┌──═━┈━═──┐
وصلنا للسفينة في أمان رغم سيري ببطء كالحلزون وقد ضحى يونهو بحذائه لأجلي وسار حافي القدمين بدلًا عني. هو لاحظ وجهي المذنب لكنه ابتسم فقط قائلًا 'يجب أن تُحمى قُدميّ الفتاة.' وانتهى بي الأمر في البكاء بقوة مجددًا بسبب لطفه.
حذاؤه ضخم لدرجة أنني كنت أتعثر من وقت لأخر لذا هو أعارني ذراعه لأستند عليها.
إنه طيب جدًا على هذا العالم القاسي، لا أستحقه.
بعدما قادنا نحو المستوصف عذر نفسه لينقل التقرير لقبطانه، جلستُ بكسل بجانب أورورا الفاقدة للوعي والممدة على سرير قريب.
الفتاة المسكينة، هؤلاء الرجال لا يعرفون كيف يتعاملون مع آنسة.
وعارٌ عليّ تهوري، لو انتظرت الشباب لربما لم يكن لينتهي بي الأمر بهذا الشكل السيء.
تفحصتُ جرحي الذي على ذراعي، لا شيء خطير.. فقط مجرد خدوش خفيفة ومعصم متورم منذ لواه ذلك التاجر لكن الجرح العميق في قدمي اليسرى يبدو سيئًا وأتمنى ألا يؤثر. وجهي كله ينبض بقوة وليس هناك مرآة في الغرفة لأعرف مدى سوء جروحي.
استكشاف الجرح جعلني أرتجف لذا حاولتُ تشتيت نفسي بعد الأوراق في نبتة عشبية غير معروفة على الطاولة. هذه المأساة ستكون كابوسي لأعوام؛ لقد كدتُ أموت، وكأنني سأغادر هذا العالم للأبد حرفيًا.
فتح يوسانغ الباب فجأة مقاطعًا أفكاري لكن عينيه توسعتا حين رأى حالتي وأورورا الغائبة عن الوعي.
"ماذا حدث لكما بحق الجحيم؟" يبدو غاضبًا لذا شرحتُ له ما حدث وقد هدأ قليلًا لكن ملامحه انقلبت لأخرى قلقة ناطقًا في شفقة "لقد كنت متهورة جدًا."
"لكن لم يكن لدي خيار فالشباب كانوا يقاتلون لذا كنت الوحيدة المتاحة في هذه اللحظة."
هز يوسانغ رأسه يتفقد الجروح على وجهي وقد نطق قبل أن ينهض ليحضر العشب الطبي "لا تقلقي، مازلتِ جميلة."
"آههه، شكرًا." ابتسمتُ لكنني تأوهتُ بخفوت على الفور بسبب ألم فمي وخدي.
فجأة فُتح الباب وقد دلف سان كالعاصفة يقبض على معصمي المتورم ويسحبني عن السرير، سرعان ما اعترض يوسانغ يمسك ذراعه "إلى أين تأخذ مريضتي؟"
"القبطان." قال الأخر بلا إهتمام فرفع يوسانغ صوته في إنزعاج "ألا يمكنه الإنتظار حتى أعالج جروحها؟"
"لا." ناظره سان ببرود لكن الأخر بادله بنظرة منزعجة فأكدتُ على الطبيب "يوسانغ، سأكون بخير."
أنت تقرأ
Star Illusion
DobrodružnéArabic version. Completed. هل انتقلتُ للتو داخل قصة خيالية لفرقة أيتيز؟! بل وقصة للقراصنة! لكن بدلًا من أصبح -البطلة-، أصبحتُ شخصية معدومة الاسم ستموت في الفصل الأول!! لا، لن أسمح لهذا بأن يحدث. أنا سأنجو، و آسفة أيتها -البطلة-.. سأستولى على مهنتكِ...