-
تباهي تبلمت وهي من قوة الصدمه ماهي قادره حتى تستوعب الي سمعته ولا وش هو يقصد تحركت بسرعه تبي تروح وتطلع من هالموقف وبس! تحّس بالخوف يصب عظامها صب
نياف لف بسرعه عنها وهو يردف برجا :تكفين اسمعيني ولا تتحركين انا طول عمري ماسمع لي احد بس انتي اخر امل لي
تباهي الي كانت بتمشي ماتدري ليش وكيف بس هي انشدت لكلامه وكثير ووقفت من غير شعور .. شيء في كلامه خلاها تبي تسمعه
نياف بترقب من ماعاد سمع خطواتها تبعد :انتي هنا؟
تباهي بتردد يخالطه توتر:وش تبي
نياف زفر براحه وابتسامته تتسع اردف بذهول:هو صحيح انك كلمتيني؟
تباهي عقدت حواجبها باستغراب وتحس بقلبها بيطلع من مكانه من كثر التوتر وماجا في بالها الا هذا مجنون ولفت بتمشي وصوت خطواتها واضح
تنهد نياف من شاف صمتها وصوت الخطوات وبلع ريقه قبل يردف بياس:حتى لو انك مشيتي وبتبعد خطواتك عني بتكلم لاني مدري وش بيكون بكره ولا ادري انتي بتكونين موجوده في واقعي مره ثانيه ولا لا *ابتسم بمراره* لان جدي قالي بمره لاتسكت وتتنازل عن رغباتك وبعدها تندب حظك العاثر وانتي اول رغبه ابغاها تكون حقيقه
تباهي فتحت فمها بصدمه هو وش قاعد يقول! وقفت من جديد بدون شعور واذانها ترتقب الجاي من الكلام واحساس الخوف الي مخالطها ماراح عنها ولا للحظه وحده
نياف كمل بهدوء متجاهل نبضات قلبه العنيفه وتوتره:انا ماعرف اصفف الكلام ولا حتى اذا الي اسويه الحين صح او غلط بس انا من هذاك اليوم وانا ماني ناسيك ولاني قادر انساك .. كل ما غمضت شفتك تبتسمين تحت المطر وكل مافتحت عيوني شفت شعرك والهوا يلعب فيه قدامي، انا اشوفك بكل وضوح حتى وانتي مو قدامي! صرت ابتسم حتى بأكثر ايامي ضيق بس عشاني تذكرتك صرت احب المطر الي اكرهه من ولادتي لانه خلاني اشوفك صرت احس حياتي حلوه بس عشان ذكراك فيها انا بنفسي مو عارف شعوري ولا ليه انا احس كذا وكيف غرقت بس الي اعرفه انا ماعاد لي نجاة الا شعرك وهو يلعب تحت المطر
إتسعت عيون تباهي وهي تشهق بخفه من كلامه، مصدومه للحد الي خلاها تمشي بدون شعور ولا أنتبهت للعتبة قبل تتعثّر فيها
لف نياف بسرعه بخوف وهو يسمع الصوت: جاك شيء؟
تباهي ماتدري ليش بس دموعها تجمعت بعيونها وهي تردف بحده: لف عني ولا لك شغل فيني !
رجع نياف يلّف بسرعه قبل يتنهد بحزن وهو يبتسم: يعني أعتبر هذا الرد؟
تباهي وقفت وهي تنفض ثوبها قبل تهمس: مجنون!
دخلت البيت بسرعه وهي تتنفس بقوه قبل ترتكي على الباب بشرود .. هي صحيح سمعت كلامه هذا ولا يتهيألها ؟ صحيح إنها تعني لأحد هذي المكانة؟ معقولة الي يصير؟ خفّق قلبها بدقات سريعة متتالية وهي تفرك يدينها بتوتر ووجهها المحمّر عرق.. تحس كأنها بحلم ماهو حقيقيه!
اما نياف الي نزل راسه بشرود وهو يلعب بيدينه بلا هدف ، وقف بهدوء وهو يكمل يشيل الصحون ويطلع يحطهم بصندوق سيارته وهو مازال شارد ويتحرك وكأنه رجل آلي.. مصدوم من الي صار ومن ردها ومن الي هو قاله! هو كيف تصرف كذا!! ما يدري وشلون إنسلّب عقله بلحظه وصار معمي عن كل شيء حوله وولا يفكر الا فيها لدرجة إنه أرتكب هالغباء، يعني هو وش كان متوقع ردها بيكون بعد اللي هو قاله؟ ركب سيارته وهو يشغلها ويعض شفته بندم.. لو تروح وتعلم أهلها وش بيصير موقفه وموقف وهاج وبهاج ؟
ضرب بقوه على الدركسون وهو يردف بحرقه: غبي يا نياف غبي وطول عمرك غبي !
تنهد قبل يوقف قدام الأرض الي فيها العرس من ورا وينزل الصحون عند عم رباح الي تنهد براحه يوم شافه: توني كنت برسل خالد يشوفك لأنك تاخرت
نياف بهدوء: معليش ياعم أعذرني تأخرت على ما تأكدت انه مافيه احد .. تخبر عرس الحريم به
اومئ عم رباح وهو يرتب المكان: صحيح يابوي معك حق
نياف ابتسم بسخريه على نفسه وهو يهمس: سمعت يابوي من كل الناس الا من ابوي نفسه!
لّف عنه وهو يحس بالقهر بداخله ، تجمعت كل الأشياء حوله في هاللحظه وكأن حزنه من الموقف دعى جميع أحزانه قبل ..
التفت من شروده على خالد الي يطق كتفه بإستغراب: وش فيك منفس ووين اختفيت
نياف بهدوء : ماني منفس رحت اجيب الصحون وجيت
خالد سحبه من يده: اجل امش حاطين ذلحين شيله في جدك طب في الميدان معه
نياف سحب يده بإستنكار: تستهبل انت ! تدري وش صاير بيني وبينه هو حتى طول اليوم نظره ماعطاني ماني بلاعب رح انت
خالد بجديه: نياف خلك رجال وامش قدامي لا قعدت كذا وش بتسفيد ؟ هذا بادي وانت ادرى ببادي عندك يستاهل لو تدوس كرامتك بس عشان رضاه
نياف ضحك بسخريه: يا سهل الحكي يا خالد.. انا من كثر ما دست على كرامتي في سبيلهم ماعاد احس بنفسي وتحملت شي واجد ، بس تدري؟ خلها على ماتجي تجي تعبت وانا اراكض وراهم لا ابو ولا جد ولا حتى ام ماعاد ابيهم كلهم جعلهم ما يشوفون شر
لّف عنه بيمشي بس خالد سحبه على جنب وهم يطلعون لبرا ارض العرس ، ونياف يمشي معه بهدوء ولا حتى حاول يقاوم
خالد بجديه: علمني الموضوع كله ذلحين .. انت لك فتره وانت منتب طيب قل كل شي في خاطرك عشان ندخل نكمل فرح خوينا ماحنا فارحين وواحد مننا خاطره متكدر
نياف بضياع تنهد: مدري يا خالد مدري لا تسألني عن شيء
خالد ضيق عيونه عليه: شلون ماتدري!
نياف بتردد كان بيتكلم بس على طول سكت وهو يهز براسه: صدقني ولا شيء ومافيني الا الخير بس تضايقت من تصرفات جدي اليوم
خالد: والله اني داري ان وراك كلام ثاني بس بمشيها لك .. لا تخاف صدقني جدك بيعرف الحقيقه وبتزين اموركم لا تشيل هم كلنا نعرف بادي ونعرف حبه لك والعكس المفروض تستانس انه زعلان كل هالزعل عشان هذا يبين ان غلاك ومكانتك عنده كبيره
نياف هز راسه برجى : باذن الله الله يسمع منك
خالد طق كتفه وهو يبتسم: اجل يلا امش وورني نياف الي بأول العرس مشعلل الدنيا .. رباح يحتاجنا وبالحيل ماتشوفه كيف متوتر ومرتبك
نياف اومئ وهو يمشي: شايفه ومن يقدر يلومه؟ ارتبط اسمه باسمها رسمي وهو مايعرف هي من وين قرعتها واهلها عصابات
خالد: لا يسمعك بس .. عمي بتال راكب راسي الف جني ما يبي رباح يرجع لهم ولا يقرب صوبهم ابد
نياف ابتسم بجانبيه: مايبي رباح يروح بس ما منع احد ثاني
خالد رفع حاجب بشك: وش قصدك ورع !
نياف هز كتوفه بلا مبالاة: ولا شيء امش بس
دخلو خالد ونياف العرس من جديد ونياف بلع ريقه بغصه وهو يشوف بادي يلعب في الميدان ويعانقه اللعب مهنا وهو الي قبل كان ما يشارك بادي اللعب في اي مناسبه الا نياف الي تعلم اللعب من جده
بينما خالد اتجه لوهاج الي كان يصّب من القهوه للمعازيم وهو يهمس: ولد يدك فيها شيء ! ليش ترتجف
وهاج ابتسم بإرهاق: لا ما فيها شيء بس يمكن عشاني ماكليت زين تخبر من صبح وحنا نراكض ورا العرس
خالد سحب الدله منه: جب جب وروح المطبخ اكل لك شي وتعال
وهاج بسرعه: يارجال مافيني...
خالد قاطعه بحده: قلت لك رح
كشر وهاج وهو يتمتم بتذمر قبل يتجه للمطبخ ، لاحظه نياف ولحقه
اتسعت عيونه وهو يشوف هباب قاعد عند العمال في المطبخ وياكل من الفطاير وهو متربع: صديق كم في ورع انتا قلت؟
وهاج: هبيب وش تسوي هنا انت!
هباب لف عليه بطفش: وش تشوفني ازين يعني .. ابلع من نعم الله
وهاج تقدم وهو يسحب الصحن منه: ووجع العالم برا منكرفه راسل يدينه شوي وتودع وانت متكي تبلع هنا
هباب رفع حاجب: لا ياشيخ وانت وش تسوي هنا اجل
وهاج بتهديد: هين والله مااكرف بعرسك
هباب ضحك بسخريه: يارجال عط عمرك العافيه هذا لا جا
وهاج باستغراب: وش لا جا!
هباب بتصريف: اقصد انه مطول وش فيك
اف وهو ياخذ عصير من ورا ويهمس لنفسه: هذا الناقص اسوي لشينه الحلايا عرس والله ماتشم ريحة العرس حتى
رباح كان جالس بالوسط وهو مو معهم أبدًا .. واضح على وجهه التوتر والإرتباك والهواجيس الي توديه وتجيبه، عدم الإرتياح كان محاوطه من كل جانب .. هو الحين إنحّط بالموقف و إنحّط بالأمر الواقع قدام الجميع و ماعاد فيه رجعه ، الى الآن وهو مايعرف هالبنت مين ولا وش وراها ولا من اهلها وطريقتهم الغريبه ، تنهد بهّم وهو شايل ثقل كبير على صدره، حمل أثقّل كاهله وبالحيل
فز وهو يبتسم بمجامله لإحدى الحضور الي توهم واصلين ويبارك لك
إلتفت بجنبه لسهاج الي مد يده وهو يشّد على كتف رباح بهمس: ابتسم وفكر بإنك عريس وسكر اذانيك عن باقي الأفكار لا تشيل هم شي
ابتسم رباح ابتسامه حقيقية، إبتسامة إمتنان كيف لاحظه سهاج بوسط هالزحمه وهو بعد مندوّش يعطر ويبخر المعازيم ويستقبلهم وكأنه اخوه الكبير من امه وابوه
رباح بإمتنان: والله لو هو اخوي الكبير ومن دمي ماسوى الي انت تسويه الحين معي يا سهيج
سهاج ابتسم وهو يبخ عطر بحركه سريعه على رباح: انا قلت ابتسم ماقلت تكلم انت وكلامك البايخ .. *التفت وهو يقطب جبينه* ماادري انا وين اختفو هالثلاثه فجأه اصبر ادورهم
مشى من عنده وهو يدور بعيونه عليهم ،
دخل نياف المطبخ وهو يرفع حاجب قبل يطق الباب بقوه خلتهم يفزون: ماشاءلله وش تسوي هنا انت وياه !
وهاج بروعه: ووجع بغيت اشرق بمويتي ماتعرف تدخل بهدوء انت
هباب عدل جلسته بحماس: تعال تعال اسمع سالفة كومار .. كومار علمنا وشلون طقيت الحرامي
نياف جلس جنب هباب وهو يطق كتفه: انت وراك ماتكرف مع المسلمين اشوفك من صبح جالس
هباب بتصريف: ياخوي انا ضيف وش فيك بعدين رجلي توجعني ماتشوفها متورمه
نياف طير عيونه: اخوك ياصبي ذلحين جحدنا امحق ضيف ناشب لنا في ذا الديره من هو ورع بعدين وين توجعك معه وانت في شيلة ابوك شوي وتستنزل علينا ونجيب المطوع يقرا عليك
هباب فز: بسم الله علي قل ماشاءلله هب يا ذا الوجه بيعطبني ذلحين
نياف سحب صحن الفطاير الي بحضنه: اقول جب بس تفقعت من ذا العيشه كرشتك عشر امتار قدامك
هباب وسع عيونه وهو يمسك بطنه: تعقب والله ان مافيني كرشه وين الكرشه وهاج انا مكرش ؟
وهاج بضحكه: اسكت عنه لا توسوس به وراه عرس
نياف بصدمه: اما عاد الورع ذا بيعرس!
هباب: ورع في عينك عمري ٢٥
نياف بإستنكار: وهذا يعني مب ورع !
وهاج: تراك اكبر منه بسنه لا تسوي طالع منها
نياف: يارجال انت اخر من يتكلم في موضوع العمر يابزر
خالد بعصبيه وهو يحط الدله على الطاوله: لا وش رايكم اجيب لكم البلوت بعد مب ناقصكم الا هو اكرف ياخالد وحنا بنقعد مريحين وناكل
مامداهم يتكلمون الا سهاج داخل وراه بعصبيه: ووجع انت وياه كل واحد طول الباب ومنخشين في المطبخ تبلعون ياجعله مايحدر قدامي اشوف كلكم مابقى شي ويحطون العشا امشو وزعو مع العرب ولا صبو ولا قلطو ولا سوو لكم شين من الخير مير لا فايده ولا عايده ما وراكم لا خير ولا بعضه
فزو ونياف يالله يبلع اللقمه بفمه تمسك بهباب جنبه: الله يقعلك غصيت افزع لي بماء
هباب دفه بقمطه وهو يطلع: يارجال مت وش اسوي فيك ماتشوفه كيف حمقان
نياف وسع عيونه وهو يكح: وجع يالردي
سهاج مد له المويه بهدوء وهو معصب: اشرب خلص
نياف بلع ريقه: لا خلاص احسني طبت
خالد بقهر: قسم بالله انهم هم القاعدين مب انا توني دخلت احر القهوه وش دخلني معهم يوم تهادني
سهاج رفع حاجب: والمفروض اصدق يعني ؟
نياف بكذب وهو يطلع ورا وهاج: تراه من صبح يبلع في ذا الكبيبه شوي ويقول شو بنا ابن عمي تفقعت خدوده
خالد وسع عيونه: يقلعك يالكذاب والله ان توني داخل !!!
سهاج بنرفزه وهو يطلع: بلا كثرة حكي وامش قدامي معهم ياويلك التفت ولا القاك
خالد عض شفته بغبنه وسحب الدله قبل يصرخ بألم لأنها حاره
رجع سهاج بسرعه وهو يمسك يد خالد: ووجع وش جاك ورني لا يكون حرق قوي انت حمار ماتشوف ولا وش سالفتك
خالد سحب يده بعصبيه وهو يشيل الدله بيده الثانيه ببيز: خلاص انا حمار خلني محروق وش عليك مني
سهاج رفع حاجب: لا تعال اصفقني بعد ! الشرهه علي والله
طلع سهاج وهو متنرفز من اسلوب خالد بينما خالد تنهد وهو يهّف على يده المحروقه بتكشيره ،
نياف الي برا ابتسم بوسع وهو يحس مزاجه رجع مكانه وتحمس مع العرس من جديد: وهيج ولد تسمع الشيله الي هم حاطينها !
وهاج وهو يشيل الماء من الكراتين: وانت وش عليك هذي مشغلينها لآل ظافر وزع البباسي خلص
نياف رمى الكرتون وهو يثبت غترته بيده ويركض: ابي الحق عليها قبل يوقفونها ابك هذول يمدحون رباح في الشيله والله لا ارقص
تنهد وهاج بيأس وهو يركض ياخذ الكرتون خايف يشوفهم سهاج ويفصل عليهم
كمل ترتيب وهو يتحامل على يده ويشّد على نفسه
بهاج بهدوء: وين الباقي؟
وهاج بتفاجئ: انت مب عندهم داخل !
بهاج وهو يمسّج راسه: لا دخلت انسدح وللحين احس براسي يوجعني
وهاج بخوف: لايكون فيك شيء! قالك الدكتور لا تطلع بس انت ما تسمع الكلام
بهاج بتنهيده: تعب خفيف عادي مو مستاهل خوف .. مارديت علي وينهم
وهاج: خالد وسهاج خبري بهم اخر مره عند المطبخ ونياف يعني كالعاده يرقص
بهاج ضحك بعدم تصديق: مو طبيعي هذا الانسان من اول ما دخل العرس وهو يردح بس انه اختفى شويتين وين راح
وهاج: يجيب باقي العشا
بهاج اومئ: اجل انا بروح لرباح
وهاج مسكه قبل يمشي وهو يشيل الكمامه الي منزلها ويحطها على وجهه بجديه: لا تنسى شيء مهم زي كذا !
بهاج عدل كمامته عليه وهو مركز نظره على وهاج: غريب انك ماتعطرت
وهاج: ابي اجلس معك بعد العرس ومابيك تجلس بالكمامه لاني ادري انها مضايقتك
ابتسم بهاج بجمود وهو يمشي: مابعد تصافينا يا وهاج .. انتظر عرس رباح ينتهي على خير ونبدا نتحاسب
تنهد وهاج بضيق وهو يشّد على يده بغضب: ماهو وقتك انتي بعد !
بينما في الساحه الخارجيه ، كان نياف منطرب على الشيله وهو يرقص مع بتـال الي مبسوط بتفاعل نياف في عرس ولده وكأنه عرس اخوه
رباح ابتسم بصوت عالي: عاش ابو بادي عاش
بادي الي كان جالس بالصفوف الاوليه القريبه من الميدان ولاف وجهه مايبي يشوف نياف ، دّق قلبه من من سمع كلام رباح وزفر بهّـم،
سهاج وقف جنب بتال بهمس: عمي العشا جاهز
اومئ بتال ولف على الرجال يقلطهم ، راحو الجميع يتعشون ماعدى رباح والعيـال إلتموا حول بعض في الجلسات الخارجية عند الميدان يسولفون ويتقهوون
بهاج لف على نياف الي للحين يرقص: مستحيل هالولد والله مايقعد ابد
وهاج ضحك بتفاجئ: المشكله مافيه صوت وش يرقص عليه مدري
نياف بصوت عالي: وش عليك مني انت وياه .. بأطلع الجنون الي في راسي كلها تخبرون رمضان مقبل
خالد وهو يسحبه: انطق يارجال من صبح وحنا نسحّب فيك ماصارت!
نياف بابتسامه: هالحين انت مب قايل لي ارجع مثل اول العرس
خالد: قلته وليتني ماقلته ياشيخ ليتني مخليك على بلاك الاولي نذر انه اهون
هباب بضحكه: ابو مطلق يبي النحشه يبي يتعشى ويهج خايف لا نستنزل هنيا ويبتلش بنا
نياف جلس وهو ياخذ الشاهي: غريبه بوصلوح ماشرب شاهي
سهاج ابتسم بسرحان وهو محتار في حال بهاج الي متجاهل وجوده تمامًا ولا كأنه رقص معه قبل شوي: مالي في شاهيكم مااشرب الا شاهيي
هباب: الا وراك ما رقصت واجد
سهاج: رقصت في شيلة ابوي وشيلة معرسنا وش بعد
وهاج بضحكه: ماشفت نياف الي ماخلا شيله مارقص معها حتى شيلة ابو حصه طب فيها
رباح انفجر ضحك: شفت وجه ابو حصه قسم بالله يا انه مفقوعه كبده
نياف ابتسم: ياخي مدري وش جاني فجأه من الوناسه بعرسك يا الخايس
راسل جلس جنبهم وهو يلتفت: ابوي وينه يارياجيل فريت محل العشا عشر مرات ولا شفته
بهاج: شفته طلع قبل شوي من عندهم
راسل: وين طلع له؟
بهاج هز كتوفه: مدري شفته مار قبل شوي من جنبنا يكلم
وقف راسل وهو يمشي: اجل بروح اشوفه
خالد بطفش: متى يجي العشا قسم اني على لحم بطني من الصبح
وهاج: يعني الحين تهاوشني وتخليني اروح اكل وانت ما اكلت !
نياف بضحكه: عاد الصدق سهاج تراي اكذب والله ما قرب منا بوخلود من اول العرس وهو يفتر ماقعد
خالد بتكشيره رمى عليه علبة ماء: انطم توني اتذكر لا عاد تكلمني ولا اكلمك
سهاج وقف بهدوء وهو يشوف ابوه يأشرله وراح له: لبيه وش بغيت
ابو سهاج: انت متى بتعود للبلاد؟
سهاج: ماعاد لي في البلاد حاجه .. ليه ؟
ابو سهاج اومئ: زين على زين اجل انتبه لامك واختك يبون يقعدون في الديره وانا برجع وراي دوام بكره
سهاج بورطه: وين بيقعدون!
ابو سهاج بإستنكار: كيف وين بيقعدون! بيقعدون في بيت ابوهم
سهاج ابتسم بإحباط: تمام ان شاءلله
تعداه ابوه وهو تنهد ، ماكان يبي اول ليله له ولالمى في الديره يكون فيها معاهم أحـد! هم خلقه علاقتهم متوتره ومتزعزعه جدًا كيف بوجود أطراف غيرهم يشوفون هذي العلاقـة؟ أمه ما بتفكه من التحقيقات أبدًا
طلع من مكان العرس بكبره وهو يبعّد عنهم ووقف ورا النخل وهو يطلع باكيت الدخان من جيبـه .. يحس بتشوّش و بتوتر علاقاته كلها و فوضى حياته بهذي الفتـرة لكنه مو قادر يسوي شيء وهذا الي كاسر ظهره
بهاج بحده: قلت انك تركته !
سهاج فز بتفاجئ وهو يلّف عليه: أنت كيف جيت !!
بهاج سحب الباكيت من يده بعصبيه: ماعليك مني كيف جيت .. هذا إيش؟
سهاج تنهد بتشوش وهو يسحب الباكيت منه بهدوء: تشوف هالقرطاسه الي حوله وش تعني ؟ تعني إنه جديد و فهمك كفايه
بهاج ابتسم بسخريه: حلو يعني كل ما ضاقت فيك بتروح تشتري باكيت وتستسلم !
سهاج أرتكى على النخيل: الحمدلله على السلامه ، من طلعت وهي عالقه بحلقي الا أقولها
بهاج: ولا علقت بحلقك كلمة أسـف؟
سهاج بجديه: انا ما سويت شيء غلط ولو يرجع فيني الزمان بسويها من جديد ، أنت كنت بتدمر عمرك و تدمر اهلك معك .. أنت غبي لدرجة إنك تصدّق إن فـاهد بيتنازل بكل هذي البساطه و يعطيك كل شيء بعد كل هالسنين؟ ما فكرت إنه يبي يستغلك وبس؟ مافكرت إنه كل شيء مرتبط مع عمانك الباقيين وماله أي أحقية يعطيك أي شيء ولو يعطيك وتأخذه بتتدمّر و تدخل السجن بقضايا مالها لا أول ولا تـالي ! بهاج أنت ذكي و فطين ما خبرتك بهذي السذاجة عشان تصدّق كلامهم!
رمّش بهاج بتفاجئ قبل يبلع ريقه: كيف كل شيء مُشترك معهم؟!
سهاج مسّح على وجهه: من اول وانا حاس فيه شيء غلط .. وعشان أتأكد دخلت مكتب فاهد وفتشت بين الملفات ، كل الأراضي بأسمه هو عبدالله واحمد .. يعني بكل إختصار كان بيورطك ببنته ويهج واذا رجع ياخذها يخليك تاخذ الاراضي وتدخل بالقضايا ويدمرك ويخلص منك
بهاج نزل راسه بضياع قبل يرفعه من جديد وهو يناظر سهاج بحيره: لهذي الدرجه كنت أبي الوصية، لدرجة اني ما عاد أفكر بأي شيء؟ يعني انا خسرت على ولا شيء!
سهاج رفع كتفه: ما ادري وش خسرت بالضبط بس دام انك كسبت سلامتك وسلامة أهلك ما خسرت شيء
بهاج هز راسه بنفي بابتسامه: ما كسبت سلامتي أبدًا وولا بيوم بعمري كسبتها حتى لو بالغلط
سهاج عقد حواجبه: بهاج فيك شيء؟
بهاج لّف عنه وهو يمشي بعيد عنه بـدون رد، يمشي بهدوء مُريب، عيونه ما إرتعشت ولا يدينه رجّفت .. كان يمشي وبس
-
بيـت مهنـا/
كانت اشعار قاعدة بالمزرعه وهي لافه حولها شال وشعرها متبعثر على اكتافها ولا حتى حاولت او اهتمت انها ترتبه، الكل راح للعرس ماعداها الي رقصت رفض قاطع إنها تروح .. مالها خلق لأي شيء حولها
كانت جالسة على الدرج الي بداية دكة المزرعه ومسنده راسها على الجدار بجنبها وتتأمل قدامها في اللاشيء .. المكان الي كل ما تضايقت تجيه كان المزرعـة، كانت تشوفه بكل زواياها ومع ذلك جلست، يمكن لأنه معجبها إنها تشوفه؟
كانت تسمع صوت خطوات بوسط السكون والهدوء لذلك فزت بتفاجئ قبل اسمع صوت بهاج الي مو مصدق: اشعـار!
اشعار بحركه سريعه رفعت الشال على رأسها وهو لّف على قدام ومازال مو مستوعـب..
اشعار أرتجّف جسمها وصوتها وكل خلية فيها وهي تستشعّر وجوده قدامها دمعت لا شعوريًا وهي تردف: انت طيب!
بهاج ابتسم بضيق: لا ماني بطيب
اشعار وقفت وهي تردف بحده مصطنعه: ابعد عن الدرب بمشي
بهاج بحرقه: ليش؟ ليش سويتي فينا كذا يا اشعار ليش؟
اشعار وسعت عيونها وهي تضحك بذهول وسط دموعها: انا الي ليش؟ ما تسأل نفسـك أنت الي ليش رحت وخطبت بنت عمك علي ، فضلتها علي ليش؟ لأنها ما كلمتك ولا لأنها ما حبتك ولا لأنها مو مثل الهبلا ركضت ونست نفسها بحبك؟
بهاج بحرقه وهو يحس نفسه يغلي من فرط الشعور: أخترتيـه علي!
اشعار بحرقه مماثله: مثل ما أخترتها علـي !
بهاج ضرّب حديد الدكه بيدينه بقهر: اشعار انتي بتصيرين له تعرفين وش يعني هذا؟ تعرفين وش النار الي في صدري من أتخيل وجودك جنبه؟ أنتي كيف هنالك بال تصيرين حرم لغيري كيـف؟
اشعار ضحكت بذهول: انت مريض ولا ايش ! مثل ما انت فضلت ان شينة الحلايا بنت عمك تصير حرمك و مثل ما بغيتها تصير لك .. ولا هو حلال عليك ولا حرام على غيرك ؟ ، وأبشرك بعد تملكت عليه وصرت حلاله وهو حلالي
بهاج سكّن فجأة قبل يلف عليها لا إراديًا بصدمة: إيـش!
اشعار وهي تتنفس بسرعه من القهر قربت وهي ترفع يدها الي فيها الدبله: شوفها في يدي في يدي من فايز .. الي كان أرجل منك و جا دق باب ابوي وخطبني منه
بهاج بعصبيه مسك يدها وهو ينزلها من وجهه: اشعار لا تجننيني ولا تستفزيني .. كيف صرتي له كيف وحنا ما كملنا حتى اسبوع من خطبته !
اشعار سحبت يدينها منه وهي تقاوم رجفة قلبها: ابعد عن دربي
بهاج ضرب الجدار الي بجنبها ضربات متتالية بقهر أدمّت يده: اشعار لا تهبلين فيني انتي تكذبين علي صح؟ طالعيني تكذبين ؟ انتي كيف طاوعك قلبك أصلًا تنطقين و تختارينه علي ؟ اشعار انتي منتي اشعار مستحيل انها انتي
اشعار بخوف نزلت راسها وهي تشّد على يدينها: بهاج لا تضرب في الجدار بعد عني
بهاج بعد وهو يبتسم من فرط شعوره: ابشري .. ان كان هذا خيارك وهذا الي تبينه، هذا هو الدرب مفتوح وانا ببعد دام قوى قلبك على هالمكابر والغرور وتجرأتي تختارينه علي وانا واقف في مجلس ابوك فأبشري لك ماطلبتي ونذر علي يا اشعار ان ابعد حتى لو قلبي عصاني وحتى لو اني في البعد اتقطع مية قطعه .. انا قد فارقت الي اغلى منك يااشعار وعشت ماني عجزان اعيش الحين
اشعار دفته بقهر: مثل ما قوى قلبك يخطب بنت غيري .. انا عطيتك قلب واحساس وشعور بس رجعت مكسوره وولا معي شي حتى قلبي مارد لي .. حتى قلبي عجزت ترده لي يا الردي
مشت بسرعه وهي تكتم شهقاتها الي ما هي راضيه تسكت ، بينما بهاج جلّس على نفس مكانها وهو يغمض بقوه ودمعه تمردت من عيونه نزلت
فتح عيونه وهو يناظر في يدينه والدم الي ينزل منها ببرود .. الي بداخله كان أقوى من ألمها
-
في عرس الحريـم/
مزون بهمس: خزنه وش قومها لاويتن بوزها هاللون
هيا: والله مدري عنها شكل العرب صادقين ماهيب راضيه عن حرم ولدها
مزون: الا هي ذي وش تطلع مير لذلحين ماحد يعرفها وين لقاها فيه الولد ذا
هيا: يقولون انها بنت لواحد ينقال له ثابت بن خزام من الديار الي حولنا
تذكار فزت: الله الاغنيه ذي حلوه والله لا اقوم وارقص عليها مالي دخل
جمايل سحبتها بحده: لا انا ذابحتك ذابحتك يا بنت اهجدي حلاة البنت بثقلها مب كل شوط ناظه ترقصين
تذكار بطفش: يووه منك انتي وتعقيدك برقص وانبسط وش عليك مني
رسن وهي تاخذ من المعجنات: عشاهم متى يجي جعت
اقبال هزت راسها بيأس: قسم بالله هيلق ماعليكم شرهه
تباهي كانو جالسه بجنبهن بس ماهي يمهم أبدًا ، للحين تحت تأثير الموقف و الخوف متلبّس جسدها
تذكار شافت جمايل صاده شوي ووقفت بسرعه قبل تلف على رسن: هذيك مين؟
رسن ناظرت المره الي قامت بترقص: اظنها ام خالد ابو نظارات
ابتسمت تذكار وهي تمشي قبل تسحبها رسن: وين رايحه!
تذكار نفشت شعرها وهي تعدله: بروح ارقص عندها كود تنعجب فيني واسرق عود ولدها الي مب حاصل لي
رسن بحده: انتي ما تعلميني وش تالية هالخبال !
تذكار طنشتها وراحت وهي ترقص عند ام خالد الي ناظرتها باستغراب قبل تبتسم من حركات تذكار
مزون فزت: ووجعه هذي مب تذكير!!! وش تسوي ترقص في شوطهم وين الزين بنت
الزين الي ميته ضحك على تذكار: لبيه يمه
مزون وهي شوي وتنجلط: الخبل ذي وش تسوي انا خابره ذي ماهيب مرتاحه الا لين تشوفني منجلطه
الزين بضحك: ماعليه يمه خليها تستانس توها بزر ما طلعت حتى من سن المراهقه
مزون بفشله: حسبي الله عليها من بنيه كبر البغل وتقولين لي توها بزر
هيا بابتسامه: ياحلوها تذكار تهبل هالبنت حركاتها تذكرني بنياف دايم لو ماهو كبير عليها ماخذيت له الا هي
الزين ابتسمت من طاري نياف: ياحبي لهالولد والله ماوقف مع بهاج كثره هو والعيال
هيا بمزح: عاد خطفتو وليدي مني لذلحين وهو ماعود علينا انا وجده
مزون بتذكر: الا صدق وش قومكم رحتو لبيت سالم عسى ماشر لايكون جا بيتكم شي بعد
هيا: لا والله مافيه شي مير بادي مدري وش جاه فجأه قالي لمي اغراضتس وامشي بنقعد عند سالم فتره .. هذول اهل صالح جو غريبه احسبهم مب جايين
الزين وهي توقف: سهاج خوي رباح الروح بالروح تخبرين اكيد جو عشانه
مزون عقدت حواجبها: من الثالثه الي معهم اخبر ماعند سهاج الا اخت وحده
الزين برد وجهها وهي تدقق النظر قدامها .. هي شافت المـى ولا يتهيألها ؟!
لفت على طول على جمايل الي تسولف مع اقبال وراحت لها بسرعه وهي تلفها لها
جمايل بخوف: بسم الله يمه وش فيك
الزين: بنت الي داخله مع اهل صالح هذي المى ولا انا مااشوف!
جمايل ضحكت بصخب: يمه منجدك وش بيجيب بنت العز والدلال وبابي ومامي الديره .. اكيد يتهيألك
الزين رفعت راسها وهي تلّف راس جمايل معها: شوفي شوفي .. والله لو اني حولا مااشوف!
جمايل وسعت عيونها بصدمه: الا والله هي!!!! وش جايبها هنا
الزين بذهول: انا ادري! *شهقت* لا يكون اخوك سواها ويبي يحطني في الامر الواقع
جمايل: يمه المسكين توه طالع من الغيبوبه وبعدين لو لها وش بيدخلها مع اهل سهاج!
الزين مشت: الحكي بيعلمنا كلش
ابتسمت بمجامله وهي تسلم على ام سهاج قبل تردف بهمس: الا اقول يا ام سهاج هاللي معاكم مين .. مشبهه على احد اعرفه
ام سهاج: هذي حرم سهاج المى
الزين بصدمه: حرم سهاج! انتي صادقه يامره!!!!
ام سهاج باستغراب: ايه صادقه وش فيك منصدمه هالكثر
الزين : كيف عرفتوها من وين
ام سهاج: عيالي يعرفونهم خوياهم
الزين بإستفهام: اخويا فاهـد! اختك ياربيح
ام سهاج بعدم فهم: والله مافهمت عليك يا ام بهاج وش صاير
الزين ابتسمت بهدوء: لا ولاشي عن اذنك بروح اسلم عليها من معارفنا القديمين
المى سلمت ببرود وهي ماعرفت هذي مين ولا لها خلق احد جايه عشان سهاج وبس..
الزين سكتت من شافتها ماعرفتها وبعدت وهي تبي تعرف الموضوع كله اول قبل تتكلم بس اكيد انها بتعرف جمايل وإستحاله انها ماتعرفها وهم كانو صديقات الطفوله ،
جلست المى بجنب اخت سهاج باخر العرس وهي تراقب الوضع حولها بإستغراب بينما جمايل ما تجرأت حتى تقرب منها ولا تسلم وطول الوقت وهي تحاول تخبي وجهها بشعرها وطول الوقت على ذا الحال
بغرفة العـروس،
كانت جالسه ليالي بكل هدوء .. هدوء ظاهري و بداخلها ما ينقال ، توتر مع شعور يكسر بداخلها
كانت انتظر الغرفه من حولها فاضيه تمامًا .. لا ام ولا اخت ولا اب ولا اخ ، دمعت لا شعوريًا قبل لا تزفر بهدوء تحاول تتماسـك ،
ناظرت الساعه المعلّقة بِـ الجدار وهي تراقب الوقت بتوتر .. قالو انه بعد العشا بيجي رباح
هي ليه متوتره كل هالتوتـر وهي تعرفه؟
ضحكت بسخريه على نفسها وهي اللي صدقـت إنها عروس فعلًا!
-
بعد ساعتيـن،بعرس الرجـال/
فضى العرس تمامًا وما عاد بقى الا عيال الخيمه وعيال عم رباح الي كانو يشيلون الزل الاحمر ويرتبون المكان
خالد لف على واحد من عيال عم رباح وهو يردف: سيوف شغل لنا شي الي انت ماسك السماعات صح؟
سيف اومئ: ابشربها يابولافي اليوم في راسك طرب ما انقضى انت ونياف
خالد ضحك بصخب: يارجال لا تلومنا اول واحد يتزوج فينا
شغل سيف شيله وماخذو شوي الا ونياف جايهم طاير يرقص ، ماتو ضحك خالد وسيف على دخلته
سهاج جا عندهم وهو يرفس نياف: لي ساعه وانا انادي يازفت جب مفتاح المطبخ يالدب مقفل عليه عشان تبلع
نياف وهو يرقص طلع المفتاح وهو يقطه على سهاج بروقان: مقبول منك يابوصلوح الي تقوله
سهاج هز راسه بيأس: قسم بالله انك مخلوع ان ما وديتك لابو مطلق يقرا عليك مانيب على ابوي
جا بيمشي بس تنهد بانزعاج من شعوره ولف على خالد بصراخ: وانت!
خالد بخرشه فز: بسم الله والله اني ماسويت شي من صبح اكرف قبل تجي بشوي بس قلت لسيف يشغل ننطرب شوي قبل نطلع
كتم سهاج ضحكته وقرب منه وهو يحضنه بقوه ويحب راسه: اسف ياعين اخوك صارخت عليك وهزأتك بس كنت متوتر
تنهد خالد بارتياح وهو يشد عليه ويطق كتفه: يارجال عوافي انا كلي فدا لك امش امش ارقص اليوم مارقصت واجد انت ماش
شاركهم سهاج الرقص ووهاج الي جاهم وهو يرقص بالمنشفه الي بين يدينه حقت المواعيـن وهباب وراسل وراه ، قضو سمرتهم وهم يرقصون وبعد ما خلصو كل شيء جلسو جميع حول بعض ومشو مع سهاج لخيمتـه ..
-
بيت بتـال/
دخل رباح الغرفـة بتوتر .. كان يبي يطوّل الوقت لأكثر .. لكنه ماعاد يقدر والعرس خلاص قضى
ليالي الي كانت جالسه قدام التسريحه وهي تمسح اخر مكياج تبقى على وجهها ولابسه بجامه اردفت ببرود: ليش متعني ؟
رباح بتفاجئ: ايش؟
ليالي بقهر ما قدرت تخفيه اكثر من كذا رمت مزيل المكياج على التسريحه وهي تلّف عليه: اذا انت مب قد كلامك لا تقوله .. انا ماني لعبه عندك ولا موجوده عشان تذلني بتصرفاتك، كلهم تحت يحكون .. عروسه و ساحب عليها زوجها للحين ماجاها .. عروسه وام العريس ماهي راضيه بوجودها .. عروسه محد يدري هي مين ولا من بنته والكل يحكي فيها شرق وغرب ، اسمعني يا رباح وحط هالكلام ببالك ترا ماني محتاجه اهل يسندوني عليك ولا محتاجه احد عشان يدافع عني عشان تحسب انك تقدر تذل فيني على كيفك لاني بدون اهل انا اهلي كلهم ولساني يطولك ويطولهم ويتعداهم بعد
رباح بذهول: بسم الله صلي على النبي يابنت وش جاك انتي فجأه
ليالي ما ردت عليه وهي تلّف عنه تداري دموع القهر الي بعيونها
رباح بتنهيده قرب منها وهو يمسك يدينها بهدوء ويلّفها عليه: ليالي
ليالي ماردت وهي تبي تسحب يدينها منه لكنه كان اقوى منها
ناظرته بحده: وش تبي !
رباح ابتسم بهدوء: عيونك حلوه حيل ، لو كنت شايفها بالكحل وش كان بيصير فيني؟
انلجمت ليالي وهي تنتظره بتفاجئ
رباح مد يدينه وهو يمسح بقايا المسكرا عن وجهها: تأخرت عليك لأني كنت متوتر طول الليل .. متوتر كيف بشوفك بفستان العرس وكيف بتعامل معاك وأنتِ فيه لأنه يثبت إنك زوجتي خلاص.. كنت متوتر كيف بخفي إنعجـابي ولا كيف بقدر؟ ، ينقطع لسان الي يحكي فيك وتنفقع عين الي انتي مب معجبته يا عساك بعدهم كلهم
إنفجرت ليالي صياح فجأه ورباح الي ارتاع فز وهو يردف: وش فيك؟ ليالي انا اذيتك بكلامي؟ تبيني اطلع؟
ليالي ببحه قربت وهي تفرد يدينه: سو كذا ودخلني بحضنك
حضنها رباح بقوه وهو يحس بنبضات قلبه في تزايد وشهقاتها في إرتفاع
- إنتهـى.
"ان وجدت اخطاء املائية اعذروني."
