بيت راجـح/
وقفت سيارة سهاج قدامه ونزل منها بهاج ووهاج، وقت وقفو في المحطه ركبو معاه لانه بياخذ المى من بيت خالهم
سهاج لف على بهاج: نادولي المى ما ترد جوالها مغلق
وهاج وهو ينزل: حتى جمايل ماترد شكلهم نايمين انزل يارجال تقهو معنا واحظر الغدا همن خذ مرتك والله حافظكم
سهاج: لا والله تتقهوى معكم العافيه باخذها ونمشي طاقني النوم ومتكسر ابنسدح لين انام
بهاج بإرهاق نزل بدون ما يتكلم
وهاج رفع حاجب وهو يلف على سهاج: وش صاير ؟ وش فيه بهاج اختفى من امس والحين وجهه اسود ولا له خلق شي
سهاج بهدوء: مافيه الا العافيه بس انت توسوس
وهاج عض شفته بقهر: يعني بنرجع للتخبي والمكابر والعناد! سهاج سألتك بالله الجحلط لهم يد في الموضوع؟
سهاج بحده لف عليه: انت تحسّب اخوك ضعيف شخصيه ولا له قدره يرد عليهم ؟ لا تتدخل بشيء ولا تفكر بذي المواضيع خلك بدراستك وبس
وهاج بقهر طق المرتبه بيده: حلوه ذي انا لا تتدخل بشيء وان دافعت عن نفسي بيعصب علي
سهاج لاحظ تغير ملامح وهاج بعد ما طق بيده وفز وهو يمسك يده: ولد يدك فيها شيء؟
وهاج دف سهاج عن يده ونزل من السياره بدون رد
سهاج تنهد وهو يمسح على وجهه وانسدح على المرتبه بيأس: الظاهر اني بقعد هنا لين الفجر
دخل وهاج وشاف راسل ماسك القدوع قدامه
راسل ابتسم باستهبال قرب وهو يسوي نفسه يبخره بالقدوع: يامرحبا ومسهلا اقلطو يارجال حي ذا الشارب
وهاج ضحك بدون نفس وهو يدفه عنه: بعد عني يا سخيف
راسل تركى على الباب وهو يضيق عيونه: وش في النفسيه خايسه وانت توك راجع من مكشات يا الخاين
وهاج وهو يتمغط: ميت نوم بعدين ترا ما طولنا ساعتين ساعه ورجعنا بس عشان نياف طلب
راسل وهو يدخل المجلس: حبيبي تبدل وتنزل تكرف معي قسم بالله ربع ساعه ما تنزل بطلع لك فوق
وهاج كشر وهو يدخل البيت ويشّد على إيده ، دخل الصالة وما لقى أحد
جلس بوهّن على الكنب: يا ليل الحين انا وش دراني المى مع جمايل في جناحنا ولا اروح له
سنّد راسه على الكنب وغمضت عيونه بدون ما يحس وهو يدخل في غفوة ،
مقلط النسـوان/
كانو البنات جالسين وهم يفصمون التمر ويطحنون الاقط لأجل يسوون شعثا ،
مزون ناظرت المى الي تناظرهم بفهاوه ولا هي فاهمه شيء: اقول يمي وراتس ما تساعدين خواتس
المى ناظرتها بفهاوه: هاه؟
الزين ضحكت بسخريه: ما لقيتي الا بنت فاهد بتطحن وتفصم معنا هي مير ما تعرف حنا وش نسوي
مزون باستنكار: هاو! كيف ما تعرف .. اقول يا بنيتي انتي ما تعرفين للشعثا ؟
المى حكت راسها بإحراج: لا والله يا خالتي مااعرف لها
تذكار بضحكه: حتى الشاهي ما تعرف تزينه ذيك المره يوم حنا في بيت عمتي الزين ما عرفت تزينه
مزون شهقت: هاه كيفن لتس ماخذتن سهيج ولد العزبه والخيمه ومجنون الشاهي
رسن: الظاهر انه للحين مدلعها ما بعد وداها لعزبتهم في البر ولا وراها حلالهم ونياقه
المى باستغراب: سهاج عنده نياق؟
رسن اومئت: ايه ابوه صالح الله مغنيه وفاتح عليه بالحلال ماشاءلله ويشارك بحلاله بالصياهد كل عام
المى زمت شفايفها: وش الصياهـد!
تذكار باستنكار: هالحين زوجتس ولا تدرين عنه ولا عن اي شي له
المى نزلت راسها وهي تحس بكسره بداخلها، بيكملون شهر متزوجين وهي ما تعرف عنه أي شيء ولا هو يعرف عنها أي شيء.. سرحت بذاكرتها وهي تتذكر .. كل الي صار بينهم مجرد محادثات ومحارشات بسيطه لا تُذكر ، ولا تدري ليه لكن هي فعلًا تحّس بفضول إتجاه هالشخص، هالشخص الي من كلامهم عنه تلخبطت افكارها .. مره يقولون انه طيار ومره يقولون انه راعي حلال .. وهي ما تشوف بشخصيته معاها ولا جانب يدل على إنه شيء من الإثنين، كل الي شافته هو إنسان سمح وهادي يحب الشاهي، ويكتم غضبه بشكل مُهيب
جمايل قبصت تذكار وبتغيير للموضوع: يابوي هذي ماتعرف شيء خلوكم عنها بس رسن تذكار خفو يدينكم شوي ترا طولنا
الزين وهي تناظر بساعتها: معقول وهاج وبهاج للحين ما جو ! جمايل كلميهم شوفي جوالي ماهو معي
جمايل طقت راسها بغباء: يوه حتى انا جوالي فوق ناسيته
تذكار مسكت يدها بوجع: اييي جديده شوفي كيف وانا اطحن الاقط طارت بيدي الطحانه والله ماعا اطحن مالي دخل فيكم جعلهم ماكلو
مزون دفتها: اص ولا كلمه قدامي كملي ما فيس الا العافيه قرد ما يجيس شي عجلي بس وتباهي هالفاهيه يومها سنه بتذبحني ببرودها وينها وينها ما تبرد الكبد
رسن بضحكه: تلاقينها الحين واقفه في نص الصاله تحاول تتذكر وش وصيتيها به
مزون بتكشير: انتي انطمي بلا فاتحتن لي كلختس وتضاحكين وين اختس ما جات تعاونا
رسن: والله مدري عنها شكلها راقده حتى امي ما بعد جات
مزون ضيقت عيونها: اختس والله انها بها بلا هي وش قومها ذا الايام ماهيب اشعار الي اخبرها وين اشعار السنافيه بلا تفتر في البيت والسوالف الزينه وسعة الصدر ذلحين ياكافي وجهها ماعاد ابتسم
البنات كلهم سكتو وهم يناظرون في بعض والزين نزلت راسها وسوت انها ما تسمع
رسن تنهدت بضيق: مافيها شيء يا جديده بس تعرفين الترم ذا قدها خريجه وزاد عليهم ضغط الدراسه
مزون اومئت بعدم اقتناع وهي تميل شفايفها
راسل بصراخ: عمه الزين عميمه
الزين بصوت عالي: جيتك
طلعت وهي تناظر براسل: وش فيك تصارخ روعتني
راسل كشر وهو يأشر على نفسه: بالله عليك يرضيك حالي؟ شوفيني كيف متبهذل ومتكسر ومن صبح اعدي وعلى حيلي وعيالتس خلصو كشتتهم ورقدو وين العدل؟ وين الانصاف؟ وتيام الدب الثاني ماجا ولا شفت رقعة وجهه عقب العرس هذا وانا اخو العروسه و
الزين قاطعته بانزعاج: بس بس بل عليك يا اللسان الي ما يسكت مصيبه لو كاتب شكاويك في دفتر ما طلعت كذا ، وين عيالي متى جو؟
راسل وسع عيونه: وذلحين انتي خذيتي من هذا كله بس جُزئية إن عيالك جو؟ والمعروض الي قاعد ارطن به!!!
الزين سفهته وهي تبي تطلع لفوق بس انتبهت لوهاج النايم على الكنبه
راحت بسرعه له وهي تجلس عنده وتهزه بخفيف : وهاج حبيبي .. وهيج
وهاج فتح عيونها على خفيف وبهمهمه: همم وش
الزين وهي تلعب بشعره: قوم يا حبيبي وش منومك بالصاله امي انت تعبان فيك شيء؟
راسل عيونه شوي وتطيح من كثر ما هو مبققها فيهم
وهاج عدّل جلسته وكشر من شاف راسل: بسم الله علينا يمه ولد اخوك ذا بيعطبنا اقري اقري علي لا يكون الي فيني من عينه
الزين حضنت وهاج وهي تقرا عليه وبعد ما خلصت اردفت: ليش وش فيك بسم الله عليك رسيل اذكر الله على ولدي
راسل وهو شوي وينجلط شد شعره: اذكر الله على ولدك ليش وش بنظله عليه يعني الوسامه القتاله ولا السياره الي قيمتها ملايين؟ والله لو مكمل كرفي انه اشرف لي
طلع منهم وهو يتحلطم والزين ضحكت: يا حبي لهالراسل
وهاج وهو يشاركها الضحك: غبي يتنرفز بسرعه .. بقوم اتروش على السريع واساعده لا ياكلنا
الزين مسكته بجديه: وش فيك قبل شوي ؟
وهاج: والله ما فيني شيء بس ما نمنا تخبرين اول عرس هباب واقبال جعل ربي يوفقهم وعقبها رحنا نكشت لعيون نياف
الزين اتسعت ابتسامتها: نياف طلع؟؟
وهاج اومئ براحه: ايه الحمدلله .. وأخيرًا احس اني الحين اقدر اتنفس
الزين: الحمدلله على سلامته يا حبيبي
وهاج: الله يسلمك يا الغاليه .. جمايل والمى فوق ولا اطلع؟
الزين: لا هذاهم معانا تحت وكل البنات هنا روح وخذ راحتك
وهاج طق جبهته: يووه نسيت .. سهاج برا يقول نادو المى بس مدري علمكم بهاج ولالا
الزين تنهدت: بهاج ما شفنا رقعة وجهه حتى .. هو فيه شيء اسالك بالله يا وهاج؟
وهاج كان بيقولها عن اختفائه امس وحالته اليوم بس تردد وبالاخير تنهد بضيق: لا ما فيه شيء وش بيكون فيه .. علمو المى تطلع بس
الزين شكت بنبرة وهاج بس سكتت من شافته ماله خلق ونفسه في خشمه ، رجعت المقلط وهي تنادي المى ووهاج طلع لفوق
فتح باب جناحهم ببيت خاله راجـح بهدوء، دخل وشاف الصاله فاضيه لذا توقع إنه بغرفته
فتح باب غرفة بهاج ومثل ما هو متوقع شافه منسدح وعيونه على السقف
وهاج: ظنيتك نايم
بهاج ناظره وهو يعدل جلسته: فيني نوم بس من انسدحت مادري شصار
وهاج دخل وهو يجلس جنبه
بهاج ناظره بهدوء: وش فيك ؟
وهاج: وين كنت؟
بهاج تنهد وهو يمسح على شعره: المهم اني هنا صح؟
وهاج عض شفته بقهر: يعني ما كنت بخير !
بهاج: وهاج والله اني مصدع والتفكير ذابحني .. ممكن نقفل هذا الموضوع؟
وهاج بعصبيه: لا ماهو ممكن .. وبتعلمني لان ماهو على كيفك بس حنا الي نتكلم وانت تسكت!
بهاج بخنقه غطى وجهه بتعب: وهاج تكفى اسكت والله اني مصدع
وهاج فز يخوف وهو يمسك وجه بهاج ويرفعه: ولد هيه وش فيك
بهاج بعد يدين وهاج عنه ورجع ينسدح وهو يمسد راسه: مادري مادري صداعي بيذبحني والنوم عيا لا يجيني بنهار
وهاج سحب راس بهاج وحطه بحضنه وهو يهمزه له: بسوي لك مثل ما كنت تسوي لي اذا رجعت مواصل من الاختبارات ولا قدرت انام
كمل وهاج يهمز راس بهاج وهو يقرا عليه ، ابتسم بهاج لا شعوريًا وهو يمسك يد وهاج ويحبها: جعلها يدين ما تمسها النار
وهاج حب راس بهاج: وجعله راس يبطي وهو حي قل امين
بهاج غمض عيونه بنوم: امين
بعد ما نام بهاج طلع وهاج من الغرفه وهو يحس بضيق على حال أخوه ولا يدري وش سبب علّته، مع إنه متأكد في قرارة نفسه إن عمانه لهم يد بالموضوع .. قرر يسكت لين الليل وقت يصحى بهاج من النوم ويروق شوي ويعلمه
دخل غرفته وراح يتروش بسرعه عشان ينزل
-
تحـت/
كان راسل واقف برا مع العمال الي جو عشان يركبون دفايات برا بعد ما تغير المكان الي بيجلسون فيه على اخر لحظه
راسل وهو متربع وماخذ من الشاهي الي جابوه للعمال: لا يا مدير كم مره قلت لك حط هذي نفس مكان الاولى خلهم متقابلين
العامل بعصبيه: شوف ترا انا في روح واجد كلام انتا
راسل وسع عيونه: اخو من طاع الله لا تعال طقني بعد احسن
وهاج نزل وهو يتمغط وصفق راس راسل من ورا: وش فيك انت صوتك واصل لداخل
انتبه للشاهي الي بإيد راسل ووسع عيونه وهو يسحبه منه ويشربه: اعقب سارق حق العمال يا مال الغناة
راسل قلب عيونه عليه: لا كان قعدت زياده بعد وش منزلك ولا خايف اعطيك عين
وهاج ضحك من قلب وهو يسحب راسل: ياخي تدري اني احبك ولا ما تدري
راسل دفه: حتى انا احبك بس لو تقوم تزين ترتيب المقاديع لان مثل ما انت شايف هناك جدي شوي ويفرمني بنظراته
وهاج بضحكه وقف: وانا اقول وش فيك تناظر للجدار احسبك صرت احول اثرك تتحاشى نظرات القائد
دخل وهاج المجلس عند جده وراجح وهو يسلم
مهنا: وانت يا الشيخ وين كنت
وهاج: امس رحت لنياف وكتبوه خروج الصبح وابو بادي مسفهل يبي البر ما عنده وقت وعاد رحنا كشتنا نسكته شوي
مهنا ابتسم بفرح: زين هو طلع! اسالك بالله يا وهيج
وهاج اومئ: اي والله طلع .. بس ما يبي احد يدري لين يستقر وضعه اليوم
مهنا: وينه فيه ذلحين
وهاج: وداه رباح لشقته
مهنا بعد عنهم وهو يطلع جواله ويتصل ببادي
وهاج ناظر خاله: وين المقاديع الي سوا فيهم راسل حفله
راجح ضحك غصب: اما راسل هذا الله يصلحه من صبح وهو مسوي فينا الهوايل جعل ربي ياجر العمال على صبرهم عليه
وهاج بتردد ناظر خاله: خال
راجح ناظره باستغراب: لبيه وش فيك
وهاج تنهد وهو يحك راسه بضياع: لا لا خلاص ولا شي
راجح: وش فيك يابوي يدك توجعك؟ ولا تونس شي
وهاج كان بيتكلم بس قاطعهم دخول راسل بصراخ: وصلو المعاريس وصلو
راجح الي ارتاع من صراخه حذفه بعلبة المنديل وهو يصارخ: قسم بالله ما اخليك يا رويسل
فز راسل ينحاش وعمه يركض وراه
-
شقة سهـاج/
المى بتردد ناظرت سهاج: اقول سهاج
سهاج الي كان ياكل بعيون مغمضه ناظرها: همم وش
المى كتمت ضحكتها على شكله: لا بس ودي اسالك
سهاج تنهد: مدري عن ابوك شيء يا بنت الحلال و
المى قاطعته: ما ابي اعرف عن ابوي هالمره ، ابي اعرف عنك انت
سهاج فتح عيونه باستغراب: انا؟!
المى اومئت: انت شخص محيرني
سهاج بفهاوه: انا؟!
المى بضحكه: انت وش فيك
سهاج ابتسم لا شعوري من ضحكتها وفهى وهو يناظرها بدون رد
المى لوحت بيدها قدامه: ياهوه وين رحنا
سهاج تحمحم: لا بس استغربت شوي
المى تركت قهوتها الي جابها لها سهاج مع الفطور وناظرته: ابي اعرف انت طيار ولا راعي حلال
سهاج لانت ملامح وجهه من طاري الطيران: ماني طيار
المى رفعت حاجب: بس هم يقولون انك طيار ؟
سهاج: كنت
المى باستغراب: وليش تركت الطيران! فيه احد عاقل يتركه؟
سهاج تغيرت ملامحه والمى لاحظت هالشيء: مافيه سبب بس كذا
المى: طيب ما علينا من هذي السالفه ، كيف راعي حلال ؟
سهاج بضحكه: شلون كيف راعي حلال! يعني عندي حلال وعزبه .. كنت مع ابوي بس اخوي الكبير دخل معه وشار علي ابوي اصير راعي حلال مستقل بما انه ماعندي وظيفه رسميه وصرت ماسك محلات ابوي ولي حلالي
المى بهدوء: وكيف عرفت ابوي و خطبتني منه؟
سهاج بكذب: كان بينه وبين ابوي شغل قديم
المى اومئت: اها وبالصدفه طلعت صديق عيال عمي خلف بعد؟
سهاج ابتسم بجانبيه: قولي من البدايه انك بتلفين وتدورين عشان تحصلين اجابات تساؤلاتك الي تبينها وانك ما دريتي عني أصلًا
المى بصدق: لا والله انا فعلًا عندي فضول اتجاهك .. ماادري ابي اعرف كل شيء عنك وكيف لقيتني
سهاج بهدوء: خطبتك من ابوك وابوك وافق وعطاني ياك امانه وخذيتك.. مافيه اي شيء ثاني تشغلين بالك فيه، انسي وخلينا نكمل حياتنا طبيعي
المى ضحكت بعدم تصديق: انسى؟ انت تبيني انسى امي وابوي؟ بعقلك انت؟!
سهاج ناظرها: اجل كيف بنعيش؟
المى رفعت كتوفها وبإنفعال: ماادري عنك لكن بالنسبه لي ماراح اوقف لين الاقي واوصل لكل الي ابيه ولو هو على جثتي مااهتم
سهاج عقد حواجبه: المى وش هالكلام بعيد الشر عنك اذا انتي ما تهتمين انا اهتم ماهو على كيفك الشغله
المى إنلجمّت من رده وسكتت شوي .. سهاج تنهد وهو يمسح على وجهه: الواضح لو بنكمل هالنقاش ما بيوصل لنتيجه ترضينا، انا خلقه ما نمت ومصدع خليني انام ونتهاوش لا قمنا
المى وقفت بسرعه: طيب ما قلت لي وش فيه بهاج اليوم !
سهاج بحده ناظرها: وش عليك من بهـاج !
المى عقدت حواجبها بتفاجئ من انفعاله: بسم الله انت متناقض!! توك هادي .. وش ابي فيه يعني مابيه ابي اعرف وش سوو فيه حمد وعبدالله
سهاج صد عنها ودخل احدى الغرف بلا رد عليها
تأفأفت المى: يعني اقعد لحالي !
دخلت الغرفه وراه وهي تسحبه: سهاج قوم اذا بتنام ليش ماخذني من عندهم كان خليتني هناك ، اقعد الحين وش اسوي؟
سهاج بانزعاج: المى لا تصيرين بزر اقعدي تابعي التلفزيون ولا اي شي
المى بعصبيه تخصرت: لا والله يعني ساحبني من عند جمايل وسوالف البنات والضحك عشان تقولي تابعي التلفزيون؟ اجل ليش ماخذني؟
سهاج بنوم: لانك تخصيني ماتخصينهم وش تسوين عندهم
المى بلعت ريقها من كلمته بس كملت بعناد: مالي دخل يا تقوم يا ترجعني عندهم
سهاج فتح عيونه يناظرها لثواني وغمض من جديد وهو يسحبها بكل قوته لين طاحت جنبه بالسرير
شهقت المى بخفه وهي تدفه: خير يا..
قاطعها سهاج وهو يقفل فمها بيد ويشدها له بإيده الثانيه وهو يمسح على شعرها وهو مغمض ودايخ من النوم: اششش نامي يلا خلاص
المى سكنت بصدره ولا تحركت وعيونها مازالت متسعه على آخرها، شوي شوي وارتخت يدينه عنها وطاح في سابع نومه
مع ذلك ما قامت ولا بعدت عنه .. ما تدري ليه بس ارتاحت كثير بهذا المكان وتحسه مكانها وهي الي من زمان ما حسّت براحة عجيبة كذا
غمضت عيونها لا ارديًا ونامت معاه وهي تشد نفسها له بدون ماتحس على تصرفاتها ونفسها
-
اشعـار/
كانت جالسة على كنب غرفتها وهي تقلب شعرها بيدينها بملل، بإذنها الجوال الي يصدّح منه صوت فايـز .. اللي كان يعلمها بمُخطط "حياتهم" مع بعض بعد الزواج
فايز بتوجس: اشعار فيه شيء مو عاجبك؟ احسك تسلكين لي
اشعار تنهدت: لا بالعكس كل شيء حلو
فايز وهو يقلب بيدينه: مدري لأنك ما قلتي شيء حسيت انه مو عاجبك
اشعار بتفكير: شهر العسل وين قلت بنروح؟
فايز كتم ضحكته وهو يتذكر حواره مع تيام: الطايف
اشعار برّد وجهها: هاه؟
سكتت شوي قبل تردف: ايه حلو عادي
فايز انفجر ضحك: استهبل معاك منجدك انتي .. بنروح المانيا باذن الله
اشعار ابتسمت بخفه: ظريف بسم الله عليك
فايز ابتسم: عاجبتك المانيا ولا تبين نغيرها؟
اشعار يلا اهتمام: لا اعجبتني عادي .. فيها دورات كثير لمجال ادارة الاعمال يمديني استفيد منها
فايز اومئ: ابد ابشري الي تبينه
اشعار باستغراب: انت وش شغلك بالضبط؟ عادي لو نطول فيها؟
فايز عدل جلسته: انا يا طويلة العمر لي مكانتي بالشركه ما قصرت معهم كل هالسنين وجايب لهم اقوى المُشترين واثقلهم لذلك الاجازه لي بعد الزواج مفتوحه لكن بشرط ما تتعدى الثلاث شهور
اشعار قلبت الفكره براسها ثواني قبل ترد بشرود: ثلاث شهور كافيه واكثر من كافيه بعد
فايز اومئ وهو يحسبها تقصد شهر العسل واردف بضحكه: ايه كافيه لشهر العسل زدنا عليه شهرين بعد ما قصرنا
ضحكت اشعار مجامله وحسّت بأمها تدخل: اكلمك بعدين فايز امي تبغاني
فايز: تمام سلمي على خالتي وانتبهي على نفسك بحفظ الرحمن
قفلت منه وهي تلّف على امها بصمت
الهنوف رفعت حاجب: وش فيك عاقده النونه بوجهي !
اشعار ببرود: ولا شيء امري وش بغيتي
الهنوف خذت نفس وهي تتجاهل تصرفات اشعار البارده اخر فتره: تجهزي نطلع لخالك راجح
اشعار: طيب
طلعت الهنوف واشعار وقفت وهي تطلع فستانها الي بتلبسه واغراضها، تذكرت ان رسن قالت لها تجيب اغراضها وراحت لغرفة رسن ناخذ اغراضها
رجعت لغرفتها ووقفت قدام المرايه وهي تضبّط نقابها .. لكنها إستوقفت نفسها وهي تتأمل نفسها في المرايه .. يااه قد إيش التعب النفسي أقوى و أمّر من التعب الجسدي .. قد إيش هو يهّد الحيل و يغيّر
بلعت ريقها وهي تأخذ نفس عميق وتخاطب نفسها بحده: حنا وش اتفقنا عليه يا اشعار؟ اتفقنا هالموضوع يتقفّل .. يتقفّل وتركزين على جانبك الدراسي و العلمي و بس !
زفرت وهي تشّد بحبل النقاب عليها وتطلع بعد ما شالت الأغراض معاهـا، بعد أسابيـع بتكمل الشهرين من الصياح وعدم التقبّل والنفسية الشينة وإهمالها لكل شيء حولها .. هي بالأمـس و بعد نوبة بكاء متكررة لوحدها بغرفتها بين سريرها وغطاها وطيوفه .. قررت توعـى على حالها، أقرّت بإنه فعلًا ما راح يوديها حزنها ولا يجيبها ، ما راح يفيدها بشيء .. و مارح تعيش هي بحزن وهو بسعاده بعد ما كسرها
-
شقة ربــاح/
خالد بإنزعاج وقف: نياف قسم بالله كف على عينك اشغلتنا ما صارت ترا
نياف حط رجل على رجل بروقان: انا؟ ليش وش سويت ياخي ارحمني وقدّر ان خويك تعبان ماهو قادر يقوم يجيب له كاسة مويه
خالد بقهر: طيب هذا رباح وراك ليه ما تخليه يقوم متسلط علي انا
نياف: اعقب يا فضحي فضحاه رباح اكبر مني تبي تامر على اخوك الكبير؟ عيب وشق جيب
خالد ضحك بسخريه: لا صدق والله؟ زين انك تعرف العيب يارجال
نياف على رباح وهو يهبده بصوت عالي: شف قليل الادب يستقوي علي ليش اني تعبان قوم افزع لي
رباح قام بإنزعاج وروعه من طقة نياف المفاجئه وخذا المخده وهو يحذف خالد بها: اذلف جب له مويه خل يشرب السم الهاري ويخمد ويفكنا من قرقه
نياف وسع عيونه: اعقب هذا وانا مقدرك ومحترمك قد ذي اخرها !
طلع خالد وانسدح بكنبة الصالة وهو يشغل التكييف ونام
نياف بصراخ: خالد خويلد ابو نظارات .. قسم بالله ما اخليك هين خل عظمي يرد لي بسيطه يا خويلد
لّف على رباح النايم ودفه: هيه قم جب لي
رباح تأفأف بإنزعاج ووقف ، سحّب المفتاح من الغرفه بالداخل و طلع وهو يقفل على نياف وراح انسدح جنب خالد ينام متجاهلين صراخ نياف وسبه
خالد ضحك بنوم وهو يدق كف رباح: اشهدنك كفو يالمحزم لولا النوم قمت حبيت راسك خل نقوم بس
نامو وحتى نياف الي يصارخ طفش وعدّل سدحته وهو ينام هو الثانـي
-
بيت راجـح/
اقبال ابتسمت بتعجّب: الله الله هذا كله لي !
تذكار وهي تحط الحلا قدامها: هذا بس عشانك عروس انتظري ترجعين من شهر العسل ونرجع طبيعيين
اقبال ضحكت بسخريه: اي شهر عسل يرحم امك تكفين مصدقه انتي بعد
تباهي باستغراب: ليه ماراح تروحون؟ هباب حاجز
اقبال: ادري انه حاجز بس ما ابي اروح
رسن جلست جنبها وهي توسع عيونها: خبله انتي ! وش الي ما تبين
اقبال قلبت عيونها: لا تبدون علي المواويل مابي وبس
تذكار: شوفي انا داريه انه وجهن يجيب الغثّه وشخصيه ما تنطاق اخوي واعرفه بس مع احترامي لك بتصيرين غبيه لو ما استغليتي الوضع وسافرتي وش عليك منه سوي له ميوت روحي تمشي وانبسطي
اقبال بنفي: لا مابي .. اذا فيها فيها ولازم ابي يوديني اعتمر ونروح وراها المدينه
جمايل: والله زين ما اخترتي اجل قولي له وشوفي
تباهي: الصراحه مالك امل قده حاجز التذاكر ومخلص هو ميت على هالعرس أساسًا عشان يقدر يسافر براحته وياخذك حجه بعد حكّر ابوي عليه
اقبال بطفش: يعني غصب السالفه اف!
رسن ضحكت: الحين توكم اول يوم وتتأفأفين امداك؟ قايله لكم انا وش لكم بالحب والزواج وعوار الراس
اقبال: اسكتي بس وين اختك؟
قاطعهم دخول اشعار: هذاني هنا
ابتسمت اشعار وهي تجلس، طالعت نظراتهم المتعجبّة، واردفت بهدوء: وشو ماتبون تقهووني بعد؟
تذكار فزت: لا لا بنقهويتس بس الظاهر بنقهويك عندك ام مطلق بعد ما تقرا عليك امس بحال واليوم بحال ياكافي
اشعار ابتسمت بدون رد ولفت على رسن وهي تعفس بشعرها: وانتي شوفي ملابسك جبتها مانسيتها ، خليت الخدامه ترقيها مع اغراضي لغرفة تذكار
رسن زمت شفايفها بعبره، من زمان ما شافت اختها بهذا الشكل، فقدّت وحيل لمساتها الحنونه وضحكتها واستهبالها معها وخوفها عليها، كانت عايشه مع مانيكان بهيئة إنسان
لدرجة إنها قامت من على الارض وهي تجلس بجنب اشعار على الكنب وتحضنها بقوه وهي تدفن وجهها بكتفها
ابتسمت اشعار بحزن وهي تمسّح على شعر رسن..فاهمتها زين وفاهمه وش شعورها الحين وليش سوت كذا
رسن بهمس وصوتها متحشرج: قسم بالله كنت احسب اني ماعاد بشوفك كذا، كنت احسب اني فقدت اختي خلاص وربي حرام عليك الي سويتيه فيك وفينا
تنهدت اشعار بحرّقة وهي تشد على اختها: خلاص خذيت كفايتي من الحزن ووعيت على نفسي .. اذيت نفسي كثير وانا مااستاهل هالاذيه
تذكار تحمحمت: اقول يا دراما الخوات ما ودكم تتقهوون قبل تجي مزون الله يطول بعمرها وتصرقع فينا الحين
جمايل بلعت ريقها من الموقف وطلعت بسرعه ، هوّت على نفسها وهي تدرّك إن هذا كله بسبب أخـوها حتى لو ماكان قاصد
اشعار من لاحظت جمايل وقفت على طول وهي تلحقها: اشربي فنجالي تذكار بجي الحين
تباهي بفهاوه: وش فيهم!
تذكار: عاد تباهي والفهاوه .. يوصل لها الإرسال متأخر
تباهي دفتها: انقلعي تحسبيني جنيه مثلك
اقبال ناظرت بساعتها بتوتر: يمه ما باقي شي ويوصلون المعازيم خلاص خلاص بس مابي بطلع فوق
تذكار وسعت عيونها: نعم يا اختي عيدي عيدي تطلعين وين؟ انثبري مكانك لين يجون الناس بعدها بقلعتك
اقبال تنهدت بتوتر: اوف طيب مابي
رسن وهي تحاول تغير جو اقبال: اقول اقبالوه بتقعدين بهالفستان ولا جايبه معك ترتر محمد الخياط كله بالشنطة
تذكار: هذا اذا ما لقيتي محمد الخياط بكبره بالشنطه
اقبال ضحكت: ياحبكم للتضهول ، بلبس فستان ثاني اكيد هذا مره ناعم تستهبلين
تباهي بملل وقفت: بروح البس واتجهز من بدري واعاون امي اكيد انها محتاسه الحين
قبل تطلع دفت رس تذكار بقهر: وانتي مامنك فايده لا شوي ولا واجد
تذكار مسكت الدله: تباهيوه قسم بالله بعد للثلاثه ان ما ذلفتي عن وجهي صفقتك بهالدله
انحاشت تباهي على طول والبنات ماتو ضحك
رسن: ياربي بطني مو صاحيه اختك الخوافه ذي
اقبال بتعجب: عايشه معهم حياتي كلها وللحين عجزت استوعب ان تباهي اكبر من تذكار
تذكار قبصت رسن: انتي قومي عطي زوجة اخوي من الحلا تحلّي ما تشوفين القهوه بيدها وحلاها خلص
رسن وسعت عيونها وهي تتخصر: اشوف حركات الحماي بدت تطلع ! لا تنسين نفسك اقول انتي وياها لا افصل عليكم
اقبال ضحكت بمزح: والله الله يستر من هالحب .. يقولون لك اول بداية حب بيت الحموله بعده كره
تذكار: ايه حبيبتي انا قاعده اعاملك بحنيه ورقه الحين عشان ماتهجين بعدين
اشعـار وجمايـل/
وقفو عند المغاسـل الي كانت عندها جمايل
اشعار بهدوء: مدري كيف بعتذر منك ولا اذا بتقبلين اعتذاري بس انا اسفه ، وقبل لا تقاطعيني، هذيك مو انا ولا اشعار الي بتسوي هذا التصرف لو كانت بحالتها الطبيعيه انا ما ارضى على نفسي يطلع مني غلط أبدًا والي تبينه بسويه
جمايل ناظرتها بحزن وهي تنزل راسها: مو انتي الي مفروض تعتذرين اشعار .. انا الي اعتذر
اشعار تنهدت: مالك دخل بالي حصل والاعتذار ما انتظره منك أبدًا
جمايل رفعت راسها: تنتظرينه من مين؟
اشعار ببرود: محد *ابتسمت بتغيير للموضوع* صافي يا لبن؟
جمايل حضنتها بقوه: حليب يا قشطة
انتفضت اشعار بحضن جمايل من سمعت صوت وهاج الثقيل، توه قايم من غفوته الي ما دامت حتى نص ساعه: جمايل يمه .. احد هنا؟ درب ياعرب
بعدت اشعار بسرعه عن جمايل وهي تدخل الحمام وتقفل الباب
تسندّت على الباب وهي تتنفس بثقل، كيف تبعثرت بعد كل محاولاتها بإنها تجمّع نفسها ، كيف إنهار كل كلامها بس من سمعت صوته؟ غمضت بقوه وهي تعّض شفتها بقهر من نفسها .. لكنها خذت عهد على نفسها هالعيون ما تدمّع مره ثانية بسببه ، تماسكت وهي تهوي على نفسها..ترفع عيونها لفوق.. تعّض شفتها بقوة كله عشان ما تبكي
-
مجلس الرجـال/
دخل رائد ومعاه عزام ورا رابح الي وصّاه ابوه على رائد بعد ما طلع من عنده هو وراجح،
كانت عيون رائد حمرا وواضح على وجهه الإرهـاق .. سلّم على هباب وهو يتعذّر من إنه ما حضر عرسه ويعطيه عانيته
جلسو جميعا وهم يسولفون مع بعض منتظرين وصول المعازيم
مهنا ناظر بساعته: مو باقي على اذان الظهر شيء قومو الي مب على وضوء توضو وتولمو للصلاة بنطلع جميع للمسجد
دخل بهاج وهو يسلم وعيونه حمرا من قل النوم
وهاج وسع عيونه: وش قومك انت !
جلّس بهاج جنب رائد وهو يعدّل غترته: مدري توعيت فجأة ولا عاد قدرت ارجع ارقد
عزام بضحكه: بابا انت وبهاج كلكم عيونكم تخوف كلها نفس الشيء
رائد وبهاج ناظرو بعض وضحكوا لا إراديًا من اشكالهم وعيونهم الي تشابّه بعض من الارهاق والاحمرار
بهاج سحب عزام لحضنه وهو يحب خده: والبطل هذا وشلونه ؟ ما شفتك امس وين اختفيت عني
عزام تربع بحضن بهاج وهو يسولف عليه: والله امس يا بهاج جاتني حراره وتعبت وبابا حرام تعب معي
رائد ضحك بحُب وهو يشوف كيف عزام حاب بهاج: دامه عدّل جلسته كذا يعني بيسولف لك لين الليل .. عاد عزام بالعادة ما يسولف على احد انت الوحيد الي يسولف لك من بعدي
بهاج عض خد عزام بخفه: وه ياملح الي ما حبو غيري سولف لي احلى من يسولف
وقف راجح وهو يطق راسل بمسباحه قبل يطلع: قم قم توض ومر العمال لا تنسى
راسل كشر وهو يمسح على رجله: وانت ما تعرف يعني تتكلم ونتفاهم لازم طق
راجح رجع وهو يوسع عيونه: اخو من طاع الله وش قلت يا ورع
راسل بلع ريقه بقمطه: يارجال ما قلت شيء وش فيك احكي على وهاج انا
راجح قلب عيونه عليه وهو يطلع وراسل تنهد بروعه: قلبي بغى يوقف
ناظر بالباب وتأكد ان راجح راح وفز لأبوه: يبه شف لك حل مع اخوك ذا *سكت شوي وتذكر الزين من شاف وجه وهاج* واختك بعد تراهم فاقعين كبدي اليوم
وهاج ضحك بصخب: وش يعني تذكرتها يوم شفت وجهي
راسل عض شفته بقهر: وولد اختك بعد
رابح ونظره معلّق على هباب الهادي: قم عني اشغلتني من صبح الله يشغل عدوك
راسل زفر بهم: يعني الحين اشكيك لمن وانا كنت اشكي من الناس لك؟
مهنا بضحكه وهو يوقف: احمد ربك انك تشكي الناس مب هم يشكونك لربي
راسل: بسم الله يا جدي فال الله ولا فالك وش هالحكي خلاص بسكر هالفم ماعادني متكلم
وقفو جميع من سمعو صوت الاذان وطلعو للمسجد مع بعض ، حتى عزام الي متمسك بيد بهاج ويسولف معاه حتى بطريق الروحه للمسجد وبهاج يسمعه بهدوء وابتسامه ورائد وراهم يراقب ولده وهو يبتسم اذا ابتسم ويعبس اذا عبس
مهنا ابتسم وهو يوقف جنب رائد: عرفت كيف شعور الاب؟
رائد ناظره وهو يحب راسه ويتنهد: اي والله عرفته يا يبه جعل يومي قبل يومك
مهنا ارتعش جسمه من كلامه: الله لا يقوله الله لا يقوله رائد وش هالحكي تبي تضيّق صدري ! الله يصلحك بس ويخليك لولدك الي ماله بهالدنيا بعد ربه الا انت
خلّص الغدا على خيـر وما بقى الا عيال مهنا واحفاده وبادي
مهنا طلع بوكه وهو يعطي العيال فلوس: والله الي تستاهلون الفلوس بيضتو الوجه اليوم الف من ذكره عليكم شليتو المحل شيل
راسل مبتسم وهو يعّد الفلوس: لا افا يا جدي ما هقيتها منك تعطينا فلوس على واجبنا
مهنا كتم ضحكته وهو يمد يده: ها جّب الفلوس عود بها
راسل ابتسم بقمطه: جدي عاد ماهو كل شيء ينقال تصدقه
ضحك راجح بصخب وابتسم راسل بفخر: ها شفتو ضحكته ذي؟ ما تطلع الا مني
راجح لّف على رابح: انا بزوج ولدك بنتي منها اخليه عندي اربيه ومنها يضحكني
راسل قمط العافيه: هيه لا وش الي اتزوج بنتك على كيفك هو ما ابيهم
رابح حذّف راسل بالمناديل بفشله: ووجع يسوونك الله لابو ذا القله جب جب الفلوس ردها لابوي منت تستاهلها
هباب وقف وهو يتمغط: انا عاد استأذنكم بروح انام ارتاح طيارتنا الليل
وهاج: اي وش عليه انت انبسط وحنا الي نكرف
هباب: الرازق في السماء والحاسد فالارض اعوذبالله من عيونكم جعل ربي يقاني بس
طلع من عندهم وتيام وقف هو الثاني: انا بعد استأذنكم
مهنا بسخريه: ليه يا حبيبي طيارتك الليل بعد؟
كتمو العيال ضحكتهم وتيام ضحك: لا ماعندي طياره اليوم ابشرك بس عندي نوم
راجح وقف: خلك خلك بجيب لنا فرش نرقد جميع هنا ونكمل يومنا كله مع بعض
بهاج وهو يناظر قروبه مع العيال: انا ووهاج بنروح لشقة رباح عشان نطلع منها هناك جميع مع العيال
مهنا: ليه وين بتروحون ؟
بهاج رفع راسه: مدري سهاج مرسل ذلحين يقول اهله بيحطون له عشا ذا الليل
رابح: ليه وش المناسبه؟ عرسه مارن عليه واجد على حكي ابوه ولا
بهاج بنفي: مب عشان العرس هو مسوي حادث قبل كم يوم وكان رافض يحطون العشا لين يطلع نياف من المستشفى
بادي فز من طاري نياف: نياف وينه؟ ابروح له
بهاج: بشقة رباح ، بيمرنا رباح بعد شوي
رابح باستغراب: ليه وين سيارتك؟
بهاج بتصريف: خربانه
وهاج ناظره وهو يرفع حاجب
-
جناح هبـاب واقبال /
هباب: تجهزي سفرتنا الليله
اقبال: مابي اسافر
هباب رفع حاجب: وليش ان شاءلله؟
اقبال: بس كذا كيفي مزاج ما ابي اسافر معاك
هباب ببرود: شفتي اعتراضك هذا؟ بليه واشربي مويته محد مهتم له .. واذا فيك فيك ومعارضه انزلي هذول اهالينا كلهم تحت وقولي لهم ما ابي اسافر ولا سألوك ليش قولي ما ابي اسافر معه زين؟
انسدح على السرير واقبال ناظرته بقهر قبل ابتسم بخبث: طيب انا اوريك
طلعت من الغرفة وهي تدخل الحمام وهباب استغرب الهدوء فجأة لكن ما أهتم وغمض بينام
اقبال كبت الصابون كب على الأرض وخذت نفس عميق وهي تردف: بسم الله
ركضت بسرعه من جهته وطاحت بقوه على رجلها وسرعان ما ارتفعت صرخاتها بألم من رجلها
فز هباب وهو يركض للحمام ، وسع عيونه وهو يناظر فيها: هيه بنت وش جاك!!!
اقبال صرخت بألم: وش تشوف انت يعني!
هباب بتوتر: بسم الله وش جاك فجأة ما تشوفين انتي ما تشوفين!
قرب منها وهو يشيلها بسرعه وبسهوله ، طلع يركض بها من جناحهم وهي تصارخ بسبب رجلها
فزو الحريم بالصاله وهم يتجهون لهم
هباب بعجلّه: نسيت اجيب عباتها عطوني اي عباية
ام راسل بخرعه: يمه بسم الله على بنتي وش جاها!!!!
هباب بتوتر: مدري شكلها زلقت في الحمام
مزون قطت عباتها الراس على اقبال الي شوي وتنهار داخليًا من العبايه الي عطوها اياها: بسم الله عليكم عين عين ما صلت على النبي ، شفتي صيته وشلون تناظر بعرس امس؟ ها والله انها عينها ولا علي من الحكي
ام هباب: اصبر نجي معكم
هباب بسرعه طلع: مافيه وقت انا اكفي وبطمنكم عليها
شطّف بسرعه من عند باب الرجاجيل للمخرّج، ومحد أنتبه له من الرجال لأنهم كانو مطفين اللمبات ومسكرين الباب ووهاج وبهاج وبادي راحو مع رباح الي مرهم
-
العصـر- شقة سهـاج/
كان للحين مخلي المى بحضنه بإيده ، و بإيده الثانيه ماسك فيها الجوال يراسّل في قروب أخوياه
قفل جواله وهو يتأمّل المى للمره المليون وكيف نايمه ومستغرقة بالنوم بحضنه
ابتسم بخفه: هذي الي ما بتنام و لا فيها نوم اجل !
قومها بهدوء وفزت المى بسرعه: بسم الله وش فيه
سهاج بتقليد لصوتها: ماراح انام ولا فيني نوم قوم شوف لك صرفه
المى حكّت رأسها بخجل وهي تغطي وجهها بعد ما تذكرت انها كانت نايمه بحضنه
ضحك سهاج على تعابيرها ووقف: قومي تجهزي بنروح بيتنا فيه عشا
المى بطفش: اوف وانتم عشياتكم وزواجتكم ما توقف!
سهاج: بسم الله علينا اذكري الله ترا تو واحد طالع من السجن والثاني من المستشفى
المى عقدت حواجبها بهمس: من السجــن؟!
قامت تتجهز بالحمام الثاني بما ان سهاج دخل حمام الغرفه يتروش ، طول وقتها وهي تهوجس بموقف اليوم، كيف هي نامت بحضنه وكيف ارتاحت له وهو ليه جنون معاها؟ معصبه من نفسها وكثير لأنها سمحت لنفسها تنساب معاه .. هي شطبّت الحب والرجال من حياتها ليش حسّت بنفضة بين حضنه اليوم؟! ، خذت نفس عميق وهي تحاول تهدي نفسها وافكارها ومشاعرها المتضاربة .. ما تدري ليه بس حتى هو عصبـت منه وبالحيل
-
شقة ربـاح/
كانو قاعدين نياف وخالد وكل واحد نفسيته بخشمه اكثر من الثاني وبس يتهاوشون من قعدو ،
خالد انسدح بالكنب من جديد وعيونه تغفى ، رفع نياف حاجب من شافه بينام وصفق الكنب بقوه
فز خالد بعصبيه: ووجع يا بزر وجع وش تبي مني انت
نياف ببرود: سهاج قال كلكم تقومون ولا احد فيكم ينام وانا اطبّق كلامه
خالد: لا يا شيخ؟ وتوه ينزل عليك السكينة والطاعة هالحين !
نياف: ياولد والله اني جعت قم شف لنا شيء ناكله
خالد: ما جعت انا
نياف وسع عيونه: وانا وش علي منك جايع ولالا ليه بعد بتقيس بطني على قياسك
خالد تأفأف: خلاص شوي واقوم اجيب لك سم تبلعه بس اسكت عني
نياف بزعل: اشوفك انت ورباح من صبح تتسابقون من يسممني اول خلاص انطق مابي شيء
خالد ضحك: يعني الحين زعلت؟ خلاص ياخوي اسف نخدمك بعيوننا حنا بس لازم المحارش
نياف بحقد: ايه واضح من سحبة اليوم والتقفيله للحين مانسيت
خالد وسع عيونه: توك جالدنا يوم قمنا نصلي وش تبي اكثر
نياف: لا ما جلدتكم زين اصبر لين اسمن من جديد واجلد صدق قاعد اسجل بجوالي كل المواقف ومن لازم اضرب عشان لا سمنت ما انسى
خالد: الصدق اني حابك وانت نحيف كذا لا عاد تسمن انفداك يدك كانت قويه بزياده
نياف: والله شكل ما عطبني الا انت يا السلوقي
وقف خالد يوم سمع صوت الباب وراح يفتح: ارحبو يا رجال .. هلابك عمي بادي يا هلا
نياف توسعت عيونه من سمع اسم جده وبلع ريقه
بادي بلهفه: وين نياف؟
خالد: هذا هو بالصاله
دخل بادي وهو يجر خطواته متلهّف يشوف نياف
رباح سحب خالد ووقفو على السيب: خلهم لحالهم ياخذون راحتهم
بهاج: كيف نفسية نياف؟
خالد: احسه عادي مروق
بهاج تنهد براحه: اشوى عشان يتفاهمون زين
رّن جوال خالد ومشى من عندهم وهو يشوف الاسم بإستغراب
رد بسرعه: الو تذكار؟
تذكار كانت جالسة بنص غرفتها على الأرض ، مقفلة الباب و بإيدها العود و رسن على السرير نايمة .. ما قدرت تنام براحة بعد ما سمعت اغنية ولا عرفت كيف تعزفها
تذكار: ابيك تعلمني كيف اعزف هالأغنية
خالد ضحك بتعجّب: وش هالمسكه في عز العصر .. شفيك انتي فيك شيء؟
تذكار بتأفأف: بتعلمني ولا شلون؟ كفاية طقطقة البنات علي
خالد ابتسم: افا يعقبون يطقطقون عليك ابشري بي .. اول شيء امسكي العود بطريقة صحيحة
تذكار: شلون؟
خالد: حطي يدك اليسار ورا ظهر العود ويدك اليمين على الملاوي
تذكار بإستفهام: وش الملاوي؟
خالد بشك: انتي متأكده انك تعرفين؟ ولا ماخذته عبط
تذكار: وربي اعرف بس مو محترفة او متمرسة
خالد: طيب اعزفي لي اي شيء خليني اسمع عزفك
تذكار بخجل: لا علمني وبس
خالد ضحك من حّس بالخجل بصوتها: الحين عندي سؤال مسرحيه ليش؟
تذكار بعصبيه: مو مستحيه ممكن تخلص يا استاذ؟
خالد اعجبته الفكره: اول شيء سميني استاذ العود
تذكار رفعت حواجبها: لا والله؟ وليش ان شاءلله؟!
خالد: اجل اعلمك ببلاش؟
تذكار وسعت عيونها: واسوارتي الي عطيتك ياها!!!
خالد كشر: مسويه ما تدرين ان ولد عمتك استحوذ عليها
تذكار تنهدت بحزن: خير طيب اسوارتي المفضله !
خالد: ماعليك بجيب لك ازين منها بس يلا خلينا نخلص ماعندي وقت ترا
تذكار: عشتو ليش وش عندك عقارات ولا شركات
خالد ضحك بمزح: عندي طالبات غيرك يبون يتعلمون العزف
تذكار عضت شفتها بقهر: لا والله؟ خلاص اجل رح علمهم
قفلت الجوال بعصبيه وهي ترميه على جنبها، ولا تدري هي ليه عصبت هالكثر ولا هي فاهمه إحساسها هذا .. طلّت تلعب بمفاتيح العود بنرفزه بدون احساس منها لين صرخت رسن: ووجع يوجعك خرمتي راسي خير
تذكار رمت العود بجنبها: انطمي انتي الثانيه مو ناقصتك
رسن جلست بالسرير وهي تحط يدها على خدها: الحمدلله والشكر الله يخلف بس .. انا انقذ مين ولا اخلي مين .. الا تدرين ؟ عندي كلمات حلوه ابيك تعزفينها اسمعي بس *تحمحمت وهي تدندن* نصيحه خذها بس مني عشان تعيش متهني تعاف الحب ودروبه
قاطعتها تذكار وهي ترمي عليها المخده: انطمي وش تقصدين يا زفت ! خير
قبل ترد رسن عليها مسكت تذكار جوالها من سمعت صوت رساله واتسعت ابتسامتها لا شعوريًا من الرسالة الي كانت من خالد "ترا ما اعرف بنات غيرك، وولا ابي اعرف غيرك أصلًا"
رسن وسعت عيونها: يابوي انا اكلم مين .. البنت غرقت وخلصت الله يخلف بس
قامت رسن للحمام وهي مستغله سرحان تذكار بجوالها وتسرق من دولابها فستان ومن تسريحتها اكسسوارات واغراض
لفت شافتها على نفس وضعها وحطت رجلها على الحمام
فزت تذكار على صوت الباب القوي ولفت بسرعه: رسين! رسين يا دبه وش سرقتي انا اعرف ما تسكرين الباب بقوه الا سارقه شيء!!!
-
بـادي/
حضن جسد نياف المُرتجف، غمّض عيونه من سوء حال نياف الي من إرتمى بحضن جده دموعه ما وقفت
بادي بصوت يرتجف: بس يابوي بس تكفى لا تقطع قلبي اكثر
نياف شهق بوجع: يبه ليش سويت فيني كذا؟ انا انخذلت من كل الاباء الي عرفتهم تدري؟ والله يا وجع قلبي وثقل شعوري انه ما يتحمله صدر غيري لو وقع فيه
بادي عض شفته بوجع وهو يبوس راس نياف: ادري ادري وانا اسف .. اسف ان كانها بتصلّح لو الشيء القليل .. انفعلت وصدقت ابوك وانا ناسي بلاه جعلني انا والبيت فدا لماطى رجولك
نياف تنهد تنهيدة البكاء وهو يبعد عن جده بشويش ، تأمل وجه جده شوي ونزل وجهه بالارض وهو يحط يدينه على وجهه: كنت بأفقدك يبه
بادي احتضن نياف بقوه: بسم الله عليك وعلي من فقدك .. انا اسف على كل اللي صار ولو تبي رقبتي ماهي قليلة عليك .. الي تبيه يتنفّذ ياعيون ابوك وروحه
نياف شّد على جده: مابي الا حضنك ورضاك علي هذا الي يهمني بهالدنيا
بادي بعّد عن نياف وهو يتأمله ثواني قبل يبتسم بحزن: بصدرك كلام واجد وعتاب.. طلّعه ولا تسكت
نياف تنهد وهو يمسح وجهه ، رفع وجهه لجده وهو يبتسم ابتسامه صفراء: لا حشى ما بقلبي عليك لا عتب ولا لوم يكفيني من هالدنيا انت وجدتي راضين علي لو تحكون وجهي بالارض حك فدا لكم ابي بس هالبسمه دايمه بوجيهكم
بادي ابتسم وهو يمد يدينه المتجعده يمسح على وجه نياف: وانت والله بسمتنا وحياتنا كلها جعلنا ما نفقد ذا الزول .. نحفت نحفت واجد يابوي
نياف تنهد وهو يحب يد جده: جعلني ماخلا منكم ولا اذوق فقدكم يارب
بادي كان مقرر يفاتحه بموضوع ابوه ، لكنه من شاف وضع نياف سكّت و قرر يأجّل الموضوع، ما كان متوقع إن نياف بيكون بكل هالإنفعالية والحزن، هو حتى ما توقع دموعه بتنزل!
رباح رفع صوته بمزح: هاه ندخل ولا باقي شيء في الخاطر؟
بادي ضحك: لا خلاص تعالو قضينا .. بعد اعذرنا ياولدي بيتك ولطعناك عنه
رباح دخل وهو يبتسم: افا بس ياعمي وش هالحكي .. الحلال واحد ولا لك قول ثاني؟
بادي: ابدن ما قلت الا الصدق عز الله
نياف قام عنهم وهو يتجه لمغسلة الحمام بالغرفة .. وجهه كان احمر وعيونه متنفخه
رباح ضحك: لا واضح البزر صاح واجد
تنهد بادي بدون رد
بهاج دخل ورا نياف وهو يناظره يطلع من الحمام ، ما تكلم نياف ولا قال شيء ولا حتى بهاج تكلم .. بس تقدّم بهاج من نياف بهدوء وهو يحضنه ويطبطب على كتفه بخفه
ابتسم نياف وهو يشّد على بهاج قبل يدفه بمزح: ماقدرت تصبر على فراقي ثانيتين لاحقني حتى هنا
بهاج ابتسم بهدوء: ايه شفت كيف بغيت اموت من فراقك
خالد دخل عليهم وهو يبتسم بإتساع: هاه وش صار؟
نياف باستغراب: وش عندك الابتسامه شاقه الحلق
خالد عقد حواجبه بقلق: ولد وش في وجهك كذا!!
نياف: مافيني شيء انت الي وش فيك
خالد وقف: لا لا اصبر بروح اجيب لك اكل نسيت انك جوعان
نياف: لا خلاص لا تجيب شيء مالي نفس
خالد عقد حواجبه: مالك نفس؟ تصالحت مع عمي بادي ولا لك نفس؟ نياف وش فيك
نياف تنهد وهو يدعّك عيونه: مدري مافيني شيء قلت لك خلاص قفل الموضوع
بهاج تنهد: لا صرت تبي تتكلم ترانا موجودين لا تنسى .. وامشو نطلع لعمي بادي حرام مخلينه وكلنا منحشرين هنا وبطلع اجيب اكل وبتاكلون كلكم غصب ولا اسمع اعتراض
خالد ضحك: وش عندي متقمّص شخصية سهاج
بهاج شاركه الضحك: لاني اكتشفت فعلًا ما يمشي عليكم الا اسلوبه
طلعو كلهم ونزل بهاج يجيب اكل من المطاعم القريبة
-
المغـرب، بيت صـالح وتحديدًا غرفة سهاج/
سهاج عقد حواجبه : منتي متجهزه ؟
المى وهي تطقطق بجوالها بتهرّب ماتبي تناظرها: لأيش؟
سهاج: كيف لإيش! لعشاي
المى بعدم اهتمام مُصطنع: لا وش دخلني فيك
سهاج رفع حاجب وهو يوقف وهو يحس نفسه يغلي من داخل: تستهبلين انتي! انتي حرمتي وهذا عشا رجلتس شلون وش دخلتس فيني! وش تبين العالم يقولون؟
المى عقدت حواجبها: اتهجى لك جملة مالي دخل فيك من جديد مثلًا؟
سهاج ضغط على يده يمسك نفسه: بالطقاق عساتس ماجيتي ماني ميت عليتس لكن ليت به شوية تقدير وحشمه لي قدام العرب ! انا يا المى ما منعتس من اي شي تبينه ولا تدخلت فيس ابد ومحترمتس وحاطس فوق راسي ومجملتس عند ربعتس واهلتس ومخليتس على راحتس حتى في اللبس وقد هذا رد جمايلي؟ مانقصرين يابنت فاهد
طلع بعصبيه بينما المى تنهدت وهي تترك جوالها على السرير وتدخل بدوامة الافكار من جديد
بعد ربع ساعه/
نزلت المى من فوق وهي لابسه جلابيه فخمه بطوقها التراثي وهي تحس بالارتباك والتوتر لانها اول مره تلبس كذا .. لكن عشان سهـاج سوت كذا
ناظرتها ام سهاج بذهول وهي تدف سهاج الي كان مقابلها ولا شاف المى : شف شف مرتك!
التفت سهاج بسرعه يظن انه باسوأ الأحوال المى نازله بعبايتها وشناطها وتطلب الطلاق لكن انصعق وهو يشوفها بالثوب والطوق التراثي الي شراه لها بوقت عرس رباح ، حتى الجلابية هي نفسها! لكنها ما لبستهم بعرس رباح لذلك حس انها بس مو جوها ورمتها على جنب
اقترب منها لا شعوريًا وهو يبتسم ويحس بإن خاطره إنشرّح
المى بتوتر وهي تعدل لبسها : مو طالع حلو صح؟
سهاج رفع يده وهو يعدل لها الطوق بضحكه: لابسته مقلوب يا غبيه
المى بتبويز: وش دراني ماقد لبست كذا *بتردد* لبسته عشان بنت فاهد ترد جميلك .. ردته ولالا ؟
سهاج بهمس: ما نلحق جميلتس وانتي عطيتينا فرصه نشوف هالزين .. يا كبر جمايلك عندنا الحين وشلون نلحّق نردها؟
جمدت المى مكانها وهي تبلع ريقها من كلامه، ابتسم وهو يبعد عنها ويرجع لأمه يكلمها
-
وهـاج/
دخل المستشفى ويجنبه راسل ، بعد ما حّس بيده تزيد سوء و لا حّب يشغل العيال بعشاء سهاج لذلك قرر إنه يروح مع راسل ويقول ان عندهم شغله مع بعض
موظف الإستقبال: طلبت اي دكتوره؟
وهاج مسّد يدينه بألم: ريحاب
راسل: وانت فاضي تتخيّر بين الدكاتره يارجال ادخل على اي احد اهم شي يدك
وهاج نفى براسه: ما ابي الا هي
الموظف رجع يناظر بـ الكمبيوتر قدامه قبل يلّف عليه: الحين ما عندها شيء تقدر تدخل عندها
راح مع راسل وهو مستنّد عليه لين وصلو للباب
دخل وهاج الغرفه لكنه إنصعّق باللي يشوفه قدامه، كانت إمرأة الواضح عليها بإنها بالأربيعينات من عُمـرها، مُحجبة، وجهها جامـد ونظراتها حادة، وكانت بتمام الإختلاف عن ريحاب اللي يعرفها ريحاب الي في أول عُمرها ، مُبتسمة ووجها بشوش وسمّح ونظراتها حانيـة
ناظر بالباب حوله ورجع يناظر فيها قبل يردف بفهاوه: معليش شكلي ملخبط
ريحاب رفعت حاجب: ملخبط؟ انت مو طلبت ريحاب بالإسم؟
وهاج اومئ
ريحاب: طيب هذاني ريحاب
وهاج وسع عيونه: شلون؟!
دخل شخص بزي المُمرضين بسرعه وهو يتنقّل بنظره بينهم: لو سمحت مُمكن تجي معاي؟ فيه أشياء بسجلّك لازم تكملها قبل تدخل
ريحاب باستغراب: وش سجله! هو مو له ملف هنا ؟
الممرض بتوتر: موظف الإستقبال غلط بإحدى سجلاته ولازم نعدلها ثواني بس ويرجّع لك
وهاج بفهاوه تبّع الممرض وهو ما يدري وش قاعد يصير
اطياف تنفست براحه وهي بجنب الجوهره ، كانو حاضرين المشهد من بدايته بعد ما طبّت فجأة ريحاب للمستشفى واطياف كانت موجودة فيه لولا إن هذا المُمرض صديق راكان أنقذهم على آخر لحظة .. وبعد ما لاحظو طلب وهاج لريحاب بذاتها خافو إنه يقول شيء عن الإختلاف قدامها وتنكشّف اطياف
وهاج: وش صاير وش اعبي؟!
اطياف تنفست براحه وهي تشوفه قدامها
بينما وهاج وسع عيونه: ريحاب!!!! *لف يناظر جهة الغرفة ورجع يناظر فيها* كيف وش قاعد يصير!
اطياف بلعت ريقها: قلت شيء قدامها؟
وهاج نفى براسه: ما امداني افتح فمي بكلمه أصلًا الا وطب هذا علينا وش السالفه
اطياف تنفست براحه: حلو لا تجيب طاريي أبدًا وكمل معاها وكانها انا فاهم؟ ما شفتني بحياتك ولا تعرفني زين؟
الجوهره ناظرت بساعتها: بروح اشغل السياره الحقيني بسرعه وانت زيد ماتقصر روح الهيها قولها اي شيء لا تحّس اتفقنا؟
اومئ زيد وهو يرجع لمكتب ريحاب
بينما اطياف كانت بتمشي ورا الجوهره لكن وهاج سحب يدينها بسرعه من غير مايحس ونطق بسرعه: وين بتروحين!
اطياف بتفاجئ: هاه؟
وهاج بحده: وش الي يصير هنا وليش تبيني انساك! انا ماني بزر ولا غبي قدامكم ! مين كان يعالجني وش قاعد يصير
اطياف تنهدت بتوتر: شوف انا ادري انك منصدم بس خلاص حقك علي وبشرح لك كل شيء بعدين اوعدك بس الحين لازم امشي تكفى
وهاج رفع حاجب: ووش بيضمني اني بشوفك بعدين ولا راح تسحبين؟
اطياف فكرت لثواني قبل تطلع كرت من جيبها: هذا الرقم اتصل عليه بكره وبفهمك كل شيء زين؟
وهاج بتردد: بتعالجيني ولالا؟
اطياف باستغراب: هاه؟
وهاج: بتعالجيني ولالا ؟ ابيك انتي تعالجيني
اطياف بفهاوه: ليش طيب هذا ريحاب وراك
وهاج بنفي: ابي ريحاب الي قدامي مو ريحاب هذيك .. يا تعالجيني يا بعلمها
اطياف بسرعه: بس بس طيب يعالجك بس لا تجيب لها طاري شيء
ابتسم وهاج بانتصار: خلاص الحين تقدرين تمشين
اطياف بتردد: يدك توجعك؟
وهاج اومئ: اجل جاي هنا اتمشى
اطياف رفعت حاجب: اشوف الاسلوب بدا يتغير يوم عرفت اني مو الدكتوره ريحاب نفسها!
وهاج بصداع: صدعتي بي انتي وسالفتك هذي
اطياف مسكت يدين وهاج فجأه وهو فز من مسكتها ، تفحصّت يدينها قبل تردف: روح للممرض زيد وقول له اطياف تقولك سو لي الي برسله عليه من جوال الجوهره تمام؟
وهاج بفهاوه: مين اطياف!
اطياف ابتسمت: انا
بعدت عنه بسرعه وهي تركّض للطريق الي راحت منه الجوهره وهو وقف يناظر اثرها بفهاوه وهو مازال واقف مو مستوعب شيء
-
إنتهـى.
عُدنا والعود احمدو ❤️❤️❤️.
"ان وجدت اخطاء املائية اعذروني."