البارت-21

9.9K 277 16
                                    

-
كانت رحلة الرياض طويلة بالنسبة لسَهم لأول مره يحس مو قادر ياخذ نفسه زين وهي وراه عدل المرايا وثبتها على وجهها زادت دقات قلبه تعوذ من بليس وناظر لطريق وكمل وبعد نص ساعة وصلوا لرياض ووقف عند بيت ابو صقر ونزلوا جسار وضيّ وام صقر
جسار: انزل ارتاح عندنا ياسَهم
سَهم: لله خيركم سابق والله بروح لعبدالعزيز وبرجع لديره
جسار: ياولد من الصبح وانت رايح جاي رايح جاي تعال ارتاح عندنا اليوم وبكره الصبح توكل على الله
ام صقر: اي والله ياسَهم تعال عندنا وارتاح وبكره تمشي
سَهم: ان شاءالله اشوف
جسار: بعطيك رقمي ان جيت تجي دق علي
سَهم: زين عطني
اخذ سَهم رقم جسار وحرك ومشى للمستشفى
وصل سَهم للمستشفى ودخل غرفة حمد وشاف عبدالعزيز منزل رأسه ودموعه تنزل
واول ماسمع صوت الباب صار يمسحها بأكمامه تقدم سَهم ونزل الأغراض وجلس جنبه وحط يده على كتفه
سَهم: عبدالعزيز ياولد شفيك
عبدالعزيز: مافيني شي ومشكور على الاغراض ماقصرت
سَهم: اقول تكلم شفيك وش صاير
عبدالعزيز ابتسم يطمنه: لله تطمن مافيه شي
سَهم: طيب فسر لي الدموع؟
عبدالعزيز: زعلان على حمد
سَهم مااقتنع وحس ان فيه شي بس ماحب يضغط عليه:زين ذي الأغراض الي وصيتني
عبدالعزيز: يعطيك العافيه ماقصرت
سَهم: زين انا بروح تبي شي ؟
عبدالعزيز: لديره؟
سَهم: لا بنام اليوم بالرياض وبكره يمكن أداوم
عبدالعزيز:وين بتنام؟
سَهم: عند جسار
عبدالعزيز ضحك:ماشاءالله على طول طورت العلاقة
سَهم ابتسم: لا ياخي بس امه طلبتني وماحبيت اردها قالت نم اليوم عندنا وبكره توكل لديره
عبدالعزيز:زين زين يلا روح
سَهم: زين اذا بغيت شي كلمني
عبدالعزيز: زين
ابتسم له سَهم وطلع
وحمد كان نايم بفراشه مايحس بأحد ابد
طلع سَهم وتوجهه لبيت ابو صقر وأتصل على جسار دقايق ووصله صوته: هلا والله سَهم
سَهم :هلا بك جسار انا عند الباب
جسار:زين جاي
دقايق وفتح الباب جسار: عفوًا اخوي بغيت شي؟
سَهم رفع حاجبه: لا والله
جسار: ماعندك شي يلا توكل على الله بننام
سَهم التفت بيروح لسيارة: الشرهه على الي جاي ينام عندكم توكل بس
ضحك جسار طول صوته وركض ومسك يده: والله امزح معك تعال تعال يشيخ نور البيت فيك والله حنا الطالعين وانت الداخل امش
سَهم سوا نفسه زعلان وفلت يده: اقول وخر ماني نايم بسري لديره
جسار: شفيك ياولد والله كنت بضحك معك بس
ابتسم سَهم وتقدم وضرب رأسه بخفه: طيب توكل شف لي طريق بدخل دخل جسار ودخل وراه سَهم
كانت واقفه على شباك غرفتها وتشوف نقاشهم وضحكهم مع بعض رفعت حاجبها بغرور:شفيه ذا حتى الابتسامه ماتطلع منه الا بالغصب
بعدت وسكرت الشباك ومشت وهي تنقد عليه بكل غرور
دخل سَهم ودخله جسار المجلس راح جسار يجيب القهوة ورجع
جسار: بكره اجل راجع لديره؟
سَهم: والله مدري بشوف اذا ماعندي أستلام برجع
جسار: وبدلة الدوام؟
سَهم : لا معليك معي بالسيارة
جسار ضحك:شكلها ماتنزل
ابتسم سَهم: والله شسوي تجي أشغال فجأة وانا بالرياض مشوار ارجع لديره عشان اجيب بدلتي عشان كذا اخليها بالسياره احسن
جسار: اي والله صادق
مد جسار القهوة لسَهم: تقهوو تقهوو
سَهم: سلمت
جسار نزل رأسه لساعة وشافها 1:00 رفع رأسه لسَهم: الوقت متأخر اخاف انشب لك وتبي تنام
ضحك سَهم: شدعوه ياولد بس صدق ياليت تقوم وتطفي النور
ابتسم جسار وقام: زين بخليي القهوة عندك اذا تبي
طلع جسار من عند سَهم وسَهم انسدح واخذته الأفكار وهو لأول مره يفكر وماينام على طول
دخل جسار البيت وسمع صوت أصوات عالية ودخل وشاف اخوه صقر وضيّ يتناقشون بموضوع وواضح معصبين
ضيّ: مره مالك حق ياصقر مالك حقق
صقر: لي حق وغصب اختي تراك وانا بحسبة ابوك لاني اخوك الكبير احترميني وقصي لسانك
تقدم جسار واستغرب: بسم الله شفيكم انتم ؟
صقر: تعال تعال شف اختك
جسار: ليه وش مسويه؟
صقر: تبي تسافر برا تدرس جامعة
جسار: افا ياضيّ صادق صقر؟
ضيّ وقفت وصرخت: يلا جاني الثاني اي صادق وبقول لاابوي واروح ومالكم دخخللل
مشت من عندهم وطلعت للحديقة وجلست على الكرسي وصارت تبكي تبكي وبقوه
بين ماهو حايس بأفكاره والهواجيس اللي تاخذه من عالمه سمع صوت بالحوش صوت بكي
صوت اُنثى تبكي استغرب وقام فتح الشباك يشوف مين اللي يبكي شاف ظهرها من ورا
وهي تقوم وتروح تجاهه الإسطبلات وكانت منهاره خاف عليها سَهم طلع وراح وراها
وقف وراها وكانن تشكي للخيل همومها وكأنه يفهمها وهو كان يسمعها بكل وضوح
ضيّ: ليش هم كذا ليييش ابي اكمل دراستي ليش مايبوني اطلع عشاني بنت ولا كيف
"تنهدت بقوه" ياربي ياوهَج حتى جسار حبيبكم ماصار يحس فيني وصار نفس صقر
تنحنح والتفت بخوف من اللي وراها وانصدمت وهي تشوفه قدامها : بسم الله ايش جابك هنا
سَهم: سمعتتس تبكين وجيت وش فيتس
ضيّ: انت نايم عندنا؟
سَهم هز رأسه بأيوه: كنت بالمجلس وسمعتتس بس وش صاير؟
ضيّ التفت للخيل وهي تتكلم: اهلي رافضين رغبتي
سَهم جا وقف جنبها: وش هي رغبتتس؟
ضيّ: بكمل جامعة برا ورافضين
سَهم: برا يعني وين ؟
ضيّ: بريطانيا
رفع حاجبه سَهم: ابو محمد وش يودتس هناك يابنت
ضيّ ناظرته بطرف عين: حتى انت طلعت نفسهم اكرهكم
مشت ودخلت داخل البيت وسَهم وافق مكانه مستغرب من كل شي صار وهم اصلًا ماقال لها شي دخل للمجلس ونام
-
بالديره
كانت جالسه بالحوش دق الباب وقامت تفتح بدون ماتسأل مين وبدون ماتحط شي على رأسها
: اهلًا عِنان
عِنان: استحي تراني ولد عمتس طالعه قدامي كذا واهلًا عِنان
سُلاف استغربت انه صار يهاوشها وقررت ماتسكت نفس كل مره ناظرته بطرف عين وسكرت الباب بوجهه رفع حاجبه ومو مستنكر حركتها وعصب لدرجة ان عروقه بانت: اوريتس يازفت الطينه اوريتس
مشى وهو يرحع للبيت وهو يفكر كيف يكسرها لانها قهرته يوم سوت هالحركه
-
هتان كان جالس مع مازن ويسولفون ويقضون الوقت المُمل وكانوا مبسوطين وفارشين جنب بعض ويقهوون ويضحكون وقف مازن
هتان: على وين يالحبيب
مازن: بروح البقاله بجيب لنا اشياء واجي
هتان ضحك : واضح احلوت الجلسة
مازن: مره والله وماتصلح بدون شاهي وفصفص
هتان: انطلق يالذيب
دخل هتان البيت وقال لرسل تسوي شاهي بحكم انه يحب شاهي رسل وجدًا
وجلس هتان بالمجلس ينتظر مازن ويناظر الرسالة اللي بجيبه مايدري متى بيعطيها
وماهي الا دقايق وسمع صوت صراخ من داخل وقف على طول وركض داخل وشاف النار بالمطبخ
ركض على طول وهو يسمع صوت صرخاتها للحظات تخيل انها تروح عنه وتتركه دخل وهو يحس بلفح النار عليه
ويحس بالحرارة بس يتحمل عشانها دخل وشافها تبكي اخذها وطلعها برا ورجع يطفي النار وماكنت قويه كانت بسيطة
ورجع يركض لها ومسك يديها ونطق: رسل فيتس شي جاتس شي تكفين
رسل كانت تبكي من هول المنظر اللي شافته ولولا رحمة الله فيها احترق وجهها كانت تبكي
ولا هي قادره ترد على هتان وهتان اخترق كل قوانين الحياة وضمها لصدره ضمها وهي يبيها تهدى عشان يتكلم معها
وفعلًا دقايق وهو مايسمع منها الا انفاسها وعرف انها هدت مسك وجهها بكفينه: رسل حبيبتي جاتس شي
هزت رأسها بـ لا : ماجاني شي بس خفت هتان خفت للحظة يحترق وجهي لان النار كانت قريبه لي مره
هتان : اسم الله عليتس هاه شوفي وجهتس مافيه شي أجمل من الجمال بكبره مافيتس الا العافيه اهدي وروقي ماصار الا كل خير
رسل قامت بتروح غرفتها: شكرًا هتان لولا الله ثم انت ماكنت بعرف وش اسوي
هتان ابتسم لها: مابيننا شكر وابد انا تحت امرتس
ابتسمت له والتفت تبي تروح الغرفه واستوفقها صوته: رسل
التفت عليه وشافته يطلع ورقه من جيبه وكمل: خوذي ذي الورقه اقريها واتمنى تفهميني
ماردت عليه وطلع من البيت وهي ركضت للغرفه تشوف الرسالة اللي كان محتواها
"أنتي عالقه بِي
عالقه بين أفكاري
أتخيلكِ دائمًا
وفي كل لحظة أتخيلك بها من فرط الحُب
اتنهدُ بعمّق
وأحبكِ
اكثر من المُعتاد
أريد أن أقضي حياتي كلها بجانبكِ
لا شي أريده
سوى أن أبقى هكذا
محبوبٍ لكِ
وحدكِ أنتي"
توترت وزادت دقات قلبها من قوة الكلام وكيف صرح لها بالصريح انه يحبها ابتسمت وهي مو بس شفتها تبتسم حتى قلبها كان يبتسم
حست بالحب الكبير تجاهه وتجاه كل شي اليوم تنهدت وحطت الرسالة تحت مخدتها ونامت
-
صباح اليوم الثاني بالرياض
صحى على صوت المُنبه وهو منزعج ولا نام طول الليل وكان يفكر فيها وكيف يرضيها فتح جواله وشاف الرسايل كانوا مرسلين له ان عنده استلام زفر بضيق وقام وتوضى وصلى ولبس بدلته وطلع للحوش وشاف جسار وصقر وسلم عليهم وجلس يتقهوى معهم بالحوش ويسولف
كانت تشوفه من فوق كيف هو هيبة بالبدلة واول مره تشوفه يضحك من قلب بالعادة يبتسم ابتسامات بس كانت تبتسم مع كل ضحكه يضحكها انتبه لها انها تشوفه من شباك غرفتها رفع رأسه وابتسم لها حست على نفسها وسكرت الستارة وكانت تتذمر عليه كالعادة وبكل غرور: ايش فيه يبتسم كذا يحسبني ميته على ابتساماته اللي يوزعها على الرايح والجاي غبي
مشت لجوالها واتصلتت على بنت خالتها تجي عندها وفعلًا وافقت تجي وبعد نص ساعة ارسلت لها انها قريبه وطلعت تستقبلها
وقف من عند العيال وسلم عليهم وانه بيستلم 4 ايام وبعدها بيمشي لديره طلع من عندهم وصادف بنت والواضح انها تقرب لااهل البيت كانت البنت جميلة ولكن جمالها عادي بس فيها شي يجذب الشخص نزل رأسه وراح لسيارته ركب ومشى
-
دخلت عند ضيّ وجلسوا يتقهوون ويسولفون
نور: بنت مين ذا اللي كان عندكم
ضيّ: مدري مالك فيه المهم خلينا نكمل سوالف
نور: يابنتي ايش سوالف مين ذا يجننن مره حلو طول وهيبة وجمال وشعر وبالبدلة "تنهدت"اخذ قلبي وراح
ضيّ حست انها انقهرت من كلامها عن سَهم وماتدري ليه انقهرت بس تحس انفاسها انكتمت: نور خلاص خلينا منه
نور: طيب مين هو وايش يبي عندكم؟
ضيّ: ذا صديق جسار نايم عندنا
نور: لو دريت جيت نمت عندك ايش الجمال ذا
ضيّ: نور خلاص لا تنسين انك خطيبة جسار لا يسمعك بس
نور: شفيك ترا ماقلت شي بس انه حلو
ضيّ بضيق :خلاص غيري الموضوع
كملوا سوالف
-
بالدوام عند سَهم
دخل يده بجيبه بيطلع جواله ولمس شي يتحسسه بيده وطلعه من جيبه وشافه وعرف انه خاتمها
طاح منها عند الخيل واخذه جلس يتأمل الخاتم وابتسم ورجعه بجيبه وقام لشغله وهى مبتسم
-
بالديره
بيت ابو عِنان
دلال: جود يلا قومي تأخرنا
دخل عِنان عندهم : على وين؟
دلال: بنروح بيت عمي ابو سَهم
عِنان تذكرها وحس انه حقد زياده كرهها فوق الكرهه اللي بقلبه لها: طيب بس انا بوديكم
دلال استغربت اول مره عِنان يقول بيوديهم: زين
قاموا دلال وجود وطلعوا لبيت ابو سَهم مع عِنان
طقوا الباب وكانت جالسه تلبس جزماتها"تكرمون" وركضت للباب تفتحه وفتحته ودخلوا البنات وضمتوهم ودخلوا
داخل ورجعت بتكسر الباب بس حست فيه شي عليه ماقدرت تسكره طلعت رأسها وشافته:خير ايش تبي؟
عِنان: بكسر رأستس اللس يبي له كسر ياقليلة الادب
سُلاف: والله ماقليل ادب غيرك صدق ماتستحي ولا فيك ذرة رجوله
عِنان حس الدنيا تدور فيه وهي تقلل من رجولته تقدم ودخل ومسك رقبتها ووقفها على الجدار وتكلم بين أسنانه بكل عصبيه: تخسين وتعقبين ماعاش اللي يقلل من رجولتي يابنت الكافــ.....ماقدر يكمل كلمته من الكف اللي جاه منها وقف مكانه وهو مو قادر يستوعب انها صفقته

جيتني من أقصى دنياي...وصرت الدنيا بعيونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن