القـاعة/
جود بقهر: انتي شايفه وجهك يا الشيفه القيفه وفوقها لا اسلوب ولا كرامه ما صدقتي على الله خطبك بالغلط وعلى طول وافقتي والزواج بعدها باسبوع حتى ذرة ثقل مافيه
اقبال وسعت عيونها وناظرت هباب وهي تأشر على نفسها: انا الشيفه القيفه؟
هباب بلع ريقه وهو يشوفها تشمر اكمام روبها ويناظر ورا: لا لا مب انتي انا بس اذلفي قبل يجي احد
اقبال دفته وهي تتقدم من جود وتسحب شعرها بقهر: والله لا اوريك الاسلوب على اصوله وانا بنتك يارابح هذا الناقص
هباب وسع عيونه وهو يشوف اقبال تنتف شعر جود والقهر باين على وجهها وحركاتها وجود تصارخ وهي تحاول تسحب نفسها منها
تقدم من اقبال وهو يشيلها عن جود ويمشي بها لبرا بعصبيه: وكسر يكسر هالايادي بتلمين علينا العرب
اقبال عضت يدين هباب بقوه وطوّلت وهو يحاول يسحب يدينه لين رماها بالأرض وناظرها بعصبيه وهو يمسح يدينه: وبعدين يعني !
اقبال ضربت الارض برجلها بقهر وهي تقرب منه: قسم بالله لو ما تطلع هذي الحين و في هاللحظه لا افضحك فضيحه مالها لا اول و لا تالي.. سكت ووافقت عشان ابوي مب عشان سواد عيونك خمبقتك ذي تسويها بعيد عني ولو اشوفها قدام عيوني مره ثانيه لا افرمك انت وياها
هباب عض شفته وهو يردف بحده: اذلفي داخل به عمال بيدخلون
اقبال بعناد: سمعت وش قلت ولا لا ؟!
هباب قرب منها بسرعه من شاف العُمال بيدخلون وهو يحضنها ويدفها لداخل بحده: انا لا قلت كلمه تسمعينها يا الفار نخرتي يدي نخر خلاص زين انقلعي لداخل بعدين نتفاهم
اقبال دفته عنها: والله لو ما تطلع يا..
هباب بصراخ: خلاص عاد قلنا زين ترا عطيتك وجه زياده انا ! ساكت حتى عن دفاشتك وانتي تقطعين شعرها بس لأننا بوسطهم خلينا نطلع والله لا اوريك
اقبال ضحكت بسخريه: ما عوزك والله لو تحاول تلمس شعره وحده مني بس لا انتفك ترا ما احتاج لا ابوي ولا اخوي ولا عمي عشان تخاف منهم لاننا بوسطهم .. خاف مني انا لأني ان ما وريتك نجوم القوايل ماني على ابوي
هباب شّد عضدها وهو يرّص على أسنانه: ترا ضغطي واصل حدّه ومن صبح وانا ماسك نفسي اقصري الشر وادخلي دام النفس عليك طيبه
اقبال بلعت ريقها من عيونه اللي حمرت ودفته عنها وهي تدخل بسرعه ومنزله راسها بالأرض و تحس بالدموع اللي منحبسه بعيونها تحرقها، راحت لفوق على طول وهي تدخل الغرفة المُخصصة لتجهيز المعاريس والي بيتم فيها التصوير بعد
ناظرت بفستانها المعلّق وبجنبه ثوبه وبشته وتحتهم كعبها وجزماته وعضت شفايفها وهي تمنع شهقاتها ، مو هي الي مفروض تكون هنا ولا هو الي مفروض يكون هنا كلهم بمكان مو مكانهم وبموقف مو موقفهم
ماقدرت تتحمل أكثر ودخلت الحمام وهي تشغل الماء عشان تصيح على راحتها ولا تمنع حتى شهقاتها ، تحس بشيء بصدرها يحرقها حيل وهي تتذكر كيف هو واقف معها و كيف إن قلبه ماهو لها .. نظراته كانت لها و إبتسامته لها ، جود ما تركت أي شيء منه لها
حسّت بأحد يطق الباب وقربت من الماء وهي تمسح وجهها بسرعه وتتحمحم لأجل تبعد نبرة الصياح عن صوتها
طلعت وعقدت حواجبها وهي تشوف هباب قدامها
هباب بإستغراب: ليش وجهك كذا !
اقبال بحده من دون ما تحس على نفسها: وش عليك انت
هباب قلب عيونه: قسم بالله انك مريضه وتحاولين تستفزيني .. تحسبيني ما ادري بنواياك ؟ تبين تعصبيني لين اطلع من طوري وافقد اعصابي واطقك وتروحين تصيحين لهم ويطلع الغلط مني لكن معصي .. ابعدي ابعدي خليني اتروش قبل المغرب
اقبال سكرت الباب في وجهه ورجعت وهي تحط الماء على حار وطلعت وهي تبتسم: نعيمًا مقدمًا
هباب كشر: مريضه والله مافيها كلام
دخل وبيده الثوب والبشت بينما اقبال تنفست بسرعه من النار الي تحسها بداخلها ، ناظرت الساعه و تنهدت .. مو باقي شيء على المغرب وهي ما خلصت ولا شيء
طلعت وهي تركض للغرفة الي فيها الكوافير والبنات
جمايل: انتي وينك ! من صبح ندورك تعالي خلصي خالتي ترا معصبه وواصله حدها منك للحين ماجهزتي
تباهي وهي تلبس الحلق: والله صدق اقبال مو منطق المغرب بيذن والعروس ما جهزت ولا شيء
اقبال جلست بتنهيده: لا تبالغون عاد .. بسوي بس ميكب بسيط خطة كحله وروج واخلص
جمايل وسعت عيونها: ما اصدق! انتي اقبال !
اقبال ببرود: ما يستاهل اتكشخ عشانه
تباهي سكتت وهي تلبس ساعتها
اقبال بتأنيب ضمير: اسفه تباهي والله ادري انه اخوك ولا يصير اقول كذا قدامك بس هو يستفزني دايم
تباهي ابتسمت: انه اخوي شيء و انه زوجك شيء ثاني، هو معي انسان و معك انسان ثاني .. ماهو شرط يكون بعيونك زي ماهو بعيوني لذلك خذي راحتك بس هاه عاد مو تفلينها بزياده
اقبال ابتسمت براحه ولا علّقت ، تباهي إلتفتت على اشعار الجالسه: اشعار متى بتلبسين؟ ننزل مع بعض
اشعار فزت من سرحانها: هاه؟ وش تقولين
تباهي باستغراب: وش فيك .. اقول متى تلبسين عشان ننزل مع بعض ما ابي انزل لحالي ولا ادري رسن وتذكار وين اختفو
اشعار اومئت وهي تاخذ فستانها: طيب بلبس الحين
اقبال راقبت اشعار بعيونها قبل تعقد حواجبها: وش فيها اشعار مره ناحفه !
تباهي: على نفس الموضوع لا جديد
جمايل بلعت ريقها قبل تلّف عليهم: يعني هو صحيح؟ هي وبهاج كانو مع بعض؟
تباهي بتردد: كيف عرفتي؟
جمايل بنرفزه: الحين كيف انا ما ادري عن شيء مهم كذا ، ليش كلكم تدرون وانا لا ! وولا احد فيكم مفكر يقولي!
اقبال: جمايل حبيبتي شوي تركيز .. حنا شدخلني نتكلم عن علاقة ما تخصنا ؟ وهي وش بتقولك بتجي تقول تراي احب اخوك؟ .. وترا كل شيء واضح اظن حتى خالي رائد ملاحظ بس انتي غبيه
جمايل قلدتها بقهر قبل تلّف عنهـم
تباهي: ياربي تذكار ورسن مدري وين يطسون ساعه ادق على جوالاتهم ولا احد يرد
اقبال: تلاقينهم الحين طالبين مقهى ولا مطعم ونازلين ياخذون طلبهم
تباهي بتكشيره: حلوه ذي وحنا مالنا رب ليش ما يطلبون لنا معهم!
جمايل: قهوة جدتي تفتح النفس هذاهي بالغرفة الي يتجهزون فيها الحريم الكبار امشو ناخذها
تباهي: جتكم العجوز لا حبيبتي ما ابي قهوتنا ابي قهوة الاجانب
جمايل كشت عليها: يحصّل لكم بس قهوتنا ايه اقحنو في هالقهاوي الي مدري وش يزينونها به بعدين تعالو صيحو هذا يوجعني وهذا يوجعني
اشعار طلعت: تباهي قفلي السحاب
تباهي قربت وهي تقفل سحابها: وين اكسسواراتك ولا ما جبتي؟
اشعار: الا جبت بس حطيتها مع شنطة امي بروح اجيبها من غرفتهم واجي
تحـت/
دخل بهاج وهو يدور جدته بعد ما نادته
مزون: تعال هذاني
بهاج بهدوء: هلا جديده وش بغيتي ؟
مزون رفعت حاجب: علامك قبل شوي أعتفس وجهك وطلعت على طول
بهاج بتنهيده: ولا شيء يتهيألك
مزون بحده: بهيج انت لا يكون متهاد مع امك ! انا اشوف الزين خاطرها ماهو سالي وبالها سارح وانت متعومس .. اعقب يا بهيج من متى تكدّر خاطر امك وولا تدري عنها بالأيام؟
بهاج بعصبيه طفيفه: وانتو بس هذا الي فالحين فيه لوم لوم لوم وبس ترا طفشت انا
مزون وسعت عيونها: اعقب ياذا الصبي بترفع صوتك علي انا بعد
بهاج تنهد وهو يستغفر: الله ياخذ الشيطان بالغلط يا جديده بالغلط حقك علي
مزون بزعل: مانيب راضيه لين تراضي بنتي
بهاج: طيب خلاص ابشري بعد العرس بمرها
مزون بعصبيه: وانت بتخليها لين بعد العرس ام العفن امك ياللي مانيب قايله انتم وراكم ما تحسون بقدر الام وولا تحشمونها حتى لو تاطى على رقابكم تقومون وتحبون راسها وتقولون اسف يمه .. تراك رفعت ضغطي اخلص من اقبالوه وامها وتطلع لي انت وامك اذلف اعتذر منها الحين قدامي
بهاج: طيب ابشري الحين الحين وينها هي
مزون تنفست بإرتياح: ووجعه قطعت انفاسي .. شوفها فوق في الغرفة الي يمين اول ما ترقى الدرج
بهاج وسع عيونه: تبيني ارقى فوق والبنات وحريم خوالي فيه! عيب عيب لا بالله الي عجزتي يا مزون
مزون دفته بعصاها: تعقب مب انا الي اعجز ولا يلحقني العيب، البنات بالصوب الثاني ورا ويتجهزن مب يمك وحريم خوالك تحت عند العاملات توهم واصلين ويرتبون معهن الغريضات قم انقز سلم على راس امك وانزل بسرعه قبل يرقون .. خل بنيتي تستانس بالعرس وتفرح مب تقعد فرحتها ناقصه عشان ابو اذاني
بهاج بضحكه: مقبوله منك ابو اذاني بس والله اني احلى ابو اذاني ولا تنكرين
مزون: ايه صحيح روح عني بس خلني اشوف وش باقي ما زينته .. ايييه رسين وتذكير مختفيات مدري وينهن الله يستر مانيب احبهم لا اختفن ابعد خلني ادورهن
راح بهاج الدرج وعينه على الجوال يراسل سيف عشان يمره ويروح ياخذ سيارته من بيت ابوه
رفع عيونه عن الجوال وبلع ريقه وهو يشوف اشعار قدامه بفستانها وكامل زينتها وتحاول تقفل الساعه على إيدها وعيونها على إيدها ولا رفعت رأسها أبدًا
تنهد بصعوبه وهو يرجع ينزّل الدرج بخطوات هاديه لأجل ما تشوفه،
وصل لبدايات الدرج ونزلهم بسرعه وهو يطلع من القاعه ويحس بنبضات قلبه الغير مستويّة، قلبه يشتعل من حرارة حبه وحرارة قهره وهو يفكر مُجرد تفكير إن فايز بيشوفها بهالشكل طول عُمره و عُمرها
إستند على الباب وهو يغمض عيونه ومنظرها ما يروح عن باله .. ما يدري هو شلون حتى قدرت رجوله تمشي و تبعد .. ما يدري شلون مسك نفسه ومشى
وهاج قرّب منه بإستغراب: وش فيك؟
بهاج بلع ريقه وهو يفتح عيونه بتشتت: هاه لا ما فيني شيء
وهاج: وش تبي جدتي
بهاج: ولا شيء بس تبيني اعدل اللمبات
وهاج: زين امش نصلي معهم ما بقى شيء على الاذان بعدها بيجون رباح وسهاج
بهاج مشى معاه: نياف متى قالو بيخرجونه ؟
وهاج: توه يقولون بعد بكره بيسوون له تحليل ثاني ويشوفون اذا بيطلع ولالا
بهاج تنهد: الله يعين يلا اجل خلنا نصلي قبل يمرني سيف
وهاج: ليش وين بتروحون
بهاج: بروح اجيب سيارتي من بيت ابوي
وهاج باستغراب: وش ودى سيارتك هنا
بهاج ببرود: غريبه اني اروح بيت ابوي؟
وهاج بضيق: وش فيك قلبت فجأه!
بهاج تنهد وهو يمسح على وجهه: وهاج تكفى انا ذي الفتره لا احد يطالعني ولا احد يسولف معي حتى وولا احد يقرب مني خلاص تراها واصله الى خشمي
مشى عنه وهو يدخل يتوضى
-
بيت بتـال/
خزنه بنرفزه: لا والله ما اركب انا وياها بنفس السياره وولا ادخل العرس وهي جنبي .. بتال قوم بروح معك وهي تروح مع رجلها المصون
رباح تنهد: يمه وبعدين يعني؟ لين متى بنقعد حنا وياك على ذا الحـال! خلاص عاد
بتال وقف: خلاص يابوي روح انت مع مرتك وحنا بنروح مع بعض وانتي امشي قدامي نتفاهم بالسياره
قلبت خزنه عيونها بلا رد وهي تطلع مع بتال
رباح جلس على الكنبه وهو يمسّج رأسه بضيق .. وضعه مع ليالي وامه متعبه مره لدرجة إنه حتى الغدا ما تتغدى ليالي معهم بسبب أمه..وليالي ما تتكلم معاه ولا تقول حـرف .. رجعت لغرابتها من البدايه و الوضع تعقّد وهو تعب وهو يحاول يصلّح الأوضاع بينهم وأخر شيء يخرّب كل شيء من برودها وغرابتها
نزلت ليالي وهي تعدّل فستانها الأسود قبل تناظره باستغراب: وينهم؟
رباح وقف وهو يحط غترته على كتفه: طلعو قبلنا .. خلصتي نمشي؟
ليالي بإرتباك: طيب كيف ابدخل هناك مااعرف احد الا خالتي
رباح: ماعليه بنات خوال وهاج واخته هناك بيسنعونك
ليالي تنفست بعُمق وهي تلبس طرحتها: يلا بلبس بس نقابي والحقك
طلع رباح وركب سيارته وهو يشغل التكييف ويرجع المرتبه لورا وينسدح لين تجي
ركبت ليالي بجنبه وقام وهو يسوق بدون كلام
ليالي بتردد: رباح فيك شيء؟
رباح: ليش
ليالي: مدري صاير غريب هالأيام
رباح: انا الغريب يا ليالي؟
ليالي تنهدت: رباح انت ليش مُصر على إنه..
رباح قاطعها: ليالي اسألك بالله أنتي تحسين إنه وضعك طبيعي معي؟ انتي جاوبي على هالسؤال لنفسك .. حنا بنكمل شهر او اكثر وحنا متزوجين بس كل علاقتنا تعقيد وصمت غريب وتصرفات أغرب وولا انتي واثقه فيني ولا انا واثق فيك .. عطيتك اكثر من فرصه بس انتي تصدين كل محاولاتي! حاسس نفسي عايش بخوف مع قنبله موقوته ما ادري متى بتنفجر علي
ليالي بلعت ريقها: آسفه اني اخليك تحس كذا بس انا ما ادري شلون اتصرف ولا كيف لازم اتصرف
رباح بهدوء: انا ما اطلب منك شيء ليالي ولا اطلب منك شيء مستحيل او اعجازي ، اطلب منك الصدق وانك تكونين معاي ليالي وبس
ليالي فركت يدينها بتوتر وهي تحس بإرتباكها الفاضّح اللي يفضحها دايم قدام رباح، والي دايم تتوتر من رباح لأنها تتوتر من هدوئه وتتوتر من طريقة كلامه اللي تحسسها إنه يعرف أشياء كثير لكنه بنفس الوقت ما يعرف.. يلخبطها ويوترها كثير
خيّم الصمت والهدوء على السياره لين وقفو عند محطه
رباح لّف عليها: بنزل للبقاله تبين اجيب لك شيء او تنزلين؟
ليالي بهدوء: ما ابي شيء
رباح: اكلتي شيء اليوم كله ولا على الفطور
ليالي: مااكلت شيء
رباح تنهد وهو يناظر الساعه: ليالي حبيبتي انتي شايفه الوقت كم؟ الساعه ست المغرب كيف قاعده من الضحى للمغرب مااكلتي شيء!
ليالي: ماجعت عادي
رباح: بجيب لك اكل لأن اكيد ماراح تاكلين زين بالعرس وتستحين عارفك
نزل من السياره للبقاله وليالي إرتخت على المقعد وهي تسرّح بتفكيرها وتحسها بين نارين وقرارات يا إنها بتوجعه او بتوجعها ..
رجع رباح وهو يمّد الكيس لليالي: اكلي الحين قدامي
ليالي باستغراب: وانت ما جبت لك اكل؟
رباح: جبت لي بس باكل بعدين مع اني جوعان لكن وهاج صجني اني متأخر
حرّك رباح السياره وليالي فتحت الفطيره بتردد قبل تقطع منها وهي تقرّب من رباح شوي وتمدها لفمه
ناظرها رباح بتفاجئ قبل يفتح فمه بفهاوه وهو ياكلها
ضحكت ليالي من شكله وهو ابتسم بإحراج: مبسوطه يعني انك لخمتيني!
ليالي ابتسمت: على كذا بلخمك دايم شكلك مره يضحك
رباح تنهد وهو يبتسم: راضي والله راضي تلخميني عمري كله بس تضحكين وتسولفين كذا
مدّت ليالي اللقمه الثانيه وهي تردف: بوكلك بس عشان اقفل فمك وماتقول كلام يحرجني كذا
رباح: والله ما يحرج بس انتي دلوعه وتستحين بزياده
ليالي: تبي شاهي او ببسي؟
رباح: وش شاهيه تبين تحمسين كبدي عطيني ببسي
ليالي: اجل ليش جايب الشاهي
رباح رفع كتوفه: مدري انتي دايم تشربين شاهي وجبته عاد
كملو طريقهم وليالي بدت تاخذ وتعطي مع رباح الي يقول لها قصص كانت تصير له هو والعيال على الخط وهي تسمع بإهتمـام..
-
بيت صـالح/
سهاج بطفش: الموه انتي بتخلصين ولا مشيت ترا طفشتيني ساعه وانا منزرع تحت
المى بصراخ: لو تسكت شوي امداني خلصت خلاص اسكت جبت لي قلق
سهاج كشر وهو يروح المطبخ
نزلت المى بعد دقايق وهي تعدّل الطوق على شعرها
دخلت المطبخ وهي تردف: شايب ما يصبر عن شاهيه دقيقه
سهاج التفت: سبحان الله ما خلصتي الا يوم زينت شاهيي لتس ساعه وانا انتظر
المى قلبت عيونها: خلص بس ولا تتكلم معي ترا الى الان ما نسيت
سهاج تنهد: يابنت فاهد اعتذار واعتذرنا وحبة راس وحبيت راسس وش تبين اكثر
المى ناظرته بهدوء: ابي الحقيقه الي ما تبي تقولها لي
سهاج: الحقيقه اني ما اعرف شيء .. والاتصال جاني اتصال دولي ورديت ومحد تكلم وقلت لتس مدري شلون حكمتي انه ابوك على طول
المى بعناد: انا شايفه بعيوني الي بياكلهم الدود اسم ابوي بتكذبني بعد
سهاج حط يده بمخباه: اطلع جوالي اعطيك عشان تتطمنين؟
المى تخصرت: لا والله عقب ماحذفت كل شيء؟ ما تمشي علي ترا
سهاج تنهد وهو يضرب راسه في التيبل: جبتي لي الجنون انا ماعاد اتحمل تراي
المى كتمت ضحكتها: خلاص قوم بس كسرت راسك ناقصه انا بعد زوج بنص راس!
سهاج لف عليها: وين كوبك ذاك الطويل الي يحفظ الحراره جيبيه
المى رفعت حاجب: اي واحد؟ قصدك المق الوردي؟
سهاج بسرعه: تعقبين اخر عمري امشي بشاهيي بكوب وردي .. لالا الثاني الاسود
المى: شوفه بالدرج الي ورا الثلاجه الي كان حطيت فيه اغراض لي
سهاج: اجل الله لا يهينتس حطيه فيه والبسي طرحتس والحقيني بروح اشغل السياره ماعاد هنا وقت
مر من جنبها وهو يضيق عيونه على عباتها بعدم رضا بس سكت وطلع
المى عقدت حواجبها باستغراب وهي تنتظر بعباتها لكن طنشت وراحت تصب شاهيه بالمق ولحقته
-
تذكـار/
تذكار ناظرت رسن بتركيز: أي رسالة يتكلّم عنها !
رسن بلعت ريقها بتوتر: تسأليني يعني؟
تذكار: رسن هو اكثر من مره يطرّي هالرسالة، واكثر من مره يتكلم فيها وطاير وخاق على المكتوب فيها .. بالبداية قلت يمكن إنه يقصّد شيء من رسايلي له بالواتس بس كان يطريها قبل ما حتى يمدي يكون بيننا رسايل ! .. أنتي كتبتي شيء بالعود يوم رجعتيه؟!
رسن تنهدت: الصدق إيه كتبت .. كنت أبيه بس يتقفّل هالموضوع وينتهي و..
تذكار وسعت عيونها وهي تقاطعها: رسن منجدك انتي! تستهبلين على راسي من متى نسوي اشياء من ورا بعض ومن متى نتدخل ببعض ! انتي اكثر وحده تعرف اني من زمان معجبه بخالد من اول ما عرفت انه يدّق عود ومن اول ما صار وهاج يجيب لي عوده .. ويوم جاتني فرصه انه يصير بيننا تواصل اكتشف انك مسويه اشياء من وراي ! و ليته على كذا و بس هو الحين معجب بالي كتبت الرساله وما تكلم معي ولا عطاني وجه الا لانه يحسّب انها انـا ! *ضحكت بقهر* يعني هو الحين معجب فيك انتي ويحسب انا انتي .. قلت لك وحذرتك اكثر من مره ما تتدخلين بهالموضوع وشوفي وين وصّـل !
رسن بذهول: تذكـار ! وش هالحكي انتي تدرين ما اهتم لا له ولا للي خلفوه ولا سويت هذا الا عشانك انتي ولاني خايفه عليك، قلت لكم من قبل وبقول لكم الحين ولين اموت ما فيه شيء اسمه حب ولا اعجاب ولا..
تذكار قاطعتها بحده: وانا ارجع واقولك اذا انتي مقتنعه بشيء الناس الباقي مالهم دخل بقناعاتك .. لا تتدخلين بشيء خاص وتخربينه وانتي تحسبين آنك قاعده تبنينه! ممكن تفهميني انا الحين وش بقول له؟ ولا وش بحس ولا وش بتصرف وهو منعجب فيك انتي مب انا .. كيف بتصنع ولا بتقمص شخصيتك الي بانت بحروف الرساله .. كيف بصير انتي؟
رسن بلعت ريقها: تذكار ليش قاعده تتكلمين بهذي الطريقه !
تذكار عضت شفتها بقهر وهي تبعد عنها وتطلع من المكان ورجولها تهتز من القهر بدون ما تحّس بنفسها
-
الرجـال/
راسل كان طول اليوم مبتسم ومتحمس وينتظر المعازيم
راجح ناظره بنقد: بس خلاص توسع فمك من كشرتك
راسل ميل فمه: شدعوه عمي ترا عرس ولدك بعد عادي استانس
راجح: قم قم بس شف بهاج وينه خل يجيب البخور الي وصيته به
تيام كان جالس بجنب جده وهو كل شوي يغير وضعيته ولا عارف يتكلم
مهنا بتنهيده: انت بحلقك حكي قل وش عندك وخلصنا
تيام ابتسم بوهقه: واضح يعني؟
مهنا: اي بالله واضح منت شايف وجهك انت
تيام بتوتر: والله يا جد مدري كيف اتكلم ولا كيف ابدا الموضوع
مهنا بخوف: لا يكون صاير شيء كايد!
تيام بسرعه: لا لا ماهنا الا الخير بس متوتر
مهنا تنهد بإرتياح: خبصتني عجل علي مانيب فاضي العرب بيجون
تيام عض شفايفه بتوتر: ابي جمايل
مهنا رفع حاجب: ايه ادري بذي وش الجديد .. وش غيرها
تيام ميل فمه بفهاوه: كيف تدري بها!
مهنا: انت ما تشوف عيونك وشلون تبلحق لا مرت ولا مر طاريها .. كلنا ندري انك تبيها وتحبها بس ان كانك بتخطبها حياك ان ماكان وراك جديه لا اشوفك تلمحها حتى
تيام ابتسم بوناسه وهو يعدل جلسته: لا والله اني جدي ومكلمن اهلي بعد بس امي قالت استشير جدك اول بعدها نكلم الزين وبهاج
مهنا اومئ بهدوء: وانت تدري ان به واحدن خاطبها وبهاج معجبه الرجال ويمدح فيه قدامي وقدام البنت .. عجل امورك لا تطير
تيام بقهر: جدي لا تطريه قدامي خلاص عاد بتغثوني انت وامي عسى ما قلت كلمه نطيتو بوجهي بسيرته!
مهنا ضحك: ايها ياولدي الحب دله زين لين تذوق مُره بيتعفّس وجهك ويتعومس حالك توك ما شفت شيء قم الله يصلحك بس خلنا نسلم على العرب هذا بتال وصل
قامو وهم يروحون يوقفون بالاستقبال مع راجح ورابح ووهاج
مهنا بهمس: وين رائد؟
رابح: مدري والله اخر علمي به كان قاعد على الكنب مع عزام واختفو
راجح: الا يبه وين عمي بادي غريب ما عاد شفناه
مهنا تنهد قبل يردف بغموض: بادي عنده شغل ماهوب فاضي
راجح عقد حواجبه: وش شغله!
مهنا ناظر وهاج الي قاط اذنه عندهم: عجل على تلقيط العلوم بتروح تعلم خويك .. علم خويك ان بادي اخطى ويدري انه غلطان بس به امورن اقوى منه
وهاج باستغراب وخوف: وش اموره !
مهنا: لا جا الوقت المناسب بتعرفون كلش البخور وينه!
راجح: ارسلت راسل يشوف وين بهاج البخور معه ولا عاد جو اثنينهم
جا بهاج وهو شبه يركض ومد البخور لمهنا: سم يبه ماعليه تاخرنا مالقينا شبابه رحنا ناخذ من الحريم
مهنا: جب بخور ثاني تمشون به على المعازيم
بهاج: ابشر رويسل رح جب
راسل وسع عيونه: هو قالك انت انا وش علي
بهاج: عرس اختك استح على وجهك لو هو عرس اختي كان قمت به قوم
راسل قلب عيونه وهو يمشي عنهم
وقف قدام باب الحريم الخلفي وهو متوهق ما يقدر يدق على اقبال ماهي يمه ولا يقدر يدرعم
تحمحم وهو يطق الباب بقوه: يا اهل المحل فيه احد؟
رسن الي كانت بالمطبخ ومعها وحده من بنات خوات جدتها فزو
مثايل اردفت باستغراب: هذا صوت راسل؟
رسن وهي تحط الكوب اردفت بكره: ايه هو مدري وش يبي وخالتي ماهي هنا
مثايل عدلت طرحتها: عادي هو يقول يا اهل المحل يعني واضح يبي شغله وبيمشي .. بروح اشوفه
رسن رفعت حاجب وهي تسحبها: لا والله !
مثايل بخرشه: بسم الله وش فيك
رسن سحبت الطرحه الي على شعر مثايل وهي تحطها على راسها: انا الي بطلع له انتي مالك دخل ارجعي داخل لا توقفين هنا ويشوفك
مثايل عقدت حاجب: والله انتي اليوم غريبه لا يا شيخه مب انتي وبس كلكم وضعكم اليوم غريب مدري انتم بعرس ولا وش سالفتكم
رسن بحده: لا يكثر هرجك اقول
راسل كان ورا الباب ويسمع حوارهم لكن ما يسمعه بشكل واضح بس يسمع اصوات
راسل بطفش: كان قلطتو بعض وش مستعجلين عليه
رسن بحده: خلص وش تبي
راسل ابتسم: فديت المعصبين انا وراك نار شابه دايم
رسن بتهديد: يا قليل الادب بتتكلم ولا ارجع ادخل واخليك منزرع هنا؟
راسل بخرشه: خلاص خلاص اسف وراك علي انتي دايم كذا ، امسكي هذا المبخر شبي الجمر الي فيه وعطيني اياه احط العود عشان ما يشبني جدي بداله
مسكت رسن ضحكتها وخذت المبخره وهي تقفل الباب
راسل بعدم صبر: هاه وينس
رسن بانزعاج مدت المبخره: وجع اشغلتني تراك ترا يطول لين يشب مدري من شاري الجمر الزق هذا
راسل مد يده وهو لاف ولا انتبه انه ماسكه المبخره من الوسط ومسكها من الوسط
شهقت رسن من حست بيده تلامس يدينها وبعدت يدها على طول
راسل الي ماكان مثبت يدينه من بعدت رسن يدينها زلقت يدينه عن المبخره وطاح الجمر بإيده
شهق بألم وهو ينقز وماسك يدينه
رسن بخوف: وش صار جاك شيء؟
راسل ووجهه مجعد: حرقتي يدي انتي وراتس مطفوقه كذا ترا مسكت بالغلط مانيب ماكل يدينس
رسن بقلق: ياخي ردة فعل والله ماني متقصده دقيقه بجيب لك ثلج واغير الجمر
سحبت المبخره الطايحه بالارض ودخلت على طول وهي تطلع ثلج وجمر
رجعت لراسل وهي تمد الثلج له ، مسكها راسل بدون تعليق وحطها على يدينه وهو يحس بالحرق يوجعه
مدت المبخره بحذر: امسكها من تحت
راسل باستفهام: ماسكتها من الوسط؟
رسن: ايه
راسل ابتسم وهو يقرب ويمسك المبخره بأحكام من الوسط
رسن شهقت وهي تدف الباب: قسم بالله انك قليل ادب يا زفت والله ما اخليك الشرهه علي مصدقتك يا حيوان
راسل ضحك بصخب: انتي افتحي الباب اول عشان تفكرين تسوين شيء
رسن عضت شفتها بقهر: مريض قسم بالله جعلك تتكرفس وتطيح وتحترق كلك يا دب
مشى راسل وهو يبتسم بروقان بالرغم من يده المحترقه والثلج الي ذاب بوسط يدينه ولا انتبه حتى له وهو داخل القاعه ويعطي جده البخور
مهنا بنقد: وش ذا الي بيدك داخلن به علينا جب البخور واذلف غسل يدينك
راسل بتمسكن: هذا ويدي انحرقت من بخوركم
رابح بقلق قرب منه وهو يسحب يدينه: ورني يدك بسم الله عليك يابوي وش فيها ؟
راسل ابتسم بوناسه: احترقت وانا اخذ البخور
رابح: روح غسلها وجب لك كريم حروق حولنا به صيدليه
راجح بانتقاد: والله من كثر البقاط مامات من حريق كبر عيني ما ينشاف اذلف اكرف مع اخوانك وانطم
مهنا: وين هباب للحين ما جا
راجح: انا ادري عنه قال بتروش ولا عاد نزل بروح اكلم ام هباب تشوفه
-
هبـاب/
كان جاهز من زمان لكنه جالس على السرير وينتظر بنفس البُقعة من زمان، رامي بشته بجنبـه.. ثوبه ماكان مقفل ازراره لكنه يحسه خانقه وكثير
دخلت اقبـال بعد ما خلّصت مكياجها و شعرها عشان تأخذ فستانها
لكنها وقفت من شافت هباب الي ما التفت ولا رفع راسه حتى ولازال على نفس وضعه
تنهدت وقربت وهي تاخذ فستانها وشايلته بيدينها
وقفت قدامه ببرود وهي تعطيه الفستان: مفروض إنه لها صح؟
هباب ناظر الفستان بثواني قبل يناظرها وهو يتنهد: الكلام ما بيغّر شيء لأنه الحين لك مو لها
اقبال بحرّقه: إذا انت متألم مره فأنا الف مره، واذا انت تحّس بالخنقه من ثوبك الي عليك انا احس بالخنقه من الفستان الي ما بعد لبسته، اذا تحس بحرّقة والله ما توصل لنص حرقتي .. تراك ظالم مو مظلـوم !
هباب رفع حاجب: وش مُناسبة هالكـلام !
اقبال ناظرته ببرود لثواني قبل ما تجلس بجنبه وهي تحط فستانها جنب بشته: منظرهم مع بعض غريب ، ما كأنهم زيهم زي أي بشت وفستان لعريسين
هباب نفى براسه: لا منظرهم طبيعي بس لأنه حنا الي بنلبسهم صار غريب
اقبال غمضت عيونها بقوه: ما ابي البسـه !
هباب رفع كتوفه: ولا انا ابـي
دخلت ام هباب الغرفه قبل تبتسم بإتساع: عرساننا مع بعض وحنا ندوركم
تنهدت اقبال وهي توقف وتسحب فستانها، وهباب سحب بشته وهم يطلعون بصمت و ام هباب عقدت حواجبها وهي تناظـرهم
اردفت بصوت عالي وهي تلحقهم: هباب حبيبي تراك تأخرت .. ينتظرونك تحت وانتي اقبال امي البسي بسرعه عشان تكونين جاهزه وقت الزفه
دخلت اقبال غرفتها وهي انتظر بفستانها وتتأمله ، ما تبي تلبسه أبدًا .. كانت تحلم بهاللحظه تلبس فستان العرس والعريس هباب ، لكن كل شيء تغيّر بهاللحظة
تذكار كانت واقفة بالزاوية وهي مازالت تتأمّل رسايل خالد بلا رد ، كانت تفتحها وتقراها بس ما ترد .. وش ترد بـه؟
تنهدت بضيق وهي ترفع راسها لـ اقبال: تبين اساعدك؟
اقبال رفعت راسها وهي تبلع ريقها: ماراح البسـه الحين
تذكار ناظرت الساعه قبل تومئ: تونا على الزفه بس هم مستعجلين اجل بنزل اشوفهم امي تدق علي واذا بغيتي شيء دقي علي جوالي معاي
اومئت اقبال بدون رد وهي تسند راسها على الكرسي وتشّد بيدينها بقوه على الفُستان بدون ما تحس..
-
سهـاج/
وصلو وهو يناظر الباب: هذا باب الحريم انزلي انتي والاصباغ الي حاطتها بوجهك
المى قلبت عيونها: تراك طفشتني من ركبنا وانت تعلق
سهاج تلفت يمين يسار: حطي حطي طرحتك عليك وانتي تنزلين لا يدرون انك زوجتي
المى وسعت عيونها: لا يا شيخ ! ووش فيني مب عاجبتك
سهاج بتسليك: لا والله آنك تهبلين بس تغطّي
المى قلبت عيونها وهي تحط طرحتها
سهاج: من كثر ما قلبتي عيونك اخاف تطيح بحضني شوي شوي عليها
كتمت المى ضحكتها وهي تنزل ، وقفت عند الباب وهي تتصّل بِـ جمايل
جمايل بتأفأف: خير نعم وش تبين ما طفشتي يا نشبه؟
المى: تعالي عند المدخل
جمايل وسعت عيونها: اي مدخل ! انتي جيتي العرس
المى: ايه جيت عندك مانع؟ تعالي بسرعه
قفلت بوجهها وجمايل كشرت وهي تقوم وتروح للمدخل
جمايل ضيقت عيونها وهي تشوف المى: اشوف رجولك خذت علينا كل شوي ناطه بوجهي
المى ابتسمت بروقان وهي تقرب من جمايل وتسلم عليها: حبيبتي يا بنت عمي حتى انا بخير
جمايل دفتها: لا تستظرفين على راسي انتي بهالراس حب ما انطحن وانا خابره ، وش وراتس ؟ بتقنعيني هذا كله حب ووصل فيك !
المى: مقبوله منك يا حبي انتي ، وين المعازيم وين الاكل وين الرقص عاد انا كاشخه عشان ارقص بشوط عمي خلف
جمايل ضيقت عيونها على فستان المى: عسى بترقصين لي بهالاحمر ويدرون انتس بنت عمي ! لا لا فكينا تكفين
المى رفعت حاجب: هالاحمر الي مب عاجبك على الموضه وقيمته ما تقّل عن ثلاث الاف ياليت ترقين ذوقك شوي
جمايل قلبت عيونها: المى والهياط ما احد سألك عن قيمته امشي خلصي جعل ربي يعيني عليك
المى مسكتها وهي تلفها لها بحده: اخوك يعرف جزء وانا اعرف جزء، لازم اعرف الجزء هذا من اخوك عشان تكتمّل الأحجية
جمايل وسعت عيونها بذهول: وش تخربطين انتي وش اجزائه !
المى تعدتها: امشي وراي وبعد العشا ضروري نتناقش .. انا ماجيت عشان احضر عرسكم جيت عشان اشوفك لان حضرتك مقفله كل شيء بوجهي ولا فيه الا هذا الحل
جمايل: اني خابره وراتس علم ولا جيتي الا عشانه ، اقعدي بالطاوله هذي طاولتنا يا البنات عشان ما اضيعتس
المى: اقول مب تقعديني في طاولتكم بعدها تجي المجنونه هذيك وتفشلني قدام العالم!
جمايل كتمت ضحكتها: سببت لك فوبيا اشعار يعني ، لا ماعليك ما راح تقربك في وجهي انتي اقعدي بس
قعدت المى بهدوء وهي تسلم على ليالي وتباهي ورسن الجالسات في الطاوله،
تباهي: انتي المى زوجة سهاج؟
المى اومئت
لفت عليها ليالي بابتسامه: انتي زوجة صديق ربـاح! من زمان والله خاطري اشوفك
المى ابتسمت مجامله: اجل انتي ليالي كيف حالك
ليالي: الحمدلله انتي شخبارك ، متأقلمة مع اجواء الديره؟
المى: الصدق لا والله مو ذاك الزود .. خصوصًا انه ما فيه شيء حولها قريب
تباهي: ما تنلامون والله ازمه اذا جينا عند عماني بالويكند بس تونّس اجوائها
كملو سوالفهم سوالف بأمور عامه لين بدت تطّق الطقاقه وبدا العرس..
-
الرجـال/
سهاج: ماجا سيف؟ احسن دواك
بهاج ناظره بشّك: انت لايكون مخليه ما يجيني !
سهاج بضحكه: وش عندي يا محور الكون انت لا والله ماقلت له شي
بهاج تنهد: ابي سيارتي فيها ورقه مهمه تخص الشغل .. لازم اروح الحين
سهاج: اصبر شوي لين يخلص عرس ولد خالك بوديك انا
بهاج ناظر بساعته: مابقى شي ويقلطونهم على العشا لا قلطوهم رحت بجيبها بس وارجع ماحنا مطولين
سهاج وهو يراقب تحركات وهاج: وش فيه وهاج ما يحمّل بيده اليسرى شيء !
بهاج تنهد: عجزت فيه وش اسوي ، راح لموعد موعدين وسحب حتى العلاجات ظني ما ياكلها بيجيب العيد في عمره
سهاج بهدوء: تراه يسوي كذا عشان تهتمون فيه
بهاج بتفاجئ: وش تقول انت !
سهاج اومئ: هذي الفتره كلكم مهملينه لا اهل ولا حنا كـ اخوياء وحنا قبل مغرقينه اهتمام من كل النواحي والجهات، لذلك هو يبي يتعب عشان نرجع نشوفه
بهاج بصداع: انا صدعت خلاص اسكت عني اشوف موضوع الشغل ولا موضوع خطيب جمايل ولا وهيج الحين
سهاج طبطب على كتفه: كل شيء مقدور عليه ، قدرت على كل شيء قبل سنين وحملت اهلك على كتوفك ووقفت من جديد ما بتقدر على الهيّن الحين؟
رباح جلس بجنبهم وهو يضحك: يا حليله ابو صيته ينشد عن نياف و لا يبي يزوره بعد لو يدري نياف انجلط
سهاج ضحك بصخب: اما ابو صيته هذا حفله لا شاف نياف تفل بوجهه ولا غاب قام يتنشّد وينه
ابتسم بهاج: والله انه فقيده لا هو ولا خويلد لو هم فيه كان شالو العرس شيل بلعبهم
سهاج اومئ بضحك: بعرس رباح ما قعدو ولا دقيقه وحده
رباح: مالاحظتو حتى عمي بادي ماهو فيـه ! ولا رائد وينهم مب جايين؟
بهاج: خالي رائد كان موجود بس مدري وين راح وحط عزام عند راسل
سهاج: يا حليله راسل اليوم تحفه مشتط هو ويده المحروقه
بهاج بضحكه: صدقني شكله حارقها من حماسه اليوم ما غير يلاحق فيه خالي راجح ويهجده.. بعد ماعنده الا اقبال لا خوات ولا اخوان غيرها
رباح بصوت عالي: وهـاج
وهاج لف عليهم وعطى الدله راسل الي كان ماسك المقاديع
راسل بهمس بعصبيه: ووجع الله يقلعك وين رايح اشيلهم كلهم! تعال وهيج!
وهاج بتعب وهو يحرك يدينه: هلا وش
رباح رفع حاجب وهو يسحب يدينه: وش فيها يدينك ليش كذا حركتك فيها غريبه !
وهاج: ولا شي عادي بس عشاني ماسك الدلال
بهاج بحده: كذاب لا تروح لا لمواعيد ولا تاخذ ادويه
سهاج بهمس: اشش لا تتهاوشون قدام العالم ادبغه بعدين
وهاج قلب عيونه: الا اروح واخذهم بس عادي وضعهم ترا
رباح ضيق عيونه وهو يسحب يدين وهاج بقوه
وهاج عض شفته بقوه عشان ما يصارخ من الالم واردف بعصبيه: رباح ! خير
رباح بحده: وجع يقوله رباح لين متى بتهمل موضوع يدك انت وبعدين معاك
وهاج بتصريف: خلاص والله بروح الاسبوع الجاي ممكن امشي الحين؟
بهاج وقف: انطق بمسك شغلك انا ناقصين تعنفص علينا الحين
وهاج: الحين هذا يهاوش ولا يخاف علي ماعاد ينعرف له
سحبه سهاج وهو يعطيه فطاير: امسك اكل شكلك ماكليت شي
وهاج طلع جواله: اصبر تذكرت ما صورت لخالد المداخل انا قايله بصور لك شي كانكم معانا بالعرس
سهاج ضحك: قسم بالله بزران اكل اول بعدها قم
-
اطيـاف/
كانت جالسة بغرفتها الي يطغي عليها اللون الأسـود، تناظر السقف بطفش وهي تفكر بالمرضى و حالاتهم
دخلت الجوهره و فزت اطياف وهي تشوفها: جوجو! متى جيتي
الجوهره ابتسمت وهي تحضن اطياف: من شفت ريحاب طلعت جيت
اطياف: بتقعد لمؤتمر دبي كم؟
الجوهره عدلت جلستها: بتقعد اسبوع وترجع .. ولا تخافين قلت لراكان يضبط لك المواعيد تجين الاسبوع هذا
اطياف اومئت بحماس: وأخيرًا ! حسيتني بطّق من الطفش هذي الأيام، مين الحالات حقت الاسبوع هذا؟ مواعيد وهاج من ضمنهم؟
الجوهره عقدت حواجبها: وهاج؟ ليش مركزه على مواعيده ؟
اطياف: لأنه طالب طـب
الجوهره تنهدت وهي تمسح على راسها: باذن الله بنقدر نطلعك من هذا كله
اطياف ابتسمت بحزن: قولي لركون اني مشتاقه له مره .. الى الان ما يبي يدخل البيت ؟
الجوهره: انتي تعرفين موقفه ورايه من هالبـيت .. كليتي شيء ؟
اطياف: لا و جوعانه مره نفسي ببيتزا
الجوهره اومئت: يلا اجل قومي نطلع مطعم ايطالي
اطياف بتردد: ما راح تعرف ؟ تكفين مالي خلق سوالف
الجوهره بثقه: ماعليك ماراح تدري بشيء امشي بس معطيه الخدامه فلوس هالقّد
اطياف ابتسمت بحماس: يلا اجل بلبس واجيك
اومئت الجوهره وهي تتأمل اطياف بحـزن..
-
القـاعه/
هباب بطفش: وشوله تصوير وخرابيط !
راجح وهو يعدل شماغه: اسكت لا يسمعك عمك امش قدامي وانت ساكت
هباب تنهد بضيق ووجهه مسوّد و الكل مستغرب هدوئه والضيق الي بوجهه هاليوم وهو مفروض إنه يكون أسعد يوم بحياته،
دخل غرفة التصوير وكانت اقبال جالسة بوجه جامـد
جلس بجنبها بصمت و المصوره بدت تصوّر
مزون بهمس: ياكافي علامهم كانهم بعزا !
مزون رفعت صوتها: ووجع انت وياها ابتسمو شوي كود تزين الصور خلقه وجيهن تسد النفس بعد هالدور بدون ابتسامه
اقبال ابتسمت ابتسامه قوية وهباب ضحك من شكلها
اقبال بهمس: قالو ابتسم ما قالو اضحك .. خلصنا خل يخلص هاليوم ونروح ننام وناكل ميته جوع
هباب وهو يشاركها الهمس: ترا عشانا مظبي تبين ولا دقي راسس
اقبال وسعت عيونها وهي تلف عليه: ووجع وش مظبيه والله ان تجيب لي باستا وورق عنب ولا بعلم ابوي
هباب بقق عيونه فيها: وانتي يا بزر اي شي ولا بعلم ابوي ! خير نظامك كذا نظام بزران!
ام هباب ابتسمت: ياحليلهم من صبح وهم يسولفون حتى بالغرفه عسى ربي يوفقهم
تباهي بهمس: اموت واعرف وش يسولفون فيه
تذكار: وش بيكون يعني يا يتهادون يا يقطون حكي على بعض
ام هباب لفت على بناتها: انتو خلصتو تصوير اطلعو عشان يجي راسل يصور مع اخته
طلعو تباهي وتذكار ودخل راسل وهو مبتسم
على طول راح وهو شبه يركض وحضن اقبال بقوه
اقبال ابتسمت وهي تشّد عليه والعبره بحلقها
راسل باس راسها وهو يتأملها: قسم بالله انك اجمل عروسه شافتها عيوني .. والله ماني مصدق عيوني خلاص تزوجني وبتروحين!
اقبال دمعت وهي تهّف على عيونها: يرحم امك لا تصيحني ساعتين وهم يعدلون مكياج عيوني
تنهد راسل بحُب وهو يحضنها من جديد: عسى الله يوفقك ويبني بيتك ويتمم عليكم .. اذا سوالك شيء لا تترددين تعلميني والله لا افرمه لك
اقبال ضحكت: لا تخاف ما يتجرأ بفرمه قبلك
راسل بحماس: كفو اخت اخوها
هباب وسع عيونه: طيب قدرو شوي اني بجنبكم وجع
-
بهـاج/
طلع هو وسهاج ووصلو لين بيت خلـف
ابتسم بهاج بإنتصار: قايلك غصب بيرجعونها والله ما ينفع معهم الا العين الحمرا
سهاج: والله ماني مرتاح انزل وشوف فتشها
بهاج نزل: زين
فتح سيارته وهو يفتش المراتب والادراج وتنهد بإرتياح من شـاف الورقه بمكانها
طلع راسه من الدريشه وهو يكلم سهاج: مافيها شيء ماعليك مقفلها انا أصلًا يلا خل نمشي لا نتأخر عليهم
سهاج الي كان على جواله رفع عيونه: الحمدلله يلا اجل
حركو ومرو من الطريق العام وكان فيه نُقطة تفتيش
مر سهاج ومشى بعد التفتيش ، وجت سيارة بهاج بعده
عطاهم الرخصه والاثبات وهم يفتشون سيارته وطلع جواله يطقطق به ،
:معـاه ممنوعات وقفوه
رفع بهاج راسه بعدم إستيعاب وهو يناظرهم وعيونه متسعه بعد ما شافهم يوقفونه: انـا ؟!
-
إنتهـى.