┌──═━┈━═──┐
التفت سان وقد سقط السيف من يده مصدرًا صوتًا عاليًا، تخللتني الراحة لرؤية أنه توقف عن ارتكاب فعل أحمق لكن في نفس الوقت لم أتمكن من إيقاف جسدي من الإندفاع نحوه.
بسط سان يده محاولا إمساكي لكن في تلك اللحظة تعثرت بقدمي وسقطت أرضًا تاركة صينية الطعام تطير في الهواء ولسوء الحظ فقد انسكب الحساء على المقاتل.
تناثر اللحم المملح، البسكويت، وعاء، أطباق والصينية من حولي. راقبت المصيبة التي افتعلتها بركضي نحو سان بشكل فظيع ثم نهضت بسرعة متجاهلة الألم والإحراج وكأن شيئًا لم يكن.
لحسن الحظ فهذا سان والذي لن يوبخني أو يهينني كالآخرين. لكن مازال ولأنه سان فلا يمكنني معرفة ما يفكر فيه.. ربما يشتمني بهذا الوجه الجامد.
من ثم لاحظت قطع خضار ولحم ملتصقة بصدره وعضلاته "أـ أوه يا إلهي، أ-أنا آسفة جدًا، هل حرق الحساء جلدك؟" أبعدتهم عن جسده وقد استشعرت برودته ضد لمستي.. هناك أيضا سلسلة من الندبات والخدوش الجديدة من معركة هذا الفجر.
وهنا حين أدركت أنه عاري الجذع.
تدفقت الحرارة لوجهي وقد تجمدت يدي في الهواء، لقد ارتكبت حماقة أخرى في وقت قياسي.
سحبت يدي ببطء بجانبي رافعة عيني في خجل لأقابل حدقتيه التي تقبع خلف غرته المبعثرة، السواد حالك بهما ورغم ذلك أرى موجة من المشاعر تتهادى بعمقهما.
مد سان يده ليلمس وجهي ثم أحاط وجنتي برفق.
"لا يمكنني حمايتك." صدح صوته الخشن في أرجاء الغرفة وقد استشعرت المرارة في نبرته حين تابع "قامت تلك الساحرة بإيذائك بسببي."
كشرت فورًا، هل يلوم نفسه على إصابتي؟
"لم يكن هذا خطأك، لقد بذلت ما في وسعك لحمايتي وقد تأذيت في سبيل ذلك حتى." أشرت على القماش المربوط حول ذراعه حيث عضه الوحش وشعرت بالدموع تحرق عيني.
إذا لم أفقد خنجر سان لما كان سيتأذى، كان ليكون الضرر أقل وقعا.
لكن يبدو أنه لم يفهم كلامي حيث احتدت ملامحه أكثر وقبض على فكه في حين شعرت برعشة يده على وجهي.
"أنت لست خنجرا، أنت إنسان قد يتأذى أيضا." أضفت بسرعة آملة ألا يأخذ لعب دور خنجري على محمل الجد.
"أنا وحش." همس في شرود وقد أفلت وجهي رافعًا ذراعه الأخرى بينما يرمقها بكره شديد وكأنه لا يطيق صبرًا للتخلص منها.
أنت تقرأ
Star Illusion
PrzygodoweArabic version. Completed. هل انتقلتُ للتو داخل قصة خيالية لفرقة أيتيز؟! بل وقصة للقراصنة! لكن بدلًا من أصبح -البطلة-، أصبحتُ شخصية معدومة الاسم ستموت في الفصل الأول!! لا، لن أسمح لهذا بأن يحدث. أنا سأنجو، و آسفة أيتها -البطلة-.. سأستولى على مهنتكِ...
