"أثر الهناء حلم يا حمد"

البارت الثامن والعشرين

-عند حمد-
دخل سرور وهو ينزل الفطور والاغراض: سم بالله
حمد:مفطر مع اهلي افطر انت وخلني اسوق
سرور ما اعترض: توكلنا على الله بس تراي ما احب اكل بصمت سولف علي وعطني سالفة العداوة ودي افهمها ،وهالحين تركي خوينا معنا شلون ابوه عدوكم؟ووشلون سيف الطايل بكبره ما بعدكم عنه؟سولف سولف عن كل شيء
حمد ناظر سرور:علامك ماسكٍ هالسالفة؟واصلك شيء؟سامع شيء؟
سرور رفع اكتافه وهو يمثل الجهل:ابد بس ملاحظ ان العداوه رجعت تقب هالفتره وودي اعرف ، اخلص قبل اَخلص فطوري
ابتسم حمد وقال:ذكرتني بواحد الله يستر علينا وعليه مايعرف حتى الماء يشربه الا و احدٍ يسولف عليه
سرور بطيب نية:يارب اقابل شبيهي ويغنيني عنك
حمد ناظره بحده:اسكت اطيب لك
سرور وفي فمه لقمه:وراه؟ وش انا قايل؟
حمد كان يقصد الهنوف وقرر ينهي الموضوع:اقول يجوز نروح بدون حلاق؟
سرور:ايه كانك ولهت على الديرة لاتحلق وديور
حمد ضحك:اي والله ولهت وانا باول المشوار
سرور : اهل العقول في راحه اي بالله ولا هذي ديرة تشتاق لها؟ ليت يجيني نقل للرياض بس وامسّكك قسم الديرة وتشبع منها
حمد:ياليتتتتتتت ياسرة يا ليت (قال بنفسه:ايييييهههه سلامي عليتس يا ديرةٍ ضمت القلب وأغلى خلِ، انت تحسبني اغلي مكان جماعتي وأنا والله ما اغلي إلا اللي  سكنتها وجاتها)
سرور ضحك من اسم حمد اللي مايجوز عن ألقابه: يادبلة تسبدي منك ومن هالاسماء مدري شلون صرت شاعر وانت ماتعرف تدلع ارحمني منك ولاتدلعني هذا وتونا مابعد طلعنا من حدود الديرة اللي ولهت عليها
حمد ضحك وهو يتذكر الهنوف والحدود لكن قال :وجدي على اللي ساكن الديرة ولا انا وش اوله عليه؟بيوت مهجوره وشايع واعوانه؟ هههه
سرور وهو يتحسس الوضع: بس بس يا الرومانسي لكن نفهم ان امورك طيبة مع الكل هناك دام ودك بالرجعه
حمد صد: يافرقى..اقول سرة دق على بيتنا بكلم سعود
سرور طلع جواله ورماه بحضن حمد وهو مبتسم:منيب فاضي سرة على قولك مابعد شبع دق انت
اخذه حمد وهو يدق وحط الجوال فوق كتفه ورفع كتفه عشان يعرف يسوق ويكلم وردت الهنوف بعجلة كالعادة:الوووووو؟
حمد:اي الو! شبلاتس تجربين صوتس من الصبح؟
الهنوف بتعجب:حمييد! ياحيل الله مداك توصل؟هذا تليفون الشرطه هناك؟؟
حمد كان مبتسم من الهنوف:مصروعه؟لا والله مصروعه توني ماطلعت من الحدود
الهنوف ضحكت وفهمت:عسى الله يفرج لي معك بس
ضحك حمد:عطيني سعود بسرعه
الهنوف:محد بالبيت كلنا طالعين واستلم اول العلوم .. حمدان جاء وسعود راح العزبه ابوي عازم حمدان وعازم الديرة كلها للغداء وانا رديت بيتنا اخذ غريضات نبي نساعد وضحى وسلمى هم بعد جو، بس تدري انهم بيقعدون هنا خلاص؟
حمد:ياكثر هرجتس يا بنت الحلال، سعود وينه اتركي حمدان
الهنوف:قلنا لك مب هنا ! وراك ماتركز بسوالفي هاه! ولاصوتي مهب عذببببببب ههههههههههههههههههههههههههه (مدت في كلمة عذب عشان تحرجه وهو فاهم) المهم علمني وش تبي بسعود بوصيه انا
حمد كان ماسك ابتسامته :مايحتاج توصين هذا انتي تنقلين العلوم بدون توصيه بعد ، اذا قضت العزيمه وجاء قولي له يطلع بالموتر للدمام ويبيعه زين؟ واذا بياخذ منصور معه يكون ازين يدل ويعرف وخليه يحفظ فلوسه لين اجي ان شاء الله منيب مطول كله فحص ونرجع
الهنوف:حمد لاتبيع الددسن تكفى احب اتقهوى بالحوض انا
حمد ناظر سرور اللي كان ياكل وهو يناظر اكله ومبتسم ويسمع ردود حمد ويضحك عليها واستحى حمد وهو مطول بالاتصال والهنوف ماتتصرف:يابنت الحلال علمي سعود بس زين؟؟؟ وصلي سلامي للكل يلا بحفظ الله
الهنوف: اي اي زين بس ترى الكل يسلم عليك بعد هههههههههههههههههههههههههههه عاد لو الكل طلبك تخلي الددسن كان خليتها مير الشكوى لله(كانت تقصد بالكل:عذبه)
ضحك حمد وهو فاهم الهنوف اللي ماتتوب ولا تمسك لسانها وتطمن ان عذبه تسلم عليه لأن بعتقاده انها مع الهنوف اكيد وتسمع، وقفل وعطى الجوال لسرور
سرور ناظر حمد وضحك:اهببببب يا الابتسامه
حمد:اذكر الله ياخوي! لاتحسدني تكفى هذاني رايح اتوظف واترك كل شيء وراي
سرور : الف من ذكره لاتصيح خلاصصص ، علامك استسلمت بدري؟
حمد: ما قويت المواجهه والخصم حيله اقوى
سرور ناظر حمد:وقررت تعمي عيونك وتختار راحتك؟
حمد: ان اخترت الحرب محدٍ موقف معي والضحايا واجد وهذا البلاء (كان يفكر بمتعب وهيا اللي توهم ببداية حياتهم وابوه وعمه مالهم غير بعض وبنفس الوقت ان حارب واخذ ساره من صقر بيطلع كلام وتتفاقم المشكلة وعذبه بتطير من يدينه فما له حل الا السكوت ولو انه مو مقتنع كثييير)
سرور:مع ذلك خل عيونك عشر ياحمد وانتبه انتببببه وتحرص(كان خايف على حمد لايورطه عمه بشيء)
حمد:لاتوصي حريص معليك .. رحت لأمك؟
سرور سكت شوي ثم قال: ماعليها قصور رجلها عندها
حمد:ولو ياسرور ! امك هذي! تبرها لو تغز عيونك وانت شلون تمسك معي خط وما توادعت منها؟
سرور: صادق لكن ماسمحت الفرصه
سكت حمد وهو ما وده يضغط على سرور اللي بعد ماتوفى ابوه تزوجت امه وراحت لبيت زوجها وتركت سرور للدنيا تكبره وتعلمه وفعلاً علّم وكبّر نفسه وصار ضابط وقايم بروحه في بيت ابوه ولا يجي امه الا فترات بسيطة والسبب كرهه لزوجها ، ناظر حمد المسجل ثم ناظر سرور
حمد:جاهز؟
سرور وهو يلم القراطيس اللي بحضنه بعد الفطور ويحطها في كيس:لوش؟
حمد:اربط حزامك
سرور ناظر حمد : وتبي تصير في المرور يا فاسد!!!!
حمد ضحك:مابعد صرت ان صرت بعقل(شغل المسجل ورفع الصوت وبدأ حمد يحوس بالشارع دامه فاضي وترش رش بسييييط والجو مغيم وبااارد ولا ينفع تبرد مشاعرهم معه ويمسكون الخط بهدوء !)
سرور رفع يدينه: لحظظظظظه!
حمد بدأ يتركد :هاه؟
سرور تلطم بشماغه واعطى حمد الضوء الاخضر: سم بالله وعداك العيب
ضحك حمد من قلبه على سرور اللي يفهمه وكمل على اللي بداه وسرور يعزز وهو نيته يسعد حمد ويغير جوه بس
-في الديرة-
كانت عذبه في بيتهم ومقفول عليها بوحدة من الغرف وهي لازالت تبكي وتتذكر كلمة حمد الاخيرة أن السعي والمراكض كله عشانها كانت تتخيل نهايتهم اللي رسمها طارق وتنهار مو مصدقه أن هالشيء قاعد يحصل بحياتها! وليش صار؟ توها الصباح مستانسه وامورها طيبه! وش حصل؟ من يقوى ويقدر يبعد حمد عن عذبه؟ كان همها الوحيد بهالحظة حمد لا يوصله طارق ويسوي فيه شيء أو يصمل على حلفه ويحرمها منه بطريقة بشعه ، سمعت المطر يرش ووقفت رغم ضعف حيلها تصلي ركعتين بالغرفه وتدعي من كل قلبها وهي تبكي
عذبه: يارب يا من جمعت شمل يعقوب بيوسف اجمعني بحمد، يارب اصرف عنه شر طارق واجمعنا على سنة نبيك يارب إلا حمد لاتروعني فيه يارب إلا مستقبلنا ونصيبي ، يييااااربي انت تعلم وترى وانت الذي ماتخيب رجاء عبادك فيك ... اااااهههههه ياحمممممممد اهههه