Part : 45

13.5K 280 47
                                    

تيـام/
كان مكمّل عزف بشرود وهو منزل رأسه على مفاتيح البيانو ، رفع راسه من حّس بأحد يناديه والتفت
:تيـام؟!
تيام وقف بتعجّب: فايز! وش تسوي هنا وين عمي
فايز بضحكه وهو يقرب منه: هذا بدال ما تفز تسلم علي تقولي وش جابك هنا
تيام ضحك بإحراج وهو يسلم عليه: لخمتني كنت أنتظر جية عمي
فايز أشّر على الشنطة الي بإيده: جاي بدال ابوي .. تخبر ابوي من عقب عملية رجله وهو ما يقدر على الخط
تيام مشى معاه للمقهى الي في الفندق: عمتي نوير تنازلت عن حصتها دريت؟
فايز اومئ: دريت وعشان كذا انا اصريت اجي بدال ابوي للخبر
تيام عقد حواجبه: ليش؟
فايز جلّس وهو يطلع أوراق كثيره: لأنهم كلهم يبون يتخلصون من هالأرض بأي طريقه، ماهم منتبهين إنها بتطلّع ملايين
تيام سكت ثواني قبل يضحك: فايز حبيبي احنا نتكلم عن أرض في قلعة وادرين ، حنا زين منا لقينا مُشتري .. حتى من قوة ما السعر ما يسوى محد يبي ياخذه وبنتبرع فيه أي ملايين تتكلم عنها؟
فايز ابتسم بهدوء وهو يتلفت: وين المُشتري؟
تيام هز كتوفه: مدري بس ابوي قالي خلك بالضحى موجود تحت
فايز: وين عقد البيع .. ابوي قاله انه مع عمي نايف
تيام طلّع ورقه من جيبه وهو يحطها على الطاوله: إيه هذاهي معي وش تبي فيها
فايز: ابي اوقع
تيام عقد حواجبه بإستغراب: توقـع ! على إيش ما بعد جا المُشتري
فايز ابتسم: المُشتري قدامك ، انا الي بشتريها يا تيام وانا الي بوقع تنازل عن ابوي
تيام ميل فمه بتعجّب: والله انك مب صاحي عمي يدري بخبالك ؟
فايز هز راسه بالنفي: محد يدري الا أنت .. الا اذا كنت بتتكلم عندهم او بتوري عمي عقد البيع
تيام: طيب ليش وش حادّك عليه !
فايز: مُشكلتك يا تيام نفس مُشكلتهم، مو فاهمين بالتجاره أبدًا .. انا ابخص فيها و بعمري و بشتريه بكل رضى مو إحتداد
تيام هز كتوفه: اي والله وش عرفنا بالتجاره والمقاوله يارجال انا بالبنك وهم بالتعليم ويننا وين التجاره حتى هالأرض لها سنين من توفى جدي وورثوها عنه ومحد يدري عنها.. خلاص اجل براحتك نوقع الحين؟
فايز اومئ: إيه ، وش رايك نطلع بعدها لمقهى ؟ أعرفك تحب المقاهي .. فيه مقهى على البحر يهبل رحت له اخر مره يوم جيت هنا مع عمتي نوير وولدها
تيام: تعتقد بقول لا لمقهى؟ يلا أجل نخلص امورنا ونطلع نمر على عمتي نوير توقع ونطلع بعدها المقهى 
فايز وهو يرفع الشنطه: تخليها عندك بغرفتك لين نرجع وامشي؟ باخذ العقد معي بس هذي اوراق لشغلي مو حاب اوديها معي
تيام اومئ: جيبها بروح احطها وانزل وانت شغل السياره على مااجيك
فايز التفت قبل يمشي: بالمناسبه عزفك مره جميل .. ليش ما قد شفتك تعزف من قبل؟
تيام حك راسه بخجل: مااعزف كثير بس اوقات الطفش
فايز: اجل دامني عرفت هالموهبه الدفينه فـ الله يعينك ، ببثرك تعزف ليل نهار
تيام بضحكه: اجل الحمدلله إنه ماعندنا بيانو
طلّع فايـز وهو يشغل سيارته و دخل فيها و هو يأخذ لابتوبه من ورا ، فتحه وهو يرسل إيميل لإحدى عُملائه .. هو مقاوّل تحت إدارة إحدى الشركات و معروف بذكائه وخبرته في الأراضي و اعمال البناء
ركب تيام وهو يعدّل كابه: تأخرت؟
فايز رفع طرف عينه وهو يبتسم: قلت لك تحط الشنطه مو تغير لبسك
تيام: بدلت ثوبي مو مريح كثر البنطلون مدري وشلون عايش انت ماعمري شفتك لابس بنطلون
فايز وهو يحرك الدركسون رمى عليه الابتوب: اذا رد علمني وماارتاح الا بالثياب
تيام قلب عيونه بملل: وانت حياتك كلها شغل ترا طفشت قبل ما يبدأ يومنا من الحين اقولك اذا بتقعد كل شوي تشتغل وتشوف ايميلات الشغل واتصالاته نزلني هنا
فايز بضحكه: خلاص ابشر ماراح اشوف شيء بس هذا العميل مُهم وشاري أرض غاليه ، لازم ابقى بتواصل معه أول بأول
تيام: متى بترجع الرياض؟
فايز: مانيب مطول ، الليله راجع باذن الله وانت
تيام هز كتوفه: اذا شبعت من البحر رجعت
فايز: الحين انت خامر بالشرقيه طول عمرك بس عشان البحر؟ ياشيخ تزوج بنت عمتي نوير وانقل شغلك هنا واقعد
تيام فز: لا يارجال تف من فمك مابيها
فايز انفجر ضحك: حسبي الله على ابليسك صح إنها كانت شيطانه وبس تحذّف بالحصي فينا بس ماتوصل
تيام بتكشيره: ماعلي منها شيطانه ولالا الله يخليها لواليها بس مالي فيها ابد الله يجعل من نصيبي الي في بالي
فايز صفر: اووه طلع حبيب الاخ
تيام أبتسم وهو يتنهد ويرجع على المرتبه: اي والله حبيب
فايز: لا و ذايب بعد ، منهي تعيسة الحظ؟
تيام: مانيب بعلمك وتروح تعلم ابوي
فايز بضحكه: شخباري اعلم عمي بكل العلوم ، هذي كانت بس فترة الطفوله و المراهقه الحين كبرنا وعقلنا
تيام بابتسامه: لا والله الا بتزيد الحاله الحين بعد ما صرت نسيبه
فايز: والله ياكبر حظي يوم اني نسيب نايف وابد يبشر بالعلوم كلها بعد ابوي الثاني هذا
تيام: لا والله الي كدينا خير اجل خلاص هوننا ماعاد فيه أعلمك
وقف فايز السياره وهو يسحب الابتوب: جب بس مامنك فايده يلا انزل قبل تصلي علينا نوير من الصبح وهي تنتظر
تيام وهو ينزل من السياره: كله منك أخرتنا مفروض انك واصل الصبح
فايز: الطريق طويل
تيام: تعال بطياره وارتاح وريحنا
فايز بتكشيره: كنك ماتدري اني ماادانيهم
تيام ضيق عيونه: لا والله اجل وين بتودي اختي شهر عسلها عساه مب الطايف بس
فايز ضحك بصخب: وش فيها الطايف ياحلوها تحمد ربك اختها اذا وديتها لها بعد
تيام وهو يطق الباب: لا ياحبيبي اخت تيام ماتقضي شهر عسلها الا بفرنسا سامع ؟
فايز اومئ بابتسامه: ان شاءلله يا تيام تامر امر انت واختك نوديها لفرنسا ليش لا
فتحت نوير الباب وتهلل وجهها وهي تبتسم: يامرحبا والله ومسهلا
دنى تيام وهو يسلم على راسها بعدها خدها: البقى ياعسى هالصوت يبطي حي
نوير ضمته بحُب: فديتك والله وفديت حسّك اي والله يامرحبا
فايز تكتّف: الحين هو كل اسبوع ناقع عندك ما يعطيك فرصه تشتاقين له وأنا اول مره اجيك بعد مدري كم شهر وكذا الإستقبال؟ وش هالتفرقه
نوير بعدت عن تيام وهي تضرب فايز بخفه: وانت تنشاف عشان نستقبلك ، حتى جيتك لي عشان الشغل تحسبني ماادري
فايز ابتسم وهو يسلم عليها: اجل انقفطنا ماعاد يمديني اتشرّه!
تيام: حبك للمشاريه يا هالأدمي ماعليك منه عميمه ندخل بس
فايز ضحك: صاحب بيت انت وخشتك بتدرعم على طول
نوير: اي والله صاحب بيت وعن قريب حلال باذن الله ادخل يبوي ادخل
ابتسم تيام بضيق على تلميحات عمته لكن ماعلّق ودخل
فايز بهمس دّق تيام: هي ماتدري؟
تيام هز راسه بـ'لا'
فايز: حرام عليك مخليها معلّقه بأمل ! قل لها ماني بيمكم وخلها هي وبنتها يفلحون ظني ما وقف نصيب ضي الا ان امها تنتظرك
تيام بتنهيده: تستهبل انت وشلون اقوله لها ، انت ادرى ولا يخفى عليك وش معزة عمتي نوير بقلبي هذي امي والله العظيم ماهيب عمتي وبس شلون أكسرها !
فايز بجديه: صح إنه صعب بس الأصعب يوم تشوفك رايح تخطب الي تحبها وتتزوج وتكون حياتك وبنتها معلّقة بسبب إنها رفضت الكثير وبترفض الجاي بعد عشانك !
نوير من المجلس: تعالو وش فيكم طولتو
تيام: خلاص قفل الموضوع خله بعدين
بالمطبـخ/
كانت ضي جالسه وهي تحط الحليب بـ الطفريه بملل
دخلت نوير وهي تخزها: اعوذبالله من الرباده عجزانه توقفين وانتي تحطينه
ضي: الحين اوقف بس عشان أحطه بالطفريه ؟ ما تسوى علي بعدين اقصاهم فويز وتيام ابو عيون مبققه عشتو هذا الناقص اقوم احط لهم
نوير قبصتها: ووجع من طوالة هاللسان الي عجزت فيه جيبيها لا اصفقك بها وطلعي السفره الزينه الذهبيه عجلي
وقفت ضي بتذمر وهي تطلع السفره
رتبت الفطور بطفريه كبيره ثانيه وعطتها امها الي خذت معها السفره: الحقيني بطفرية الحليب هم بالمجلس ورادين الباب حطيه على العتبه
ضي بتملل: زين ان شاءلله
طلعت ورا امها ولا انتبهت لتيام الي طلع من المغاسل
شهقت ضي بخفه من شافته وهو على طول رجع جهة المغاسل، حطت الطفريه بعشوائية على الأرض وهي تركض بتوتر تدخل البيت من جديد
بينما تيام طّل بعيونه من جديد ومن تأكده انها راحت طلع وهو يجر خطاويه للمجلس ومستغرب ومصدوم اذا هذي ضي فعلًا! ماكانت نفس صغرها أبدًا
دخل وهو يشوف عمته وفايز يفطرون وجلس يفطر معهم بهدوء
-
بيت بـادي/
طلّع منه نياف وهو مستغرب ، كان البيت على حطة إيده ومافيه شيء متغير ولا حتى ناس جديده!
رفّع جواله وهو يحاول يدق على أبوه لكنه كالعاده مايرد
قفل جواله وهو يتجه لبيت سالم أخو بـادي،
طّق الباب لثواني قبل يرد عليه سالم بصوته الجهوري: حياك الله ياللي تطّق أقلط
دخل نياف وهو يسلم ويجلس عند سالم وهو يردف باستغراب: وين جدي؟
سالم ناطره بغموض: ليش تنشد عنه
نياف تنهد: حتى انت يا عمي سالم!
سالم مّد له فنجاله: صب القهوه
نياف: على خشمي
أخذ فنجاله وهو يقرّب الدله منه ويصب له
سالم هز كتوفه: والله ياولدي مدري عن جدك وين راح .. جا ابوك وخذاه وطلعو
نياف عقد حواجبه: سعود خذاه؟!
سالم بإستنكار: اعقب يالخايب وش سعود ! ابوك ياجعلك الصلاح
نياف همس وهو يمسح على وجهه:خله يصير اب اول عشان اتعود اناديه ابوي
سالم عقد حواجبه: وش تقول ما اسمع
نياف رفع راسه له: اقول جدتي هنا ولا راحت معهم ؟
سالم: لا جدتك مير ناقعه عند مزون في بيت مهنا
نياف وقف: اجل عن اذنك بطلع لها
سالم: اشرب لك فنجال ولا اقدع
نياف: جعل ربي يغنيك قهوتك مشروبه مستعجل ابي جدتي بموضوع
سالم اومئ: زين حافظك الله
طلع نياف من البيـت وهو يتجه لبيت مهنا بتردد كبير من قرب صوب بيتهم
راجح الي كان واقف برا رفع راسه له: نياف؟
نياف قرب وهو يسلم عليه: وش حالك ابو هباب
راجح: الله يسلمك امر وش بغيت
نياف: مايامر عليك عدو .. بغيت جدتي عمي سالم يقول انها هنا
راجح اومئ: زين اصبر بزهم تباهي تناديها دامها تنظف المجلس
نياف بلع ريقه وهو يغمض عيونه بقوه من إسمـها، لاحقته بكل مكان!
راجح دخل المجلس الي فيه تباهي واقبال ينظفونه: تباهي بنت ادخلي ازهمي هيا يبيها ولدها
تباهي حطّت المكنسه على جنب وهي تردف: ابشر
طلعت وهي تروح لداخل ونياف برا عند الباب ويحاول بكل قوته إنه ما يخلي عيونه تتجرأ و تتمرد وتناظرها، كان كابح صوته بالعافيه عشان ما ينادي بإسمها ، و يا صعّب هالشعور عليييه
طلعت هيا لنياف وهي تردف بشوق: يامرحبا والله بوليدي وينك عني ذا الايام
نياف ضّم هيا بقوه وهو يحس إنه يبي يبقى بحضنها للأبد: والله اني مشتاق لك شوق ما يعلم به الا الله
هيا مسحت على شعره بحنان: والي يشتاق يبعد يا كافي حتى تلفون ما رفعته علي
نياف بعد عنها وهو يبتسم بضيق .. مثل ماتوقع ما علمها جده بشيء
هيا بخوف وهي تناظر ملامح وجهه: نياف حبيبي انت فيك شيء؟ احسك مب على بعضك
نياف بهدوء: مافيني الا كل خير، وش قومكم عن بيتكم يايمه
هيا: والله اني مدري يابوي بادي قالي شلي اغراضك بنقعد عند سالم فتره وانا مشيت معه
نياف مسّح على وجهه: طيب وهو هالحين وينه؟
هيا: راح مع سعود يقول بيشوف موضوع البيت
نياف وسع عيونه: موضوع بيت وشو!!!
هيا: والله مدري يابوي لا تنشدني عن شيء
نياف زفر بضيق: طيب تامرين على شيء ؟
هيا: سلامتك يا حبيب قلبي انتبه على عمرك ولا تقطعني
نياف حب راسها: ان شاءلله ادخلي
دخلت هيا ونياف رجع لسيارته وهو يعض شفايفه بتوتر .. رفع جواله وهو يتصّل ببادي لكن ما رد ، اتصل بـ سعود ونفس الشيء!
رمى جواله بقهر واخذ نفس عميق ماله الا إنه يروح الرياض و تحديدًا بيت أبوه الي طلع منه قبل أكثر من عشر سنوات وماخطّت خطاويه فيه بعدها
حّس بتعب يداهمه فجأه وأرخى راسه وهو مستغرب سبب هالتعب والإرهاق ، حّس بإعياء وغمض عيونه بقوه ويحس انه بيغمى عليه بأي لحظه .. مد يدينه وهو يدور جواله يبي يكلم أي أحد من العيـال
خـالد/
كان نايم بالخيمه بفراش سهاج الي فيها ، و ما حّس الا بصوت جواله
عقد حواجبه بإنزعاج وهو يرد بدون مايشوف الاسم: الو
نياف بصوت تعبان: وينك فيه
خالد عقد حواجبه: وش في صوتك؟
نياف بوهّن: خلص علي وينك
خالد: في الخيمه وش فيك تبي شيء؟
نياف وهو مازال مغمض: تعال لي انا قدام بيت مهنا
خالد باستغراب: وش تسوي هناك!
قفل نياف بوجهه وخالد ناظر الجوال قبل يكشّر وهو يقوم ويأخذ ثوبه يلبسه
عدّل شعره المبعثر ولبس حذيانه بسرعه وهو ياخذ مفتاح سيارته ويطلع قبل يرسل لسهاج "أنا بطلع لنياف خل سيف يجي عند الخيمه"
إتجه لبيت مهنا ووقف بسرعه وهو ينزل لسيارة نياف
فتح الباب واتسعت عيونه وهو يشوف نياف متكي على ورا، وجهه شاحب بشكل مُخيف ودم ينزل من خشمه
خالد بخوف: نياف تسمعني ؟
نياف اومئ بوهّن وهو يحس الدنيا تدور فيه ولا هو مستوعب شيء حوله
خالد شاله بسرعه ومن الخرعه حتى باب السياره ما سكره ، دخله سيارته وهو ينطلّق إلى أقرب مستشفى و كل شوي يلّف عليه بخوف
-
وهـاج/
ريحاب بهدوء: الأشعة أظهرت مع الأسف إن الالتهاب عندك زاد ، زاد بنسبة بسيطه مو كبيره لكن لو تستمر على هذا الإهمال بيزيد بنسبه اكبر و يمكن توصل نسوي عمليه الى يدك .. ياليت تاخذ هالموضوع بجديه
وهاج بلع ريقه بخوف ولا رد
ريحاب وعينها على الكمبيوتر: كم عُمرك؟
وهاج بفهاوه: هاه؟
ريحاب: عُمـرك
وهاج: ٢٣
ريحاب اومئت: مو صغير ، ايش أجل ما تجي لمواعيدك ؟
وهاج: مدري
ريحاب مسكت ضحكتها على أسلوبه العفوي، كتبت بورقة علاجات ومدتها له بإبتسامه: هذي تلتزم فيها و مواعيدك لأول أسبوع تجينا يوميًا بعدها نقرر الخُطه العلاجيه الجديده
وهاج وقف وهو ياخذ الورقه: زين يعطيك العافيه
ريحاب لفت على الكمبيوتر وردت بهدوء بدون ماتناظره: يعافيك
طلّع وهاج وهو يهوجس بالعمليه ويناظر في الورقه
بهاج: وش قالت؟
وهاج: تقول بخير مافيك شيء
بهاج قلب عيونه: والمفروض اني اصدق عاد .. خلص علي
وهاج ابتسم بوهقه: قالت إنه لازم استمر على العلاج والمواعيد ونسبة الالتهاب زادت واذا استمريت على الاعمال بيسوون عمليه ليدي
بهاج بعصبيه: وتبتسم بعد ! لك وجه
وهاج بتنهيده: يوه طيب ماكان عندي وقت هذيك الايام اروح
بهاج أخذ منه ورقة العلاج قبل يلّف: بنروح الصيدليه الحين، و بعدها بتقول كل شيء من الى وهذاني أحذرك يا وهاج تكذب علي لو بحرف او تتخطى لو تفصيله صغيره سامع؟
وهاج بلع ريقه بخوف وهو يرسّل لـ سهاج،
إتجهو للصيدليه وبهاج نزل ياخذ العلاج ووهاج بالسياره ويراقب تحركات بهاج ، كان بقمة النرفزه و مزاجه مُش ولابد .. وإن أصّح القول هو ما قد شاف بهاج بهذي النفسيه من قبـل!
سرّح وهو يفكـر ولا أنتبه لبهاج الي صار بجنبه ،
مشت السياره ووقف قدام حديقه ولف على وهاج بجديه: الحين تقول كل شيء من سالفة الطيحه الى سبب أني طحت بالمُستشفـى!
وهاج بتنهيده: بهاج انا ما..
بهاج بحده قاطعه: ما اعتقد لازم أعيد التهديد مرتين
وهاج بإستسلام: اوف طيب .. طيحتي بالجامعه ما طحت ، يزن الله ياخذه هو وشلته طقوني وطيحتك بالمستشفى والله حتى انا مدري مين لكن السبب إنه فيه احد سممك
بهاج إتسعت عيونه بصدمه: أحد مسممني ؟!
وهاج اومئ: إيه ولا ندري مين
بهاج بلع ريقه بعدم إستيعاب قبل يرفع راسه له: وهاج حبيبي أنت تسمع وش قلت ؟ تسمم إيش تستهبل انت ! والله لو كان واحد من مقالبك او افلامك الخايسه لا تندم
وهاج بتكشيره: الحين مزعجني تبي الصدق ويوم قلته بتدبغني والله ماكذبت بحرف
بهاج ما رد عليه وهو يطلع جواله وينزل من السياره ، إتصل بـ سهاج الي ما أخذ الا ثواني ورد
سهاج بهدوء: من زمان ما شفت اسمك بجوالي
بهاج برجفه: الي قاله وهاج صحيح؟
سهاج عقد حواجبه: وش قالك
بهاج: انا دخلت المستشفى عشاني مسمم !
سهاج تنهد: صح
بهاج عض شفايفه بعصبيه: وانتم خاشين عني !
سهاج: ما قلنا لك عشان..
قاطعه بهاج وهو يضحك بسخريه: عشانكم خايفين علي .. بكملها عنك ما يحتاج تقولها، يا كبر العتاب عليكم يا سهاج يا كبره
قفل من سهاج وهو يتصل بمساعد
بهاج بسرعه: مساعد الشغل كيف ماشي؟
مساعد بفرحه: استاذ بهاج! انت قمت
بهاج بصبر: مب وقته يا مساعد علمني خلص
مساعد: والله مع الاسف الشغل بالديره خصوصًا متدمر ، و بالرياض ماهو ذاك الزود لكنه أهوّن
بهاج بلع ريقه وهو يغمض بقوه: وانس وينه؟
مساعد باستغراب: مين انس ؟
بهاج بترقّب: الي كان يشتغل بالديره
مساعد رفع يدينه: والله مدري محل الديره متقفل من اول ما دخلت المستشفى وولا جانا احد الشركه بهالإسم
شّد بهاج بيدينه على الجوال وهو توّه يفهم هاللعبه الحين بعد ما ربط الأحداث ببعضها ، نزل جواله بدون ما حتى يقفله وهو يحّس بإنه متجمد من الصدمـة.. كيف ما فهم كل شيء حوله ؟ أولها سالفة فاهد و بنته ، و الحين دخول انس الغريب على المحل و طيحته بعد الشاهي و الغيبوبة وطيحة وهاج ... كيف ما إنتبه لكل هذي الأشيـاء؟!
وهاج الي كان يناظره من أوّل بقلق نزل بسرعه وهو يتجه له من شافه متجمد بهالشكل: بهاج فيك شيء؟
بهاج أخذ نفس وهو يحاول يتماسك: أرجع السياره ، راسل ببيتهم ولالا؟
وهاج باستغراب: مدري ليش
بهاج طلع جواله وهو يتصل بـ راسل ، الي رد عليه بإنه رجع قبل شوي
بهاج بهدوء: بحطك عند بيت خالي رابح
وهاج وهو يحس قلبه ينقبّض: ليش وين بتروح !
بهاج: بروح الشركه
وهاج بعصبيه: ويومك بتروح الشركه ليش ما تبيني اجي معاك ! بهاج وين بتروح
بهاج بحده: لا ترفع صوتك ولا تكذبني وانطم لين نوصل
وهاج سكت بقهر وهو يهز رجوله بعصبيه ، هو يعرف اخوه زين ويعرف انه ماهو متجه لشركتـه! بس وش بإيده يسوي او يقول؟
نزّل وهاج الى بيت رابح ودخل وهو مازال يهز رجوله بتوتر وخوف
راسل بإستغراب: وهيج وش فيك ووش في يدك مجبّره !
وهاج بتنهيده وهو يدخل المجلس: صالت علي اليوم ووداني بهاج المستشفى
راسل: بسم الله عليك سلامتك ماتشوف شر اجلس بقول الخدامه تحط لنا شيء ناكله
وهاج: مارجع خالي
راسل بنفي: لا محد رجع غيري ولد خالتي ملكته اليوم بوجبهم واعود الديره قبل تخلص العطله
اومئ وهاج وهو ينسدح ويرد على سهاج الي اتصل عليه
بينما بهاج إتجـه لبيت جده وعيونه يطلع منها الشرار وقبضته على الدركسون كل مالها تزيد ضغط من القهر الي بداخلـه،
وصل وهو ينزّل وشاف البوابه مردوده لكنه ما تحمّل حتى ينتظر يطّق الباب و ركض بكل قوته وهو يكسّر المقدمه من البوابه لين إنفتّح جزء بسيط يقدر يدخل منه ،
مشى بخطوات هاديـه و تنفسه يعلّى من الغضـب لكنه كان مسيطّر على نفسه خارجيًا
رفس الباب حق البيت بكل قوته وهو يصرخ: يا اهل البيت
عبدالله و حمد الي كانو بالمجلس الداخلي عقدو حواجبهم من الصوت وفزو وهم يطلعون
عبدالله بصدمه: بهـاج !
بهاج ضحك بسخريه: لا خياله ، وشو وش صار خربت عليكم المخطط وحييت ؟
حمد بعصبيه تقدّم منه وهو يمسكه بياقته: انت كيف دخلت هنا يا ورع وبأي حق داخل متهجم علينا
بهاج بعصبيه اكبر دّف يدين حمد عنه وهو يلويها: ذراعك هذي بكسرها لك لو تمدها علي مره ثانيه ، الظاهر اني ساكت لكم اكثر من اللزوم لين تماديتو !
عبدالله قرب منهم وهو يدّف بهاج بكل قوته: اعقب هذا الناقص يا ولد خليّف بتمد يدك علينا
بهاج عقد حواجبه بألم لكنه ما اهتم ووقف من جديد وهو يتنفس بسرعه ويهجّم على حمد الي كان قاهره أكثر من عبدالله لأنه يعرّف زين ان المُخطط و المُدبر الأول ورأس الشر كله هو حمد
بهاج بقهر وهو ماسكه: انت يا الردي امد يدي عليك وزود يا الرخمه الي ما فيك خير ما سلم احد من شرك لا ام ولا اب ولا اخ ولا عيال اخ .. عذبتنا ونكرت بنا وولا ارتحت ذبحت ابوي وتبي تذبحني ذلحين متى بترتاح ؟ ترتاح يوم تبيدنا كلنا؟
حمد وقف بذهول وهو كان يتصدى ضرباته: وشهو !
بهاج بحرّه وهو يدف حمد بصدره: وشهو اجل ! ليش تحسّب أني ما اعرف شيء؟ ساكت عشان تكفوني شركم.. لكن شركم ما كفاني ولا كفى اهلي الله ياخذ الساعه الي صرتو فيها عماني ويجمعنا اسم و دم واحد
عبدالله بلّع ريقه يوم شاف الموضوع بدا يكبر والنقاش بدا يحتّد اكثر بين حمد وبهاج ، أخّذ علبة قزاز كانت على الطاوله و اخذ نفس عميق قبل يأخذها و يضربها بكل قوه على راسه
لفو عليه بسرعه وحمد راح له قبل يتمتم عبدالله: اشتّك عليه وقل انه الي ضربني
ابتسم حمد وهو يطلّع جواله ولا هو مهتم لعبدالله الي الدم ينزل منه وكأنه نزيف، بينما بهاج كان متجمّد بصدمه ولا هو قادر يستوعب الي صايـر
-
الظهـر، بيت مهنـا/
دخلت مزون غرفة البنات وهي تفتح الباب على أوسعه وتولع اللمبات وهي تصارخ: قومن جعلكن النقمه ماتشوفون الساعه كم هي صارت ! الشمس طلعت وانتو خامدات لا نفع ولا شفع ما غير اقبال وتباهي الي قامو ينظفون اهبن يا ذا البني
رسن عقدت حواجبها بإنزعاج وهي تلّف للجهه الثانيه بينما اشعار جلست وهي تفرك عيونها بكسل وتذكار كانت غارقه في النوم ولا قامت ابد
مزون بصراخ وهي تطقهم بعصاتها: بتقومون ولا شلون
رسن جلست بتأفأف: خلاص قمنا قمنا اشعاروه قومي
تمغطت اشعار وهي تردف: قمت
جمايل طلعت من الحمام وهي تمشط شعرها بضحكه: احسن تستاهلون من صبح محد قام الا انا واقبال وتباهي
رسن: مصيبه عليكم ما نمنا الا الفجر كيف قمتو !
مزون: ووجع اذكري الله عليهم بتعطب بناتي والدبه الي جنبك ورا ما قامت
قربت مزون بتجي لتذكار ورسن وسعت عيونها من شافت تذكار منومه العود بجنبها ومغطيته باللحاف لكن الي يقرب منها مره بيكون واضح له
فزت وهي تمسك جدتها: جديده في فار وراك
مزون فرقزت وهي تلّف بسرعه: وينه!!!
اقبال فزت بصراخ وهي تركض لفوق الكنبه: يمه وينه يع يع قرف قايله لكم ما احب الديره
مزون بانزعاج وهي تدقق النظر في المكان: وصمه انطمي خليني اشوف
رسن بسرعه فزت عند تذكار وسحبت العود وهي تدخله كله تحت البطانيه وتصفق راسها: قومي ووجع
تذكار بصراخ: ووجع وش تبين مني خليني انوم
مزون لفت عليهم وهي تضرب بالعصا: قومن خلصن علي بطلع ادور الفار لو ارجع وانتو ما قمتو والله ما تعينون خير
طلعت من الغرفه بينما رسن تنفست براحه قبل ترجع تضرب في تذكار: كانت بتشوف العود يا حماره
فزت تذكار وهي توسع عيونها: اي والله يمه وشلون نسيت اغطيه زين!
لفت على رسن وهي تحضنها بابتسامه: ياخي والله انك تحبيني شوفي شلون فزعتي لي
رسن مسكت ابتسامتها وهي تكشر وتنكش شعرها: من قال اني ما احبك يا الخايسه
اقبال بعصبيه: يعني تكذبون ما فيه فار !
تذكار بسخريه وهي تتثاوب: يا شيخه لو فيه فار هو الي بينحاش منك مب انتي تنحاشين منه
جمايل عطرت شعرها: والله من شفت عيون رسن تتلاقط وانا داريه انها تكذب ، يلا بس انزلو لا تعصب جدتي اكثر
اشعار وقفت وهي تاخذ لها ملابس: انا بتروش اول
رسن وتذكار رجعو ينسدحون وهم ينامون من جديد
تباهي دخلت ومن شافتهم نايمين هزت راسها بيأس: ياربي ما يتوبون هالثنتين !
جمايل بضحكه: ولا شوفي العذر يقولون عشان اشعار بالحمام اذا طلعت بيقومون
تباهي: خلاص خلوهم نايمين وامشو ننزل حنا واذا سألت نقول يتروشون ولا يتجهزون حرام خل ينامون شوي
اقبال بتكشيره رمت عليهم علب الماء وفرقزو وعلى طول انحاشت برا لمن قامو
تذكار بعصبيه: قسم بالله ما اخليك يا البريعصي يا اقبالوه خليني اخلص نومتي اوريك
تباهي: اهم شي انك بتكملين نومتك بعدين بتاخذين بثارك يارب انك تخلف
طلعو جمايل وتباهي وسكرو الباب ورسن وتذكار كملو نومتهم
تحـت/
الزين صدت عن الهنوف الي جلست بجنبها، تنهدت الهنوف بضيق قبل تلف عليها: لين متى يعني يا الزين ؟
الزين تجاهلتها وكملت تشرب قهوتها وولا كانها تسمع
الهنوف بلعت غصتها وهي تردف: بتسوين بأختك الوحيده كذا؟ والله ما يهون عليك
الزين نزلت القهوه وهي تزفر: بس هي يهون عليها تسوي كذا في ولدي !
الهنوف بضيق: والله انه ما سويت شيء وولا هو مرضيني لكنه بثار بينهم وردوه عن بعض
الزين لفت عليها بعقدة حاجب: وش تقولين أنتِ!
الهنوف بلعت ريقها وهي تدعك حواجبها: اشعار وبهاج كانو يحبون بعض لكنه خطب بنت عمه عليها وهي انجنت الا وترد له الحركه وتاخذ حقها منه
الزين ارتخت ملامح وجهها بذهول: بهاج يسوي كذا ! مستحيـل!
الهنوف ابتسمت بضيق: اكيد ما بتصدقين في ولدك .. معذوره لكن يشهد الله علي اني ما كرهت بهاج ومستحيل اكرهه .. عورني و ضايقني فعله في بنتي لكنه هو ولدي بعد وولا قدرت اكرهه ولا اتمنى له الشينه لكني ما قدرت ارد بنتي عن الي تبيه وهو بيرد لها حقها
الزين بلعت ريقها بضيق وهي تحط يدها على راسها: الله اكبر! هذا كله بيطلع من بهاج! الرضي السمح الطيب الي طول عمره ما اذى احد هذا كله بيطلع منه!!!
الهنوف تنهدت: ولا انا صدقت لين شفت بعيوني .. لكن الله يهديهم ويصلحهم وحنا مالنا دخل في مشاكل الاولاد يا الزين ، انتي اختي قبل تصير اشعار بنتي وانا اختك قبل يصير بهاج ولدي ولا ارضى انهم يدخلون بيننا
الزين: كانو يكلمون بعض؟
الهنوف: اشعار قالت لي لا ، قالت لي انه حُب طاهر وعفيف ما تعدى النظرات وكم كلمه وحنا في الديره وبس
الزين ناظرتها بتمعّن: وأنتي صدقتي ولا لا ؟
الهنوف بضيق: مدري
الزين هزت راسها: بتصدقين في بنتك يا الهنـوف !
الهنوف هزت كتوفها: ما صدقت لكن شي في قلبي يحترررق ، حرقني وكواني كوي يا الزين .. من ذاك اليوم ما نامت عيني ولا غفيت من الحرّه .. والخوف ماكلني اكل لا يدري ابوها ولا اخوها اتقلّب يمين ويسار ولا رضى هالبال يهدى حتى بعد ما ملكت
الزين عضت شفتها وهي تدني وتحضن اختها بقوه: ياعمري عليك ياخيتي ياعمري.. حسبي الله عليه من ولد كانه سوا بكم كذا والله اني مدري وش اقول ولا وين اودي وجهي عنك انتي وبنتك
-
مزرعة صـالح/
كانت المى جالسـة على كراسي المزرعه و سهاج واقف بعيد عنها بشوي و يكلّم ،
رجع يجلس وهو يتنهد وعينه على الجوال
المى بهدوء: وش فيك؟
سهاج بنفي: ولا شي
المى اومئت قبل تطلع جوالها وهي تناظر بالملفات الي صورتها بجوالـها ، ما خذت الا ثواني و هي تلّف على سهاج بجديه: ابي اقابل جمايل
سهاج رفع راسه عن جواله بإستفهام: هاه؟
المى: ابي اشوف جمايل
سهاج: وش جمايل .. قصدك اخت بهاج؟
المى اومئت وسهاج سكت لثواني بدون رد قبل تقاطعه المى: تراي اعرف بكل شيء ، وادري إنك صديق لعيال عمي خلف وانه المفروض يتزوجني بهاج مو انت .. مثل ما ادري بعد إن هالديره هي ديرة عيال عمي خلف ، وكل هذا ما بهمني صدقني .. بس ابغى اشوفها
سهاج زم شفايفه بتفكير: وانا كيف بخليها تشوفك! بهاج ووهاج ماهم في الديره
المى هزت كتوفها: ماادري المهم أشوفها وبس !
سهاج بتكشيره: ايه مو انتي ما يهمك التنفيذ ابد المهم تسوين الي براسك وبس
المى طنشته وهي ترجع تثبّت عيونها على الي بالجـوال،
ثواني ورّن جوال سهاج بإسم "بهـاج" فز وهو يعقد حواجبه ويرد بسرعه: بهاج؟
بهاج بهدوء لكن نبرته تحمّل معاني كثير من القهر: تعال اكفلني
سهاج زادت عقدة حواجبه وهو يفز: بهاج وش تقول انت وينك فيه!!!
طلّع يركض بسرعه وهو ياخذ مفتاح سيارته تارك المى الي تناظر بإستغراب وراه بدون ما يقول لها حتى كلمـه!
دعّس بانزين وهو كل ماله يزيد سرعة سيارته ، كان خايف و بالحيل على بهاج صوته ما يطمّن ولا كلامـه.. ولا كلام وهاج عنه
طلّع الطريق العام وهو مازال على نفس السرعه وقطع احدى الاشارات وهو مو منتبه للسيـاره الي قدامه وشهق بخفه قبل يصدّم فيـها..
-
بعد ثلاث ساعـات/
كان بهاج جالس بقهـر وهو يراقب الوقت ، الى الآن ما جاه سهـاج.. معقوله تخلى عنه كذا؟ ما زال ما هو مستوعب الي سووه عُمانه عشان يستوعب اللي سواه سهـاج!
ما يبغى احد من اهله يعرّف و خالد و نياف ما يردون و سهاج كلمه و سحب عليه
عض شفايفه بقهر وهو يرفع راسه ويتنهد من الحرّه الي مستوطنة صدره لكن الشعور المُر عيى لا يطلع ولا يروح مهما تنهد
-
إنتهـى.
"إن وجدت اخطاء املائية اعذروني."

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن