PART : 4

23.3K 409 33
                                    

في محـل بهاج /
رفع راسه عن جواله لمن شاف شخصين دخلو المحل و وقف على طول وهو يرحّب فيهم ،
كان مستغرب من نظرات إحداهم لكنه طنش وكمل عملية البيع .. رفع عيونه لذات الشخص وهو يحس بشعور غير مُريح إتجاهه ، كان واقف قدام الباب مُباشرة و هو يتجوّل بنظره داخل المحل وكأنه يحاول يحفظ المحل حفظ
نزل عيونه مره ثانيه بسرعه لمن تلاقت عيونهم في بعض
قاطعهم دخول سهاج وهو يسلم و بهاج ما صدق إنه احد يكون بالمكان غيرهم وفز على طول : هلا سهاج تعال
عطى الرجال الكيس بسرعه وهو يبي خروجهم بأسرع وقت ولا يدري وش هالشعور الي أجتاحه!
سهاج بإستغراب من مُعاملة بهاج : وراك عليهم
بهاج بإنزعاج : لا تسألني أنا بنفسي مدري مو مرتاح لهم .. المهم امر وش بغيت ؟
سهاج طلع الميه من جيبه : كنت بسألك عندك صرف؟
اومى بهاج وهو يتجه لصندوق الفلوس : بتتجمعون اليوم ؟
سهاج : انا ونياف اكيد ايه والله يعيني عليه لو نقعد لحالنا هالدعله ، رباح اظن بيسلم علينا بس ويرجع لشيبانه وخويلد تخبّر هاليوم من كل أسبوع يطلع هو واهله البلاد عند بيت عمه
بهاج وهو يعطيه الفلوس : اجل شكلي بمر عليكم الليل لا رقدو خوالي بتسمرون انتم؟
سهاج وهو طالع : ايه اكيد بنسمر ، يلا اشوفك بالسمره
لوح له بهاج بيده ورجع على جواله بطفش قبل يهمس لنفسه بتذمر : لو إنك رايح لمحلات البلاد كان ابرك
دخل الواتس ودخل محادثة وهاج على أساس يعلمه بجمعة اليوم لكن أستغرب إن وهاج متصل الآن والساعة قربت تحكم إحدعش يعني المفترض إنه بمحاضرته
بهاج (وراك مب في المحاضره؟)
عند وهاج الي كان واقف جنب خالد ينتظر يخلصون لف يده بلع ريقه لمن شاف رسالة بهاج .. زفر وهو يكره إنه يكذب على بهاج لكنه مُضطر
وهاج (الدكتور اليوم قال إنه بس بيحضرنا ويطلع)
بهاج (تمام انتبهو لطريقكم لارجعتو ولا تنسى اليوم جمعة خوالي والليل السمره عند خيمة سهاج)
مارد وهاج الي قفل جواله ودخله بجيبه وهو يمسح على وجهه والضيق يأكله أكل ما يدري وش يسوي ابد ولايبي يشغل اخوه عليه لانه يدري حتى هو ماسلم من آذاهم، التفت على خالد وشاف يده الملفوفه وتكدر خاطره أكثر
طلعو وخالد يسبقه بخطواته و وهاج يلحقه ،
وهاج سحب خالد : يعني للآن مارضيت صح؟
خالد بنفي : مازعلت عشان ارضى
وهاج تمعّن في ملامح خالد قبل يردف : كذاب ! خالد تكفى الا أنت
خالد بإستهزاء : الا انا وتوك صافقني ؟ كثر منها
قاطع خالد وهاج الي كان بيتكلم بحده : لا تكثر كلام و روح لمحاضرتك عشان نطلع
وهاج بتردد : ما بحضّر
خالد صفق : شاطر يا وهاج يا حبيبي شاطر عطه الي يبيه
وهاج بضيق وعصبيته بدت ترجع : خالد خلاص انا ماني بزر عشان تكلمني بهالطريقه وأعرف وش اسوي خلاص ما أبغى أحضر مالي مزاج لأي شيء ! اذا عندك محاضرات ولا خلنا نرجع
خالد ناظره ثواني و مشى وهو يطلع مفتاح سيارته بدون رد
كشر وهاج وهو يلحقه بهمس لنفسه : واضح هالزعل المره ذي مطوّل
-
جـامعة البنات /
طلعت أشعار من كلاسها مروقة بعد ما قالت لهم الدكتورة بإنها عندها ظرف ولا بتحضر ، و مشت لإحدى المقاهي بالجامعة وهي تطلب لها
إقبال وهي تغطي عيونها من وراها : حزر فزر مين انا
اشعار مسكت يدها وهي تبعدها عن عيونها وتلف عليها بضحكه : ما ادري تصدقين ما عرفتك
إقبال شاركتها الضحك وهي توقف جنبها : وش بتطلبين ؟
اشعار : بطلب كروسان ساده وقهوه ساده وش تبين انتي ؟ على حسابي اليوم بما اني مروقه
إقبال رفعت حواجبها : الله الله وش هالروقان دايم والدكتوره تلغي محاضراتها او تحضرنا وتطلع ما شفت هالروقان كله
اشعار ابتسمت بحماس : بنروح لديرة خوالي اليوم
إقبال هزت راسها بيأس : منجدك أنتِ كل هالحماس عشان الديرة! الحمدلله انه فيه عرس بنت خالتي ولا بروح الديره
اشعار اكتفت بإبتسامتها بدون ماترد وهي تلف على الموظفة و تلقيها طلبها
إقبال وكأنها أستوعبت : اها الحين فهمت مو عشان الديرة عشان أهل الديرة والله وطحتي صدق يا اشعاروه مو صاحيه انتِ أحيانًا احسك تبالغين
التفت عليها اشعار من جديد : أي مبالغة ! الا والله إنه قليييل بحقه قليل .. يالله يارب
إقبال بأستنكار : هذا وكله قليل! اقصاه بهيّج انتي حتى التخصص دخلتيه عشانه نفس تخصص و ربطتي وحددتي مستقبلك به اي قليل !!
اشعار : انا ما ربطت مُستقبلي بسببه، لكني حبيت هالتخصص لأجله .. أحب كل شيء يخصه و كل شيء يقرب منه و كل شيء هو يحبه حتى إن...
إقبال قاطعتها و هي تهز راسها بيأس : اذا جهز الطلب جيبيه معك مالي خلق أوقف بالضحى اسمع مواويل حبك وعوه
اشعار كشرت و هي تكش عليها : هين ما بجيب طلبك يالدبه
إقبال / بنت رابح ولد مهنا .. تدرس بنفس جامعة اشعار و رسن تخصص فيزياء عمرها ٢٢ سنه
-
شركة آل شجـاع /
سالم ما صدّق شاف وافي الي كان توه يدخل الشركة وراح له ركض : وراك الغيت الصفقه انت صاحي ولا مهبول !!! منجدك احد يلغي الصفقه ذي ؟ هذي أهم من مسيرة عملك كلها و الكل يتكلم فيها كيف تلغيها بكل هالبرود !!!!
وافي بعدم إستيعاب : وش تقول انت اي الغاء ! تستهبل على راسي انت ؟
سالم بحنق : و مسوي نفسك ما تدري بأي شيء بعد ! والله لو يدري حمد باللي سويته أن ما تمسي الليلة هني العين
وافي بإنفعال : يا تتكلم بوضوح يا اذلف من وجهي اقول تدري ؟ ابعد عن وجهي
مشى لمكتبه بعدم إهتمام لكلام سالم لكن سرعان ما فتح عيونه على وسعها لمن تذكر كلام المى و ربطه بكلام سالم قبل يركض لمكتبه
فتح لابتوبه بسرعه وهو من الخوف صار يكتب رمز الحساب غلط .. عقد حواجبه و هو الي كتب الرمز ثلاث مرات و تأكّد إنه صح هالمرة لكن ما إنفتح معاه الحساب أبدًا ! غمض عيونه بقوه وهو يقفل لابتوبه بسرعه لدرجة كاد يتكسّر لمن عرف حركة المى و إنها ما أكتفت فقط بحذف الصفقة و غيرت رمز حسابه بعد !
مسك جواله و كتب رقمها الي حافظه عن ظهر غيب قبل يسمع ردها المُستفز لمسامعه و جدًا : مو ما يهمك أي شيء بسويه أشوف الكلام تغيّر يا ولد حمد
وافي بغضب : المى لا تستهبلين على راسي ، عطيني الرمز بسرعه
المى بمراوغه اردفت بإستنكار مُصطنع : رمز ؟ اي رمز ؟ يعني أنت مُهمل لشغلك وترمي إهمالك علي ؟ شكلك مسخن *بشماته* وريني الحين كيف بتتصرف استاذ وافي وثاني مره إذا حذرت اعرف اني قد تحذيري وهذا بس قرصة لك عشان تعرف كيف تلزم حدودك
وافي سكت ثواني قبل يردف بشبه همس بحرّه : ما توقعت إنك بتكرهيني لهذي الدرجة !
المى بلعت ريقها من نبرته ورده الي صدمها، و صارت لحظة الصمت تخيّم على مكالمتهم
أردّف بعدها بحسره بانت بصوته : كانت مكالماتنا مثل النسمه الي تمر صدورنا وتزهره شلون تحولت إلى هوا صلف يزعزع الأشواك من مكانها ويدمينا بها ؟
المى الي مسكت دموعها الي ما زارتها من فترة بقوة خلت عيونها تعورها، وضغط يدها بقهر على الجوال كان يدمّر يديها الناعمة قبل تردف بقهر عوّر قلبها : أنت السبب بكل شيء ، أنت الي خليت الأشواك تدمي قلبي و حياتي ما ادمت مكالماتنا و بس ! أخر مره أسمع فيها صوتك تفهمني ؟ مليت منك ومن كل شيء يخصك حتى تدميرك مليت منه .. والله لو باقي بأشوف إسمك بـ جوالي بأمحي إسمك مو من الشركة و بس من كل مكان بهالحياة و أنت تعرف من هي المى
وافي بوجّع : المى ما كنتي كذا وش الي غيرك؟ قلت لك اسف و بررت لك .. وش باقي أسويه عشان ترضين؟
المى وحرّة جوفها جردتها من شخصيتها الي كانت حابسة نفسها فيها و تحامّلها على مشاعرها أهلكها نطقت بدون شعور منها وكأن الكلام ينساب منها : مرتين ماهي مره يا وافي والله ما يشفع لك عندي شيء ذوقتني مرارة الحُب ووجعه وخليتني أكره نفسي وحياتي وكل شيء يخصني خليتني اغفي ايام وانا ما ابي اقوم بكره خليتني أظن ان الغلط فيني وأني انا السبب وانا نزيهه من أي إتهام، وراجع تقولي إنك اعتذرت و بررت ؟ الروح ما هي تحت امرك ولا على طوعك عشان متى ما بغيت تجرّح وتصد ومتى ما بغيت ترجع وتعتذر وتبغاني ارجع مثل قبل 
سكتت وهي تلتقط أنفاسها من سرعة إندفاعها بالكلام قبل تكمّل بحزم : أخر مره يا وافي تكلمني فيها أخر مره !
قفلت جوالها ورمّته بجانبها وهي تدعّك عيونها بإنزعاج : ماراح تبكين عشانه ماراح تبكين ماراح تبكين!
-
بِسيارة خالد /
قربو من الديره ولا زال الجو هادي تمامًا و خالي من أي كلام و أي صوت و مشحون، وهاج الي كل ثانيه يلقي نظره على خالد البارد ووجهه بلا أي تعابير ، ألتفت خالد بإستغراب للسيارة الي شطفتهم بسرعه قبل يلّف الدريكسون بسرعه وروعة أحتلّت أجزاء جسده لمن رجعت عليهم السياره بعكس سير الخط و كانت بتسبب لهم حادث
بينما وهاج حط يده على أذانيه بسرعه وهو يغمّض بقوة و سيل من الذكريات المُزعجة مر بخياله لدرجة إنه صار ينتفض بدون إحساس منه
خالد الي لّف بسرعه على وهاج بقلق من حالته : وهاج جاك شيء؟
كان وهاج يهذي بكلمات غير مفهومة و تمتمات بدون إحساس تطلع منه وهو ما زال على حالته ، ما قدّر خالد يلتقط منها أي كلمة الا إسم 'بهاج' .. طلع جواله وهو يتصل على بهاج بسرعه بدون أي تفكير لأن وهاج كل ماله حالته تزداد سوء وولا هو قادر يسيطّر عليه
بهاج : هلا بوخلود امرني
خالد بسرعه والخوف بصوته : بهاج بسرعه تعال عند مدخل الديره بشارع او شارعين بتلاقينا هنا
فز بهاج بخوف من طلبه و صوته : وش فيك ليش ! وهاج وهاج وينه ؟
خالد بعصبيه : مو وقتك بهاج اقولك تعال بسرعه
قفل خالد منه وهو يحاول يحضّن وهاج بينما هو كان فيه رجفة لا إرادية من روعة الموقف الي ما زالت ماسكته .. عقد حواجبه لمن استوعب الطريق الفاضي ولف بسرعه جهة السيارة الي سبّبت هذا كله لهم لكن ما كان فيه إي أثر ، جا بينزل بعصبيه وهو يردد وين ذلفو لكن يد وهاج المُرتجفة الي مسكته وهو يهمّس : لا تخليني لحالي !
لف خالد له بسرعه وهو ما صدّق يتجاوب معه : أبشر أبشر
شد على يد وهاج وهو يبلع ريقه بقلق من رجفة وهاج المو طبيعية
ما مرت خمس دقايق الا وسيارة بهاج الي كان يسوق بسرعه بلا وعي منه من الخوف الي اكل قلبه ولا يدري كيف وصل حتى نزل من سيارته بخطوات راكضه وخلاها بنص الطريق بدون ما حتى يقفل الباب و اتجه جهة سيارتهم ناحية باب وهاج وهو يفتحه بسرعه قبل يردف بقلق وتعجّب من منظر وهاج : وش فيكم وش صاير وهاج ليش حالك كذا!!!!
وهاج الي ما صدّق شاف بهاج وأرتمى بحضنه بسرعه
بهاج بخوف مسح على شعره : وهاج ياعين ابوي وش فيك وش صاير؟
وهاج وهو مازال بحالة الهذيان وينطق بدون شعور : كان بيصدمونا بهاج كان بيروح خالد زي ماراح ابوي لأنه بمكانه كنت بروح زي ماراح جدي لاني بمكانه بهاج كانت بتطير كتبي مثل ما طارت كرتي وقت الحادث بهاج صوته براسي كان نفس الصوت بهاج رجعت علينا السياره نفس ما رجعت بهذاك اليوم بهاج
بهاج وسّع عيونه بصدمه من كلام أخوه قبل يدقق بموقّف سيارة خالد و شكل خالد المبهذل والي واضح عليه بعد هو أثار الرعب و غمض عيونه بقوه لمن عرّف إنهم كانو بيسوون حادث
شّد على أخوه وهو يسمي عليه و يسحبه لسيارته

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن