البارت-23

9K 264 1
                                    

-
بالرياض بمكان هادئ مكان حزين مكان محد يتمنى يكون فيه كان نايم بكامل هدوئه وماكان يتحرك وكل شي فيه ساكن ماكان يسمع لندائات عبدالعزيز ولا كان يسمع لصوت بكائه
دخل الدكتور ووقف عبدالعزيز: بشر ياعبدالعززيز ماعطاك اي حركه؟
عبدالعزيز نزل رأسه بأسى : لا ماعطاني شي يادكتور
الدكتور : لا حول ولا قوة الا بالله
عبدالعزيز : طيب يادكتور يمدي اخذه واطلع فيه برا واعالجه؟
الدكتور: وضعه مايسمح يطلع من المستشفى ابد ياعبدالعزيز
بدأ يسمع شوشرة أصوات عنده ازعجته وحاول يتحرك لكن ماقدر بدأ يحرك أصبعه لكن محد انتبه له
-
الرياض بيت ابو صقر
جسار كان منعزل يفكر هو اصلًا ليه تضايق لانها بتملك بتملك طيب بتشوف حياتها ليه متضايق وقف وصار يهمس لنفسه: الحين اللي يشوف ضيقتك يقول بينهم قصة حب صدق انك سخيف ياجسار ولا تنسى انت ونور لبعض وبنت الناس ماهي داريه عنك ياغبي
تروش وغير لبسه وطلع من البيت يحس بضيقة المكان اللي هو فيه طلع يتمشى ويشم هواء
ضيّ اخذت رقم سَهم من جوال جسار وهو يتروش دقت عليه وننتظر رده
وبعد دقيقه وصلها صوته : هلا
ضيّ: السلام عليكم
سَهم استغرب صوت الأنثى اللي تكلم وحس الصوت ماهو غريب عليه: عليكم السلام
ضيّ: سَهم؟
سَهم: اي سَهم مين؟
ضيّ استغربت انه ماعرف صوتها: ماعرفتني صاحبة خاتمك
سَهم ارتسمت الابتسامة على شفته على طول: ضيّ؟
ضيّ ضحكت وهي تحس بأبتسامته:اي ضيّ اخيرًا عرفتني
سَهم: من وين جبتي رقمي؟
ضيّ: هذا اللي همك بس خلاص اذا ماتبي مابكلمك
سَهم: لا لا يابنت اصبري فهمتيني غلط  بس استغربت
ضيّ: اخذته وبس المهم انا اسفه لاني خليتك تروح زعلان بس انت زعلتني ترا
سَهم: افا وش زعلتتس فيه
ضيّ بزعل : اي اي استغبي زيادة
ضحك سَهم طول صوته واول ماسمعت ضحكته ابتسمت: غرتي من بنت خالتتس اعترفي مالتس منفذ
ضيّ حست بالخجل: لا طبعًا ليه اغار منها واغار مننها على ايش عليك انت لا طبعًا
سَهم: خلاص اجل لا تزعلين اذا قلت انها سلبت قلبي
ضيّ: مابزعل يلا بروح انام باي
قفلت بوجهه ناظر للجوال ومات ضحك وهي الغيره واضحه واضحه عليها رجع اتصل عليها ماردت اول مره ورجع أتصل ووصله صوتها: نعم سَهم؟
سَهم: والله العظيم اخر مره خلاص وجد امزح
ضيّ: خلاص روح للي سلبت قلبك انا مالي دخل
سَهم: وهذا انا معها الحمدلله
ضيّ فهمت كلامه: قصدك بنت خالتي
سَهم تنهد: لا والله ماسلب قلبي الا انتي يابنت نجد المغروره
ضيّ ابتسم بخجل ونزلت رأسها ولا ردت وكمل: اشوفتس سكتي وقبل شوي لسانتس اطول منتس
ضيّ ضحكت وقالت بخجل : لا ولا شي بس بروح انام تبي شي؟
سَهم: زعلانه مني ؟
ضيّ: لا ياسَهم الضيّ تصبح على خير
قفلت بوجهه وهي ماسمعت منه اي رد ونامت بكل حب
-
بالديره
بيت ابو حمد
البيت كان ساكن ماله صوت ولا اي فرحة ولا اي لمعه ولا اي ضوء كان ساكن مثل اهله ساكنين وكل شخص شايل بقلبه هم ماتكفيها قلوبهم وعقولهم
حنين: مازن طلبتك اتصل على عبدالعزيز شوف وش صار
مازن: امس متصل عليه ماصار شي
حنين: ارجع اتصل احس تغير شي
مازن: يعني بيتغير شي ومايقول لنا
حنين: طيب جرب
مازن طلع جواله من جيبه واتصل على عبدالعزيز وشوي وصله صوته وواضح توه صاحي من النوم: هلا مازن
مازن: معليش صحيتك
عبدالعزيز: لا شدعوه امر
مارن: مايامر عليك عدو بس بسألك حمد شلونه؟
عبدالعزيز: ابد والله كل شي بخير وعلى حاله
مازن: ماتغير شي ماصار شي؟
عبدالعزيز التفت لحمد: ابد على حطت يدك
سكت شوي وناظر بصدمه وفتح عيونه بذهول وجلس يصرخ: دكتور دكتورررر
مازن كان يسمعه وفز:عبدالعزيز شفيك وش صاير
عبدالعزيز: دكتورررر يادكتوررر
جاد الدكتور يركض : شفيك ياعبدالعزيز وش صاير
عبدالعزيز اشر على حمد وصرخ: حـ حرك حرك اصبعه حرك اصبببعهه
الدكتور ركض لحمد ومسك يده: اسألك بالله صادق
عبدالعزيز : اي والله صادق ورب البيت
مازن: ياعبدالعزيز وش صاير تكفى خوفتني
عبدالعزيز: يامازن حمد حرك اصبعه حركههه استجاب
مازن: احلف بالله
عبدالعزيز: اي والله حركه والله اخيرًا" نزل جواله وسجد شكر لله" الحمدلله يارب الحمدلله
-
بيت ابو عِنان
البيت ماكان يختلف عن بيت ابو حمد كان هادي ولا فيه أصوات ولا شي وارواحهم هاديه ومالهم صوت وخصوصًا "دلال" اللي كانت تعيش اسوء أيامها كانت كل يوم تبكي وتدعي لحمد اكثر من ماتدعي لنفسها تبكي لانها هي سبب اللي صار له تبكي لانها تحبه وراح منها تحبه اكثر من نفسها وبان هالحب فترة تعب حمد وكانت بغرفتها دايمًا ونادر تطلع منها واغلب وقتها فيها وكأنها تكرهه تقابل احد تكرهه تنسى ملامحه كانت عندها صوره له قديمه دايم تشوفها تخاف تنساه وتنسى ملامحه وضحكته تنسى غيرته عليها بيوم ملكة وعد تخاف عليه من نسمة الهواء كيف الحين وهو بين الحياة والموت كانت جالسه على سريرها ماسكه الصوره وتبكي تبكي من كل قلبها اهلكها البُكاء اهلكها وسلب منها كل شي
رفعت رأسها وهي تسمع أصوات صراخ وضحك وفرحة تحت قامت ومسحت موعها وغسلت وجهها وحطت الصوره تحت مخدتها ونزلت استغربت فرحتهم وكيف يضمون بعض شافت جود قدامها وناظرتها
دلال: وش صاير؟
جود ركضت تضمها: حمد حمد
دلال ارتخت ملامحها وخافت: وش فيه حمد
جود بفرحة: حمد تحرك تحرك يادلال
فتحت عيونها بذهول وحطت يدها على فمها تمنع شقهاتها تطلع وامتلت محاجرها بالدموع وكان مافيه شي يضاهي فرحتها هالوقت ولا هاللحظة ولا هالخبر كان هالخبر ممكن يسعدها طول عمرها
-
مر اسبوع بفرح وحزن ومشاعر ملتخبطه تجاه خبر حمد اللي وصلهم وبالرياض عند حمد اللي بدأ يسترجع وعيه بالتمام وبدأ بالعلاج الطبيعي بحكم انه صار مايقدر يمشي الا مع العلاج الطبيعي
عبدالعزيز:والله وقويت صاير تمشي لحالك
حمد ابتسم: الله يقويني بس واطلع
ربت على كتفه عبدالعزيز: يلا تقوى واطلع عشان تاخذها
حمد بلع ريقه: اخذ مين؟
عبدالعزيز عصب: قول كذا من البداية انك ماتبي دلال
حمد: لا لا مين قال ؟
عبدالعزيز ضحك بطول صوته: امزح معك ابد دلال لك
حمد رفع رأسه: انت تقولها صادق؟
عبدالعزيز: شايفني بزر قدامك تراني رجال وقد كلمتي
حمد ابتسم من كل قلبه : الله يرفع قدرك يااخوي
-
بالديره
جالسين يجهزون لزواج سُلاف وعِنان اللي ماباقي عنه الا يوم وسُلاف كانت عايشه بخوف بخوف من ان عِنان يطلع عليها أقسى من عمتها ام سَهم تخاف منه ومن هيبته اللي كل الديره يحسبون له مليون حساب ويخافون منه والسؤال اللي باقي ببالها ليه خطبني واخر لقاء بيننا كان كف مني وانا مديت يدي عليه وهو من يوم انخلق محد مد يده عليه
جالسه هي والبنات ببيت ابو سَهم  ومبسوطين يتقهوون ويخططون لزواج والحفلة
جود: ياربي من عِنان مدري ليه قال يبي الملكة والزواج بيوم واحد
دلال وهي تغمز لسُلاف:ماقدر يصبر زيادة بعيد عن الحب
سُلاف ضربت كتفها: اقول اسكتي بس اي حب بعد انتي الثانية
دلال : اي اسكت مافيه مشكلة بس الواضح مايتخبى
حنين: يروحي ياسُلاف فرححتتت لتس
رسل: كلنا فرحنا لها وربي"التفت لأديم" الا تعالي وعد وينها ماجت؟
اديم: مدري عنها تقول تعبانه ماقدرت
رسل: يروحي هي زين ماتشوف شر
جود: بقوم اسوي لنا شاهي اديم فيه احد بالبيت؟
اديم هزت رأسها بـ لا: روحي روحي
طلعت جود من الغرفه تسوي لهم شاهي
-
بيت ابو عِنان
متجمعين العيال يسولفون ويلعبون بلوت ويشربون شاهي بالحوش على ضوء القمر ونور الشارع
براء: شفيك انت مستعجل ملكة وزواج بيوم واحد
عِنان وهو يفكر باللي بيسويه فيها: مااحب اطول السالفه وهي قصيره
براء: ياربي من عنادك ياعِنان اترك البنت تستانس بأيامها
عِنان وهو من داخله وده يمحي فرحها بالكون ويخلق لها الزعل بس : تفرح بيوم زواجها خلاص
براء: شوف انت وراك شي بس مدري وشو
عِنان: برا بلاش تحقيق واشياء مالها داعي ذي رغبتي وبس
براء: ابد تم بس لا تنسى انها اختي ياعِنان اخت اللي اعز عليك من روحك
عِنان حس للحظات انه سخيف وماله داعي كرهه نفسه يوم فكر يأذي اخت اعز اخوياه ومع ذلك ماغير فكرته:معليك معليك
سكتوا شوي وهم يشربون شاهي وعم الهدوء بينهم رفع رأسه لبراء وحس بالضيق والزعل على ملامحه ونطق: براء
براء: سّم
عِنان: فيك شي؟
براء: لا ابد ليه؟
عِنان: تخبي على اللي انت اغلى عليه من روحه؟
ابتسم براء للأسم اللي يسميه فيه: ابد والله خفت يصير لي ماصار لحمد
عِنان: كيف يعني؟
براء: يعني احب وحده وتاخذ غيري ويصير فيني كذا ويمكن اردى
عِنان: افا بسم الله عليك يااخوي ان شاءالله مايصير فيك الا كل خير وبعدين اللي تحبها اشر لي عليها بس اجيبها واجيب اهلها وراها
ضحك براء: ماتقصر يااخوي بس اذا حبيت ابشر بعلمك
-
الرياض الساعة 3:33
بيت الضيّ في عز الليالي جالسه على جوالها بالحديقه قدام المسبح وتناظر للغيوم كيف تحتضن القمر رفعت يدها وشافت خاتمه اللي كان ملازم يدها طول الفترة الماضية على الرغم من انه كبير عليها بس ماكانت تنزله رفعت جوالها وهي ودها تكلمه ماقد كلمته بعد اخر مره طلعت رقمه وهي تسأل بينها وبين نفسها اذا تدق عليه او لا بعد تردد واسأله كثيره قررت تكلمه بس حست الوقت مو مناسب ومتأخر
ارسلت له بالواتس
: صاحي؟
نزلت جوالها جنبها وبدلت أنظارها لسماء تتأملها كان ودها تسبح بس ماتعرف ولانها تخاف من السباحة وانها تدخل مسبح او بحر بعد دقايق سمعت صوت جوالها وشافته وكان واصلها رده
: هلا
ضيّ: توقعتك نايم
سَهم: لا مانمت امري؟
ضيّ رفعت يدها وصورت الخاتم: شوف ماينزل من يدي
سَهم: اي حلو ماشاءالله
ضيّ استغربت من رده البارد: سَهم فيك شي؟
سَهم: لا
ضيّ: طيب ايش فيك تكلمني كذا؟
سَهم : مشغول عندك شي ولا لا؟
ضيّ: لا بس حبيت اسلم عليك
سَهم: وصل سلامك فمان الله
ضيّ انصدمت من كلامه معها عمره ماكلمها كذا ولا حسسها بأنها ثقيله عليه الا هالمره حست انها ناشبه له وانها فعلًا ثقيله عليه وانه هي دايم تبادر وتكلمه وقررت من هاليوم تعامله معاملة شخص ماتعرفه والخاتم ماعاد تلبسه ليه تروح الديره وترجعه له وحلفت تتركه......
-
عند جسار اللي جالس على سريره ويفكر بخطبتها ومين اخذها واستغرب من انها استحلت تفكيره وانه كيف زعلان وكارهه حتى الطلعه من البيت بسبب انها بتصير لغيره طيب هو لغيرها ليه يزعل لانها بتصير لغيره قطع تفكيره وقرر ينام وفعلًا نام ونامت معه الأفكار

جيتني من أقصى دنياي...وصرت الدنيا بعيونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن