المستشفى /
سحب سهاج نياف بقوه من بين يدين سعود، كان نياف متجمد في مكانه ووجهه مازال لاف أثّر الكف
سهاج بحده : كان ماتبي تلحقك الشرايه كف يدك عنه
سعود ناظر نياف وضحك بسخريه : لا ومكون صداقات بعد زين لقيت احد يحبك
انغرست عصا بادي بظهر سعود وهو يدفه : يقالك خايفن علينا هالحين يومك مشتط على الولد .. تاركنا من سنين ولا انت داري علينا .. رميت ولدك بكرك وهو قطعه من قلبك ولا احد تكلم بس توصل فيك تمد يدك عليه وتكدرّه بهالحكي لا والله انك تعقب ياسعود ويعقب من يفكر بس تفكير ان نياف ينوي الشينه اذلف من وجهي لا تشوفك عيني ولا اشوفك متعرض نياف والله ان تصير السالفه ثار وانت ادرى وش اقصد يا سعود ، ما اقول الا حسافة سنيني الي راحت عليك الله يخلف
برد وجه سعود بذهول : الحين انا سعود ولدك ينقال لي هالحكي وعشان من؟ عشان هالخايب؟
بادي بحده : ما تبي تعديها بخير انت؟ قلنا اذلف ولا تتعرضه
سعود شد على يدينه بغضب : طيب طيب .. خلك مع هالعله النحس احترق بيتك وشوف بكره وش بيصير
مشى بعصبيه بعد ما رمى نظره على نياف وهو يردف بهمس ما سمعه الا نياف الي غمض عيونه بقوه منها "ليتك مااقبلت على الدنيا ليته"
سهاج مسك بادي وهو يدخله الغرفه : ارتاح ياعمي ولا تشيل هم نياف بكون معه .. انت خلك مع عمتي لا تحس بشي ويضيق صدرها وهي بالمستشفى
تنهد بادي بضيق وضيفته على وجهه وجلس وهو يتمتم : يالله انك تهديه وتحنن قلبه على ولده يالله
طلع سهاج واستغرب من شاف نياف ماهو موجود ، التفت يمين ويسار لكن ما لقى احد لذا خمّن إنه يبي يبقى لحاله .. جلس وهو مقرر يعطيه فرصه يقعد لحاله ربع ساعه بس وبعدها بيقوم يدور عليه
-
بهـاج /
إستند على المركى بخيمة سهاج وهو يناظر لقدامه بتفكير .. ليش اشعار رافضه وليش ملتمّس الضيق بصوتها ؟ ، طيب وهاج وش بيسوي معاه؟ زفر بهم وهو يحس بإنه السالفه طولّت كثير
قاطع تفكيره إتصال أستغربه وجدًا !
"عمي فاهد" .. عقد حواجبه وهو يحس بالنفور منه رغم إنه ماكان مع حمد وعبدالله وقت أخذو الأوراق لكن وقوفه وعدم مساندته لحالها تجبره يكرهه ، قفل جواله ورماه بجانبه ماله خلق لأي شيء الحين
لكن تكرار الرنات أزعجه لدرجة أجبرته يرد
بهاج برسميه : هلا عمي فاهد .. اعذرني ما كنت يم الجوال
فاهد تنهد براحه من سمع الرد : بهاج ماهوب وقته .. اذا تبي تلحق وصية ابوك تعال هالحين لي في بيتي اي تأخير بيضيع علينا الوضع
فز بهاج من سمع كلامه : وش تقول انت!
فاهد : الحين يا بهاج الحين !
قفل فاهد منه وبهاج وقف ثواني وهو يحس انه ماهو مستوعب
اردف لنفسه بهمس : هو قال الحق وصية ابوك ولا انا اتحلم؟
جلس وهو يفكر يروح ولالا لأنه ما يثق في أي احد من اعمامه أبدًا ! تنهد وهو يوقف بيروح حتى لو فيها ضرر له لكن لازم يحاول عشان ابوه
ارسل رساله لراجح وحرّصه إنه ينتبه لأمه واخته واخوه لأنه الى الان مايدري وش بيواجه لا راح ولا يدري ان كان هذا فخ عشان يطلعونه من الديره وبس
ركب سيارته وإتجه لطريق الرياض .. وعناوين دربه هي الضياع
-
بيت فـاهد /
إبتسم بجانبيه وهو يحط جواله على جنب .. أول خطواته نجحت
مها بترقب : بيجي؟
فاهد اومئ بدون رد
مها بعدم رضى : والله اني ماادري وش صاب عقلك .. مالقيت الا ولد الديره هذا! المى مستحيل توافق ومستحيل تتأقلم انا ماني مستوعبه كيف برمي بنتي هالرميه في هالعيشه!
فاهد بحزم : اسمعيني يامره وعلم يوصلك ويتعداك الموضوع هذا ماتتدخلين فيه ابد ولا تكلمين المى فيه بولا كلمه فاهمه؟
مها بلعت غصتها : يعني فوق انك تبي تنفيها كذا ماتبي تعطيها حتى لو تمثيل إن لها الحق تختار؟
فاهد بسخريه : هذاني يوم عطيتها حق الإختيار ماهدفت الا بالوافي
مها تنهدت : هذا موضوع وهذا موضوع ثاني انا مب فاهمه ليش مانخليها تروح معنا وبس !
فاهد بجديه : انتي تدرين وش بيصير فينا لا رحنا؟ برجع حي ولا ميت؟ وش يضمّني ان بنتي تبقى بخير وهي بينهم ولحالها؟ ما عندي خيار الا بهاج
مها صدت عنه وهي تطلع بدون رضا وتحس بالغصه بداخلها مستوطنتها همست بألم : ويلي عليك يا بنتي .. ويلي
-
إنتهـى.