ركبت الصهباء سيارتها الكلاسك المكشوفة و توجهت نحو القصر .. تستطيع الوصول اسرع لكنها فضلت السيارة حتى لا يتهموها بأستخدام قدرتها امام حراس القصر ويلصقون بها تُهمة فهذا الذي يترجوه ترجياً ، وصلت القصر نزلت من سيارتها و مشت نحو السور لينهض احد الحُراس و يقترب منها ناطقاً بحذق : ماذا تُريدين ؟
هيڤن : رؤية الكونت
الحارس : هل تضنين انه فارغ لدرجة ان تأتي لمقابلتهْ بلا موعد ... ثم انه وقت العشاء
هيڤن : نادهِ رجاً لن يطول الامر
الحارس الآخر : الا تفهمين ايتها الداعرة القاتلة ... غادري
هيڤن : اسحب كلامك و إلا
الحارس : و إلا ماذا ها ... ههه هل ستمتصين دمائي و انا حارس مَلكي
هيڤن : انت اردت ذلك
قالتها ثم ابتعدت خطوتين بعدها بدأت بالصراخ بعلو صوتها المبحوح : هيييييي ايها الكونت .... حضرة الكونت
ع طاولة العشاء ...............
الكُونتيسة الام : ماهذا الصوت ؟
افدوتيا : انه يأتي من الخارج
فيليب الجالس ع يمين امه : لأرى ما يحدث
استقام فيليب و غادر خارجاً من القصر لتلحقهُ الشقراء بقلق وسط ابتسامة الكُونتيسة المُنتصرة كونها تضن انهما كوبلز ملائم ..... نزل فيليب الثلاث درجات الخارجية لباحة القصر و خلفهُ الشقراء التي ما إن رأت هيڤن حتى اختبأت خلف احد العواميد الضخمة !
فيليب : ماذا هناك ... مالذي تفعله صهباء فالكوني في قصري ؟
هيڤن : اين سيمون ؟
لتفتح الشقراء عينها بتفاجأ
فيليب : الم تعلمي ... غادر
هيڤن : لا تكذب ، انه هنا لا زال هنا مُحتجزاً لديكم ... اخر اتصال بيننا كان سيخبرني شيئ لكن احدهم باغتهْ ، آخر ما سمعته هو صرخة مدوية منهْ .
فيليب واضعاً كلتا يديه بجيوبه و يستدير مُتجاهلاً لها : انك تتوهمين الاشياء
هيڤن بصراخ : انك تحتجزه اعلم جيداً الكره الكبير الذي تكنهُ والدتكَ للعالم السُفلي و انت احضرت مُستذئباً لهنا !
لقد آذيتموه اليس كذلك !؟
لتفتح افدوتيا عينها و تخرج من خلف العمود بصدمة نظرت للكونت ثم للصهباء ثم تنطق : مُستذئب ؟ سيمون تحول لمُستذئب ؟!
هيڤن و هي تقفز بحيوية من اعلى سور : افدوتيا ... والجحيم اخيراً وجدتكِ
قالتها مُقتربة لتُمسك يدها فيتقدم فيليب و يبعد الشقراء عنها : اياكِ ان تلمسيها
افدوتيا : لن تؤذيني
هيڤن : مالذي يحصل هنا ؟
افدوتيا مقتربة من الصهباء : انتي اخبريني مالذي حصل مع سيمون و اين هو ؟
هيڤن : لقد خرج بحثاً عنكِ فتمَ عضهْ ... تحولَ سيمون لبيتا مُستجد ، عندما اكتمل القمر تحول تماماً و ارتكب مجزرة عندها قُمت بردعهْ ربطته و غادرت عندما اشرقت الشمس وعندما عُدت لم اجدهْ تتبعتُ اثره فوجدته هنا و ان الكونت وجده ع قارعة الطريق و ساعدهْ .
افدوتيا والدموع نزلت بغزارة من عيونها : هل تحول سيمون لا اصدق .... ان ..انا و اين هو ؟
ليبعد فيليب الصهباء التي اقتربت من افدوتيا و يضم افدوتيا وسط صدمة هيڤن : ششش اهدئي انا هنا سأجدهْ من اجلكِ
هيڤن : هييي ... هييي مالذي يحدث هنا ؟ هل تعرفيه
فيليب مُمسكاً يدها : انا مخطوبتي
لتُصدم الصهباء بينما افدوتيا سحبت يدها ببطئ ناطقة بتجاهل : اين سيمون ؟
نظر فيليب لها مُبتلعاً ريقهْ لتقاطعهم الكُونتيسة الام بصوتها القوي : عندما وجدهُ الحُراس يقوم بأتصال بالتخفي حاولوا ايقافهْ فتحول لمخلوق همجي يُشبه الكلب الضخم ذو رائحة نتنة و قتلهم جميعاً ثم هربَ بعيداً .
لتُصدم الاثنتان فتمسح افدوتيا عينها و تغادر باكية و الالم يعتريها بينما غادرت هيڤن و الصدمة من الذي رأته وسمعتهْ آلمَ رأسها !
دخل فيليب و امهِ معاً لينظر لها بطرف عينهْ فتبتسم له ناطقة : لقد انقذتكْ يا فتى .. رُدها لي و تزوج بأقرب وقتْ
نطقت بذلك ثم غادرت و مشى فيليب مشية مُنتصرة بينما خرجت كاتيا مو خلف العمود الضخم و بنظرات يملأها الحقد لحقتهُ ................ مشى فيليب لحين وصل تحت الارض حيث زنزانة المُستذئب الجالس خائراً القوى ، ما إن رأى فيليب حتى استجمع نفسه وانقض عليهْ ليبتسم فيليب ناطقاً : قبل لحظات كانت حبيبتك الداعرة ستكتشف لخطيبتي الفاتنة انني من يأسرك !
سيمون : مالذي تقولهْ ؟ هل هيڤن كانت هنا ؟ و ..وافدوتيا
فيليب : قصدكَ خطيبتي
سيمون : انها لا تحبك
فيليب : لكنني اُحبها و ستصبح قريباً زوجتي و كونتيسة البلاد و هذا الاهم .
سيمون : لن تفعلها اعرفها جيداً ...لن تفعلها
قال الاخيرة صارخاً و هو يضرب القضبان ليبتسم فيليب ناطقاً : ايها المسكين لاتعلم شيئاً عن هيئتك و مالذي يؤذيك و يقتلك او يُضعِفُك رماد الجبل انو حاجز من المستحيل ع امثالنا عبورهْ ، هل تعلم لمَ لم تسطع للآن تدمير القضبان و الهرب و ذلك لانني حاوطت زنزاتك بنسبة من رماد الجبل خلطتها مع التراب الذي في الارضية حتى لا ينتبه الحراس للونهْ... كُثرتهُ تُميتك و لكن قلتهُ تُضعف قواكَ بل و تركدها !
انك لست قادراً حتى ع الثوران و اظهار قوتكْ و التحول ... بوجود الحاجز لستَ سوى كلب اجرب كما تُسميه امي .
سيمون : ههه هل تعلم امكَ انك ايضاً مثلي " كلب اجرب آخر " ؟
فيليب : هه
سيمون : لقد رأيتك مع الخادمة الصهباء ذلك اليوم في الاسطبل ، ايها سيجعل عرشك ينهار انك تُضاجع الخادمة ام انك مُستذئب و ضمن العالم السفلي !؟
فيليب بغل فتلونت عيناه : اصمت ... اصمت واللعنة عليك لن يعرف احدٌ هذا لا امي و لا زوجتي المُستقبلية افدوتيا الرقيقة اجمل ما فيها نظراتها اه كم اتوق لمضاجعتها والاحساس بنعومتها تحتي !
لينهار سيمون من كلامه وبغل و غضب كبير انهال ع القضبان يحركها و يضربها ويصرخ بجنون : سأمزقكْ ..سأنهيك ايها اللعين اياك و لمسها
فيليب : جميلتي افدوتيا في الانتظار وداعاً
قالها و غادر بلا ان ينظر خلفه حتى ... لتخرج كاتيا بعد ان سمعت كل شئ ، نظرت للزنزانة من بعيد و مسحت عينها الدامعة والمحمرة بألم وحُرقة كبيرة !
خرج فيليب متوجهاً لغرفة الشقراء ليجدها واقفة عند الشُرفة ، اقترب منها و ببطئ امسك كتفها لتهلع و تستدير بحاجبين معقودين : ماذا تفعل ؟
فيليب : اعتذر لم اقصد اخافتكِ
افدوتيا : لابأس
فيليب : ماهذهِ العيون الحزينة ... مابكْ ؟
افدوتيا : لا استطيع التصديق ... حصل كل هذا ب سيمون ! لا يمكنني و الافضع من ذلك انه مُختفي انا ....... لم تستطع الاكمال بسبب دمعتها التي سقطت من عينها ليقترب منها ، امسك خديها و بحب نطق : اعدكِ ... لكِ كلمة من الكونت وعد شديد اللهجة من شفاه الكونت حصراً سأجد صديقكِ سأقلب الدُنيا ان تطلب الامر ذلك .
لتبتعد عنهُ بخفة ناطقة : شكراً
فيسحب يدها و يقبلها بعينين مُغمضتين و عمق كبير : سأسعدكِ كوني واثقة .
افدوتيا ساحبة يدها : غداً سأعود للمعهد ... اتصلت ب كيدمان سيأتي في الصباح ليقلني .
فيليب : لماذا ؟ لم تُشفي بعد ثم ان لديكِ كل شئ هنا لمَ العودة ؟
افدوتيا : يجب ذلك
فيليب : المهم ان تكوني سعيدة ...لا بأس
لتبتسم ببرود ثم تتركهُ و تدخل الحمام ، سحبت المنشفة من ع السرير ناطقة : اغلق باب الشرفة بعد خروجكْ .. لا اريد للحشرات الدخول .
ثم اغلقت باب الحمام ليبتسم ابتسامة محاولاً فيها السيطرة ع غضبه ثم استدار هاماً بالخروج ليلمح بلوزة حمراء قصيرة مرمية بأهمال ع حافة الكرسي ليسحبها و يخرج من الغرفة فوراً ، اغلق الباب وضع البلوزة ع انفه واستنشقها بأفراط ... لتخرج كاتيا من خلف احد الاعمدة و الحزن بدا ظاهراً عليها بشدةْ .
ال 7 صباحاً .................. خرجت افدوتيا من القصر بلا ان تودع احد بعد ان ارسل لها كيدمان رسالة انه في الخارج ..... ركبت السيارة ، نظرت لداكن البشرة ثم نطقت : اخرجني من هذا المكان الخانق فوراً .
قاد بها بعيداً عن القصر توجها نحو المقبرة ، نزلا معاً همت بالدخول ليمسكها من كتفها ناطقاً : احضري لي شيئاً من ترابها !
لتومأ له و دخلت ... جلست عند قبر والدتها و الصمت خيمَ ع محياها الصمت القاتل الذي انتهى بعد مُدة ، اخذت حفنة صغيرة من ترابها و خرجت .... نظرت لكيدمان فأقتربت منه واعطتهُ التراب ليبتسم بينما عيناه تتلألأ دموعاً !
افدوتيا : هيا
توجهوا للمعهد ....... نزلت الشقراء رحبَ بها اصدقائها ، ارتبط تشارلي و ليديا فرحت الشقراء لهم .
تشارلي : اليوم اجازة والهواتف لدى الجميع ... النعيم اخيراً
لتبتسم له و ببرود صعدت لغرفتها نظرت لنفسها بالمرآة ... تعاسة وبرود خيم ع وجهها ، ارتدت ثيابها و نزلت للاسفل ....👇
أنت تقرأ
Dancing in the arms of a vampire ..➰
Vampire" اُريدكِ .... اُريدُ ان اندَسَ بين اشيائكِ الدائمية او المؤقتة ربما اكون الطلاء القاتم المطمئن ع اظافركِ النحيلة او نبات الزينة الراقد في شرفتك ، او يمكنني ان اكونَ ظلكْ دوامة هوسكْ جنونكِ و رغبتكْ صورة عارية مُعلقة ع جدار مضى عليها دهرٌ من النشوة...