┌──═━┈━═──┐
ليلة أمس حين سحبني أفراد الطاقم في منتصف أدائي شعرتُ بالتعب وقررتُ العودة لغرفتي لكن السفينة كانت تهتز لدرجة أنني لم أتمكن من السير بإستقامة.
"أهلًا سيد رجل الدفة، أيمكنكَ أن تركن السفينة لدقيقة؟ أريد التقيؤ!" صرختُ متمايلة طوال الطريق من ثم لمحتُ المذنب الذي جعلني في هذا الضغط حيث كان ينزل السلالم ويبدو بخير أكثر من أي وقت مضى.
"يا كيم هونغجونغ!!" صرختُ عليه بعلو صوتي.
توقف هونغجونغ في خطواته بنظرة مستمتعة، الرائية أمامه تبدو شخصًا أخر تمامًا. أفلت ثغره قهقهاتٍ حين تذكر أداءها المحطم، لقد كان مدهوشًا لدرجة أنه سكب الخمر على معطفه بالخطأ.
لقد نادته باسمه الكامل مشيرة إليه بغضب وبدل الشعور بالغضب منها هو يجد الموقف مسليًا فأجابها "أجل يا رائيتي"
"أنت؟ كيف تفعل هذا بي؟" ركضت نحوه بينما تبكي، عطرها المختلط برائحة الشراب اقتحم أنفه حين قبضت على ياقة معطفه تهزه.
أمسك يدها ليوقفها لكنها صفعت يده، هما يقفان بالقرب من بعضهما، قريبًا جدًا للدرجة التي جعلته يرى وجنتيها المتوردتين ودموعها المتساقطة من عينيها الشبه مفتوحة.
تأرجح جسدها لكنه استطاع امساكها يضمها نحوه، لقد ظن أنها ستدفعه كما فعلت في غرفة القيادة هذا الصباح لكنها تسمرت بين ذراعيه و بشكل غير متوقع أراحت رأسها على كتفه.
"أنتَ لا تصدقني."صوتها كان مخنوقًا ضد كتفه.
هو مدرك أنها حزينة لرفضه بعدما أخبرته بالنبوءة، حتى لو توسلته في تلك الحالة فهو لن يغير رأيه لكنها تبدو كئيبة الآن.
يده صعدت تربت على رأسها برقة بينما يده الأخرى استقرت على خصرها، لفت عنقها هامسة ضد عنقه "أنا فقط أريد نهاية جيدة لنا جميعًا."
نهاية جيدة؟ هونغجونغ شعر بالفضول.
"لا أريد رؤيتكم تتأذون." همست مجددًا وتلك المرة شعر هونغجونغ بدفء يغمر قلبه البارد، ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه وأراد تشديد العناق عليها لكنه توقف حين سمعها تتابع "هونغجونغ الضئيل يحتاج للحماية."
سخر الرجل الضئيل، هو لا يحتاج للحماية والأهم من ذلك أنه ليس ضئيلًا.
هي أبعدت رأسها فجأة محدقة به بعينيها اللامعتين ثم أمالت وجهها بينما الأخر يراقب في توتر.
مهلًا، هل شعر للتو بالتوتر؟ هذا لا يبدو كشخصه. لا، الموقف بأكمله لا يبدو كشخصه أبدًا.
أنت تقرأ
Star Illusion
AventuraArabic version. Completed. هل انتقلتُ للتو داخل قصة خيالية لفرقة أيتيز؟! بل وقصة للقراصنة! لكن بدلًا من أصبح -البطلة-، أصبحتُ شخصية معدومة الاسم ستموت في الفصل الأول!! لا، لن أسمح لهذا بأن يحدث. أنا سأنجو، و آسفة أيتها -البطلة-.. سأستولى على مهنتكِ...