هباب تقدّم لراسل وهو يسكر باب المجلس بإرتباك : هذاني جيت يلا امش
راسل باستغراب : وراك قفلت الباب؟ ابعد باخذ معي فروة جدي ماجبت فروتي عشان اروح معهم عشا ال ظافر *كشر* غصبني ابوي الا اروح وانا مابي
هباب سحبه : امش ذلحين نصلي نلحق على الجماعه قدهم بادين الثانيه
راسل ضرب راسه : ايه نسيت استغفرالله ياربي يلا امش بس خل نفتح الباب بيعصب جدي لا شاف باب مجلسه مقفل
هباب بنفاذ صبر : يا بثرك ياراسل يابثرررك امش قدامي ومالك في الباب
اقبال كانت واقفه ورا الباب بعد ما قفله وهي تتسمّع وقلبها يدق من الخوف .. تنهدت براحه لمن سمعت خطواتهم تبعد وهي تحط يدها على قلبها
زمت شفايفها وهي تكتم عبرتها : بس يا اقبال بسسس وش خزان دموعك الي مايفضى هذا اف!
مسحت وجهها بسرعه وهي تمشي جهة المرايات وشهقت وهي تشوف وجهها كان بدون أي مكياج ماعدا المسكرا والكحل الي كانو سايحين من صياحها بشكل مُدمّر وشعرها كان منكوش من طريقة طرحتها وسحبها لها بقوه
صاحت زياده وهي تستوعب ان هباب شافها بهالمنظر : ياقردك يااقبال ياقررادتك شافني بهالمنظر مالومه يوم يسمي ويهج ولا بعد على اذان المغرب هذا مافيها واحد اثنين اكيد يحسبني الحين جنيه الله يا جعل الجن يتلبسونك يا ريم الدبه ليتني جنوبيه كان عرفت ادعي عليك زين
غسلت وجهها بسرعه وهي تحاول ترتب شكلها وتاخذ نفس عميق قبل تطلع من المجلس وهي تتلفت يمين ويسار تتاكد ما فيه احد
حطت رجلها وهي تركض بسرعه لجهة مدخل النسوان
شافتهم متجمعين بالحوش ودقرت قبل تسلم بصوت جهوري وهي تتجه لجدتها
مزون حضنت اقبال وهي تمسح على شعرها : وراتس ياامي جايه وعرس بنت خالتس اليوم ؟ صاير شي
كشرت اقبال وهي تمسك عبرتها: تخسى احضر عرسها هالكلبه
سحبتها تذكار بحماس : وش صاير ليش تسبينها ؟ تبين فزعه؟ تراي فزعه وانا بنت راجح الي ينخونه الرجاجيل
بعدت اقبال وهي تسلم على عماتها وسلوى : وانتي على طول ماهمك الا الهواش
الهنوف بحنيه مسحت على شعرها : ورا هالعيون صايحه لين قالت امين؟
قعدت اقبال جنب جدتها بعد ما سلمت على تذكار وتباهي لأنها تشوف رسن واشعار دايم في الجامعه
اقبال بقهر : تخيلو انها الحيوانه طردتني من عرسها! من زينها هي وعرسها مالت عليها
توسعت عيون الكل بصدمه
مزون بحميّه : وراها طاردتن بنت رابح عساها ما تتهنى.. تبين ارفع السماعه عليهم؟
اقبال بتنهيده : لا يا جده ما ابي المشاكل .. حتى امي ما تدري اكيد انها بتسوي لي سالفه الحين
رسن : طيب وش صار ليش تطردك وش فيها هذي متخلفه!
اقبال بحرّه بانه في صوتها : تخيلو طادرتني عشانها درت ان زوجها كان خاطبني قبلها وانا رفضته !!! تقول اكيد دامه خاطبك قبلي يبيك وماعاد ابيك تحومين حولي ابد ولا تحضرين عرسي عشان ماتاخذينه مني! هذا وانا والله كنت قايمه فيها قوم ومشتطه اسنع جهازها معها واعاونها الخايبه
الزين بصدمه : هذي منجدها! لا بالله جنت وقعدّت وش هالتخلف الي هي عايشتن به!
تباهي بإشمئزاز : اما عاد تاخذين زوجها منها بأي عام عايشه ذي ولا من وين جايبه الفكره؟
مزون : ماعليتس منها ولا تحرين عمرتس عشانها خلها تولي مسودة الوجه .. دواها عندي ريموه هذي محتره ليش انه خاطبتس قبلها تشوف وجهها وتشوف وجهتس قل حلاها مخالفها الزين
الهنوف الي كانت بجنبها حضنتها من الجنب : ولا يزعل هالوجه الحلو وعيون المها تنزل دموعها عشان المتخلفه ذي وسعي صدرك والدنيا سعّه
تذكار : اي والله ماعليك منها هي وبعيرها الله والرجل الي ينخطّف عاد اقصاه فهيدان الدب ابو اربع عيون
رسن بضحكه : اي والله لذلحين اذكره يوم كنا بزران كان مخفه مالومك ماتوافقين عليه
اشعار بنقد : وش ينسرق فيه عاد ياحظظي!! ولا ماخذا الا ريم ما جمع الا وفق
جمايل : امشي بس نصلي ونطلع نتمشى وننسيك ام ام عرس ريم
مزون بتأييد : اي بالله وان كانتس تبين سوينا عرس هنيا وجبنا الحاشي والسماعات وحطينا ذاك الصوت الي يطرب ولعبنا لين الفجر ونصور نخلي عيونها عساها البّط تشوف
ابتسمت اقبال وتجمعت الدموع بعيونها بإمتنان وهي تحس بكل ضيقتها تلاشت من جلست معهم بس : الله لا يخليني يارب
تذكار : يوه صاحت صاحت ام دميعه ما يوقف دموعها شي
حضنتها الهنوف من جديد وهي تحب راسها : بس عاد عن الصياح قومي يلا وتونسو وتعالو نتحدّث
سلوى ابتسمت : تراي خشيت لك عصيد اخبرك تحبينها من دريت انك بتجين حطيتها لك شوفيها في الفرن
اقبال ابتسمت وهي تقوم : مشكوره يا خالتي ما تقصرين تسلمين عاد عصيدك مامثله عصيد
طلعو البنات لفوق يصلون ويتجهزون .. بعد ما خلصو صلاة جلسو بالصاله وهم يسولفون
اقبال بتكشيره : تدرون وش صار بعد؟
جمايل : ياكثر مصايبك وش صاير بعد
اقبال عدلت جلستها وهي تحرك يدينها تشرح لهم السالفه : هماني اول ماجيت شفت المجالس فاضيه والناس صلاة قلت اجل بأقعد لي شويتين ابو دقيقتين بخلص صياحي واعدل شكلي وادخل عندكم .. المهم وادخل واتلحف بفروة جدي وانا اصيح شوي الا اسمع صوت رجال يضحك ويقرب يسحب الفروه يحسبني راسل ويوم شاف وجهي ارتاع قعد يسمي وهج يا فشلتي تكفون لهالحين وجهي يحمر وجسمي يحتّر
تعالت ضحكات البنات قبل تعلق تذكار وهي تكتم ضحكتها : وكأني عرفت منهو ذا الرجال عاد
اقبال : وهو فيه غير اخوك الي وين مااروح اقابل وجهه؟
اشعار : ياويلي اما عاد شافك بهذاك المنظر؟ بيتكنسل العرس عاد اعرفك انا لاصحتي وانتي حاطه مسكرا وكحل تصيرين عيون باندا بسم الله علي
اقبال بقهر ضربتها بالمخده: انطمي لا تزيدين علي
رسن : شوفي من تحليلي اذا كمل الزواج وهو كان شايفك بذاك المنظر معناته فعلًا يحبك
جمايل بضحكه : ماعليه شوفه شرعيه من نوع آخررر
اقبال ضحكت بسخريه : اي حب واي زواج واي شوفه شرعيه والله انكم عايشين في احلام ورديه .. لا خطبني وولا عمرنا ابدينا لو نتفة مشاعر لبعض مدري من وين جايبين هالخرابيط انتم
تذكار سحبت وجهها ناحيتها : عيني بعينك قولي انك ماتحبينه؟
اقبال دفت يدها بتهرب : وع ومالقيتي الا عيونك اطالعهاا
تباهي : شوفي اذا على سالفة الزواج فأنتم من وانتم صغار والكل يعرف إنكم لبعض بس الحين توكم صغار عليها
تذكار بتكشيره : اي صغار يا شيخه خل ياخذها ونفتك منهم اثنينهم غثيثين
رسن : اي والله يحومون التسبد كلهم
اقبال بقهر : هذا وانتم بتونسوني مالت عليكم لو بتضيقوني وش بتسوون اجل !
جمايل وقفت : انا بروح اشوف اذا احد من العيال هنا عشان يطلع يمشينا بالسياره
اشعار وهي تقلب بجوالها : شوفي لنا راسل .. محد فله ونمون عليه كلنا الا اخر العنقود ذا
اقبال : لالا الا راسل مابيه يدري انه هنا بينشب لين يعرف ليه جيت وتصير مشكله
جمايل : اجل مين؟ بهاج بالرياض عنده شغل فيها ووهاج يقول بيطلع هو وخالي راجح ورائد للمقناص وشكل هباب معاهم
اشعار بحماس : اجل خلونا نتمشى على رجولنا بالديره ونروح للمزارع الي ورا
-
الريـاض /
خلص من صلاة المغرب وطلع وهو يركب سيارته قبل يتمتم بذكر الله وهو يشغل سيارته مقرر يرجع ويروح خيمة سهاج على طول لأنه يدري انه المكان الوحيد الي ما بيكون فيه اي احد .. يحتاج يقعد لحاله ويفكر بكل شيء وهو قلبه يحترررق من داخله
وصلته رساله شافها من برا وهو يكشر كانت من فاهد ومحتواها "ترا مامعاك وقت كثير..الاسبوع الجاي اسمع الرد"
حذف جواله ويحس بالقهر رجع يتلبسه وهو توه ارتاح ولو شوي
بهاج بسخريه : اي راحه بتجيك يابهاج اي راحه بس وهم حتى راحتك الوحيده يبون يسرقونها منك!
صمّت جواله ومسك الخط راجع للديره وهواجيسه ما هدت ولا للحظه
المستشفـى /
رجع نياف بعد ماصلى وقعد بهدوء قدام غرفة جدته من جديد وكان هدوئه مريب جدًا ..
سهاج بتنهيده : وش فيك ساكت
نياف ببرود : وش تبيني اقول
سهاج رفع حاجب : كل الكلام الي بعيونك وولا تدري وش تقول
نياف زفر بضجر : مافيني كلام اسكت عني
سهاج ببرود طلع جواله : براحتك
مرت خمس دقايق بهدوء قبل يبتسم سهاج بجانبيه لمن سمع صوت نياف وهو كان عارف تمام المعرفه انه بيتكلم
نياف بتشتت : انا الي محيرني شي واحد بس .. هو ليه يكرهني ؟ معقول فيه اب بيكره ولده؟ انا مو مستوعب .. يعني انا اذكرني طول عمري ماسويت شي! كنت مشاغب وحركي وشقي مع الكل الا معه هو وولا كنت اسبب مشاكل له أبدًا حتى وزوجته كانت تظلمني وتضربني كنت اسكت ولا انطق بحرف مع اني كنت قادر اني اقلب الدنيا عليه هو وياها بس سكت لأني احبه وابي اقعد معاه *ضحك بسخريه* مستوعب مراهق بالخمس طعش يتحمل كل الأذية وساكت طول يومه ولا حتى يسولف بس عشان يقعد عند ابوه الي ماطّق له خبر؟ انا مو راضي يقتنع مخي معقول انا غلطان بشيء مااذكره؟؟ معقول سويت شيء وانا ناسي؟ صح اكيد اكيد اني مسوي شيء ونسيت ولا مستحيل يكرهني بدون شيء !
عض سهاج شفته بقهر وهو يشوف حال نياف وكلامه
ضمه بقوه وهو يتكلم بقهر : سود الله وجيهم كيف خلو ابيض النيه يفتّش في بياضه .. انت ماغلطت بشيء يانياف ولو تغلط كل اغلاطك مغفوره وكل زلاتك مدموحه.. الغلط بقلبه وعقله الي جفى ولده وعذبه لين قام يقول هالحكي
تنهد نياف وهو يمسح على عيونه بهّم من دون ما يرد عليه
بادي طلع من الغرفه : يلا يا عيال نمشي
نياف وقف : بروح اوقع على الخروج واجيكم
مشى وبادي على طول لف على سهاج وهو يمسكه : اسالك بالله هو ضايق من ابوه صح؟
سهاج : ومن ما يضيق من هالتصرفات ياعم؟
مسح بادي على وجهه بضيق : سود الله وجهك من ولد ياسعود
سهاج رحم شكل بادي وكيف متضايق وشد على يده : لا تشيل هم نياف ياعم .. عنده خمس اخوان يحطونه بعيونهم ويقفلون عليها
تهلل وجه بادي وهو يشد على يده : عسى الله مايحرمه منكم عز الله انكم اخوان ورجال
طلعو وكلم سهاج بهاج لكن ماحصل منه رد فأرسل على وهاج لاجل يبلغ مهنا الي كان محرّص عليهم ما يطلعون الا لين يعلمونه
-
إنتهـى.