80- المنزل.

250 29 18
                                    

┌──═━┈━═──┐

غمرت الظلمة مدى بصري حين فتحت عيني وتشوش عقلي صعّب علي استيعاب الأرجاء من حولي.

لاحظت أنني كنت ممدة على طاولة فرفعت جسدي متصلب العظام بصعوبة، الشلل يغطي كلتا ذراعيّ لأنني ربما نمت عليهما مدة طويلة.

فركت عيني بظهر كفي لكنني شعرت برطوبة وجهي، ضربتني الحيرة حين أدركت أن الدموع تنهمر على وجهي بغزارة ورحت أتفقد الأرجاء من حولي برأس نابض.

استغرقت عدة ثوان لأدرك أنني في نفس الغرفة الصغيرة بالشقة التي كنت أدفع إيجارها لثلاث سنوات لكن ولسبب ما أشعر أنني كنت بعيدة عنها منذ وقت طويل.

جلست على مكتبي أمام شاشة حاسوبي السوداء وساعة دورايمون على طاولتي تشير إلى الساعة الرابعة.

نظرت للنافذة التي تظهر بدرًا قرمزي اللون لكن حين رمشت مرة واحدة عاد القمر للونه الأصفر الطبيعي.

لا يبدو أنني سأتوقف عن البكاء وصدري يؤلمني وأشعر بفراغ شديد في قلبي وكأن هناك شيء مهم جدًا ضائع من حياتي.

ما خطبي؟

ربما قادتني قلة النوم للجنون وحين كنت أسير نحو سريري خطيت فوق شيء على الأرض جعلني أسقط على مؤخرتي فلعنت الزجاجة التي تدحرجت على الأرض.

وفجأة انهمرت الذكريات في رأسي كالشلال.

شهقت أشد شعري في غير تصديق وقد انزلقت قطرات العرق على جبهتي شاعرة بقلبي يكاد يخرج من صدري.

لقد عدت للتو من عالم أخر!

تذكرت كيف سكبت الماء بالخطأ على حاسوبي وكيف صعقت وانتقلت للقصة التي كنت أقرأها والتي اكتشفت لاحقا أنها بعد موازٍ.

هناك قابلت أيتيز القراصنة وساعدتهم على كسر اللعنة وأخذتهم لووندرلاند بنجاح وقتلت ساحرة البحر.

لكنني كنت أموت ويوجين تمنت عودتي لعالمي.

وها أنا ذا، عدتُ لغرفتي في سلام وأمان. ضغطتُ يدي على بطني.. لا جرح، لا ألم ولا دماء.

زفرت في راحة لأن روحي لم تعلق بين العالمين.

لكن أريد أن أعرف ما حدث لرفاقي بعد رحيلي، عدت لمكتبي ورحت أنقر على حاسوبي في عجل لكنه لم ينفتح.

ربما تعطل بسبب الماء لذلك التفت لهاتفي الذي يقبع بجانبه وسارعت بفتح موقع القصص باحثة عن القصة التي كنت أقرأها.

Star Illusionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن