البارت-22

9.3K 262 5
                                    

-
خلص دوامه وبيرجع لديره بعد تعب وبعد عنها ودق عليه جسار :هلا والله جسار
جسار:هلابك سَهم وينك؟
سَهم: والله توي طالع من الدوام وماشي للديره
جسار ضحك: يارلد تعال ناسي أغراضك عندنا
سَهم حك جبهته بفشله: اي والله صح طيب انا عندي كم شغله اخلصها واجي اخذه
جسار: زين
سكر سَهم جواله وهو عندي أشغال كثيره حرك وراح يخلص كل أشغاله
-
الديرة مر اسبوع بهدوء بدون اي اشياء استثنائية
تحديدًا بيت ابو سَهم
جالسين بالصالة يتقهوون ويسولفون مع بعض
سُلاف بصدمه: ايشش
ام سَهم: وقص ان شاءالله قصري حستس قدام ابوتس
ابو سَهم: شفيك يامره خلي البنت بحالها
سُلاف: بابا ايش قاعد تقول انت؟
ابو سَهم: مثل ماقلت لتس يابنتي عِنان رجال وانا اثق فيه واثق بيكون زوج واب صالح وبتحبينه اذا تعرفني عليه
سُلاف: طيب انا ماابيه
ابو سَهم: سُلاف الرجال مافيه عيب عشان ترفضينه ولا فيه شي يستحق اننا نرفضه عِنان متربي على يدينا ويد ابوه رجال اعرفه من يوم طلع من طلع من بطن امه
سُلاف نزلت رأسها بأسى وكمل ابو سَهم: سُلاف تبين نصيحتي مااشوف انسب لتس من عِنان واذا تبين راضي وافقي
سُلاف بقلة حيله وماتبي ترد ابوها:زين اللي تشوفه
ابتسم ابو سَهم: الله يوفقتس يابنتي
سُلاف قامت من عندهم وراحت الغرفه وجلست تفكر بـ مصيرها معه واللي كان اخر لقاء بينهم كف منها........
-
بالرياض عند سَهم اللي خلص أشغاله ورفع جواله وكانت الساعة تشير لـ 12:33 تأفف بضيق وهو اكيد جسار نايم الحين ومايدري كيف يروح قرر يجرب يدق عليه رفع جواله وجرب يدق مره ومرتين وثلاث ولا جاه رد وقرر يروح البيت ويشوف يمكن يلقى احد مشى للبيت دقايق ووقف قدام بيتهم تأمل البيت لثواني ونزل ودق الباب
ثواني ووصله صوتها اللي اول ماسمعه ابتسم ولمس الخاتم بجيبه
:هلا مين؟
سَهم:انا سَهم
ضيّ: هلا سَهم بغيت شي ؟
سَهم: باخذ اغراضي ناسيها
ضيّ: انتظر شوي
دخلت لبست عبايتها وحطت طرحتها على رأسها وطلعت وفتخت له الباب
ضيّ: ادخل
دخل سَهم ووقف يناظرها وتنحنح شوي ومشى للمجلس وهي وقفت عند الباب
ضيّ: ماراح تنام عندنا؟
سَهم ضحك : لا خلاص عندي بيت ماني جالس عندكم طول عمري
ضيّ ابتسمت بحرج من سؤالها وسكتت وكمل هو: انتم تعالوا عندنا بالديره
ضيّ: ان شاءالله اقول لااخواني ونجي بس سَهم عادي تعطيني شي لك يعني احتفظ فيه
سَهم: على أي اساس ؟
ضيّ: مو عشان شي بس كذا يكون بيننا ذكرى كـ أصدقاء سَهم: وش تبين اعطيتس ؟
ضيّ:مدري اي شي تحبه
سكت ثواني ونزل رأسه وشاف خاتم بأصبعه وفعلًا كان يحبه نزل الخاتم من يده ومده لها : ذا خليه ذكرى بس يويلتس يضيع لاني احبه
ضيّ اخذته منه: معليك ماراح يصيع بحتفظ فيه لااخر الدنيا "سكتت شوي وكملت" اليوم شافتك بنت خالتي وانت طالع
سَهم وهو يحاول يتذكرها: اي قابلتها وانا طالع
ضيّ مسكت طرف شعرها وجلست تلعب فيه :اي قالت لي انها شافتك وكانت تمدحك
سَهم ابتسم وهو حس ان فيه غيره ف حب يتأكد منها: اي حتى انا شفتها وكانت جد حلوه عجبتني مره
ضيّ تركت شعرها والتفت له: حلوه؟؟؟؟
سَهم تنهد وابتسم: كانت حلوه حلوه فوق مااتخيله بالخيال
ضيّ: ماشاءلله صارت حب من اول نظرة
سَهم حط يده على قلبه: صصحح حب من اول نظره اخذت قلبي وراحت
سكتت وناظر لها وكمل: مامعك لها رقم شي ابيها
ضيّ نزلت رأسها للخاتم وكانت الدموع متحجره بعيونها مسكت الخاتم وحذفته بوجهه وطلعت
طلعت بدون ماتتكلم وهي عارفه لو بتتكلم بتبكي وهي ماتبيه يشوفها تبكي
سَهم كان منزل رأسه يرتب أغراضه وماحس الا بضربة الخاتم على وجهه ولمس مكان الخاتم وحس ان مكان الضربة انجرح وفعلًا لمس الماكن وكان فيه جرح بسبب الخاتم لانه قوي أستغرب ردة فعلها وهو توقع تغار بس مو كذا اخذ الخاتم وطلع على طول من المجلس ولا شافها فقد الآمل انه بيشوفها قبل يروح بس سمع صوت بكيها عند الخيول ركض على طول عند الإسطبل وشافها تبكي عند وهَج"الخيل" مشى ناحيتها وهو مايسمع منها غير البكي تقدم وجلس جنبها وهمس: ضيّ
التفت له: خير ايش جابك متى ناوي تطلع من بيتنا؟
سَهم: ضيّ مو قصدي والله اني كنت امزح معتس ابي الطف الجو بس ولا البنت والله ماشفتها ولا حبيتها ولا انتبهت حتى لوجهها مُجرد مزحه والله
ضيّ: اصلًا انت حقير ومن يوم شفتك ماحبيتك ولا ارتحت لك وإحساسي كان بمحله "اشرت على الباب" يلا روح اتعرف على اخوانها وخلك قريب منهم مثل ماانت قريب لجسار وحبها وتحبك وبعد عني
سَهم مسك كفوفها: ضيّ والله العظيم مااحبها ولا ابيها شفيتس يابنت انا كنت امزح معتس بس والله
مسك وجهها بكفوفه ورفعه لها ومسح دمعتها بأبهامه: ماعاش اللي ينزل دمعتتس يالضيّ لااشوفها نازله مره ثانية
ضيّ بعدت يده وسكتت ماردت عليه وكمل: طيب انا وايحه ماتبين الخاتم؟
هزت رأسها بـ لا وسكت ومشى من عندها
اخذ أغراضه وطلعهم لسياره وشاف ورقه وقلم وقرر يكتب لها رسالة ويخلي الخاتم فيها
كانت تبكي وزاد بكاها لمًا راح من عندها وتركها وماكان يطري ببالها الا نطقه لاأسمها وهمست: يالضيّ
سكتت وقامت ومسحت دموعها بطرف كمها وطلعت من الإسطبلات وجت بتدخل البيت وشافت المجلس كأنها تتمناه يطلع منه مشت بخطوات بطيئه ناحيته ودخلت وجلست تتأمل نظافة المجلس الخالي من أغراضه وانتبهت للورقة والخاتم اللي فوقها قربت واخذت الورقة وشافت الخاتم وكان خاتمه وفتحت الورقه تقرأ الرسالة اللي كان محتواها
" ياليت عندي القدره بأني أوصي الدنيا عليك بأنها ماتأذيك أبدًا
ودي أجمع سعادة العالم واحطها بقلبك ياضيّ السَهم -والخاتم خليه بقلبك قبل يدك ولا تضيعينه تراني احبه واكثر منك يامغروره "

جيتني من أقصى دنياي...وصرت الدنيا بعيونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن