Part : 26

15.4K 280 25
                                    

بيت سلطـان/
رباح بغضب وهو يشد شعره يحس بالجنون : انت تستهبل على راسي وش الي اتزوجها وانا ماعرفها ولا اعرفكم ولا ابي العرس أصلًا على وش اتزوجها! انا صدمتها وهي الغلطانه الي طلعت قدامي فجأه ولا لي ذنب باي شي وعرس مانيب معرس عليها واعلى ما بخيلكم اركبوه
سلطان وقف ببرود : زين اجل ان شاءلله نحسن ضيافتك لنا هالكم اليوم .. وبالمناسبه ترا امك وابوك ما وقفو إتصالات
رباح تفلّت عليه بقهر وهو يشده من ياقته : انت باي حق تحبسني هنا و تاخذ جوالي ومانعني اكلمهم اسمعني عاد اصحى على نفسك تراي رباح مب اي احد...
قطع عليه دخول أثنين من الي برا والي سحبو سلطان من قبضة رباح بسرعه وهو مازال يقاوم تكتيفهم له إلى ان رموه بنهاية المجلس وهم يطلعون ويقفلون الباب
خارت قوى رباح وهو يطيح على الارض يغمض بقوه من صداعه الي زاد ودوخته الي خلته يميل يمين ويسار
مسك راسه وهو بالعافيه يتنفس من ألمه.. سنّد رأسه على الجدار بتعب وهو يحس بإنه داخل دوامة كيف كان وكيف صار هو كيف طاح فيهم هالطيحه ؟
قضم أظافره بتوتر وهذي عادته من صغر وقت يتوتر .. كيف بيطلّع من هنا وهم محاوطين المجلس من كل مكان و مقفلين الباب وولا معه أي وسيلة إتصال؟ هم فعليًا كأنهم يقولون له يا تختار الموت يا تختار العرس
زم شفايفه بتفكير كيف أهلها أساسًا يرمونها على واحد ما يعرفون هو مين؟
بالداخـل/
ليالي بكت بقهر وهي تضرب على صدرها بقوه بحرّه : هذا و حرقتوه من مبطي وش بعد باقي لكم عندي تبون تشعلون ناركم فيه؟ وش ذنبي انا وش غلطتي الي أفتعلتها عشان ترموني الرميّه هذي!
امها بصّد: هذا الأفضل لتس ولنا لا تزيدين في خثاريدس وتزهبي
ليالي بصراخ وهي تحس بينها وبين الجنون شعره: أتجهز لإيش! تبيني أتجهز لوفاتي ؟ انا ميته من زمان من اللحظه الي دريت فيها أني بنتكم
دخل سلطان وهو يردف بحده وهو يشد شعرها : وقص يقص هاللسان خير ان شاءلله وش هالصراخ والله وطلع لتس لسان يالعايبه ، قومي ضفي اغراضتس قطع الله هالوجه جعل ربي يمحيه من عيني
ليالي تنفست بقوه وهي تغمض عيونها بدموع علقت برموشها عجزت تطيح .. أردفت بتبلد : انا قلبي تعب من تعب جوفي وش كثرها جروحي منكم ؟ عجزت أعّد .. تبيني الم اغراضي؟ ابد تامر تبيني اقط نفسي في النار ؟ على هالخشم مع العلم ماظنتي به مكان بيحول حياتي جحيم كثر هالبيت انا الرابحه اني بطلع وافتك منكم
سلطان زاد بشدة شعرها وهو يدفها بقوه بإشمئزاز : ايه هذا الي تبينه يا قليلة الحيا الحين طلعت الصدقيه *لف على امها بحزم* امشي قدامي وخليها طايجه هنا مثلها ما يستاهل الوقوف
طلعت امها وهي تبلع غصتها ورا سلطان ، بينما ليالي الطايحه ظلّت بنفس مكانها ولا كلّفت نفسها الوقوف .. ليه توقف وهي ما تستاهل الوقوف ؟ شدّت بإيدها على عضدها الي بدا يألّمها وهي تزفر بقوه مره ومرتين وثلاث ما تبي تصيح لأنها تدري إنها بتنهار
عدلت جلستها وهي تكتم صرخات ألمها من جسدها المليان جروح ورضوض وهي تناظر بالفراغ الي قدامها ببرود غريب .. أزعجّتها خُصلات شعرهـا الطويل وناظرته بإنزعاج قبل تبتسم بشّر ، يبون شعرها الطويل أجـل؟ شعرها اللي من صغرها وهم يحطون عليه خلطات وزيوت عشان يطول ويظل طويل.. لأنه بقانونهم مُحرم الشعر القصير ماهو ممنوع وبس ، كارثة ومُصيبـة! لكنها تحّس بإنهم يطولونه عشان يتمتعون بشده بالطلعه والنزله
وقفت وهي تتحامـل على آلمها قبل تتجه إيديها المُرتجفـة لإحدى الأدراج وهي تطلع المقص منه .. ناظرت لثواني إنعكاسها بالمرايه وهي تزّم شفتها بعبره بتقصه صدق؟ زفرت وهي ماتبي تخلي مجال للتردد وبحركه سريـعه بإيدينها المُرتجفة قصت شعرها بشكل غير مُرتب ابد .. تناثر شعرها على الارض وهي مازالت تقصه بجنون
انفتح الباب قبل تتسع حدقتي أمها بذهول : انتي وش سويتـي !
ليالي ناظرتها بإبتسامة باردة وهي تلف بشعرها الي اصبح نصفه لكتفها ونصفه لرقبتها : قصيته حلو صح؟
تلفتت امها يمين ويسار قبل تقفل الباب وراها بسرعه وهي تدخل بخطوات راكضه بغضب : انتي انهبلتي ؟ وش هالخبال الي سويتيه ! به مره عاقله تسوي هاللون!
ليالي بتنهيده عميقه : مالكم دخل .. ماعاد لكم علي كلمه *ابتسمت بإستفزاز* انا هالحين تحت ذمة رباح
ضربتها امها بقوه وهي تصرخ بقهر : انتي منتي ناويه تعدين هالليله على خير
ليالي ضحكت بذهول : اعديها على خير ؟ ليه انتِ تظنين ان لياليي قبل خير ؟ انا ما بعمري شفت الخير ولا اعرفه .. وشهو الخير يمه وشهو؟
رمّت أمها عليها الطرحه وهي تراقب الباب : البسيها البسيها لين تطسين من هالبيت لا تجيبين على راسنا بـلاوي!
دفت الطرحه ليالي وهي تردف بحده: مالكم علي كلام ووالله ما البسها وخل عينه تشوف
طلعت أمها بغضب وهي تسكر وراها الباب بقوه تعلّن عن مدى غضبها
مجلس الرجـال/
مازال رباح على حاله وهو كل ثانيتين يرفع عينه على البيبان والدرايش يحاول يشوف هم فيه ولالا لكنهم ما تحركو ولو شبـر ،
زفر بضيق وهو ما يدري كم صارله هنا حتى ساعته ما خلوها عليه .. وش حال امه وابوه الحين؟ بلع ريقه بخوف ابوه معه القلب يخاف يصيرله شيء .. معقول مر عليه كثير؟
ناظر بالدريشة الكبيرة المغطية بالستاره وإتجه لها وهو يرفعها يبي يشوف هم ليل ولا صبح ولا وشهم قابلته العيون الحاده الي واقفه عند الدريشه
كشر رباح وهو يرجع يسكر الستاره : بسم الله الرحمن
أنسدّح بلا حول ولا قوه وهو يقاوّم ألم راسه و تفكيره بأبوه وامه قبل يفز من جديد من طراله طاري وهو يبتسم بمكّر
رفع صوته وهو ينادي قبل ينفتّح الباب و يدخل عليه إحدى الرجال برفعة حاجب : خير ؟ عزمت على العرس ؟
رباح بتسليك : ايه ايه عزمت نادلي الشايب الي كان هنا
-
الديـرة، بيت مهنـا/
هيا وهي توقف : امشي معي يا مزون .. انتي تخبرين مالي شدّه على اللفلفه لحالي امشي عاونيني تروحين محلات وانا محلات عشان اقضي بسرعه ونياف يشوف لغرفته واثاث الرجال عيا بادي يروح
مزون وهي تهمز رجولها : انتي صاحيه تبيني اروح من صدقتس .. لا والله ما ابتع حركه وحده ركبي هايضه علي شوفي لتس الزين ولا الهنوف يروحون معتس
الهنوف وهي تناظر بساعتها : والله ودي اروح اخدمتس بعيوني ولا روحت بناتي بس قدنا نص الظهر والعصر ماهو بعيد بيجي نايف ياخذنا والزين ماهيب فيه جاها بهاج وطلعت معه هي وجمايل خلي اقبال تروح معتس ماهم ماشين اليوم
مزون بتكشيره : مالقيتي الا اقبالوه ماتعرف كوعها من بوعها هذي وين بنات رابح تذكاروه تراها جيده على انها ملقيفه بس ازهليها
سلوى : ايه يا عمه خذي بناتي معاك ماحنا ماشين الا المغرب ولا العشا راجح كاشت مدري متى هو بيجي جايين بسيارته كلنا حتى هباب ، ودي اروح معك بس بجهز قهوة الرجال
هيا وهي تاخذ عباتها : اجل وينهن البنات ازهميهم هذانا بالسياره نياف برا
سلوى هزت راسها وهي توقف : ابشري بناديهم الحين
طلعت فوق تدورهم وهيا طلعت لنياف برا
كان نياف رافع رجوله فوق الدركسون ومنزل غترته على كتفه والطاقيه والعقال فوق راسه وهو يتثاوب بنوم ووجهه مفقع نوم
فتحت الباب هيا والتفت عليها بابتسامه وهو يرحب بها بصوت عالي : ارحبو ياحي هالشوف يا هيون وينتس ابطيتي علي
هيا وهي تدق رجوله : تعدل واصبر لا تمشي ذلحين بيجون معي البنيات
نياف عقد حواجبه وهو يعدل جلسته : وش بناته
هيا : بنيات رابح بن مهنا تباهي وتذكار بيجن يعاونني مالي والله في الاسواق واللفلفه جزاهن الله خير
دّق قلب نياف بدون ما يحس على نفسه وهو يذكر الإسم .. يوم انهارت عنده وهو طايح يذكرها قالت تباهي !
عدل جلسته بسرعه وهو يرفع غترته وينزل المرايه عليه وهو يضبط العصبه ورمى الطاقيه والعقال تحت رجوله وهو يلبس جزماته الي تحت وعيونه تراقب الباب لا يطلعون
ناظرته هيا بإستنكار: علامك انت! اول مره تعدل بهندامك دوم وانت مبهذل
نياف وهو يدف يد جدته الي قدام الدرج : شوي يا جديده
طلع عطره وهو يبخ منه كثير و يعطر سيارته
كحت هيا وهي تطق كتفه : قلع الله بليسك انت وش جاك كتمتنا من زين عطرك هالحين خلاص بس بس وش صابك
نياف ابتسم بعباطه : ولا شي بس اتضبط لس يا شيخة البنات
هيا وسعت عيونها : وش هالعبو تتضبط لي اجل طول عمري وانا ما اشوفك الا مبهذل يا الاجودي ولا عمري شفتك متضبط
سكت ثواني وهي تضيق عيونها عليه قبل تضحك بصخب : اييه فهمت فهمت الحين عشان البنيات
نياف بورطه : يمه وش بلاتس من متى انا اتضبط عشان البنات ! طول عمري وانا مترتب وكشخه
هيا هزت راسها بتسليك : ايه ايه صادق حليلك اسكت بس
نياف بتوتر وهو يراقب الباب : وش فيهم طولو يمكنهم هونو يمه
هيا بملل : انت والله انك منتب طبيعي ذا اليوم يا وليدي .. عليك حراره ؟ ادن مني اشوف
نياف وهو يحط راسه عندها : اي والله يا يمه فيني كله من بهيج للحين مزكم بس خفت الحراره شوي
هيا بقلق وهي تلمس جبينه : الا والله انك حار شوي .. وراك اجل جيتني كان خليتنا لبعدين
نياف بحزم : بعدين لين متى؟ خلاص تاخذ اغراضنا ونعود بيتنا ماعليه مافيني الا العافيه
بالداخـل/
تباهي وسعت عيونها : وشهو! اطلع مع هيا وحفيدها والله ما اروح !!!
تذكار وهي تلبس عباتها ناظرتها باستنكار : وش فيك انتي! عيب عليك المره بمقامة جدتي واعتازتنا نردها ؟
تباهي بتوتر : لا لا ماهو عن كذا بس مابي اروح خلاص انتي تكفين
تذكار بحده : استحي على وجهك تبيني اروح معها هي وحفيدها لحالها ! خير ان شاءلله وش عندك ما تروحين ؟
تباهي قضمت شفايفها وهي تحس بروحها تحتّر كل ما تذكرت كيف كانو قريبه منه.. بتقابله من جدييييد؟ يا مُصيبتك يا تباهي
اقبال المنسدحه على السرير بعد ما قامت من النوم بخمول بعد إنهيارها وزحمة أفكارها لفت عليهم بعيونها المُحمرّه : ليش ما تروحين تباهي؟ حرام عليك روحي ساعديهم انتي تدرين ماعندها احد الا هالحفيد وبادي لا بنات ولا حفيدات ولا قرايب
تباهي وهي تغمض بقوه وتزفر : انتم منتم فاهمين شي
تذكار ناظرتها بشك : نفهم ايش ! انتي وش وراك
تباهي ناظرتهم بإرتباك وهي تحك رقبتها عادتها لمن تتوتر : ولا شي .. خلاص انثبري هنا بروح البس
طلعت وهي تاخذ عباتها قبل تستند على الجدار وهي تزفر بتوتر ، كيف وش تسوي الحين !
طلعت هي وتذكار بعد دقايق و مطاقق عند الباب لأن تباهي فجأة عند الباب قررت ترجع تدخل ولا عاد تروح معهم لولا حدة تذكار الي سحبتها غصب
ركبو السياره وألقّت تذكار السلام بهدوء بينما تباهي لزقت بالباب وهي منزله عيونها ومتجمده من التوتر والإرتباك،
نياف خفّق قلبه من حّس بإن وحدة منهم هي نفسها بنت المطر الي قابلها وآسرت قلبه قبل عيونه، حاول يركز على الطريق ويشتت نفسه عن توتره الي بّان بحركة إيده على الدركسون ..
كان يرفع عيونه وهو يحاول يخطف نظره سريعه يشوف هي أي وحدة، الي ورا هيا كانت منزله راسها من دخلت وولا تكلمت ابد وهي تفرك يدينها لذا خمّن بإنها هي
تباهي حسّت بعيون تراقبها ورفعت عيونها لا إراديًا قبل تتسع بصدمه من شافت عيونه عليها
نزلت راسها بسرعه مره ثانيه وهي تتنفس بسرعه وتلعن نفسها بداخلها
بينما نياف أبتسم وهو يحس بضربات قلبه تزيد من لمّح عيونها ، طّقطق بإيده على الدركسون بوناسه و سعادة أجتاحت صدره فجأة وولا هو عارّف وش مصدرها
تذكار اللي كانت ورا نياف كانت معلقه نظرها على الدريشة وهيا بعد نفس الشي وولا هم حاسين بشيء حولهم، لا عن نظرات نياف المتوترة قبل تلتقي عينه بعين بنت المطر ويشرّق وجهه من سعادة قلبه وولا عن بنت المطر اللي مازال التوتر ماكلها أكل
-
خيمة سهـاج/
كان جالس سهاج لحاله وهو قدام ضوه وشاهيه كالعاده ، ينتظر أحد من العيال يطّل عليه
رفع جواله وهو يناظر الساعه المفروض أن رباح واصل من زمان و مكلمهم .. انتظر ساعه و ساعتين لكن يحس ماعاد يقدر ينتظر
دّق عليه واستغرب إن جواله مُغلـق!
رفع راسه وهو يفز من شاف بتال أبو رباح واتجه له وهو يحب راسه : ارحب يا عمي حياك الله تو ما تبارك محلي بقدومك
بتال بقلق : سهاج يا ولدي ماكلمك رباح ابد؟ ادق من ساعتين وهو مغلق ! قلبي اكلني ياسهاج اكلني مانيب مرتاح
سهاج بلع ريقه وهو يذكر مرض بتال ، مسك بيده وهو يجلّسه : اول شيء ارتاح يا عمي وهّد ماهو زين لك القلق والتوتر .. لا والله ما تواصل معي اخر خبري به قبل يمشي لكن ان شاءلله مابه الا الزين هو تراه مانام زين تلاقيه نسى يكلمنا وجواله طفى شحن وهو نايم ماعليك ماهو طفل ابو اربع سنين رجال وش كبره دونه ودون الثلاثين ثلاث سنين
بتال ناظره وهو يضيق عيونه : دامك قلت كذا وانت تصدد فهو به شي ولدي وينه يا سهاج وينه
سهاج وهو يصب له من القهوه ويمدها له : سم يا عمي واقدع هالحين بأكلم خويه الي بالرياض ودوامه وزملائه وبسال عنه انت ريّح بس
قام من عنده وهو يتصل على الي يعرفون رباح بالرياض ويستفسر عنه
-
السـوق/
نزلو كلهم ونياف وقف وهو يناظر جدته ويحاول يعصي عيونه الي تبي تلّف وتروي نظرها باللي جنبها : انا بروح يم سوق الرجاجيل لا احتجتو شي اتصلي علي
هيا : لا يبوي تعال معي وين تغدي لحالك محلات الاثاث هنيا ازين نشوفها ان ما جازلك شي رح يم سوق الرجاجيل
نياف كان كاتم ضحكته من منظر تباهي الي كانت لازقه بـ الباب والحين لازقه بتذكار الي كل شوي تقبصها وتدفها : ابشري يمه اجل يلا انا بمشي قدامكم وانتي شوفي البنيات
لفت هيا عليهم وهي تردف : وين نروح اول
تذكار بهدوء : ناخذ غرف النوم اول بعدها المطبخ والصلاه همن اخر شي المجالس والمقلط
هيا هزت راسها : اجل يالله بسم الله
دخلو والبنات من جهة هيا على يمينها ونياف على يسارها والي كان متورط بوجودهم ولا هو قادر يعطي رايه بشي ولا ياخذ اي شي ويخاف يتكلم ويحرجهم
اردف بصوت خفيف وهو يشد عصبته : والله البلشه صدق
دخلو محل بالزواية كان محل اثاث غرف النوم ،
هيا شّد نظرها محل الجلابيات الي قدامه : انا بروح لهالمحل وانتم خلصو من هنا
نياف وهو شوي وينجلط : يمه تكفين وش جلابياته لالا بتقعدين هناك سبع ساعات امشي هنا نخلص اول من حاجتنا همن روحي له
رفعت هيا عباتها الراس وهي تنزل الدرج متجاهله حكيه
جعد وجهه نياف وهو يحس بورطه وهو معه لحالهم وهم واضح متوترين ،
تذكار تقدمت لأخر المحل : بشوف المفرش ذاك
بلعت ريقها تباهي وهي من قوة توترها ماهي قادره تتحرك لا يمين ولا يسار تجمدت في مكانها
ونياف الي كان قدامها بس بينهم زي الكومدينه لّف للجهه الثانيه، وهو يقلّب بالأغراض بين يدينه وهو مو شايف شيء ووجودها بجانبه مربكه كثير
مدت تباهي يدينها وهي ترفع إحدى المفارش شدّتها وأرتفع جزء من عبايتها
نياف بحده لا شعوريًا من طاحت عينه عليها: غطي يدينتس!
تباهي فزت برعب من سمعت صوته ونبرته وهي تنزل يدينها بسرعه ، أجتاحتها رغبة بكاء من الموقف الخايس الي طاحت فيه للمره المليون معه وش بيقول الحين عنها؟
مشت بسرعه عند تذكار وهي تدعي بقلبها ينتهي كل شيء وترجع للبيت وبس
بينما نياف ترك الي بيدينه بنرفزه من نفسه ماهو فاهم نفسه ولا تصرفاته الي بدت تطلع منه بدون يحّس!
طلع للمحل الي فيه جدته وهو يحط يده على راسه من شافها تكاسر العامل : لا عزالله طلعنا من السوق الليله
قرب منها وهو يشوف كم قطعه ماخذه ، إرتكى على الطاوله بسخريه : عسى ما نسيتي شي بس *لف للعامل* والله ماهو باقي الا تشيلك يا صديق وتحطك بالكيس ربي سلمك
هيا : بسم الله وش جايبك انت وين البنات
نياف بطفش: هناك وانا بطلع السوق الثاني لا خلصتو دقي علي..
قطع عليه صوت رنين جواله، رفع راسه لهيا وهو يأشر بإيديه اني بروح
رد على الإتصال: هلا سهاج اعترف اشتقت لي ما تقدر تكمل يومك بدوني
سهاج: خل عنك البربره رباح كلمك ولا قالك شيء؟
نياف باستغراب : لا ليه
سهاج زفر : بنجن انا بنجن وين اختفى هذا! جواله مغلق من طلع من الديره وولا له حس
نياف بخمول يداهمه من حرارته : وش شلة المفقودين الي انا عايش معهم !
سهاج بحده : لا تستخف دمك لا عرفت شي عنه بلغنا
نياف هز راسه : زين يلا
قفل وهو يستند على المحل الي كانو فيه ،
طلعت تباهي وهي بتروح تنادي هيا تشوف الي اختاروه عشان ياخذونه وشهقت من منظر نياف الي اردف بانزعاج : وانتي ما غير تشاهقين
تباهي بتوتر وتأتأه : وشبك طايح كذا!
نياف وهو مغمض عيونه : جيبي لي ماء بسرعه
فزت تباهي وهي تروح للبقاله الي ماكانت بعيده كثير عن مكانهم اخذت ماء ورجعت وهي تركض ومدتها له
نياف الي منزل راسه كان يشوف طرف الماء الممدود بس ، رفع يدينه واخذها لكن يدينه لامسّت يدينها بالغلط .. خفّق قلبه وهو يبلع ريقه من ملمس يدينها على يدينه ومنظرها يتردد في عقله
شهقت تباهي وهي تحس بيديه على يدينها وسحبت يدينها بسرعه وطاحت الماء على نياف الي كشر وهو ياخذها : انتي منتي مرتاحه لين تفقعين هالراس
فتح علبة الماء وهو يرّش منها على وجهه المحمّر وكل ماله يرّش أكثر على رأسه وكأنه يبي الماء البارد يجمّد أفكاره عنها
نزل الماء وهو يرتخي بتعب على الجدار ويحّس بوقوفها للآن : روحي شوفيهم وخلصو اموركم انا بطلع انتظركم برا
تباهي بعدّت عنه وهي ترتجّف .. لامست إيدينه للمرة الثانيـة!
-
بيت الزيـن/
الزين إتسعت عيونها من الي تسمعه : نعـم؟ *لفت على وهاج وجمايل الي بجنبها* انتم سمعتو الي انا سمعته ولا اذني فيها شيء؟
جمايل بصدمه : بيتزوج بنت عمي فاهد!
وهاج بذهول : بتاخذ بنت عمي فاهد؟ تستهبل انت ولا شقصتك؟ و..
بهاج قاطعه بحده : وهاج اقطع .. مالك دخل بذاك الموضوع !
الزين بحده : انت الي اقطع .. والسيره هذي لا عاد اسمعك تفتحها من جديد تعقب وتهبى تاخذ بنت ابليس وولا يرتبط لا اسمك ولا نسبك معهم
بهاج بتنهيده : يمه أسمعيني..
الزين قاطعته وهي توقف : انت الي اسمعني تراك رفعت ضغطي ووالله ثم والله لو تاخذها وانا مب راضيه لا انا امك ولا اعرفك اذلف عن وجهي وانا الي اقول ولدي بهاج بكري بهاج هو الي بياخذ حقنا منهم و يحمينا منهم رفعت بك الهقوى وجايني تقولي بتناسبهـم؟
بهاج غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق : يمه انتي..
قاطعه خروج الزين وهي تصارخ لجمايل: جيبي لي ماء اخذ علاج الضغط
جمايل وقفت وهي تناظره بريبه : بهاج انت مستحيل تسوي هالشي ! كيف ترضاها عليها تجيب بنتهم كنه لنا؟ انت بعقلك؟ لا مستحيل منت بهاج ابد
نزل بهاج راسه وهو يفرقع اصابعه بنرفزه
وهاج لف عليه قبل يطلع بغضب : يعني طول هالمده كنت تستغفلها ؟ كنت تلعب عليها وتعشمها فيك وتتسلى فيها بعدها تمشي راميها وراك؟ موضوع إنك بتاخذ بنت مين ماكانت بدال اشعار هو لحاله كوم وموضوع انك بتاخذ بنت فاهد كوم ثاني ! لكن والله ما اخليك تلعب فيها سامعني ؟ انت وش صايبك! انا ما توقعتك خسيس بعمري كنت اناظرك طول عمري على انك اخوي الكبير وقدوتي دخلت جراحه بس عشان ارفع راسك فيني مثل ما انت رافع راسي فيك لكن شكلي كنت رافعه بزياده لين انكسرت رقبتي
بهاج غمض بقوه وهو يحس بالكلام يهزه و يقطعه من داخـل.. هو كان بيهوّن عليه لو واحد فيهم سأله "ليـه؟"
بلع غصته وهو ما هو مستوعب الكلام اللي إنرمـى عليه منهم! هو صحيح الي سمعته أذانه؟ مستحيل ! هو ماتوقع الهجوم هذا ولا توقع ردة الفعل هذي .. أقلّها ما توقع كلام وهاج!
-
بعد مرور ساعـات، خيمة سهـاج/
كانو كلهم متواجدين ، بتـال الي فقد وعيه و طاح عليهم ودوه المستشفى ومرافق معه بهاج الي يبي يبعد عن مكان فيه وهاج ،
نياف بإستغراب : ياخي مو داخله مزاجي السالفه كيف اختفى فجأة! كان على تواصل معنا يمكنه نايم وجواله طافي صدق
سهاج وهو يهز رجوله بتوتر : لا رباح ما يسويها بعدين وش النومه هذي الي بتكمّل سبع ساعات !
وهاج : طيب أحد شاف الدرب الي يطلّع من الديره الي هو دايم ياخذه؟
سهاج فز بسرعه : تصدق ما خطرت على بالي!
خالد الي يفرك عيونه بكسل توه صاحي من النوم : انتم طيب قلتم لاخوياه الي بالرياض يدورونه بكل مستشفيات واماكن الرياض؟
سهاج وهو ياخذ مفتاحه : إيـه قلت لهم
خالد وقف : اصبر بنجي معك
نياف : معقوله ياخي وين اختفى هذا!
خالد ناظره : نياف
نياف لف عليه : هاه شتبي
خالد : طول عمره بلا مصايب ولا اختفاءات شكلك معطيه عين ! قل ماشاءلله بسرعه
نياف كش عليه بيده وهو يدفه : امش امش قدامي وانا احسب عندك شي مهم وش دخلني انا يعني كل مصيبه نياف السبب حتى لو ماله دخل!
سهاج وهو يركب قدام ويشغل السياره ، راح وهاج ورا بينما خالد ونياف وقفو قدام مقعد الراكب الأمامي
نياف طير عيونه : خير انت وش تبي انا اكبر منك انا الي اركب قدام
خالد وهو يدفه: اذلف بس كلها سنتين ماهي فرق ابعد
نياف وهو يدفه اكثر : اخوك ياصبي استحي على وجهك قم عني
سهاج ضرب بوري بعصبيه : هو وقتك انت وياه الحين يعني ! خويلد اذلف ورا وانت اركب قدام خلصني
كشر خالد وهو يرجع ورا بينما نياف ابتسم بانتصار وهو يرفع حواجبه له بإستفزاز
مسكو درب الديره المختصر الي دايم يسلّكه رباح وهم يراقبون من الدرايش الخط بتركيز
دخلو بنص الطريق قبل يصرخ سهاج بذهول : هذي ماهي سيارة ربـاح!
نياف بسرعه فز وهو يدقق النظر : الا الا هي وقف
وقف السياره وأنفتحت الأبواب بسرعة وهم يركضون ناحية السيارة ،
كانت الدريشة حقت الراكب مكسّره من فوق و الدركسون عليه قطرات دم .. الشاهي كان طايح بأرض المرتبة وبيالة رباح الي كانت بإيده وقت الحادث منكسره وقزازها متناثـر بكل مكان .. شاله وكابه كانو طايحين وساعته الذهبيه مكسوره
تجمدوا بأماكنهم بصدمة من المنظر وعيونهم متّسعه لأخر رمق
وهاج بلع ريقه بتاتأه وجسمه بدا يرجّف : هذا إيش! يمكن يمكن ماهي سيارة رباح
رفع راسه لهم بسرعه وهو يهزه بجنون : يمكن احد ماخذها لا لا مستحيل يصير برباح كذا!
نياف خارت قواه وهو يهوى على الأرض من المنظر الي شافه وعيونه مازالت متسعه بصدمه
سهاج مد يدينه المرتجفة وهو يمّد يدينه لساعته المكسورة ، قلبها بإيدينه وهو يردف بغصه : لو سيارته غلط ساعته ماهي غلط .. ترمس الشاهي الي عطيته اياه وخذاه مني وهو يضحك ماهو غلط .. شاله الي كان يغطينا فيه وقت نبرد ماهو غلط .. كابه ماهو غلط ...
قاطعه خالد وهو يسكر اذانيه بقوه وهو مغمّض : اص اص لا تكمل خلاص اسكت
نياف بوهّن: طيب وينـه؟ وينـه؟ لا يكون دفنـوه..
قاطعه خالد وهو يدفه بغضب : ولعنه لا تتفاول عليه لا اسمع هالكلمه
نياف بصراخ : وينه وينه عشان ما نتفاول عليه ما ترد ما تنطق وينه؟
وهاج الي رجّع لسيارة سهاج بخطوات متأنية وكل ما فيه يرجّف برعب .. حـادث! إستند على المرتبة وهو يغمض عيونه بقوة وأنفاسه تتسارع
سهاج رفع راسه للسما وهو يحاول ما تنزل دموعه
خالد بذهول وهو يتجّه له : سهاج لا! لا تبكي تكفى لا انا انا ابي اصدق انه بخير ولا اصدق الا لاشفتك انت .. كيف تبيني اصدق انه بخير وانا اشوف دموعك ؟
-
بيت سلطـان/
مرت ساعات على جلوس رباح بالمجلس ومقفّل عليه، بائت كل محاولاته بالفشّل وهو كم مره يستدعي سلطان ويحاول فيه مره ومره يحاول يدبغه ومره يحاول ينحاش لا فتحو الباب جننهم لكن كله بدون اي فايده
تنهد وهو يرفع رجوله على الجدار : يا زق حظك يا رباح .. اي والله
غمض وهو يهز رجوله بتفكير ، أبتسم من لمّعت بعقله فكره وفز بقوه وهو ينادي
الرجال بملل : خير وش عندك بعد ؟
رباح : ابي الحمام ابعد خل اطلع
الرجال ناظره بشك : بتروح الحمام صدق؟
رباح بعصبيه مصطنعه : خير يابوي اكذب انا يعني؟
الرجال : امش بوديك حمام عند جهة الحريم الحمام الي هنا خربان
طلع رباح معه وهو يسحبه ومتجود فيه بقوه ،
رباح بملل : تراك اجعت يدي ياجعل يدينك للكسر خير متجودن فيني تسذا ورعن مضيع امه؟
الرجال شد بقوه بحده: اضبط لسانك ترا عطيناك وجه بزياده
رباح بتقليد له : يمه خفت عاد
أرتفّع صوت سلطان وهو يلعن ويسب بغضب وأمتزّج بصوت أنثوي حاد صداه رّن بالبيت كله ، مما خلا رباح والي معه يلفون بإستغراب لمصّدر الصوت
إتسعت عيون رباح من البنت الي طلّعت من الباب ودموعها بمحاجرها بشعرها المبهذل ومشيتها الغير سويّه،
إمتدت يد سلطان وهو يرفعها يبي يطبع ضربه على وجهها
رباح تنرفز وهو يشوفه بيضربها وصرخ لا شعوريًا : وكسّر لا تمد يدينك عليها!
-
إنتهـى.
"إن وجدت اخطاء إملائية اعذروني."

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن