بادي بلع غصته: تكفى يانياف تكفى على شاني بعد عنه واهدئ
رّق قلب نياف وهو يسمع نبرة بادي وبعد وهو يستغفر بصوت مسموع ويمسح على وجهه
بينما سعود الواقف ابتسم بإستفزاز: يلا ادخل اسمع ردهم هم وافقو ولالا
نياف لّف بسرعه بقهر على جده: انا اذبح نفسي ولا اذبحه علمني؟
بادي بحده وهو يلّف على سعود ويمسك يد نياف يشده ناحيته: انت ورا ما تسكت وتكفينا شرك .. اني خابر ما ورا هالهدوء طيّب
مهنا بصوت جهوري: رابح .. يارابح تعال
طلع رابح بسرعه وهو يتقدم منهم: لبيه يابوي
مهنا قرب منه بهمس ونظر رابح ارتكّز على سعود بعدها لفو على بادي الي فهم عليهم ، سعود رفع حاجبه بشك ومن حّس باللي بيسوونه لف بخطوات سريعه يبي يطلع من البيت
ركض رابح بسرعه وهو يمسكه ويكتفه وسعود يصارخ ويدفه
نياف ارتسمت ملامح الذهول على وجهه وهو يناظرهم بعدم فهم
مهنا وهو يسحب سعود معه الي يرافسهم بقوه ومابقى سبه ماقالها: كلمه يابادي ذلحين بنقفل عليه المقلط لين يجي
بادي طلع جواله وهو ينتظر رد من القارئ الي يتصل عليه ويعرّف بحالة سعود من سنيين
نياف ناطر جده بعدم فهم: تكلم مين! وليش سحبوه كذا؟!
بادي رفع نظره لنياف: كلم سهاج يجي ياخذك مانت سايق بهذي الحاله بجيك وافهمك كل شي لا خلصنا
نياف بضيق نزل راسه وطلع..ماعاد يبي يعرّف ولا عاد يبي يفهم شيء، الشيء الوحيد الي كان متمسك فيه إختفى من حياته هو بعد الآن..يدري من نظرة راجح إنه مستحيل يعطيه بنته لو وش
لا شعوريًا ارتفع راسه وهو يناظر جهة الدريشة الي كان ملاحظها من اول ماطلعو .. ناظرها نظرة ما قدر حتى هو يفسرها، ما يدري هي خيبة ولا ثقل استوطن قلبه وارهقه ولا ايش
اما البنات الي من شافوه يوجّه نظره ناحية الدريشة شهقو وبعدو على طول عنها وهم ينزلون الستاره
تباهي وهي تحس بالدم وقف بجسمها: يمه شفتو الي صاير!
تذكار برعب: اسمعي هذا اصحك توافقين عليه انحاشي حطي رجولك هذول شكلهم عايله ماهي صاحيه
تباهي عضت شفتها وهي ودها تتفق المنظر الي هي شافته أرعبها حيل، لكن كلام نياف لها قبل و كيف على طول جا يخطبها من قالت له بتسمع ردي على كلامك من ابوي..خلا أشياء بقلبها تتحرك
جمايل بتأنيب: بنت انتي وهي وش هالكلام! انتم تعرفون أصلًا ايش الي صار ؟ انتظرو لين تسمعون وتعرفون كل شيء بعدها احكمو!
تذكار هوّت على نفسها وهي تجلس على الكنب: ياشيخه اي كلام واي فهم الكتاب باين من عنوانه
جمايل بجديه: ما قد سمعتي بـ لا تحكم على الكتاب من عنوانه؟ تباهي لا تقررين ولا تفكرين بأي شيء الآن! انتظري لين خالي يجي و يفتح معاك الموضوع ولا تستحين اطلبي منه انك تفهمين كل شيء وتاخذين وقتك بالتفكير بعدها قروب
تذكار بسخريه: ايه هين تتكلم هذي من تشوف ابوي بتلقينها زابنه ورا امي وتقولها انتي تكلمي
تباهي بعصبيه وهي تحّس بالتوتر قامت من عندهم ودخلت غرفتها .. اتكئت على الباب وهي تتنهد بضيق
جمايل سحبت المخده وهي ترميها على تذكار: مامنك فايده دايم
لحقت تباهي وفتحت الباب وتباهي على طول إندفت
جمايل ضحكت بتفاجئ: وش حركات حياة الفهد هذي!
تباهي ضحكت غصب: وجع لا تطقطقين سويتها لا ارديًا
جمايل ابتسمت وهي تسكر الباب وراها: الحين بنلاقي اختك مكبره اذانيها عند الباب
تباهي كشرت: يارب تجي رسن وتشغلها عني من العصر وهي مستلمتني طفشتني في عمري وانتي من شفتي عريس الغفله دخلتي ولا عاد طلعتي
جمايل ضحكت بتوتر من طرّت تيام وسحبت تباهي يجلسون: اجلسي بس خلينا من تذكار ومن عريس الغفله .. وش قصة نظراتك يا تباهي
تباهي بتوتر: أي نظرات!
جمايل ابتسمت: تبغين نبدأ بلعبة الغباء ومااعرف وماادري؟ عيونك من كثر ما كنتي تبققينها في الولد شوي وتطيح
تباهي لعبت بشعرها وهذي حركتها لمن تكذب: عادي طيب اشوف عريس الغفله حقي وش فيك
جمايل سحبت يد تباهي: هذي اذا لعبت بشعرك يعني كذابه
تباهي تنهدت: اوف طيب مااقدر انكر اكثر من كذا .. من زمان وهالسالفه تحقرص في قلبي لكني ظنيته مجنون او لعاب فـ سكت ولا تكلمت عن شيء
جمايل عقدت حواجبها: ليش وش الي صاير؟ والله ان قلبي حاسني من شفت اختباصك وترددك على كلام تذكار انك ترفضينه
تباهي: ابتدت السالفة لمن جينا لبيت جدي بالويكند .. تذكرين يوم يحترق بيت جدانه وجو ينامون عند جدي؟
اومئت جمايل وتباهي كملت: لمن طلعت العب بالمطر نياف كان يتمشى بالمزرعه ومحد فينا كان يدري بوجود الثاني لكن فجأة حسيت بأحد يطالعني ولقيت لقيته واقف يناظرني..بعدها دخلت اركض ورحت ابي اتروش عشان اتناسى الي صار وانتي اصريتي انزل اشغل السخان لمن نزلت اشغله كان هو واقف حوله وبنفس اللحظة ذي طلع خالي رائد وعلى طول نياف سحبني وراه *حمّر وجهها وهي تهوي عليه* كنت حرفيًا لازقه فيه جمايل
شهقت جمايل بضحكه وهي موسعه عيونها على الاخر: هذا كله صاير!!! وانا اقول وش في خالي رائد جاي يسألنا وليش انتي وجهك كان مخطوف
تنهدت تباهي: لا تذكريني تكفين كل ما اتذكر عظامي تنصب من الخوف .. بعدها قابلته مره ثانيه لمن جينا بيت عمتي الهنوف وتخيلي الصدفه؟ كان وقتها مطر بعد .. وبعدين بعرس رباح شفته بالقسم الرجالي في بيتهم كان ياخذ الصحون ووقفني وقالي كلام مابعمري توقعت اني بسمعه..كلام يجنن ياجمال كلام مثل نصوص الابطال في الافلام عشان كذا كان صعب علي اني اصدقه كذبته وقلت انه بس لعاب ودخلت وانا احاول انسى كلامه واعيش حياتي طبيعي زي قبل رجعت ادفن نفسي بين كتبي وبين احاديث رسن وتذكار التافهه بس هذا كله عشان انسى الي صار لكن اول ما احط راسي على المخده كلامه ارجع اسمعه وبصوته بعد تعبت ذيك الفتره يا جمايل ما بين قلبي وعقلي
جمايل مازالت موسعه عيونها وتزيد إتساعها مع كل كلمه تطلع من تباهي ، عدلت جلستها بحماس وإهتمام وهي تردف: وش صار بعدها؟!
تباهي ابتسمت لا إراديًا وهي مو حاسة بحمرة خدودها: لمن رحت مع جدته للسوق تلامست يديننا بالغلط، ولمن رحت معها تزوره بالمستشفى طولت مره واضطريت ادخل اناديها لكن طلعت بالحمام ومافيه احد الا هو .. تدرين وش قالي؟
جمايل بإبتسامة: وش قالك؟
تباهي غطت وجهها بيدينها: بنت المطر
جمايل ضحكت بصخب وهي تحاول تسكت: ووجع وانا احسب على هالحماس والخجل قال احبك
تباهي بعدت يدينها عن وجهها وهي تكشر: وجع يوجعك
جمايل كتمت ضحكتها: خلاص اسفه اسفه كملي وش صار بعدها
تباهي ابتسمت بغباء: انحشت
جمايل كشت عليها: مالت عليك صدق حماره
تباهي بدفاع: خير وش حماره يعني وش تبيني اقوله مثلًا! اكيد مابرد عليه وين عايشين فيه حنا سلامات! *ضحكت من تذكرت اخر موقف بينهم* تصدقين اخر موقف بيننا قلت فيه هالجمله له .. قالي يبي يسمع ردي على كلامه وقلت له هالكلام بعدها قلت اذا تبي تسمع جوابي اسمعه من ابوي
جمايل ابتسمت بحالميه: يارب بيوم عرسكم يكون مطر
تباهي: يوم عرسنا! شطحت الاخت باقي ما صار شيء
جمايل بجدية: تباهي هذي باقي فيها تفكير؟ الولد يحبك وشاريك حتى على طول جا وطق الباب مع انه باقي صغير بأول عمره .. ما علقك فيه ولعب عليك بعدها تركك لا تخلين الموقف الي صار تحت يأثر عليك تراه ما يعيش مع ابوه وولا له دخل فيه وابوه معروف من زمان ما يحب نياف ولا يواطنه أساسًا المسكين نياف عايش بلا ام وبلا اب
تباهي بإهتمام: ليش؟
جمايل رفعت كتوفها: مدري الي اعرفه من اخواني ان امه وابوه منفصلين وكان عايش مع ابوه لكنه موريه الويل ومايطيقه ومرة ابوه بعد ماكانت هينه لين تهاوش عمي بادي مع ابوه وخذا نياف لعنده بالديره
تباهي بوزت بحزن: ياروحي هو!
جمايل ضحكت: ياروحي بعد ! ياعيني ياعيني وتقولي ماراح توافق وربي انك كذابه
تباهي حمر وجهها وهي تدف جمايل: طلعت لا إراديًا كلي تبن
تذكار فتحت الباب بقوه وفزو جمايل وتباهي بخوف
جمايل بعصبيه رمت شبشبها عليها: ووجع يا حيوانه ما تعرفين تدخلين بهدوء
تباهي مسكت قلبها: الله ياخذ شيطانك يا دفشه فيه شيء اسمه باب تطقينه قبل تدخلين
تذكار قلبت عيونها: ياي عسى ما جتكم سكته قلبيه من الخرعه بس هذا الناقص بعد قاعدين لي ضحك وسوالف ومخليني برا ويبوني اطق الباب عليهم بعد! المهم يا شلة العرايس امشو تحت جدي يبيكم
جمايل وتباهي ناظرو في بعض بتوتر قبل يلفون عليها: ليش؟!
تذكار: وانا وش دراني قالي اناديكم وبس
جمايل وقفت وهي تاخذ نفس قبل تلف على تذكار بتردد: كان معصب ولا رايق ولا كيف؟
تذكار رفعت كتوفها: لا كان شكله عادي ، تصدقون حاولت اسحب منه حكي عن الي صار تحت بس عطاني نظره واحترمت نفسي ومشيت
تباهي وسعت عيونها: يا حيوانه درى اننا كان نشوفهم؟ ابوي سمع ولا؟!
تذكار: لا ما كان موجود ابوي صاحيه انتي تبينه يصلي علينا
جمايل تنهدت وهي تدعك صدغها: اخاف يكلمني عن موضوع تيام
تذكار ناظرتها: يختي انتي تقهرين الولد يحبك وشاريك وميت في ترابك ترفسين النعمه برجلك ليه ؟
جمايل: مو عن كذا بس ياخي مدري خايفه
تذكار رفعت حاجب: خايفه من وش ؟ جمايل صاير شيء حنا ما نعرفه؟
جمايل بسرعه: وش بيصير يعني! مو صاير شيء
تذكار: ايه اجل بس على قولة جديده دلع بنات
فزو من سمعو صوت جدهم تحت ينادي
تذكار قمطت العافيه: كنت بنزل معكم بس خلاص هونت شكله عصب
تباهي تمسكت في الكنب بخوف: ماني نازله بقلعتكم يمه اخاف يصارخ ما اتحمل انا
تذكار ناظرتها بازدراء: ارفعي علومتس يامال البلا خوافه انتي كذا ليه انزلي لا يرقى لك الحين وتزين الهده عاد
جمايل خذت نفس عميق وهي تهوي على وجهها: خلاص تباهي سمي بالله وخلينا ننزل صدق بيعصب اكثر
تذكار ضحكت بشماته: ياويلكم شكله بيزوجكم اليوم بعد ويفتك
تباهي شهقت برعب: يمه معقول جدي يسويها!
جمايل دفت تذكار بحقد: ووجع انطمي لا تخوفينها وانتي الثانيه صاحيه تصدقين الخبله ذي امشي بس
تذكار ضحكت وهي تتراجع على ورا وتسوي حركات بيدها: ياويلكم
جمايل بعصبيه: تذكاروه والله مو احسن لك
تذكار تعالت ضحكاتها من سمعت جدها ينادي من جديد: يابنت الحلال انزلي بس لا تصيرين جثه قدامي
نزلو تباهي وجمايل وتذكار انسدحت على سرير تباهي وهي تراسل رسن تعلمها باللي صاير
تذكار وهي تسجل فويس: الحقي بسرعه البسي عبايتك وتعالي عندنا، الواضح إن الليله ذي مليانه احداث نشوفهم بعيوننا احسن
رسن ردت على فويسها بصورة وهي لابسه عبايتها وتحتها تعليق"جايتكم من دون ماتقولين"
انفجرت تذكار ضحك بس تلاشت ضحكتها وهي تفز بسرعه من شافت إشعار من إسم "خلود"
رجّف قلبها وعضت شفايفها بتوتر وهي تحط يدها على قلبها: يمه ليش يدّق بهالسرعة!
قطت جوالها بجنبها وهي تردف لنفسها بينما تاخذ نفس عميق: ماراح تفتحين الرساله الحين ولا تردين مو على كيفي ساحب علي بالايام ويبيني ارد عليه! هُزلت والله
ما كملت ثانيتين الا وهي تتنهد بطفش وتسحب جوالها: عادي أصلًا مرت ثواني يعني خلاص اقدر افتحها
فتحت الرسالة وهي تشوف صورة لرجل ويد ملفوفين وتحتها تعليق "الظاهر انك داعية علي وإستجابت دعواتك، العود لك لين تنتهي مدة علاجي"
شهقت تذكار بخوف ونست نفسها وهي تكتب "بسم الله عليك والله مادعيت حشى ولا طبت لساني وش فيك وش صايرلك؟ عشان كذا كنت مختفي؟"
خالد ابتسم بوسّع وهو يرفع حاجب على ردها "لهالدرجة خايفة علي يعني ولا طلعتي كذابة وابتلشتي بالعود"
تذكار خذت نفس عميق من لاحظت اسلوبها قبل تعض شفتها وهي تضرب راسها: غبيه غبيه غبيه مامنك فايدة ابد .. لا صدقتك صدقتك بتفتحين الرسالة وتهاوشينه وتخلينه يجي العود وتبلكينه اوف مني
خالد لاحظ صمتها ورجع يرسل "مافيني شيء ماعليك بس طحت من الدباب"
تذكار تنهدت براحة قبل تكتب بسرعه "ماعليك؟ وانا وش دخلني فيك"
خالد ضحك بذهول "والي كاتب معروض قبل شوي مين؟"
تذكار بمكابرة "بس عشان يعني حالة انسانية فيني رحمة تراي"
خالد ابتسم "ياحبك للسوالف وتدخيل الامور ببعضها"
تذكار ابتسمت وهي تعدّل جلستها "ان شاءلله مدة العلاج بتطول؟"
خالد "شكله مُناك..وتقولين لي ما قد دعيتي علي اجل!"
تذكار تنهدت من تذكرت أخر حوار لها مع تباهي وسرّحت فيه،
خالد لاحظ إختفائها المُفاجئ وأرسل بإستغراب "ليش اليوم تختفين كثير؟"
تذكار فزت من سرحانها على رسالته ورجعت تتأملها..ماهي عارفة كيف يتحدد موقفها تدري ان كلام تباهي صح لكن قلبها ويدينها يخونونها بكل مرة تبغى تكتب فيها إنها بترجّع له العود وينتهي كل شيء إلى هنا
كتبت بتردد "انت وينك؟"
خالد "ماني في الرياض .. ليش؟"
تذكار بإستغراب "اجل وينك!"
خالد "سافرت مع عيال عماني"
تذكار رفعت حاجب "متى؟"
خالد "بعد ماصار الموضوع"
تذكار وسعت عيونها "الى الان ما سويت شيء؟"
خالد "مع ابوي إنحلّت، لكن مع العيال لا..زاد الوضع سوء"
تذكار "وأخترت إنك تهرب؟"
خالد عدّل جلسته "مو هروب من خوف ، هروب من محبة .. لأني خايف ابقى اكثر بهذاك الوقت ويزيد الوضع سوء أضعاف ما ابي افقدهم تذكار"
تذكار بوزت "ماراح تفقدهم! مو طبيعي خالد مشكلة بسيطة زي هذي بتنهي علاقة سنين؟"
خالد تنهد بهّم ةالأمور متشربكه..كلنا نفسياتنا شينه وتراكمت علينا امور كثير ولدّت هالإنفجار .. يعني عندك مثلًا وهاج الى الان وهو ما يعاملني زين ولا يدري عني بعد اللي صاير وهو يتحاشاني بشكل واضح وسهاج اكتشفت انه شايل بقلبه علي كثير ولا ادري وش السبب لكن كل ما تناقشنا كل ما عمينا الموضوع اكثر وشكلي حطيت الحرّه بنياف ورباح بالغلط وماني عارّف أصلح هالفوضى ابد"
تذكار سكتت بتفكير قبل تبتسم من لمعت فكرة ببالها ، نطت بسرعه من سرير تباهي وهي تركض إلى غرفتها
قفلت الباب بأحكام بعد ما تأكدت ان الدور فاضي وطلعت العود من الدولاب ، ثبتت الجوال على التسجيل و قربته من العود
بدأت تعزّف لحن كلمات
"ياللي زعلان مني ومخاصمني
ومش عايز تاني تكلمني
واخد على خاطرك اوي مني يا حبيبي انا اسف"
ارسلته و هي تكتب تحتها "اعتقد هالشيء بيكون كفيل إنه يوصل اعتذارك بدون نقاشات ومضاربات، طريقتي دايم اسويها اذا تهاوشت مع البنات وكنت الغلطانة
*ملاحظة حتى انا خفيفة عند هالأغنية اول ما اسمعها ارضى عشان كذا ما احس فيه انسان معقول بيسمعها وما يرضى"
عدّل خالد جلسته بحماس اول ما شاف فويس بس سرعان ما مسك رجله بألم ، شغل الفويس على طول وهو يقربه من أذنه ويطوّل اخر حد
ارتسمت إبتسامة منبهرة على شفايفه وهو يسمع عزفها المتقن وعلى طول كتب
"ابهرتيني صراحه ما توقعت عزفك حلو كذا"
ابتسمت تذكار وهي تحس بوناسه "اعجبك؟"
خالد "رهيب، كنت اتوقع من تهربك ان عزفك يروع ومن العبايه الي جيتي فيها والطريقه الي خذيتيه فيها بتاخذينه وتبيعينه في السوق السوداء بس انبهرت"
تذكار كشرت "خير وش فيه شكلي يوم جيت اسرقه!"
خالد انفجر ضحك وهو يتذكر طريقتها وشكلها لمن اخذته "لا بسم الله عليك تجننين مافيك شيء"
تذكار ابتسمت بإتساع وهي تهوي على وجهها ، لكن سرعان ما فزت برعب وهي تسمع باب غرفتها ينصفق بسرعه طاح الجوال من يدها
تذكار وقفت بعصبيه: ووجع يا رسين وجع
فتحت الباب بقوه ورسن ابتسمت بعبط وهي تتكي عليه: شلون دريتي انه انا؟
تذكار رفستها: ليه من فيه دفش غيرك
رسن دفتها وهي تدخل الغرفه: اذلفي بس شعندك مقفله الباب وش تسوين ؟ لا يكون مدخله ابو نظارات
تذكار ابتسمت بسخريه: ايه دخلته من فتحة المكيف ، تستهبلين انتي!
رسن ناظرت العود ولفت عليها: اي وانا اقول وش عندها ما حضرت احداث تحت! فاتك يا بنت تهادو جدي وجدتي
تذكار شهقت: احلفي ! ليش وش صار
رسن تربعت: خلي خويلد ينفعك
تذكار كشت عليها: مالت عليك وش دخل خويلد الحين
رسن ضيقت عيونها بشك: تقنعيني تقفيلة الباب ومطلعه العود والتبوسم انتي حتى ما صفقتيني زي دايم الروقان مليون وهذا كله بس كذا؟
تذكار تنهدت وهي تنسدح بالسرير وتحط راسها بحضن رسن: رسن انقذيني
رسن حطت يدينها على شعر تذكار وهي تمسح عليه بهدوء: وش انقذك منه
تذكار ناظرتها بحيره: اكمل ولا اتركه؟
رسن: يعتمد على المقصود اذا هو العود او صاحبه
تذكار تنهدت: كلهم
رسن: غريبه انك بديتي تفكرين بهالموضوع .. شصاير بالدنيا
تذكار: تباهي درت.. وامي تدري شاكه بالموضوع بس تباهي صرفتها
رسن شهقت: امك حست! ياويلك ياتذكار امك هذي مو انسان من قوة الحاسة الي عندها ماشاءلله وربي عطيها يومين ثلاث وتجيب اسمه بعد
تذكار فزت عن حضن رسن وهي تجلس وتنتظرها برعب: بنت لا تروعيني! تباهي قالت انها صرفت الموضوع
رسن ضحكت بسخريه: يابنت الحلال تباهي ما تعرف تكذب علينا هالدور بتكذب على امك وامك بتصدقها!
تذكار بتوتر: ياربي وش اسوي الحين يعني
رسن: تستاهلين قايله لك من الاول بس ما تسمعين الكلام يلا خليه يفيدك الحين
تذكار بإنزعاج: رسن مو وقته هالكلام انا حتى ما شبعت منه صارله قرابة اسبوع مايكلمني
رسن ناظرتها بذهول: الله اكبر عليك تبين تشبعين منه بعد! انتي وجهك مغسول بمرق
تذكار ناظرتها: تهقين رقصي بعرس رباح اعجب امه؟
رسن ضحكت: يعني انتي الحين خايفه ما تضبط معه خطة الف فـ تلجئين لخطة باء!
تذكار تنهدت: اوف يا رسن وكأنك ماتدرين باللي بقلبي عنه
رسن بإستخفاف: تبغين اذكرك بدفاترك ايام المتوسط؟
تذكار ضحكت برعب: لمن استاذه حمده شافتني كاتبة اسمه في دفتر رياضيات وقعدت اسبوع كامل انظف مكتبها عشان ما تستدعي امي
رسن كملت بضحكه: ولا وش ترقيعتك ؟ خالد عبدالرحمن
تذكار تنهدت بحب: لمن قفطوني قبل مع عوده وقلت انه حقي واشر على اسمه الي منحوت عليه، قلت له نفس الترقيعه بعد
رسن وسعت عيونها وهي تصفق يد تذكار: بنت وش هالتنهيده!
تذكار: من صبح وانا افهمكم اني وقعت بس مو راضين تفهمون
رسن بجديه: الآن يا تذكار الآن تنهين كل شيء وتقفلين هالباب سامعتني؟ ما بيفيدك بشيء هاللي أنتي تسوينه!
تذكار بتردد: وكيف بقدر؟
رسن مدت يدينها: جيبي جيبي جوالك انا بقدر
تذكار نفت بسرعه: لا مستحيل خلاص انا بنهي الموضوع بنفسي انتي خليك بعيد عني .. الا ماقلتي لي عن وش تهادو جداني وليش ما سمعتهم؟
رسن ضحكت بسخريه: ليش ما سمعتيهم منجدك تسألين؟ غارقة بالعسل الاخت مو يم البصل الي ينطبخ تحت
تذكار تربعت: يلا علميني سالفتهم وسالفة اشعار وش صار عليه اليوم جتكم؟
رسن اومئت بحزن: جونا الصباح .. وجهها يا تذكار مره ذبلان ومافيه اي حياة! مافيها اي حيوية ولا حتى سولفت ولا تكلمت ولا كلت طول وقتها سرحانه
تذكار زمت شفايفها: يالله! والحين وين راحو ؟
رسن: راحو بعدها بيت عمي ابو فايز .. وبعدها اكيد يا بيسافرون يا بيروحون بيت جدي ويسافرون بكره
تذكار: لهالدرجة خيبة الحب توجع؟ من شهور ما شفنا ابتسامتها! معقول للحين مانست؟
رسن: واكثر عشان كذا ما احب الحب ولا اطيقه
تذكار قشعرّت: يعني معقولة بيصير فيني زيها؟
رسن رفعت حاجب: وانتي وش دخلك بتجربتها تذكار؟ كل انسان وله تجربته مو شرط كلنا نفس النتيجة بنحصلها
تذكار: ومادامك تقولين هالكلام ليش تكرهين الحب؟
رسن رفعت يدينها: لأني ما اطيقه بكل اختصار..ماراح اعطي نفسي فرصة اصير فار تجارب عشان اشوف اذا تجربتي بيصير نهايتها وجع او سعاده باختصار مالي خلق عوار راس مبسوطه على حياتي كذا
تذكار تنهدت وهي تحط راسها على كتف رسن: ياليتني قدرت اصير كذا
رسن بعدت يدينها وهي تحضن تذكار من جنب: الحين بنجي لأهم نقطة، ردة فعل خالد لمن تقولين له تبين تنهين كل شيء هي الي بتحدد تجربتك وش مصيرها
تذكار: ما اعتقد فيه امل حتى..مايحبني يارسن
رسن: كيف عرفتي؟
تذكار: واضح .. الي يحب يوضّح عليه والي ما يحب يوضّح عليه بعد
رسن: الله وكل هذا عرفتيه من رسايل بينكم بالجوال!
تذكار: رسن لا تخليني أتأمل على الفاضي
رسن بجديه: انا ما اخليك تتفائلين على الفاضي بس انتي بنفسك شايفه كيف اسلوبه معك مره محترم ويداري كلامه الي يطلع منه لك، نفس لمن كان متضايق شفتي كيف لمن قلتي انه عصب على كل الي حوله وتهاوش معهم كلهم بس لجئ لك انتي وصار عندك حزين مو معصب؟ تهقين كيف بيصير الواحد يلجئ لوحده مابينهم اي صلة تربطهم وبأحلّك حالاته ويصير ضعيف قدامها بدون قيود وهو مايحبها ويرتاح لها؟
تذكار ابتسمت وهي تنط: يعني يحبني؟
رسن تنهدت: اوف منك تذكار صدعتي فيني بعدي اشوف الخبلات الي تحت شصار معهم
تذكار حضنتها بقوه وهي تبوس خدها: قد قلت لك انك احسن بنت عمة ولالا؟
رسن ضحكت: وهذا كله عشان الموضوع فيه خويلد
تذكار بجديه: لا لانك كل ما احتجتك جنبي ما يحتاج حتى الف يدينك تلمني قبل ادور عليك
رسن ابتسمت وهي تبعثر شعر تذكار: والله وصرنا نقول درر يا تذكار..ولي الحب شو بيحلّي يا بنت
تذكار ضحكت: انطمي وامشي قدامي اشوف
رسن ضحكت بغباء: كنت بقول شوفي لي درب اذا هباب هنا ولالا نسيت انهم مسافرين
تذكار وهي تطلع من الغرفه مع رسن: اووه هذول شكلهم صدق غارقين بالعسل يابنت ماعاد لهم زيله ولهم اكثر من اسبوع ماصار شهر عسل هذا
رسن: والله الظاهر ماهم زي العرب يقعدون اسبوع ويرجعون، الواضح لي بيخلونه صدق شهر عسل وبيقعدون شهر هناك
تذكار بفضول: وينهم؟
رسن طلّت براسها من نهاية الدرج: الاوضاع مستتبه وهدوء وين اختفو
تذكار دفتها بشويش وهي تطل معها: تهقين ذبحهم جدي كلهم وافتك منهم؟
مزون بصوت عالي: وش تسوين انتي وياها فوق يامال البلا تجسسن بعد
فزو رسن وتذكار بروعه وهم يرجعون على ورا
تذكار حطت يدها على قلبها: بسم الله جدتي من وين طلعت! انتم ناوين تذبحوني اليوم بجلطة من الخوف
رسن بعبط رجعت تطل براسها: وينك جديده
مزون الي كانت جالسة على طاولة الطعام تحت الدرج مباشرة رفعت راسها عليهم وهي تاخذ علبة وتحذفها عليهم: هاه عرفتو ويني الحين
رسن مسكت قلبها: بسم الله جديده وش فيك علينا
تذكار بهمس: شكل الاخلاق وسط
رسن: اي وسط! الا صفر
نزلو وراحو عند جدتهم الي على كرسي طاولة الطعام الي بالوسط وقدامها رطب ولبن
تذكار خذت حبة من الرطب وهي تجلس على الكرسي الي جنبها من يسار: احد ياكل رطب ولبن المغرب جديده!
رسن جلست على الكرسي الي بجنبها من اليمين وهي تسحب كوب اللبن: والله طعمه فنان اللبن مع الرطب اقوى مكس
مزون تنهدت: انا داريه مانيب مرتاحه في محل انتن فيه
رسن وسعت عيونها: افا وش عاد حنا مسوين
تذكار عدلت جلستها: الا اقول جديده وش صار قبل شوي ليه تهابدتو انتي ومهنا
مزون بحنق صفقت تذكار: ووجع يا ام لسان اصغر عيالتس هو يوم تزهمينه مهنا! وبعدين وش دخلتس بيني وبينه نتهاد ولا نقعد اهبن ياذا البني
قامت من عندهم وهي تردف: حتى عيشتي ماعاد ابيها ابلعنها
رسن وتذكار انفجروا ضحك وزاد صوت مزون وهي تهاوشهم بغضب
مجلس الرجـال/
كان فيه مهنا و قدامه جمايل و تباهي ، كان يحاول يجمّع شتات نفسه بعد ما سمعته مزون وهو يكلمهم عن العرس .. و تهاوشت معاه بعد ما فهمت الموضوع غلط إنه يبيهم يوافقون غصب
مهنا كان سرحان وهو يناظر بالطاولة قدامه، ما يتردد في باله الا كلام مزون "غصبت ولدي وهذا هو حاله مكسور وهو باول عمره وولده متيتم وهو مادخل حتى ست سنين والسبب انت واختيارك وتبي تغصب بناتي الحين بعد؟ تبي تلحقهم رائد؟"
جمايل وقفت وهي تجلس جنب جدها وتمسك يده بتردد
فز مهنا وهو يناظرها
جمايل بوزت: جدي ماحب اشوفك كذا .. جدتي ماتقصد الي قالته واكيد انه من ورا قلبها وانت مالك ذنب بشيء كل الي صار قسمه ونصيب ومكتوب ومقدر مانقدر نعترض على حكمة الله
ابتسم مهنا بشرود وهو يبعثر شعر جمايل: والله وكبرنا يا جمول .. كنتي بحضني ام ثلاث سنين وتشدين لحيتي والحين تشدين على يدي وتسنديني
التفت على تباهي وهو يأشر على المكان الي بجنبه: تعالي
قربت تباهي منهم وجلست جنب جدها، الي حضنهم كلهم وهو يردف بهدوء: الزواج يا بناتي إستقرار .. والإستقرار يبي راحة وطمأنينة ورجال كفو ينشد فيه الظهر يقدر يعزك ويصونك اما الحب مايوكل عيش ، تيام انسان هادي وحنون مايتكلم كثير بس ابتسامته دايم تلاقينها على وجهه يا جمايل واذا عصب مستحيل يقعد بنفس المكان لو ثانيه وحده على طول يشيل نفسه من المكان ويطلع .. يناسب حنيتك وطيبتك وبيعرف كيف يداري خاطرك ويصونه ، نياف انسان نشئ بدون ام واب لكنه اختار الصلاح بنفسه .. ما احد اختاره له ولا رباه عليه هو الي برجوله راح له بوسط الظروف الصعبه الي هو يعيشها وبسن الطيش والمراهقه ما بعمره غلط بحق نفسه صان نفسه وحفظها عن العيب والحرام وبنى نفسه بنفسه .. انسان هذي قوته وعزيمته وهذا قلبه المتعلّق بالصلاح كيف بيضرك يا تباهي؟
تباهي بتردد: وابوه؟
مهنا ضحك: يعني كان احساسي صح تراقبونا من الدريشه!
تباهي بخجل: والله كله من تذكار انا وجمايل مالنا شغل
مهنا تنهد بعدها ابتسم بمراره: ابوه يا تباهي قصته قصه .. هو الي يحدد اذا يبغاك تعرفينها او لا ، لكن الي اقدر اقوله لك انه ماله دخل نهائيًا بأبوه وانتي اذا تزوجتي نياف بتكونين تحت ظله هو وبادي ولا يحتاج احكي عنهم صحيح؟
تباهي: وابوي وش رده؟
مهنا: ابوك رده من ردي .. ما عنده كلمه بعد كلمتي
تباهي لعبت بأصابعها بتوتر: مدري يا جدي بشوف
مهنا اومئ: فكري وخذي راحتك بالتفكير واستخيري وعلمينا بقرارك .. محد يجبرك على شيء يا تباهي واستحاله نسويها انتي الي بتتزوجين وانتي الي بتعيشين هالحياة محد بيعشها غيرك فكري زين وقرري
تباهي اومئت بصمت والافكار تلعب براسها ..
مهنا لف جهة جمايل: واميرتي ما عندها سؤال ؟
جمايل ابتسمت بهدوء وهي ترفع كتوفها: مدري
مهنا ضيق عيونه عليها: اعرف انا الابتسامه ذي زين .. وراها اشياء
جمايل تنهدت: مدري جدي احسني محتاره وخايفه
مهنا اومئ بصمت ينتظرها تكمّل كلامها .. جمايل بتردد: يعني مدري كيف اشرح الي بداخلي بس حاسه بخوف مقدر ابرره
مهنا بجديه: خوف من وش ؟
جمايل بسرعه من حست انها بتجيب العيد: من الحياة بعد الزواج وكذا يعني توتر بنات تعرف
مهنا ابتسم: وبس! وخابصه قلوبنا ومره ايه ابيه ومره لا مابيه وهذي السالفه كلها
جمايل تنهدت: شسوي يبه والله يروع
مهنا ضحك: بسم الله على قلبك من الروعه .. لا يروع ولا شي انتي بتاخذين نسمه يا جمايل رجال من طيبه وحنيته وهدوئه كأنه الغيم .. انتي بالذات لا تخافين ولا يقربك الخوف وتيام حليلك
جمايل ابتسمت بشرود على وصف جدها له .. وهي ترجع بذاكرتها لشخصية تيام بعقلها ، فعلًا أهدى واحد من بين عيال عايلتهم هو انسان هادي حاله حال نفسه وما يشوفونه الا مبتسم وما على لسانه الا الكلام الطيّب
اردفت بتردد: بفكر يا جدي واعلمك
مهنا اومئ: فكرو يا بناتي على راحتكم ومتى ما قررتوا جدكم هنيا علموه بقراركم مهما كان وانا معكم فيه لا تفكرون باي شي الا بنفسكم وحياتكم القادمه سمعتو؟
جمايل: ابشر يا جدي الله لا يخلينا منك
تباهي دمعت: اي والله الله لا يورينا مكروه فيك ولا يحرمنا منك يا احن قلب
مهنا ضحك بتعبّر: افا يا تباهي القلب دموعك جاهزه على طول دايم!
تباهي حضنت جدها بدون رد ومهنا ابتسم وهو يشد عليها ويشد على جمايل الي حضنته من الجهه الثانيه: والله وكبرتو يا احفادي .. كبرتو وتزوجتو وتخرجتو وبتفتحون بيوت واشوف عيالكم .. يا سرع الدنيا والايام.. كاني اشوفكم امس وانتم تركضون تبوني اخذ فيكم فره بالسياره
جمايل ضحكت: وانت تهاوشنا وطول الطريق عيونك علينا لا نطيح من الصندوق
مهنا ضحك: كنتو تتعبون راسي الله يصلحكم .. كلكم قريبين من اعمار بعض والشطانه الي فيكم ما تتوبون عنها
تباهي انفجرت ضحك: والله محد ملقوف مثل لقافة هباب وراسل دايم وهم يركبون على جوانب الصندوق ويسوون زاحفين ما يتمسكون لين يطيحون وانت تهدي السرعه داري انهم بيطيحون
مهنا تنهد بضحكه: ما شيبت الا من وراهم .. والله حتى وهم كبار ما عقلو ، مدري شلون طاوعتهم وخليتهم يزوجون هبيب
انفتح الباب بقوه ودخلت تذكار ووراها رسن الي على طول تخصرو
تذكار: ماشاءلله ايه الله يخليك لهم يا جدهم.. ناس وناس
رسن كشت على وجهها بعدها على تذكار: وانا وهالمقروده ما غير تعلمون بعصاتكم علينا انت وجدتي وباقي حفيداتكم كل هالحب لهم
تذكار ناظرتها بجديه: تعتقدين انهم متبنينا ؟ انا بديت اشك!
رسن ناظرت بوجهها: يا بنتي انتي راجح بس على شكل بنت اي متبنيه!
تذكار طقتها بسرعه: ووجع بسم الله علي من ابوي يعني هو وسيم الله يحفظه بس على نفسه مب على تشبهيني به
مهنا ضحك: دخلو ودخل الازعاج .. تعالو تعالو
رسن بوزت: الحين حنا الازعاج! امشي امشي الظاهر هذا مو بيتنا جايينهم بالغلط
مهنا وقف وهو يتجه للباب ، حضنهم الثنتين بوسط يدينه وهو يحب كل وحده على راسها: الحين رضيتو علينا يا العناقيد؟
تذكار كشرت: راسل وعزام خذو مكاننا خلاص ماعاد حنا العناقيد
مهنا ضحك: ماعليه انتم عناقيد البنات وعناقيد قلبي
رسن صفوت بوناسه: اووه كلام كبير هذا يا مهنا ، *لفت بسرعه على جمايل وتباهي وهي تطلع لسانها لهم* سمعتو؟
جمايل ضحكت: الحمدلله والشكر صدق اهل العقول في راحه
-
شقة ربـاح/
كانو بهاج وسهاج قاعدين بالصالة ونياف بالغرفة،
وهاج باستغراب وهو يدخل وبيدينه اكل من البقاله: للحين ما طلع؟
سهاج: ولا راضي يقول حرف واحد حتى!
وهاج جلّس وهو يوزع الاكل بينهم: طيب هو وش كان يسوي في بيت خالي راجح! هذا الي ما فهمته
سهاج رفع كتوفه: مدري يمكن كان عند عمي بادي اكيد دايم وهو عند جدكم
وهاج تربع ونظره على بهاج الساهي ، همس لسهاج: وش شلة المطلقات ذي!
سهاج انفجر ضحك والكودرد الي بفمه تطشر على بهاج الي جنبه
فز بهاج بعصبيه وهو ينفض ثوبه: وجع ما تعرف تشرب انت
لف على سهاج وهو يضيق عيونه على الي بيده قبل يسحبه منه بسرعه: انت ما تتوب انت ومشروبات الطاقه هذي!
سهاج كشر: بهاج عطني اياه مالك دخل ياخي ما اشربهم الا مره بالسنه
بهاج شات سهاج برجوله وهو يردف بغضب: اشوفك بس مره ثانيه هذا بيدك او الدخان والله ما تعين خير من وراي مو من وراهم *لف على وهاج* وانت يا الفالح جايبه له ليش
وهاج كشر: احسبه حقك هو يقول لك ما قال له ولا انتبهت وهو يشربه عيوني على الغرفه
تنهد بهاج وهو يوقف وبيده الكودرد واتجه لزبالة المطبخ التحضيري المفتوح على الصاله وهو يقطها وعينه بعين سهاج: شفت ولا لا ؟
سهاج قلب عيونه: قسم بالله يا ان اخوك مستفز استفزاز مو طبيعي
رجع بهاج وهو يجلس على الكنبة الي قدامهم: ما جا عمي بادي للحين؟
سهاج نفى براسه: لا للحين ما جا ولا حتى كلّم ماله حس
بهاج: اكيد السالفه فيها سعود
وهاج بسخريه: وهو من مطين عيشة نياف غيره بالله عليك
سهاج وهو يناظر جواله ويشوف التنبيه: هذا ربيح
وهاج ناظره: وش يقول ؟ شفيه اختفى امس
سهاج وهو يرد على رسالة رباح: مدري ما رد على اسئلتي بس يسأل عن خالد .. يقول ابيكم تجتمعون
بهاج ارخى راسه على الكنبة: ومن وين نجيب ابو نظارات يعني له اسبوع وهو مختفي
وهاج بتردد: ولد عمه يقول انه طلع من عندهم من امس وابوه يقول انه مارجع الرياض
سهاج فز: وتوك تتكلم! وين طس ذا يعني!
بهاج تنهد وهو يعدل جلسته: مستحيل نعيش مع هالشله يوم واحد طبيعي
طلّع جواله وهو يتصل على رقم خالد ، لكنه كان مُغلق
ناظرهم والقلق بدا يغزي قلبه: جواله مُغلق!
سهاج بتوتر: وش نسوي الحين!!
رّن الجرس ووقف وهاج يفتح الباب ، فتّح الباب وكان بادي
حبه على راسه وهو يردف: ارحب يا عمي حياك حياك ادخل
بادي دخل: تبقى ياولدي وين نياف ؟
وهاج تركى على الباب: والله نياف دخل من اول ما جا وهو بالغرفه ولا راضي يتكلم كل ما دخلنا طردنا
بادي تنهد بتوتر وهو يفرك يدينه ببعض: هذا وهو ما بعد عرّف بشيء!
وهاج باستغراب: يعرف بوش؟
بادي تنهد: ابيكم معه فاهم؟ ترا الوجع الي بيصيبه ماهو قليل
وهاج بخوف: عمي خوفتني وش فيك وش صاير
بادي تجاهل وهاج وتخطاه وهو يدخل الغرفه على طول ، كان نياف منسدح ويدينه تحت راسه ويناظر السقف
بادي مشى بدون كلام وهو يجلس بجنبه: ابي اتكلم معك نياف .. بشرح لك كل شيء
نياف ببرود عدّل جلسته: كنت داري انه فيه شيء من البداية
بادي بهدوء: ابيك تضبط نفسك وتسمع كل شيء لين النهاية ، لا تنفعل ولا تسوي شيء لين اخلص كلامي
نياف ما رد وعيونه على جده ينتظره يكمّل كلامه..بدا بادي يسرّد له كل القصة من البداية، وختمّها بإن أمه ابغى تقابله
نياف كانت عيونه تزيد إتساعها وهو يسمّع كلام جـده، كان ساكت وهو يسمع مو لأنه ضبط نفسه ولا تنفيذ لطلب جده .. من صدمته من هول اللي يسمعه يحّس بإن لسانه إنعقد، الـ٢٨ حرف اللي تعلمه طول سنين عمره تبخرت من عقله بهذي اللحظة
بادي بخوف: نياف وش فيك ساكت ما ترد علي؟
نياف بلع ريقه وهو ينزل رأسه، يحس بقلبه برجّف من رجفة جسمه، رفع راسه من جديد لجده وهو يردف بشرود: كيف يعني؟ يعني هم مو تتركيني بإرادتهم؟ يعني لمن اكون بعيد عنهم يتلهفون علي ويشتاقون لي زي ما انا اشتاق وابغاهم بجنبي؟
بادي سكت وهو يناظر بدايات إنهيار نياف
نياف كمل بصرخة قهر: يعني انا طول عمري عايش وانا كاره نفسي لأن اهم شخصين بحياتي يكرهوني .. بس طلعو ما يكرهوني! ليش ما ادري بهذا الشيء انا ليش؟ كان يمديني احط اعذار واقعيه لهم بدال ما اخلق اعذار لهم بكل ليله احط راسي فيها على المخده .. كان يمديني احس نفسي محبوب وما احس اني وحيد .. كان يمديني اهون على نفسي كل شعور مُر ذقته منهم ليش انا ماادري؟
العيال الي كانو بالصاله انتفضو وهم يسمعون صراخ نياف ووقفو على طول
سهاج بتردد: ندخل ولالا؟
بهاج مسك يد سهاج وهو يسحبه له: اصبر لين نشوف اشاره من عمي بادي
بادي حس بعيونه تمتلي دموع وصوته يختنّق: اسف .. كنت اظن اني بقدر انقذ ولدي ومرته بدري ويصيرون لك خير الام والابو بدون ماتضطر آنك تعرف مُر الحقيقة وبدون ما ادخلك بسوالف كبيره عليك لكن الظاهر اني فشلت .. ما اقدرت احميهم قبل انقذهم ولا قدرت انقذهم بعد ما فشلت في اني احميهم ولا قدرت حتى انقذك انت
نياف حس بدموعه بتنزل لذلك صد للجهة الثانيه وهو يردف: اطلع ابي اجلس لحالي
بادي حس بقلبه يعتصّر بين يدينه من سمع هالكلمة من نياف ، وقف بإنكسار وهو يالله يجر خطواته عشان يطلع
لكن وقفه صوت نياف الباكي وهو يردف: لا تطلع
تنهد بادي وهو يلّف عليه بإبتسامة حزن: اطلع ولا لا ؟
نياف وقف بطوله وهو يتجه لـ بادي بدون رد
بادي فتح يدينه على اوسعها وهو يضم نياف بكل قوته ، نياف غمّض عيونه بقوة وهو يسترخي بجسمه بحضن جده
نياف وهو مغمّض عيونه: ما اقدر اهدى الا بحضنك حتى لو آنك سبب جرحي .. وش اسوي يا بادي؟
بادي مسّح على شعر نياف وهو يحب راسه: اسف تكفي ولا ما تكفي يا قلب جدك؟
نياف إمتلت عيونه دموع وهو يردف: تكفي لأن ما بعمر احد طلب سماحي الا انت
بادي بعّد عن نياف وهو يمسح دموعه: نياف والله ما خبيت عليك الا من حبي لك .. ما قصدت فيها الاذى لك ولا الجرح لكن الموضوع كان اكبر مني وكان بكل مره يكبر وانت تكبر معاه .. ما قدرت اقولك ما قدر لساني ينطق بها خفت عليك تتأذى اذا رحت لهم ويزيد عذابك
نياف تنهد بحرّقة وهو يبلع ريقه قبل يردف: اسف قلت لك تطلع و..
بادي قاطعه بسرعه: ولا كلمه لا تعتذر هذا اقل شيء تقوله بعد الي سويته
نياف تنهد بإبتسامة ضيق: حتى لو كان ماهو بيدهم هالشيء بس هو صار فعلًا و فعلًا ما يدرون عني ولا عن هوى داري .. كفينك الي تمسح على شعري الحين هي الي رتبت غترتي باول يوم لي في المتوسط .. هي الي ربطت خيوط جزمتي وقت الكل يطقطق علي لاني كبير ومااعرف اربطها .. هي الي طبطبت على كتفي وشجعتني اكون صداقات واطلع من قوقعتي.. هي الي حطت ضمادات الماء البارد على جبهتي وهي الي عطتني مفتاح اول سيارة لي بحياتي .. انت وجدتي كل شيء بحياتي مو هم عشان ازعلكم وازعل منكم بسببهم
بادي ابتسم بضيق مماثل: المفروض استانس ولا ازعل؟
نياف تنهد وهو يمسح عيونه الحمرا: انا بنفسي مدري
بادي بتردد: بتروح؟
نياف سهى لثواني وهو يفكر وافكاره تغرّقه ببحرها ، اللهفه بقلبه تطغى عليه .. متشوّق يعرف كيف شعور إن للإنسان أم بس خايف
بادي: نياف وين رحت
نياف خذا نفس عميق قبل يردف: متى؟
بادي: بننتظر اول اين نكتشف السحر وين ونفكه بعدها يصير خير
نياف بتشتت: مدري خلاص بعدين نفكر بهذا الموضوع
بادي وقف وهو يمسح على وجهه بتعب: خلاص اجل انا برجع انام
نياف فز: جدي انت ما تعشيت حتى! اصبر بطلع اوصلك بسيارة سهاج واعشيك
بادي: مايحتاج يابوي راجح تحت ينتظرني
نياف بلع ريقه: راجـح؟
بادي بهدوء: لا تفكر في الموضوع دامه عند مهنا فهو خالص .. القرار بيد البنت الحين
نياف تنهد: بس مابغى اتزوجها وابوها ماهو راضي
بادي بإستنكار: حنا نعرف راجح من يوم ولا يومين؟
نياف فرك يدينه ببعضها: متوقع إنّه بعد الي شافه وسمعه بيوافق ؟
بادي بجديه: نياف انا قلت لك لا تفكر وبس وان رفضوك هم الخسرانين ماهو انت سامع؟
نياف اومئ بهدوء وطلع بادي ، رجع نياف ينسدّح وهو مازال مصدوم من الي سمعه ويحس انه ما بعد إستوعب شـيء.. يحاول يجمّع شتات نفسه وهو ما يدري يلاقيها من اللي صار ببيت راجح ولا الي سمعه الآن!
طلع بادي و العيال على وقفتهم ، قربوا منه على طول
سهاج بقلق: وش صاير وش فيه نياف ؟
بادي: خلكم معاه وبس
طلع من الشقة وهو بكل خطوة يشيل هم أكثر
العيال تبادلوا النظرات للحظات قبل يمشي سهاج بسرعه للغرفة
سهاج جلّس جنب نياف وهو يسحبه: ولد قم شفيك
نياف ضحك: يا دفش اترك يديني
وهاج تنهد: دامه يضحك بدون سبب واضح يومنا طويل
نياف انفجر ضحك وهو يشوف بهاج معهم: ياحبيبي انت روح داري جروحك جاي بتداري جروحي لك وجه!
بهاج شاركه الضحك وهو يدفه ويجلس جنبه: لا تتشمت ويبليك ربي
نياف تنهد بعُمق: ابتليت وخلصت
وهاج تربّع على طرف السرير وسهاج واقف قدامهم
سهاج وهو متكتّف: الحين بتتكلم ولا شلون؟
نياف لعب بيدينه وهو يشتت أنظاره عنهم: امي تبي تشوفني
حلّت لحظة صمت بينهم لثواني قبل يردف سهاج وهو مثبّت نظره على نياف: ماهي الحقيقة كاملة صح؟
نياف ابتسم على جنب: دايم قافطني!
بهاج بطفش: تكلم اخلص ورانا اثنين لازم ناخذ منهم تقارير بعد
نياف: يارجال انت عطنا تقريرك اول
بهاج: انت شتبي مني!
نياف تنهد وهو ينطّق بثقل: امي وابوي مسحورين
سكتوا العيال بتفاجئ وهم ينقلون نظرهم بين بعض
نياف ابتسم بسخرية: حتى انا للحين مو مصدق
بهاج قرب من جنب نياف وهو يسحب راسه ويحضنه بهمس: محد يناظرك الحين تكلّم بكل الي بداخلك
نياف ابتسم بوجّع لأن بهاج فاهمه، متوتر يتكلم ونظرهم عليه .. متوتر تنزل منه دمعه سهوًا وهو يبي يتلبّس الشجاعة قدامهم
نياف بصوت مكتوم: جدي يبيني اقابل امـي! تخيلو يقول إنها تبي تشوفني وإنها متلّهفة علي! يعني طلع فيه احد منهم يحبني ويبيني
إنعقدت ملامحهم بحزن من كلامـه .. لكن سرعان ما تبدلّت لصدمة من أكمّل كلامه: رحت أخطب اليوم وتدرون وش صار؟ ابوي جا وقال لأبو البنت تراه ردي لا توافق عليه!
بهاج بعدّه عنه بصدمة: تتكلم منجدك انت!!!
نياف نزل راسه وهو يمسح وجهه: عادي تعودت وش الجديد يعني
بهاج رفع راسه بجدية: ما تعودت ولا بتتعود .. مافيه احد بيتعود على الوجع يا نياف! وش صار بعدها؟
نياف هز كتوفه: مدري جدي طلّعنا و كلمو قارئ يقرا على ابوي، يقولون انه الي صار فيه مو منـه .. و ابو البنت ميه بالميه بيرفّض بعد اللي شافه
وهاج بتفاجئ: ما قد طريت انك بتخطب ! وش قاعد يصير
نياف: تكلمت مع جدي بس لمّحت له عن موضوع اني ابي اتزوج ولقيته اليوم الثاني ماسكني نخطب..كل شيء عنده سريع سريع
سهاج تنهد: لا تضحك وانت تبي تبكي ! كلنا ندري ان الي صار صعب وكلها جت ورا بعض ..ليه تبي تكابر وتقول انه عادي وهو ماهو عادي؟
نياف ابتسم بسخريه: وش بيصير يعني اذا بكيت ولا عصبت؟ ، ما بيتغير شيء
وهاج: بس بتطلّع الي بقلبك
نياف مسّح على وجهه وهو يجلس: مابي افكر بشيء خلاص قفلو الموضوع برقد انا تقلعو برا
بهاج سحب راسه وهو يرفعه: ماهو على كيفك قوم بس ترقد ايش!
سمعوا صوت لحن فجأة وناظروا بعض بإستغراب
سهاج: مشغلين شيء انتو؟
وهاج وقف باستغراب: الصوت قريّب !
بهاج وهو يركّز بنظره على الصالة لأنه الأقرب من جهتها، إبتسم من لمّح طرف ثوب خالد و عوده: المسجل بكبره عندنا بالصالة
سكتوا قبل يبتسمون وهم يسمعون صوت خالد يغنـي..
سهاج ابتسم بجانبية: زين هجدت شياطينه وعوّد
طلعوا للصالة ، سرعان ما شهقوا بصدمة وهم يشوفون حالـه ،
خالد بعد ما خلّص جُزئية الأغنية اللي قالتها له تذكار إبتسم بخجل: نقول سماح ولا باقي ؟
حاوّل يهمز يدينه بسرعة بعد ما كان يعزّف بصعوبة بسببـها
سهاج قرب بخوف وهو يمسك وجهه بين يدينه: وش صاير فيك أنت! وين اختفيت ورجعت بهالحال! ليش جوالك مقفل
خالد ابتسم: اذكرك زعلان علي؟
سهاج بعصبيه: خالد لا تستظرف ورّد علي
خالد مسك يدين سهاج: اول سامحتوني ولالا؟
وهاج بعدم صبر دفه: مسامحينك يا زفت بس وش فيك ليش حالك كذا!
خالد حك راسه بتوتر: ولا شيء بس طحت
نياف رفع حاجب: والي يطيح كذا يصير فيه؟
خالد بتصريف: خلاص يارجال عدّت الحمدلله وش لكم فيها .. وش عندكم مجتمعين؟
وهاج تكتّف: زين خلصت شياطينك وراحت نفسية ابو عبيد منك ورجعت الحين
خالد تنهد بإنزعاج: ياخي كنت متوتر ومدري شسوي ومعصب وضايقة فيني عاد خلاص
سهاج: وقررت تنحاش وتخلينا عايشين على رسايل ولد عمك نسأله عنك ! هذا تصرف؟
خالد: شوفوا تراكم قلتو مسامحيني خلاص عاد
بعّد عنهم كلهم و توجّه لـ نياف وهو يحضنه بقوه وبهمس: سامحتني ولا ارجع اغنيها لك؟
نياف ابتسم بتنهيده وهو يشّد عليه: لو ترجع تسوي هالحركه البايخه وتختفي عننا ، ما بسامحك لو تموت
سهاج طلّع جواله الي يرن: هذا ربيح
رّد وهو يحطه على اذنه: هلا بوبتال
رباح: وينكم انتو محد يرد ! خويلد الزق والله ما يفكه احد مني ليش جواله مغلق من المغرب للحين؟
سهاج ناظر خالد الي عند نياف: هذا هو قدامي في لحظة تاريخيه يحضن نياف
رباح ضحك بصدمه: وش صاير في الدنيا!
سهاج ابتسم براحه: مو ناقصنا الا خشتك
رباح: يلا بس شغل موترك وتحركو للخيمه بدون اي نقاش واعتراض ، مضبط لكم سهره على كيف كيفكم
سهاج رفع حاجب: اوله اشوف المود عال العال وانت امس هاج شوي وتتكسّر وانت رايح وساحب علينا
ضحك رباح بروقان وموضوع الشكوى عدّى على خير و الحين بدو بالتحقيقات: مستانس مستانس لو اوزّع سعادتي عليكم ما كفت !
سهاج ابتسم من سعادة رباح: الله يجعلها دايمه يلا اجل باخذ هالخبول معي واجيك
قفل منه وهو يلّف عليهم: يلا يلا بسرعه قدامي
بهاج: وين؟
سهاج وهو يراسل المى: بنروح للخيمه رباح يبغانا فيها
خالد ناظر بساعته الي كانت تشير لـ تسع: وش هالمسكّة بهالليل!
وهاج كشر: انت بالذات تنطم سنه قدام وتمشي وانت ساكت
خالد ابتسم بصبر: الله يصبرني بس بسكت عشان تو تزين العلاقة الوعد قدام
وهاج كش عليه بدون رد وهو يمشي جنبه: شف بس بوريك اخر المستجدات
خالد بإهتمام: وش؟
وهاج ابتسم وهو باخذ نفس عميق قبل يوري خالد رسالة القبول بعد ما حوّل تخصصه إلى طب أطفال
وقف خالد لثواني بصدمه قبل تتعالى ضحكته بوناسه وهو يناظر بوهاج بعدم تصديق: سويتها صدق!
وهاج اومئ بابتسامه وخالد حضنه بقوه: يالله أخيرًا ما بغيت ياولد
نياف ناظرهم قبل يضحك بقوه: صرتو طقم بالايادي
خالد بعّد عن وهاج وهو يضحك بعبط: خوي ما يخلي خويه خله يعتبرها عربون صُلح
ابتسم سهاج بحُب وهو يردف: يا حلو حسك بيننا يا الخايس بس
بهاج لّف عليهم: سهيج عزبتك معك ولالا
سهاج: لا عزبتي مخليها داخل الخيمه ماحركتها
نياف كشر: من متى ذي بنتسمم ذلحين
بهاج: خلاص مروا المحطه الي على الدرب ناخذ لنا مكسرات وفصفص
سهاج وهو يركب مكان السائق: والشاهي
نياف: ياليل الحين انا بقعد وسط المصابين ذول
خالد دّف راس نياف وهو يطلع راسه من الوسط: عطني السلك سهاج بشغل على ذوقي
وهاج دف نياف الي راسه صار على جهته من دفة خالد وهو يردف: لا لا عطني انا ذا اغانيه شينه كنها وجهه
نياف بعصبيه دفهم الاثنين: وجع فريتوا راسي انطقو مكانكم محد بياخذه غيري
بهاج صفق يدين نياف: اذلف وراك لا انت ولا هو ولا هو انا الي بحط
نياف بهمس: الحين بيحط لنا حزن
بهاج قلب عيونه: كم مره اقولك اني اسمع كلامك مو من كبر السيارة ترا !
سهاج ابتسم: ياحلو ازعاجكم والله ما توقعت انه حتى هو بشتاق له بيوم! يلا بس سمو بالله بنمسك الخط
سمو بالله وبهاج يتعبّث بالأغاني و الشيلات وكل شوي بتهاد مع خالد ونياف ووهاج وسهاج يفكك بينهم
وقف على المحطة واردف: يلا انزلو دبلتو كبدي الله يدبل كبد عدوكم انزلو فكوني من شركم
وهاج غمز لنياف ودخل يده درج السياره الي قدام وهو يسحب بوك سهاج: على حسابك طبعًا
نزل وهاج بسرعه يركض وسهاج يبي ينزل وراه بس بهاج ماسكه وهو يضحك من قلبه على عقال سهاج الي طاح ،
نياف وخالد نزلو ركض ورا وهاج وخالد يصارخ: بهاج قفل الباااب !
بهاج بصراخ: جيبو اغراضي لا تنسونها
-
بيت راجـح/
قاعدين بالسطح وهم ينتظرون جمايل تجي بقهوتها ،
رسن بطفش: هذي كأنها طولّت!
تذكار: تلاقينها الحين طاقه سوالف مع امي
تباهي ناظرت بـ رسن: اشعار ما صورت شي وينها
رسن: مدري والله يوم جاتنا الصباح سلمو بسرعه وطلعو يروحون بيت عمي ، وماقالت اذا بيسافرون اليوم او لا
تباهي: وكيفها؟ ان شاءلله تمام؟ بالزفه كان وجهها شاحب
رسن تنهدت: يعني كيف بيكون حالها بعد ، على ماهي!
دخلت جمايل بالقهوة: سويت قهوة تكيّف بالراااس سنتين قدام
تذكار عدلت جلستها: جيبيها بس يا جده مزون
جمايل طقت يدها: اذلفي مو حقت جدة مزون وش تبين فيها اجل!
تذكار كشرت: بعير مو ادميه يارب تتزوجين انتي وتباهيوه بيوم واحد وافتك منكم
جمايل بطفش: ازعجتينا تراك من صبح وانتي تعيدين نفس الاسطوانة!
رّن جوال جمايل وشالته وهي تقوم: اشربو لين اجيكم
تذكار لفت على رسن: تأكدي من اخوك اذا رقمه عندها شكله هو
جمايل طقت راس تذكار قبل تمشي: مو هو يا قليلة الادب
جمايل ردت على المى بهدوء: هلا
المى بجدية: جمايل اظن اني لقيت الملّف
جمايل تنهدت: انتي لين الحين ورا هالموضوع !
المى: بكرة الساعه تسع الصباح ، بتروحين معي او لا ؟
جمايل بحده: لا ! ما بكرر الي صار أبدًا
المى بعصبيه: يا غبيه الزق هذاك في السجن واهله مرقطين وماكلين تبن لانهم خايفين مننا .. خايفين لاننا بدينا نتحرك وبديتو تتحررون من خوفكم منهم
جمايل بخنقه: مستحيل اكرر الي سويته لو تنطبّق السماء على الارض ، روحي لحالك
المى تنهدت: صدقيني انه فيه خلاصكم ، الملف بمكان ما تتوقعينه .. مكان مخبينه ابوي وابوك من سنين قديمة ، مكان يدورون عليك عمانك ومو محصلينه
جمايل بدّت تنشّد لهالحوار وهي تردف بتردد: وش الضمان انه ما بيتكرر الي صار؟
المى تنهدت بطفش: جمايل ترا عليتي كبدي! بتجين او لا
جمايل فكرت لثواني قبل تردف: فيه خلاصنا؟
المى بجديه: فيه!
جمايل تنهدت: طيب خلاص .. كلميني الساعه ٨ وبكون جاهزه
المى بهدوء: تصبحين على خير
سكرت الجـوال منها واستندت وهي تفكّر.. الي اتخذته صح او غلط؟
قررت تغامر لأجل بهـاج اللي فقد كل حياته وهو يغامر لأجلهم! حسّت برجفة يدينها بخوف وتنهدت: يارب خير يارب
-
خيمة العيـال/
وقفت سيارة سهاج و نزلوا منها لرباح الي جالس بوسط الخيمة وشاب ضوّها ويسوي شاهي على الجمر ،
رفع راسه وابتسم بوسّع: يامرحبا والعين أوسّع من الدار .. معليش يا معزبنا هالمرة باخذ دورك
سهاج ابتسم بتعجّب: يا جعل هالروقان داييم
رباح وقف وهو يسلم على خالد: زين الهارب رجع مع انه مكسّر من كل جهة
خالد ابتسم بإستهبال: حّن الغريب ورجع لأهله
نياف ابتسم بسخرية: احسن يستاهل هذي عقوبة ربي له
جلسوا حول الضّو و رباح يعطيهم الشاهي ..
بهاج وهو يشرب من الشاهي: منت ناوي تعلمنا سبب هالروقان؟
رباح ابتسم: وش عليكم بسببه المهم اني مبسوط وبس
نياف: والله حاس وراك بلاوي بس الله يستر
رباح ابتسم براحة: ماوراي الا كل خير تقهوو بس
سهاج تمغّط وهو يناظر الجو والقمرا والنجوم: ايباااه يا الجو هذا الي كنت انتظره من زمان
بهاج تمدد برا الخيمة وهو مبتسم ويستنشق هوا الديره: يرّد الروح!
رباح ناظر بخالد: المسكين مكسر ما يمدي نخليه يعزف لنا
نياف بضحكه: اووه فاتك العرض الي سواه لنا في الشقة
رباح: ليش وش مسوي؟
خالد بإحراج: ماله داعي ترا تتكلم بالسالفه كل شوي
نياف انفجر ضحك: تخيل موقف بنص الصاله و..
قاطعه خالد الي طب عليه وهو يصفق فمه لأجل يسكت ونياف غافل من الضحك
ضحك رباح من ضحكهم وهو مو فاهم السالفه : والله مدري وش تقولون بس يضحك معكم
سهاج ابتسم: ماعليك منهم هذول مستخفين اليوم تدري سرقو بطاقتي وانحاشو بها للبقاله
وهاج: احسن اجل كبيرنا على الفاضي
بهاج كشر: يارجال عض يدي عضه حشى قرد ماهوب ادمي شوف اصابعه للحين مطبوعة عليها
سهاج: احسن تستاهل محد قالك تعاونهم
وهاج ناظر خالد: اسمع صح يدينك مكسره بس صوتك موجود غن لنا
رباح ابتسم وهو يناظر الاجوا: اي والله مو ناقصنا الا صوتك مع هالجو الزين
تحمحم خالد بغرور: غصب عليكم
نياف كشر وهو يدفه: خلاص انطم لا عاد تغني مالت
-
اليوم الثـاني، بيت نايـف/
نزلت رسن لأجل تعطي جدتها وخالتها الزين من البخور الي وصّتها أمه تجيبه ، كانت امها منادية الزين ومزون لقهوة الضـحى ..
مزون خذته منها وهي تكشر: هذي ماسرت مننا امس الا على وجه الفجر شلون قامت ذلحين
رسن ابتسمت: لاني مارقدت أصلًا
مزون وسعت عيونها: اختك ياحميد.. حشى مانتيب صاحية حرامن عليتس وقاعدتن لذا الوقت ليش! قومي قومي اذلفي اخمدي والله ان اقومتس انتي والجنيه الي في البيت الساعه ثنتين
رسن كشرت: جديده تستهبلين تقومينا ثنتين وش تبين فينا خلينا نخمد شايفه الساعه كم هي !
مزون رفستها بعصاها: ووجع انتي وهاللسان هذا طوله اذلفي وانتي منطمه
كشرت رسن ووقفت وهي تتذمر بتروح لفوق ، شافت باب المقلط مردود وابتسمت بتدخل تحارش ابوها وتيام
لكن إستوقفها نقاشهم وعقدّت حواجبها قبل تتسع ملامحها بذهول من اللي تسمعه .. حسّت بخطوات احد جاي و بعدت بسرعه لتحت الدرج
طلع ابوها شبه معصب وراح لبرا البيت بينما تيام جلس ثواني بعدها قام وطلع ووجهه يكتسيه الضـيق
رسن بعصبيه: تيام وش هالخبلل الي انا سمعتـه !!!
تيام وسع عيونه بذهول: انتي من وين طلعتي!
رسن رفعت حاجب بغضب: من وين طلعت ؟ ليش خايف احد يسمع هالهبل الي في بالك انت وابوك!
تيام تنهد: رسن كل شيء سمعتيه فهمتيه غلط ! خليني افهمك
رسن بحده: تبي تتزوج جمايل و بعدها تتزوج عليها و بأول شهر من زواجكم وش الي فهمته غلط ؟!
مزون بحده: اعقب يا تيام قد ذي سواياك!
لفوا بصدمة لجدتهم الواقفة
تيام حّس بأعصابه تلفّت من اللي صاير: اقولكم انتم فاهمين غلط خلوني افهمكم الصـح !
طلعت الهنوف من المطبخ وهي تناظرهم بإستغراب: وش فيكم؟
الزين بحمّق: تبين تردين الثار كذا يعني ؟ تبين توجعيني في بنتي يا بنت امي وابوي ؟
تيام وسع عيونه: بسم الله استهدوا بالله وخلوني افهمكم كل شيء صايـر!
الهنوف بصدمة: الزين وش فيك ارد ثار ايش انتم ما تتكلمون وش قاعد يصير
تيام ناظر رسن بعصبيه: والله مااخليك! اسمعوني انتم ابوي يبي يغصبني اتزوج ضي بنت عمتي وانا قاعد اقنعه اني مابيها ووافق اتزوج جمايل على شرط اني اتزوج ضي معها
سكتوا ثواني بذهول وهم ينقلون نظرهم بين بعض
الهنوف بعصبيه: لا ابوك هذا خرّف جن وقعد هو وعمتك العقربه ذي! الا غصب بتدبسك ببنتها
مزون بتفكير: هذا ماهوب من ورا ابوك .. هذا من ورا عمتك نوير واعرف سواياها تبيك لأجل انك مزيون ومنصبك عالي .. زوجت بنتها المره الاولى وانفضحت بيوم عرسها والحين تبي تدبسها بأي احد !
تيام تنهد وهو يدعّك صدغه بتعب: والله العظيم اني ابي جمايل ولا ابي غيرها بس ابوي اهلكني بسالفة ضي
مزون: ايه ابوك خبلًا موصى
الهنوف تنهدت: وش نسوي ذلحين ! العرب دروا بخطبة تيام وجمايل وهو يبيها ومن كلامك يالزين ان مواريها مواري وحدتن موافقه!
الزين اومئت: اي بالله امس من بعد كلامها مع ابوي كانت مستانسه وكل شوي تسألني .. وتلمح لي عن موافقتها
مزون بتفكير لفت على الهنوف: بنيتها ضي هذي وش وضعها
الهنوف بصدق: والله البنت بسم الله عليها فيها من الزين وسنعه ودايم وهي تعارض قرارات امها حتى عرسها الاول ماكانت تبيه بس حكم القوي
مزون: ونوير تبي الفلوس والزين صح ؟ .. ماهي بصيدها تيام
الهنوف: الحين تلاقينها تحترق لأجل انه بيحط بنتها لها شريكة!
مزون لفت على الزين: اجمل اسمعيني انتي وياها يا المخديّات .. حلو عندكن كيد والعاب مثل النسوان الصاحبات عجزت وانا افهم فيكم لذلحين ما عرفتو الحل؟
الهنوف والزين ناظرو بعض باستغراب قبل يناظرون امهم: وش الحـل؟!
مزون بجدية: تزوجونها بهاج ! بهاج على وجه الثلاثين ولا هو خاطب ولا مملك ولا عنده عيال ولا به احد من عيالنا الا هو وهاج وراسل صغار ورائد بولده ولا هو يبي العرس حتى
-
رائـد/
كان يتمشى بين المحلات المعروضة للأجار نصها ونصها يشتغلون عليها
عزام بطفش: يابابا طفشت حنا وش قاعدين نسوي
رائد ابتسم بشوق وهو يناظر المحـل الي كان مسويه مُفاجئة لهناي ،
كان محل ورد كبير و بعنوانه المبروّز (هنـاي للورد)
رائد ابتسم بشوق: محل الورد هذا يا حبيبي حقنا .. شوف إسمه مكتوب هناي
عزام ابتسم بحماس: محل ماما!
رائد ابتسم بحنين وهو يتأمل الإسم: ايه محل ماما
عزام: خلينا ندخل يلا
رائد طلّع المفتاح من جيبه وهو يفتحه بيد ترتجّف ، دخل للمحل وريحة الورود إنبعثّت منـه .. كان يراقب تفاصيل المحل الي مسويه على ذوق هناي بدون ما تدري إنه محلها ومفاجأة لها
حَس بدموعه بتخونه لذلك خذا نفس عميق قبل يتعثّر عزام برباط جزمته
فز رائد وهو يروح له بسرعه: بسم الله عليك يابوي وش فيك
عزام بوز: ما قفلته زين يابابا! ماما كانت تقفله مره كويس
رائد عّض شفته وهو يحاول يربطه بيدينه المرتجفة: ماما كانت تعرف كل شيء بس ما علمتني بولا شيء يا بابا
عزام باستغراب: ليش ؟
رائد ابتسم بحزن وهو يرتب شعر عزام: لأنها قوية .. تبغى تتحمّل وتحّل كل شيء لحالها بدون ما احد يتدخل .. تبي تحمي كل اللي هي تحبهم ولا تخلي احد يحميها
عزام ابتسم بوسّع وهو يشوف ورد الجوري ورا ابوه وركض له: هذا كانت ماما تحبه كثير
رائد سرّح بورد الجوري و هو مكثره بكل المحل ، مرّت بباله ذكرى
لمحـات من الماضـي ~
رائد وهو يتعبّث بمشتل هناي: والحين هذي وردة ايش؟
هناي ضربت يده بخفه: رائد من صبح وانا ارتب وانت تخرب بعد عن ورودي
رائد كشر وهو يسحب يدينها ويلّفها له: شوفي طيب هالوجه ممكن تعطينه إهتمام شوي نفس إهتمامك للورد؟
هناي ابتسمت وهي تلّف خده بخفه: لا مو مُمكن !
رائد ابتسم وهو يحط يده على قلبه: شوفي شوفي وش سويتي فيني وانتي لمستيني عشان تهاوشيني وشلون لو حاضنتني ؟
هناي ولّع وجهها بخجل وهي تدفه: رائد انقلع وانتبه لعزام لا يصحى من النوم ويرتاع اذا ما لقى احد بجنبه
رائد كشر: وانا طيب تراني ارتاع اذا ما لقيتك جنبي !
هناي ضحكت وهي تضمه بسرعه وتبعّد: خلاص الحين ممكن تروح؟
رائد ابتسم بحب: والله ما اروح تبيني اطلع بعد هالحضن والضحكه؟
هناي خذت ورد الجوري وهي تبتسم: ياحلوك
رائد ابتسم بوناسه: انا؟
هناي ضحكت بصخب وهي ترفع الورده وتضرب وجه رائد بها: لا هي
عودة للحاضـر ~
وعى من ذكرياته وابتسامته الحزينة، و دمعته الي تمردّت على يد عزام الي يهزه بخفه وخوف: بابا شفيك تصيح!
رائد مسح دمعته بسرعه: ما ابكي يا ابوي بس عيني فيها حساسه وش بغيت يا قلبي
عزام اشر على ورد الجوري بحماس: ابغى من هذي وحده .. احبها كثير
رائد رفعه لحضنه وهو يشيله ويحب خده: تحبها كثير مثل ماما بالضبط
عزام اومئ: تذكار تقولي اذا اشتقت لماما احضن الشيء الي هي تحبه واصير كأني حضنتها هي
ابتسم رائد: والله وطلعت حكيمه تذكاروه .. يلا يابوي تعال اعطيك بوكيه بعد مو وحده وبس
-
اشعـار/
رتبت شعرها بعد ما لبست ترنق خفيف للمطار
دخل فايز بابتسامه: اووه هذا وانتي قايله مالي خلق وطلعتي اجمل خلق الله
اشعار ابتسمت بمجاملة بدون رد
فايز خذا الشنط: يلا يا اشعار انا بنزل الشنط وانتي الحقيني السياره
اشعار لفت بهدوء: خالتي بالصالة؟
فايز اومئ
اشعار خذت عبايتها وهي تلبسها: بسلم عليها والحقك
فايز ناظر بساعته: يلا يا قلبي اعجلي عشان ما تروح علينا الطياره
طلع فايز واشعار تنهدت وهي تحّس بخنقة .. يعاملها أحسن مُعاملة، وللحين صابر عليها وعلى بكيتها المُفاجئة وردود فعلها الباردة .. تخاف انها تتمادى بجفاها لين ينفجّر لكنها مو قادرة تسوي اي شيء
احساسها من داخلها يذبحـها..مابين الندم على معاملة فايز الحلوة لأنها ما تستاهلها .. هو يستاهل وحده افضل منها وحده تقدر تبادله هالشعور والاحترام واللين .. وحدة تشاركه حياته زي ماهو يبي .. مو وحدة مكسورة ولا هي قادرة حتى تبتسم بوجهه بصدق!
صحت من افكارها وهي تحّس بتأخر الوقت ولبست نقابها على عجلّة وهي تنزل للصالة
سلمت على خالتها وعمها و طلعت بسرعه تلحّق فايز
لكن انصدمت من شافته واقف جنب بابها وتعدّل اول ما شافها: أخيرًا جيتي لفحني البرد
فتّح لها الباب وهو يبتسم: يلا اركبي بسرعه
اشعار ركبت وهي ماتعرّف كيف ترد ولا وش تقول ؟
فايز ركب بجنبها واردف بهدوء: مو لازم تردين .. *غيّر نبرته لمرحة وهو يردف* ان شاءلله ما يكون دانكن مقفل لان الواضح لي تحتاجين قهوة من عندهم تروقين عليها قبل تفصلين علي اكثر
ابتسمت اشعار لأول مره له بصدق واردفت بإمتنان: شكرًا فايز!
ابتسم فايز بسعادة: يا بعد قلب فايز انتي .. يا حلو اسمي منك والله العظيم حبيته دايم يطقطقون علي اني مصري من اسمي بس ذلحين والله اني اموت فيه
ضحكت اشعار بذهول بدون ما تعلّق وفايز مازال مبتسم وهو يحسه طايّر .. أول مرة تبادر بشيء
حتى "شكرًا" صارت بعينه أجمّل كلمة ، وأكثر كلمّة تفرّح قلبـه .. أول مرة يعرّف إن لها وقّع ثاني، وتنحّب هالكثر!
-
مانشستـر/
كانت اقبال تكلّم تذكار الي نص نايمة وناخذ منها العلوم كلها ،
هباب وقف بطفش وهو يسحب جوال اقبال منها: خلاص عاد انتي ونقالة العلوم ذي باقي اعلمك كومار وش يسوي
تذكار بتذكر: اييه ما علمتك تخيلي كومار مسوي اضراب يبي ينحاش عشان راسل فقع راسه بالغلط
هباب ضحك بعدم تصديق: هذا وانتي فيك نوم! مالي شر
تذكار كشرت: ياخوي لا تعطيني عين انت وش فيك علي
هباب باستهبال: خلاص اذلفي بنطلع انا وزوجتي نتمشى وانتي خليك قابلي هواشات كومار وراسل
قفل بوجهه واقبال ماهي يمّه، بمكان ثاني تمامًا .. تحّس بقلبها يختّض من سمعت كلمة زوجتي
هباب ناظرها باستغراب: الو نحن هنا وين رحتي انتي
اقبال بتغيير الموضوع: اقول انت تراني طفشت متى نرجع صارلنا اسبوع خلاص
هباب: وش اسمه هو ؟ اسمه شهر العسل ، شهر يعني بنكمّل شهر بعدين نرجع
اقبال وسعت عيونها: هباب! على كيفك هو وش الي شهر لا خلاص انا اسبوع وطفشت تقولي شهر!!!
هباب: حبيبتي انا ما استانست على الزواج الا لشيء واحد عشان السفريات ابوي كان حاكرني حكره وتقولين لي نرجع
اقبال بقهر: تافه
هباب بتفاجئ: مريضة انتي وش قلت عشان تعصبين ! خلصي بس البسي نطلع
تأفأفت اقبال: وين بنروح الحين؟ اسمع فيه مقهى حلو فوق الجبال ابي اروحله تكفى
هباب: وش اسمه؟
اقبال طلعت اسمه بجوالها وهي تعطيه: شفه على ما البس
هباب اخذ الجوال منها وهو يحفظ الموقع عشان يعطونه السايق ، طلعت اقبال بعد دقايق وهي تردف: يلا؟
هباب: ايه يلا بس ترا بعطي جوالك السايق عشان اللوكيشن
اقبال اومئت: ايه طيب عادي يلا بس متحمسه
هباب ابتسم: شفتي معلمك انا ان السفر زين ووناسه بس ما تسمعين انا مدري كيف بنعيش باقي حياتنا مع بعض وانتي ما تحبين السفر وانا مدمنه
اقبال ابتسمت لا شعوريًا من سمعته يقول "نعيش باقي حياتنا مع بعض"
اردفت بشرود: يعني انا من ضمن خطة حياتك الجاية؟
هباب باستغراب: وش؟
اقبال بخجل من نفسها: ولا شي كنت قاعده اهلوّس بس امش نطلع
طلعوا من الغرفة متجهين لتحت وهباب يغني بروقان: الشوووق الشوق غلبني الشوق حيذوبني
اقبال سدت اذانيها بانزعاج: تكفى انطم صوتك سبب لي صداع نصفي
هباب كشر: يحصلّك بس تسمعين صوتي من زين صوتك الحين يعني
اقبال: والله انه حلو احلى من صوتك المخيس مدري وش ربي بلاني فيك فوق إنك اقرع صوتك خايس
هباب بعصبيه: بنت شعري مب اقرع
شّد يدها وهو يحطها على راسه: هاه شوفي المسي المسي فيه شعر
اقبال ماتت ضحك وهي تحب تنرفزه لانه يتنرفز بسرعه: خلاص امزح معك خل نطلع بس
كشر هباب ومشى قدامها
لحقته اقبال وضحكت باستهبال: خلاص يا شروخان ال مهنا لا تزعل شعرك يهبل
هباب حاول يمسك ضحكته: سخيفه!
اقبال: عادي اضحك اضحك لا تمسكها
هباب سحبها جنبه لا شعوريًا من شاف رجال واقف جهتها
اقبال كشرت: هيه شوي شوي رجلي تعورني
ركبو السياره وطول الطريق وهم يتهاوشون على اغاني الخط و على مين صوته حلو والسايق يضحك متعجّب منهم،
وصلوا المكان ونزلو .. وقفوا وهم يناظرون الجبل
لّف عليها وهي مرتسمة على وجهها ملامح الضيق: خلاص امش دام السايق للحين هنا ما يمدي ابد
هباب بتفكير وهو يناظر الجبل انحنى قدامها: يلا
اقبال ناظرتها بفهاوه: وش!
هباب: الله على الذكاء الي عليك وش يعني ! اركبي على ظهري
اقبال وسعت عيونها بذهول: تستهبـل! المدى طويل بنطيح او بينكسر ظهرك مافيه خيار ثالث
هباب: وانتي من طلب رايك اركبي وانتي ساكته
تقدمّت اقبال بتردد وحاوطت رقبته وهباب رفعها بسرعه ، شهقت لا شعوريًا بخفه من الخجّل الي تملّكها وهباب يحاول يتجاهل خجله اللا إرادي وهي قريبه منها بهالشكل
بدا يذّب الجبل و هو مركّز بزيادة و ببطئ خوفًا من إنهم يطيحون واقبال من الخجل دفنت وجهها بظهره
ضحك هباب بتفاجئ: وش فيك انتي!
اقبال بخجل: الناس يناظرونا
هباب: وانتي فاضيه تراقبينهم .. يلا قربنا نوصل
تنفس الصعداء براحة لمن وصلوا وهو يدلك رجوله: أخيرًا!
ضحك بمزح من شافها ساكته: وش تاكلين انتي يا الدبه كسرتي ظهري
اقبال بخجل: اسفه
قربت منه وهي تدلّك ظهره وكتوفه: اصبر شوي والله بيساعدك
-
إنتهـى.
عودًا حميدًا، شرحت أسباب الغيبة من البداية و كل شيء على الإنستا .. لذلك أتمنى إني أنعذر صدق .. كتبت لكم بارت طوييييل ومليان بكل الشخصيات والاحداث، استمتعوا❤️.