part 3 season 2 | لِقاء السحاب |

683 86 67
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نطقت " رحيق " باستفسار و قد تجلت تعابير الفضول على وجهها :
_ طيب شغال أي ده ؟

حرك رأسه يمينًا و يسارًا بعدما شعر ببعض الألم في عنقه إثر العمل لساعاتٍ طويلة ثم نبس :
_ مهندس شغال في شركة

سألت " رحيق " مجددًا :
_ اسمه أي طيب؟ و شافها فين؟

استأنف " داوود " حديثه ليبث لها كل ما يعلمه من معلومات :
_ اسمه وليد، و مقالش شافها فين صراحة، هي ممكن ترفضه يعني؟

رفعت كلا كتفيها لأعلي بأنها لا تعرف بينما تنبس :
_ صراحة معرفش، بس اتوقع يعني لازم تشوف شخصيته و طباعه الأول، و طبعًا موافقة أصيل، فعشان يعرف ياخد خطوة صح اديله رقم بابا اول حاجة وهو يكلمه يعني و يحددوا معاد

حك " داوود " عنقه بينما يبتسم ابتسامة صفراء :
_ هو قالي أنه جاي بكرة و انا سقطت المعاد و لسة فاكر دلوقتي

نطقت " رحيق " و قد تفاجئت بشدة من حديثه :
_ أي ده هو قالك من امتى! و ازاي يا دوك وافقت من غير ما ناخد موافقة بابا ده هيزعل جدًا

نطق " داوود " بضحك :
_ لا اخوكي خلي زعله عليا، بعدين انا والله ما بلغتوش أنه وافق ع المعاد حتى، الواد باينله مستعجل أصلا، فكلمني من اسبوع و قالي اقول لأهل البنت أنه هيقابلهم الساعة ٨ بعد اسبوع بالظبط، اللي هو المفروض بكرة يعني، و انا نسيت المعاد، ما علينا، بلغي أصيل ولو رفض انا هقول لوليد و متخافيش مش هيكون فيه أي حرج بجد

هزت " رحيق " رأسها بابتسام ثم قالت :
_ عيوني هروح اكلمها حالًا

نهضت " رحيق " سريعًا من موضعها و تقدمت خطوتين نحو الهاتف، لكنها عادت للحظة عندما لاحظت ألم " داوود " مما جعلها تنطق :
_ مالك يا حبيبي؟

تبسم " داوود " ضاحكًا بينما يقول :
_ مليش حق اشتكي بعد حبيبي دي والله، ده انتي كنتي منشفة ريقي، الله يعزك يا رحيق

ضيقت عينيها ثم قالت :
_ انت قلبك اسود يلا! ما علينا يا دودي مالك أي اللي تاعبك؟

أشار نحو رأسه و عنقه قائلًا :
_ معرفش ليه راسي و رقبتي واجعيني بقالهم شوية، اعتقد بسبب اني اخرت و تعبت في الشغل

ابتسمت ثم قالت :
_ اعتقد ده صداع عصبي

هز رأسه نافيًا بينما يقول :
_ لا لا احنا دارسينه، أنا عارف أعراضه، مفروض القيء و نوبة شبه نوبة الصداع النصفي و كدا، بس ده إجهاد مش اكتر، متشغليش بالك يا لب القلب بس

٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*

أمسك " أصيل " هاتفه مبتسمًا عندما ورده اتصال من شقيقته، أجاب على الفور اثر اشتياقه لسماع صوتها :
_ ازيك يا عمري، عاملة أي؟ كويسة؟

ابتسمت الأخرى على الطرف الآخر من المحادثة بينما تقول :
_ الحمدلله يا بابا بخير طول ما انت بخير

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن