلاص جايين سكري لا اكتم انفاسك ياتبن
قفلت في وجهها وهي تحذف جوالها بالشنطه: اف مُزعجة! اشعاروه خلصتي؟
اشعار بملل : ايه خلصت .. ماجتكم الطلعات الا اليوم انتم سبحان الله
رسن وهي تشيل سلة القهوه : ماشاءلله يمه وش بقيتي حتى المعمول حطيتيه
الهنوف : اصبري اصبري سويت لكم كيكه بعد تعالي خذيها
رسن وسعت عيونها : منجدك يمه حتى الكيك سويتيه! وتوك مسويه بعد قهوه لتيام والعيال كان ماتعبتي نفسك
الهنوف : ماعليه تعبكم راحه روحو وانبسطو وانا بروح اكلم الزين
رسن : طيب يلا اجل بنطلع الحين
طلعت هي واشعار وتوسعت عيونها من شافت تذكار جالسه قدام بجنب اقبال
راحت ركض وهي تنزل القهوه في نص الطريق
فتحت الباب بقوه : خييير نعم بأمر مين قاعده قدام ان شاءلله!
تذكار رفعت حواجبها بإستفزاز : بأمري عندك شي؟
اشعار بعصبيه وهي تشيل القهوه والاغراض: ووجع يارسين رميتيها بنص الطريق ورحتي!
رسن بنرفزه: مالي دخل والله ان تقومين ورا ولا انا اقعد هنا
تذكار وسعت عيونها: عشتو ومن انتي اقوم عشانك اقول اذلفي بس ورا
اشعار ركبت بجنب تباهي وهي تسلم
اقبال بانزعاج: ورا كلكم خلصوني يامزعجات ولا نزلتكم هنا
اشعار: تباهي ليش مارحتي قدام وفكيتينا
رسن بعناد: مالي دخل والله مااتحرك من هنا
اقبال حركت السياره ونطت رسن جنب تذكار وهي تحشر عمرها وتسكر الباب
تذكار بانزعاج وهي تدف رسن: ووجع يالدبه خير وش تبين انتي ياربي على الغثى انقلعي من خفك جايه جنبي
رسن طيرت عيونها: انقلعي والله اني نحيفه وعلى قلبك جالسه اجل انا ورا وانتي قدام
تباهي بانزعاج: بس بس خلاص اقبال شغلي لنا شي خل ينطمون
تذكار بحماس : اقبال تكفين افتحي هذي الي فوق بطلع يدي منها
اقبال بضحكه وهي تشغل المسجل وتعطي السلك لتباهي: اعرفي اسمها انتي اول .. خليها بطريق الرجعه
رسن بملل : مالقيتي الا تباهي الحين اغانيها كلها خايسه
تباهي : والله ما الخايس الا انتي انطمي وبشغل اكثر اغنيه انتي تكرهينها موتي قهر
تذكار: لا تنسين مري دانكن ناخذ دونات مع القهوه
اقبال: ناخذ قهوه سودا بعد البوكس هذاك ولا؟
رسن: لا مايحتاج امي مسويه لنا قهوه
اقبال ابتسمت بحب: ياحليلها عمتي الهنوف محد يضبطنا دايم كثرها
تباهي التفت على اشعار السرحانه: بنت وش فيك!
اشعار : همم هلا مافيني شي وش بغيتي
تباهي : وش تبين اشغل اغنيه؟ الديجي اليوم على ذوقك
رسن صرخت برعب : لا لا لا الا هذي تكفين ابوس يدك شغلي الاغنيه الي اكرهها بس لا تمسكينه ذي بتحط الحين اغاني كئيبه
اشعار بتكشيره سحبت منها الجوال: كنت مابحط لكن الحين والله لا احط عناد بك
تذكار رفعت جوالها وهي تصور لجمايل : شوفي هذي حاشرتني في محلي والثنتين الي ورا يتهادون معها واقبال مدري وين بتودينا هذي تعرف طريق المخطط حتى ولالا يارب سترك بأوثق لك اول باول عشان تحسين انك معنا ماعليك
رسن : والله ماهو ناقصنا الا انتي
اقبال: ليتهم عندنا بس مدري وش مقعدهم في الديره
وصلو وهم ينزلون الاغراض الا رسن الي تربعت فوق الكبوت وهي تاكل من الشوكولاته الي جايبين
تذكار تخصرت وهي تناظرها: خير ليه انا اشتغل وهي لا!
اقبال سحبت رسن وهي تنزلها: امشي امشي اشتغلي معنا مامنك لا فايده ولا عايده
رسن قلبت عيونها بتكشيره : قسم بالله إنك حقوده يابزر ياتذكاروه
تباهي فرشت الفرشه واشعار بيدها الكيكه واقبال بيدها الفرن الصغير والابريق ورسن سلة القهوه وتذكار الدونات واغراض الشاهي والنعناع بعد مانزلوها من السياره
رتبو الاغراض مع بعض وهم يسولفون ويصورون
ويحاولون يشبون لهم ضو باللي لقوه بسيارة راسـل
تذكار عقدت حواجبها : هذا كيف يشتغل الحين والله البلشه
تباهي : اتوقع لازم نحط حطب اكثر هذا شوي
تذكار رمته بطفش : اقول انا صدعت منه تعالو شوفو لكم صرفه معه
رسن رمت الجوال على اشعار : امشي صوريني هنا ورا السياره
اقبال بصراخ : بنات وين الولاعه؟ كيف اشب الفرن عشان اسوي الشاهي
تذكار فزت: اصبري اصبري لا تبدين بالشاهي لين تعلميني ابي اصور فيديو
تباهي : اظني شفتها طايحه بالدبه رسين شوفيها عندك
رسن خذت جوالها من اشعار وهي تشوف الصور: طيب يلا
فتحت السياره وهي تدور مابين المراتب والدبه واستغربت من شافت دفتر صغير طايح
رفعته وهي تتفحصه بتركيز ، فتحته بحذّر وهي تردف بهمس ضاحك: معقوله راسل يكتب!
فتّحت الصفحات وهي تقرا كان اغلبه شعر وغزل .. عقدت حواجبها باستغراب ، راسل يحـب؟
لقت حرف (R) على إحدى الأوراق وضحكت بصخب : معقوله يحب نفسه هالخبل! قايله ماهو وجه حُب
فتحت الصفحة الثانيه وهي تقرا الشعر باهتمام قبل تبلع ريقها بصدمه وعيونها تتسّع من المكتوب تحت أخر شي
فركت عيونها وهي ترمّش بسرعه مو مصدقه الي قدامها مكتوب
(Ressin)
تذكار نطت عندها بصراخ : بووو وش تسوين هنا انتي وين الولاعه
رسن رمت الدفتر محله وهي تبلع ريقها : هاه؟ وش ولاعته ؟
تذكار باستغراب: بسم الله وش فيك انتي الي قالت لك تباهي عشان نسوي الشاهي
رسن : ايه مدري مالقيت شي
تذكار : ابعدي ابعدي مامنك فايده صدق خليني ادور بس
نزلت رسن وهي تفكر بشرود باللي قرّته
-
المستشفـى/
انسدّح وهاج وهو يناظر السقف بعد ماطلعو كلهم وولا بقى عنده الا بهاج وهو يفكر بكلام خالد اللي قاله .. لازم يختبر بتخصصه الاسبوع الجاي لين يخلص الترم وبعدها يحوّل
تنهد بضيق وهو ما يدري وين بيحول لاي تخصص
قطّع عليه طق الباب ودخول بنت بعدها .. كانت لابسة الزي الطبي و اردفت بهدوء : السلام عليكم
وهاج فز باستغراب : وعليكم السلام!
البنت : انا الدكتوره ريحـاب، بتابع حالتك بالطب الطبيعي وبكون دكتورتك .. شرحولي حالتك وشفت نتائج الأشعة الآن الحمدلله مافيه شيء خطير باذن الله بسيطه لكن يبيلك من اسبوعين الى شهر تدريب
وهاج ابتسم بسخريه لاشعوريًا: بسيطه اجل.. مابي اتعالج مشكوره خليها كذا لين تطيب من نفسها
ريحاب عقدت حواجبها : ماتبي تتعالج ؟
وهاج : حلمي وراح راح بكل الاحوال مافيه فايده لو اقدّم العلاج
ريحـاب بهدوء: وأنت تبغى تتعالج بس عشان حلمك؟ ماتبي تتعالج عشان نفسك وعشان تكمل بقية حياتك طبيعي وعشان اهلك وعشان تسعى تلاقي لك حلم جديد؟
وهاج تنهد بلا رد وهو يغمض عيونه
ريحـاب : على العموم انا جيت بس اتعرف عليك واعطيك خبر قبل خروجك لأن أنكتّب لك خروج اليوم خلاص ، لكـن الي ابيك تعرفه أن الدكتوره ريحـاب ما تيأس أبدًا و لا تسمع ليأس المرضى .. دمت بخير
طلعت بهدوء مثل ما دخلت بهدوء ووهاج رمّش بعدم إستيعاب ومتعجّب من خفة الأنسانة هذي وهدوئها وكيف دخلت وطلعت بسرعه لدرجة ماكأنها كانت موجودة قبل شوي وسلاسة حديثها
أنفتّح الباب ودخل بهاج الي يردف : يلا الحمدلله كتبولك خروج، نروح اول تمر على امي وجمايل بعدها نروح الخيمه مسوين لك عشا العيال
ابتسم وهاج بحب: جعلني ماخلا عشان كذا طلعو بدري من عندي اليوم
بهاج : اييه بس هم والي جايب لك جوال ماله شي
وهاج وقف وهو يستند على بهاج وحب راسه بحركه سريعه: الي جاب لي يعرف غلاته زين
-
بيت فـاهد/
جلس سهاج بالمجلس ظهره مقابل الباب ومسنّد راسه وهو مغمض عيونه وهو يحّس بغرابة الوضع ، عقد عليها قبل كم ساعه ومن دخل ابوها الى الان وهو مااحد طلع له!
تنهد بضيق وهو يوقف بإستغراب من حس بأصوات تتعالى
فز وهو يطلع من المجلس ويسمع الأصوات من جهة القصر
بلع ريقه بتوتر وهو مايدري هو يدخل ولالا لكنه يتذكر زييين وش قال له فاهد ، قالّه بالحرف الواحد إنه بيمشي لأن اليوم طيارته وسلمه المى امانه لكنه مايدري هو طلع مع زوجته ولالا!
دخل من حّس بالاصوات تعلّى وأشياء تتكسر!
فتح الباب وعلى طول رفع يدينه يحمي وجهه من التُحف الي قاعدة تنرمى
رفع عيونه وهو يوسعها بذهول .. كانت بنت بطول فارع ممشوقة القوام ، واقفة بإستقامة وعيونها وكأنها تطلق الليزر على الي قدامها وانفاسها تعلى بغضب وهي ترمي كل شي قدامها عليهم وهم الي منكمشين بخوف على انفسهم كل ما ترمي شي
التقت عيونها الحاده بعيونه الهاديه وهم يتبادلون النظرات بصمت وبغرابة
اردفت المى بلا شعور : سهـاج!
بلع ريقه سهاج من نبرتها ونظراتها، كانت نظراتها ثابته ولا أهتز لها جفن حتى وهي تناظر بعيونه .. نبرتها كانت قوية وفيها طلب للتأكيد .. هو أول مره يدري أن اسمه حلو لهذي الدرجة! عشانها نطقت به ولا ايش؟
سرّح فيها وهو يحس الكون توقف بعيونها الى ان صحاه من غفوته الصوت الرجولي الي قدامها وهو يتقدّم له بغضب : انت سهاج؟
المى بحده رمّت وحده من التحف من جديد بقوه : قلت لك وبأرجع اقولها مالك دخل في شي يا عم الفلس شل الي بجنبك واطلعو من البيت الحين !
عبدالله بذات الحده وهو يتقدّم بهدوء : طلعه ماحنا طالعين وقاعدين فوق راسك والله لو تكسرين البيت كله يا المجنونه ماراح نعتّب هالباب لين تقولين ابوك وين اختفى !
المى صرخت من جديد بصوتها الحاد : وانا جاوبتكم اني مدري !!! ما تفهمون ولا أيش؟
سهاج دّف حمد الي قدامه وهو يتقدم بخطوات سريعه ويوقف قدام المى : كلامك معي مو معها .. ابوها ماهو فيه وولا بحلمك تلاقيه ، أطلع الحين لا تصير علوم ثانيه انت في غنى عنها
عبدالله ابتسم بسخريه : ليه وانت من عشان اسمع كلامك ولا عشان اتكلم معك لا يكون مصدق نفسك !
سهاج ابتسم ببرود وإستفزاز : لأن هالبيت بأسمي ومُلكي، والبنت حرمي .. ويمكن حتى انت والي وراك علومكم عندي ما تدري فاهد وش قالّي بالضبط
عقدت المى حواجبها بصدمه تحاول تستوعّب اللي هو قالّـه!
أرتخت ملامح عبدالله بصدمه : كيف البيت بأسمك ! فاهد وينه أنطق
سهاج بحده : بتطلعون انت وياه ولا شلون؟
حمد بلع ريقه وهو يسحب عبدالله معه بهمس: امش نطلع الحين ونخلي غيرنا يتفاهم معه باين ماهو قليل شر وولا ندري فاهد وش قايلّه!
طلع عبدالله مع حمد على مضض وسهاج تنهد بصداع
طلعت المى من وراه وهي توقف قدامه بحده : وش قالّك ابوي ووينه وبأي حق البيت بأسمك صاير ؟!
سهاج بهدوء بعّد وهو يجلس على الأريكة : ولا شيء من الي قلتيه صحيح الا معلومة أنك حرمي .. غيره كله من راسي لأجل يطلعون، واذا بتسألين ليش قلت هالكلام بالذات .. سمعة عمانك فايحه بين الرجـال
التفت لمقدمة الباب وهو يناظر كمية الأشياء المنكسرة و يتذكر ثباتها وصراخها وحدتها .. تنهد من جديد شكله بيتعب معها وكثير ، البايّن له إنها ماهي بنت عادية والسلام!
التفت عليها وهو يردّف : اسمعيني يا بنت فاهد ابوك وصاني عليك ووصاني أبعدّك عن عمانك وعن هالمكان .. شيلي اغراضك وامشي
المى عقدت حاجبها : نعم! وين امشي وين اروح ! وامي وابوي وينهم لا مانيب طالعه
سهاج برفعة حاجب : تعاندين يعني ولا ايش ؟ خذي اغراضك وامشي وين الصعب في الموضوع؟
المى بلعت ريقها وهي تغمض عيونها بقوه وتتذكر كلام ابوها وتوصياته إنها تسمع كلام سهاج وتمشي معـاه!
فتحت عيونها وهي توقف : اليوم ؟ ماراح أطلع أبـد .. وولا تفكر تجبرني لأن ما ينفع معي
رقت وهي تتجّه لجناحها بينما سهاج فتح عيونه بذهول من أسلوبها وحدتها وكيف طلّعت ولا اهتمت له!
دعك جبينه وهو ينسدّح على الأريكة بتنهيده : شكل هذي هي نهايتي
تنفس بعُمق وهو يناظر السقف بشرود ومنظرها مافارق مُخيلّته ابد ، مع أنها ماهي جميلة لهذيك الدرجة لكنها مُلفتّة وفيها جاذبية بكل المقاييس .. نظراتها ما تنّسى أبد .. قوتها وثباتها صوتها الي ما اهتز لو لثانية!
فتح عيونه يحاول ما ينام لأنه خايف يرجع احد من عمانها او يسوون فيها شي ، إعتدّل بجلسته وهو يردف بملل بينما يحط يده على خده : ويلا الحين احرّس الأميره ياسهاج .. مع ان ماظنتي تحتاج حمايه ماشاءلله مكفيه وموفيه البنت
تمغط وهو يتثاوب لكن سرعان ما اعتدل بجلسته يحاول يقاوم النوم
مو منتبه للي فوق تراقبه وتراقب تحركات من أخر الدرج الي وراه
-
إنتهـى.
"إن وجدت أخطاء إملائية اعذروني."

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن