PART : 3

29.8K 405 23
                                    

زفرت قبل تهمس لنفسها بحزم : ما يستاهل أبدًا !
ضغطت زر حذف الصفقة بإيدين مُرتجفة عكس الثقه والتحدّي الي يشع من عيونها .. رجعت على المكتب وهي تتنهد براحة من الي سوته حتى لو ضميرها يأنبها.. وهي متعودة على كذا الي يدوس لها على طرف لو ما كان يكون ما بترحمه
طلعت من حساب وافي ورجعت تدخل حساب ابوها وهي ترجع الابتوب مكانه وطلعت بتسحّب لأجل ما يدري أحد بإنها كانت في هالمكان
دخلت جناحها وهي ترمي عبايتها وشنطتها بإهمال ماعاد لها مزاج ولا خلق ترجع للدوام لكن مسكت جوالها وهي تتصّل برقم
المى : رنيم الغي أخر خمس تصاميم من الكولكشن الجديد وأجلو العرض إلى الأسبوع الجاي على ما ألحق أسوي خمسة غيرهم
قفلت من دون ما تسمّع الرد و مسحت على جبينها بغضب حانق تحس بإنه بات يخنقها لأنها للآن مو مستوعبة الحقارة الي وصلت فيه يخرّب شغلها والآن لازم تأجّل عملها و تبدأ من جديد بأقل من أسبوع تسوي تصاميم جديده وهذا كله بسببه !
توجهت إلى ركنها الخاص بوسط الجناح الي كان مليان أدوات خياطه وأدوات رسم ومجلات مرمية بكل مكان ، أخذت نفس عميق قبل تهمس لنفسها : أنتِ الي سويتي التصاميم هذيك و تقدرين تسوين أفضل منها !
أنغمسّت بوسط حوسة أدوات الرسم وهي تفكر بتصاميم جديدة ..
المى / بنت فاهد أكبر عيال شجاع والي ما رزقه ربي الا بـ المى وبعد عشر سنوات ، عُمرها ٢٥ سنه مُصممة أزياء معروفة وحاصلة على عدة جوائز بهذا المجال
-
بيت نايـف /
الهنوف بتحذير لبناتها : لا تنسون إذا رجعتو لا تقيلون عشان نمشي على طول للديره
رسن بنعاس : يمه منجدك ! خليها العصر
نايف : لا يا حبيبتي انا ما اقدر اوديكم العصر يادوب اوديكم الظهر وارجع هنا عشان اطلع لأبوي
اشعار وهي توقف : ماعليكم بنكون جاهزين .. يلا رسن ما ابي اتاخر على مُحاضرتي تبدأ الساعه عشر
رسن وقفت بتأفأف : كم مره أقولكم ما ابغى اروح مع هالدافوره! *رفعت راسها بتشفّق* آخ بس يوم تيام حبيب اخته هنا كنت معززه مكرمه يوديني متى ما ابي
اشعار طقتها بالكتاب الي معها بخفه : امشي وانتي ساكته يا حبك للهذره والتمسكّن ترا محاضرتك عشر ونص بتموتين اذا قعدتي نص ساعه؟
قلدتها رسن بإستهزاء قبل يهاوشها نايف الي كان يكتم ضحكته : بنت عيب اختك الكبيره ! يلا أشوف قدامي أطلعو لدواماتكم وارفعو الراس بالدراجات والعلوم الزينه حافظكم ربي
طلعو البنات وهم يركبون السياره همست رسن : ترا بنمر ستاربكس
اشعار : لا حبيبتي مب على كيفك امس رايحين له ! قلنا يوم هو يوم دانكن
رسن بتكشيره : ياربي اشعار ما أخبرك نحيسه كذا وش فيك تنازلي لأجل اختك الصغيره كفاية أني ما بقيل و رايحه قبل دوامي بنص ساعه يعني يرضيك ما تزينين يومي لو بهالحركات البسيطه ؟ وش ..
قاطعتها اشعار بإنزعاج وهي تحط يدينها على اذنها : بس بس بس خلاص يا ازعاج اعوذبالله يالقراق الي براسك خلاص بنروح له بس اسكتي
رسن نطت بوناسه وهي تحضن اشعار : اني خابره اختي طيبه وقلبها ابيض
دفتها اشعار وهي تلّف لقدام تتكلم للسايق : ابعدي بس ، محمد هات سلك السماعه
أخذته قبل تشبك بجوالها و تشغل أغنية  حب 
رسن كتمت ضحكتها : لا المزاج اليوم عالي اشوف
تيام / ولد نايف الوحيد .. يشتغل في بنك عُمره ٢٩ سنه
اشعـار / أكبر بنات نايف ، تدرس أخر سنه جامعه تخصصها ادارة اعمال عمرها ٢٣ سنه
رسن / عنقود بيت نايف , تدرس ثاني سنه تخصصها لغات وترجمه عمرها ٢١ سنه
-
في جـامعة العيال /
وهاج بتملل : ياليل باقي محاضرتين ما بخلص الا العصر يارب تعين طفشت
خالد : من تخصصك الي مختاره وش متوقع بيكون جدولك ؟
وهاج بتكشيره : يارجال اسكت لا تجيب طاري تخصصي خلقه عايفه
خالد عقد حواجبه : عايفه وداخله لأيش اجل !
وهاج : عشان بهاج
خالد : ووش دخل بهاج
وهاج بإبتسامه : أنت ما شفت إبتسامته وكيف لمعت عيونه اول ما جبت طاري التخصص .. شفت فيه كمية فخر بعيونه ما تترجمها أي حرّف ! من هذيك اللحظه وانا ماخذ عهد على نفسي أني بصير أفضل جراح بعد لعيونه
خالد سكت ثواني قبل يبتسم : كنت بقول حمار بس تأثرت شوي
وهاج بضحكه أختفت تدريجيًا لمن شاف الي دخل للكافتيريا ، لف خالد بسرعه لجهة الي يشوف وهاج وكشّر بكره : يارب صبرك وش جابه العلّه ذا!
وهاج تنهد بضيق وهو يتذكر آخر مواقف حصلت بدون تعليق ،
خالد بقلق : تبغى نطلع ؟
وهاج ناظر خالد بحده : تستهبل انت ؟ تدري أنهم ما يخوفوني ولا يهزون شعره من راسي عشان اطلع من مكان بس لأنهم دخلو فيه ! يعقبون
خالد : أعرف بس عشان ما تشتبّك معهم مو أنت قلت ما تبي تتشابك معاهم أبدًا
وهاج سكت ثواني بتفكير قبل يوقف وهو يشيل كتبه : ما بقى على محاضراتي الا ربع ساعه .. بأقعد بالقاعة لين تبدأ
خالد وقف معه : اجل بروح معك لين تبدا محاضرتك وش يقعدني هنيا
ابتسم وهاج بإمتنان له قبل يطلعون ، وهاج بخطوات مُتسارعة وهو شاد على نفسه لأنه يحاول يمنع نفسه من سمّاع همساتهم .. لأنه يعرف مثل معرفته بأسمه بإنه إستحالة يمسك نفسه الهائجة وعصبيته عن كلامهم و آذاهم.. ومُنذهل من حقيقة إنه له نص سنه على هذا الموّال و هو ما زال ماسك نفسه ومتصدّي لكل حرف وأذى يصدّر منهم إتجاهه، كان يذكر نفسه بكل دقيقه بمُستقبله الي يبنيه عشان إفتخار وهاج وأمه فيه أولًا وهو يردد على نفسه ردة فعلهم لمن عرفو بتخصصه و تشجيعهم الدائم له بـ مُسمى "جراحنا" "دكتورنا"
دخلو لـ القاعة وجلسو يسولفون مره ومره يصورون سنابات لقروب أصدقائهم،
قبل ينفتّح الباب ورفعو روسهم بفضول لا إراديًا يبغون يعرفون من الجاي ،، تغيرّت ملامحهم لمن شافو ذات الوجوه مره ثانيه!
زفّر وهاج بعصبيه قبل يهمس لخالد : ماراح يعدونها على خير انا داري !
خالد همس له وهو يمسك يده كتهدئة : اشش مالك دخل فيهم ولا كأنهم موجودين أسفههم
يزن بضحكة إستهزاء : بتنحاش بعد ؟ بس يلا ما عليه ولد ال مهنا وش مُتوقع منك غير الرخامه
وهاج بحنق : الا من طيب راسي أعّز نفسي عن أشكالك
يزن بسخريه : من وين تجيب طيب الراس وابوك خلف وخوالك ال مهنا؟ والله انها بعيدتن عن شواربك
وهاج وقف بغضب وهو ماعاد يقدّر يتحمل و يمسك نفسه أكثر، وقف خالد بوجهه بسرعه وهو يمسكه : ولد! وهاج ادحر الشيطان واذكر ربك وتذكر بهاج وامك .. وش بيكون موقفهم يوم يعرفون بإنك متهاوش مع الي ما ينقال أسمه؟ ولا تدري وش بيعطونك إدارة الجامعة من عقاب ووش بيكون مستقبلك ، ينفع تضيّعه عشان الي ما يسوى ظفرك ؟
كان خالد يتكلم بصعوبه لأنه يمسّك وهاج المتفلت بصعوبة أكبر .. ناهيك عن ضحكات يزن الإستفزازية وهو يلقي كلماته الي مثل السم بفحيح أفعى مُرعب بين كل ثانية و ثانية الي تخلي وهاج يستشيظ من الغضب أكثر،
قاطعهم دخول إحدى عيال الشعبه الي وقفو مستغربين من وضعهم .. طلع يزن وقتها وهو يرسل نظرات بضحكات خبيثة لوهاج الي جلس على الكرسي بجسم مُرتجف من الحّرة الي سكنت بجوفه،
ناظره خالد بقلق قبل يمد له المويه : وهاج فيك شيء؟
دّف وهاج المويه عنه بدون رد وهو يصّك على أسنانه بقوة ، تنهد خالد وهو يعرف حالة وهاج إذا عصب بهالشكل لأنه الي كان ملازمه طوال آذى يزن له بهالفترة
طلع خالد وهو يفكر بحل لأن وهاج ما عاد يقدر يمسك نفسه أكثر من كذا ويزن كل ماله يتمادى والأكيد خالد ما بيكون بجنب وهاج طول الوقت !
خايف لا يطيح وهاج بمُشكلة ،، خايف وكثير
أستند على باب قاعة وهاج وهو ينتظر خروجه عشان يرافقه لمحاضرته الثانية و بعدها للبيت لأنه وصل اعلى مراحل الفوران و فعليًا لو يطلع يزن بوجهه بيقيم مجزره طاحنه !
اما بالداخل عند وهاج الي متغاضي عن نظرات الشباب المستغربين من حاله وهو يذكر الله بصوت واطي يحاول يضبط أعصابه الي انفلتت تمامًا يحس بقهر عجيب يخالج صدره وهو يحاول ما يدمّع من قوة القهر وقلة الحيلة والعجز الي يتملكّه ناحية هالموضوع، جسمه مازال يرتجف من الغضب و عيونه محتدّة لأخر حد كان شكله من عصبيته مُنفّر لدرجة كبيرة، قاطع قوقعة تفكيره دخول الدكتور لكن سرعان ما رجع لقوقعة أفكاره والنيران المُلتهبة بصدره .. ما يدري كم مر من المحاظرة لأنه ما كان يمها آبدًا إلى أن سأله الدكتور سؤال خلاه يوقف حيران بنظرات خالية من أي شيء
الدكتور بغضب : من أول وانا اناديك يا وهاج لكنك مو يمي هذا أسميه تجاهل ولا إيش ؟
وهاج بتنهيده : لا يا دكتور لكن ما كنت منتبه معليش
الدكتور : وأنت جاي ومتعب نفسك لأجل إيش دامك ما بتكون مُنتبه؟ كان قعدت في بيتك ووفرت عليك وعلينا هالمعمعة ! كم مره قلت وحذرت أي شخص جاي لعب ولا إستهتار لا يدخل قاعتي !
وهاج الي انفرّط من كثر غضبه كيف انه ماسك نفسه عن الآذى و محمّل نفسه فوق طاقتها وهذا كله لأجل مُستقبله و يجي هذا الشخص الي ما يعرف هو يعاني من إيش بكل بساطة يهينه و يقلل منه بهذا الشكل قدام الكل ؟ ما قدر يمسك نفسه عن الرد قبل يفلّت لسانه اللاذع : ما جيت لعب ولا جيت إستهتار و درجاتي تشهّد لي ، إذا تبي تنبّه لا تنبّه على حسابي و تقلل من جُهدي و أنت ما تعرف وش كنت مو منتبه عشانه لأجل تقولي هالكلام !
رفع الدكتور حاجبه : والله ؟ .. أجل نشوف درجاتك يا وهاج تمام ، تفضّل برا القاعة بدون أي نقاش
وهاج بغضب : على أساس اني بجلس !
مسك كتبه وطلع بخطوات غاضبة وهو يحس الدخان يطلع من فوق رأسه ،
بينما خالد الي كان متكي على الجدار فز بروعه لمن شاف وهاج طالع ورجّع نظره للقاعة بتعجّب الكل قاعد وما أحد طلع !
لحق وهاج بسرعه وهو يالله يقدر يوازي خطوات وهاج السريعه الغاضبه : ولد هيه وش فيك وقف
وهاج دفع خالد عنه بحركة سريعة : أبعد عني والله ما يمسكني عنه أحد
خالد وسع عيونه بصدمه توه مهدّيه و جلس وش صار !!!
لحقه بخطوات أكبر وهو يوقف قدامه : وهاج حنا وش قلنا؟ منجدك انت بتخرب مستقبلك عشان يزنوه القزم
وهاج دفعه بقوة أكبر والغضب معمي عيونه ناسي حافة إحدى الدرايش الي ورا خطوات خالد بشوي .. مسّك خالد يده الي تجرحت ونزفت دم وهو يكشر بألم
وقف وهاج لثواني مذهول من الي صار قبل ينزل بسرعه لخالد : خالد ! أذيتك ؟ ورني يدك
سحب يده بسرعه وهو يناظر كيف الجرح كبير شهق بألم من نفسه : معقولة أنا سويت فيك كذا؟ ياجعل يدي للكسر !
خالد الي ما كان يتالم كثير لكن من شاف إنه هالحدّث نسى وهاج الي كان بيسويه مثل الالم اكثر : شفت وش سويت فيني وهذا كله عشان مين؟ عشان يزن؟ ما يكفيك تبي تهدّم مستقبلك عشانه وسمعتك والحين تبي تأذيني عشانه بعد؟
دف وهاج عنه بزعل مُصطنع : يلا روح له الحين بعد ما أذيتني و خلني بدمي هنا
وهاج بلع ريقه بحزن : خالد تكفى والله العظيم مب بقصدي وأنت تدري فيني قوم معي خل نشوف يدك
خالد وقف وهو يبعّد عنه بحزم : مالك شغل فيني دبر وراك
وهاج لحقه بسرعه وهو يسحبه وبنبرة رجا : والله إن ما تروح عني امش معي تكفى والله إنّ فوق راسي هموم كسرت ظهري ومزاجي اليوم تعكّر بكل إمتياز لا تزيدها علي خلني أتطمن عليك
خالد لف عليه بحده : وهذا كله لأنك معطي بزر زي يزن وجه ومخليه يمّشي يومك على كيفه .. علمني تهتم لكلامه لأجل إيش ؟ وش كلامه بيودي و لا بيجيب ولا بيأخّر او يقدم لهذي الدرجة أثر فيك؟
وهاج تنهد بضيق وهو يدعك عيونه : خلنا من هالكلام إيدك تنزف و القلق أكل قلبي تكفى خل نروح نشوفها اول
خالد غمض بقوه قبل يفتح عيونه : أخر مره يا وهاج ! أخر مره لأني قد أكّلت منك إصابات وهواش من ورا هالموضوع أنت مب ملاحظ ليش هو ما يسوي حركاته و يزيد فيها الا بوجودي ؟ لأن يدري اني بمسكك و بتنفجر فيني يبي يخرب علاقتك في الي حولك و قاعد يبدا من قريب ! وأنت مو مقصّر قاعد تعطيه الي يبيه
نزل وهاج راسه بدون رد وهو يحس بالحيرة والشِتات و الأهم من هذا كله .. الضيق الي أكّل قلبه إنه أذى خالد
خالد الي رحم وهاج من منظره لكنه كان يعرف بقرارة نفسه الي سواه صحيح لأنه لازم ينحط حد لموضوع يزن و يتقفّل و لا راح يتّم هالشيء الا بـ بسببين منها أن وهاج يقدر يسيطر على أعصابه قدامه بدون أي تدّخل خارجي وهو يعرف ومقدّر إنه الي يسويه وهاج مُعجزة بالنسبه لشخصية عصبيه مثله ،
خالد تحمحم بعد لحظة الصمت الي خيّمت : ما ودك تمشي نشوف إيدي الي تطرب آذانك بعزفها ؟
وهاج رفع راسه بسرعه و هو يسحب خالد : الا ودي وشلون ما ودي
خالد بتمعّن : وتقول لي وش الي حصل بعد
وهاج بتنهيده : ما ودي أضيّق خاطرك و أضيّق خاطري معك ، خله بعدين تكفى
-
بالديـرة /
في بيت مهنا تحديدًا ، كانت مزون تجلس بوسط الصالة و بإيدها المحنّية الراديو على الخيمة الشعبية وهي تسمعها بكل إستمتاع ..
إنفتّح الباب و دخلت من وراه الزين وهي تشيل الطرحه عن وجهها : السلام عليكم صبحك الله بالخير يمه
مزون نزلت الراديو وهي تبتسم : وعليكم السلام هلا يا امي هلا بالزين صبحك الله بالنور
الزين بإبتسامه وهي تبوس راسها : لا مزاج مزون اليوم رايق اجل
مزون : وشلون ما يصير رايق و عيالي وبناتي وعيالهم بيتجمعون عندي اليوم
الزين : كلنا والله مبسوطين والأجواء ماشاءلله تهبل هالأيام مطر وبراد .. الا وين جمايل مااشوفها
مزون : فديتها هالبنيه من أصبحت وهي تخم البيت تقول اليوم بيجون خوالي برتب البيت
الزين ابتسمت : الا ماكنتس يمه خطفتي بنتي عني ! ما عاد فارقت هالبيت اشوف
مزون بزعل : اجل بنتك مهيب بنتي
الزين بضحكه وهي تبوس خد امها : ياربي يمه وش فيك تزعلين بسرعه امزح معاك .. الا والله بنتك بس عاد هاه لا تنسين اني بنتس بعد
نزلت جمايل من الدور الفوقي من الدرج الي كان باللون البني القاتّم، وهي ماسكه مكنسه من الخوص قبل تبتسم بإتساع : متى جيتي يمه ؟
الزين وقفت وهي تضم بنتها بحُب : اهخ ياجمايل غبتي عن البيت يوم واشتقت لتس شوق الدنيا اخر مره اخليتس تباتين عند امي وابوي
جمايل بمزاح : تسمعين يا جديده؟ تبي تسرقني منتس
الزين قرصت جمايل بخفه : اص توني مراضيتها ابعدي عننا
جمايل وهي تجلس قدام دلال القهوه و تصب فنجال لجدتها وأمها : من أمس ورسن مبلشتني صوري المطر صوريه تبي ترسله لصديقاتها على اساس إنها هنا و العبيطه مداومه اليوم .. لو ما يجي اليوم مطر بتنهبل علينا
الزين بضحكه : ياحبي لها هالبنت تقدّم على أفعالها طناخه بدون تفكير
مزون بتكشير : الا مطفوقه ولا بها ركاده .. ما تجي زي اشعار الراكده ولو ان اشعار بعد قلبها رهيّف
جمايل بضحكه وهي تتكلم من قلب : اي والله أنه رهييييييف
مزون : الا بهيّج وينه ، ماعاد شفته من امس
الزين : توه طالع من عندي قبل اجيتس رايح للمحل ويقول بيجي اليوم هنا
مزون : الا وش اخبار شينين الفال هم حامو حوله بعد
الزين بتكشيره : ليه تذكريني فيهم يايمه .. يقول لا لكن مدري عنه هو صادق ولا 
جمايـل / البنت الوحيده لـ الزين و خلف .. عُمرها ٢٤ سنه متخرجه من سنه وولا أشتغلت تخصصها علم النفس

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن