┌──═━┈━═──┐
حين فتحت عيني مرة أخرى لم أجد نفسي في السفينة وقد اختفى الألم الذي داهم رأسي، أشعر بجسدي خفيفًا كسحابة يوم إثنينٍ هاديء.
الأجواء من حولي عبارة عن فضاء مضيء لا نهاية له لدرجة أنني لا أرى أي شيء أمامي حتى جسدي.
آاااهههه!!! ما اللعن-
أنا متأكدة من أنني أصرخ بعلو صوتي لكن لا صوت يصدر مني فالمكان مازال هادئًا.
صرخت مرة أخرى لأختبر صوتي لكن لم أسمع أي شيء وهذا جعل الفزع يتسلل لخافقي.
هل متُ؟ أو ربما انتهى الكتاب لأنني فشلت في إنقاذ أيتيز وانتقلت لهذا المكان الغريب كنتيجة؟
مجرد التفكير بهذه الاحتمالات أرعبني وغمرتني مرارة فراق رفاقي، لا يمكنني مغادرتهم بدون توديعهم خصوصا وهم في لحظات حرجة كتلك.
لا بد أنهم مشتتون لأنني فقدت وعيي فجأة.
لقد هجرتهم وأنا أكثر من تعلم بنهايتهم المأساوية والتي ستكون أسوأ من الأصلية.
أؤمن أنني أبكي الآن لكنني لا أملك جسدًا لأتأكد من هذا.
لكن بالتفكير من الجهة الأخرى فربما يكون هذا الفضاء مجال حلمي، لقد فقدت وعيي بسبب مرض أليس وبدلا من الظهور في بعد مظلم كالمرة السابقة ظهرت في مكان مضيء.. قد أستطيع العودة لجسد أليس لذلك علي الانتظار وحسب.
لكن استغرقت ثلاث أيام لأستعيد وعيي سابقًا والشمس تغرب الآن.. لا وقت أمامي، يجب علي الاستيقاظ الآن قبل أن تجدنا الساحرة.
وفجأة صدح صوت أنثوي ينادي باسمي الحقيقي الذي لم أعد آلفه بعد وقت طويل من الصراخ والبكاء في محاولة يائسة لإيقاظ نفسي.
سرعان ما تفحصت ما حولي باحثة عن شخص ما لكنني لم أجد أي أحد.
'الحارسة؟!' خمنت لأنها الوحيدة التي تزورني في أحلامي وهكذا أجابني ذات الصوت 'الوقت ينفذ.'
شعرت بالثقل في قلبي ينزاح، إنها الحارسة حقًا! لقد سمعت دعواتي وجاءت لتنقذنا.
'صحيح، الوقت ينفذ والشمس على وشك الغروب!'
رغم أنني ممتنة أنها لم تقم بهجري إلا أنني مستاءة لأنها ظهرت حين نفذ الوقت منا تقريبا فجميعنا عانينا من انهيار عقلي منذ لحظات هناك.
'أستطيع أن أريكِ الطريق لووندرلاند.' تابعت الحارسة التحدث.
إذا لم يكن حلمي كنت لأقفز من الحماس، سأتمكن من جلب نهاية سعيدة لأيتيز والأخرين! سيسعدون كثيرا بسماع هذه الأخبار.
أنت تقرأ
Star Illusion
AventureArabic version. Completed. هل انتقلتُ للتو داخل قصة خيالية لفرقة أيتيز؟! بل وقصة للقراصنة! لكن بدلًا من أصبح -البطلة-، أصبحتُ شخصية معدومة الاسم ستموت في الفصل الأول!! لا، لن أسمح لهذا بأن يحدث. أنا سأنجو، و آسفة أيتها -البطلة-.. سأستولى على مهنتكِ...