_غيبوبة مصاص الدماء ........ يطلق عليه بعض الحديثين بالسبات الامؤقت حيث يدخل النزاف عالم اللاوعي مغادراً العالم الحقيقي مع قدرة البقاء بلا تغذية ... تقول الأساطير انه لضمان بقاءهُ حياً يجب ان يغادر تابوته إلى تابوت آخر زجاجي شفاف و يوضع بمكان مختلط الإضاءة و الظلمة الخافتيين .
عندما تم زرع الوتد بقلبها ذلك اليوم اوشكت روحها الحقيقية و المُجسدة ع مغادرتها حيث غرس جِنْ الوتد بقلبها لضمان حماية جسدها لكنه لم يعي انه قد يكون قاتلاً لها لكن و لحسن الحظ ان روح البانشي حمتها من الموت لكن أدخلتها غيبوبة ...في ذلك اليوم ماتت روح إيزمي نهائياً و بنفس الوقت ضعفت روح افدوتيا كلياً فسقطت بلا حراك ..... وضعت افدوتيا في تابوت زجاجي وسط الغرفة و منذ شهر للآن لم تتحرك ولمْ يحدث اي تغير لها .
بعد شهر و يومين .................. منزل جِنْ و افدوتيا
دخلت هيڤن و سيمون للداخل .. بعد ذلك اليوم لم يُغير جِنْ اي من الأزهار التي تملأ المنزل حيث تركها تذبل و تموت وتتحول من لونها الأحمر إلى الأسود البائس .... المنزل مُظلم كُلياً بات شكلهُ حزيناً ع عكس ما كان عليه قبل شهر مليئاً بالحياة لم تُحمل الكؤس منذ أيام .. جفت الدماء داخل الأكياس التي تم فتحها جزئياً وتغذي جِنْ عليها كون لا شهية لهْ ، بينما الكؤوس لازالت تُزين المائدة منذ شهر للآن بدمائها الجافة التي تحولت لمسودة ، الستائر مُغلقة القماش الأبيض يغطي الصوفايات و كأنه منزل مهجور بحق !
صعدت للأعلى حيث الغرفة التي يتم وضع التابوت بها ... فتحت الصهباء الباب لتعقد حاجبها بينما تسآئل سيمون و هو ينظر للتابوت الزجاجي الفارغ تماماً .....👇سيمون : اين افدوتيا ؟
هيڤن : لا اعلم لكن ........ قالتها ثم اقتربت من الحمام دفعت الباب بخفة لتجفل كون جِنْ خرج من الحمام عاري الصدر يحمل جثة الشقراء بيده ويلف عليها منشفة بيضاء!
هيڤن : م...مالذي كنت تفعله ؟
جِنْ: أحممها .. انها تكره البقاء بلا استحمام فترة طويلة .
نظرت له بعينين حزينتين ليرفع حاجبه ناطقاً : انتظراني في ألأسفل
ليسحب سيمون حبيبته و يخرج ... اغلقت الباب نظرت اليه ثم دمعت عينها و اختبأت برقبة سيمون ناطقة : لمْ ارى اخي مكنسراً في حياتي كلها مثلما أراه الآن !
سيمون : سيكون بخير .. انه قوي
داخل الغرفة ............
وضعها ع السرير ..جفف جسدها ثم توجه نحو غرفة ثيابها اخذ فستاناً بلون اسود ذا ياقات كلاسيكية ، اللبسها له ثم مشط شعرها و جففهْ قبل عينها ثم حملها ووضعها بالتابوت ، اخذ احمر شفاه ووضع القليل منه ع شفتها المُمتلئة !
آبتسم ساحباً يدها و قبلها بعمق ... اغلق التابوت ، سحب قميصه الأسود الستان ارتداه بلا إغلاق أزراره ثم خرج نازلاً يلحق بأخته و حبيبها .
غرفة الجلوس ................. ازالت هيڤن الغطاء الابيض عن احد الارئك و جلست مع حبيبها بينما جِنْ تقدم و جلس ع كرسيهْ الملكي الذي يترأس الغرفة ... نظر اليهم ثم نطق و هو يشعل سيجارته : ما سبب زيارتكم ؟
هيڤن : لمَ لا تجيب ع رسائل الزعيم ... ارسل بطلبك منذ أسبوع ، تصلنا المظروفات للمنزل ونعيد إرسالها لك لكنك لا تجيب !
جِنْ: اعتقد بأنني قلتها سابقاً لا اريد ان أراه ..
هيڤن : لكن اخ ........ لم تكمل بسبب رفعه سبابته بيده الحاملة السيجارة الغليظة : شش هذا آخر كلام
سيمون : لكنه ارسل بطلب هيڤن !
ليرفع بصره و ينظر ناحيتهم ثم نطق : لن تذهبي
هيڤن : هذا سبب قدومي.. إكوادور رفض ذهابي ايضاً لكنه اعترض طريقي مساء البارحة ، أرسل لي كارد اسود به امر دخول لمملكة الجحيم عقد الغريب الذي أرسله حاجبيه علينا و اشار لي ع سيمون .... اي انه سيؤذي سيمون في حال رفضت الذهاب !
لفَ جِنْ السيجارة بكف يده و فتتها داعكاً لها بغل ثم استقام متوجهاً نحو النافذة ، وضع كلتا يده بجيوبه ثم نطق : سأذهب اليه أنا
هيڤن و هي تستقيم و تقترب منه : أنا ارجوك ان كان لي مكانة عندك لا تشتبك معهْ .
جِنْ وهو ينثر الرماد من يده : لن اشتبك معه .. يعلم جيداً انه و مع كل حمايته و مملكتهِ كاملاً لن يستطيع ان يقف بوجهي !
هيڤن و هي تمسك كتفه : اعلم جيداً بأنك قوي لدرجة لايمكن لأحد هزيمتك لكنك ستستزف قوتك كاملاً لتحطيمه و هذا سيضعفك و ....... لم تكمل بسبب مقاطعته لها : سأكون بخير
هيڤن بقلق : ولكن ......... ليقاطعها سيمون الذي اقترب و سحبها بخفة : انه يعلم ما يفعلهْ كلامك لن يغير شيئاً
ليستدير و يبتسم للمُستذئب ببرود ثم ينطق : اعتني بها
ثم بلحظة يختفي ويعود للأعلى ..........دخل غرفتها ، نظر اليها و لجمالها الآخاذ كانت وكأنها نائمة بخفة .. حملَ زهرة ً حمراء ووضعها اعلى تابوتها ، ابتسم بخفة متلمساً مكان وجهها ثم جلس ع ذلك الكرسي الذي وضعه عند التابوت منذ شهر ، يجلس بأعتدال بينما يده ع الزجاج و عقلهُ عندها : متى ستفتحين عينكِ الجميلتين .. حقاً افتقد ابتسامتكْ كيانتي نزافتي الفاتنة اني اصمدْ بصعوبة بغيابكِ عني اشعر بكل شئ يتهاوى و يسقط !
إلى متى سأنتظر فتح زرقاوتيكِ و نظرتهما نحوي عندما تخافين مني تبتسمين لي تمنعيني من الجنون و نظرتكِ عندما طلبتُ يدك ْ ...... و اللعنة انتظرت 500 عاماً جريحاً باتت روحي الميتة لا تصبر اكثر ، احضرتُ لكِ زهرة حمراء مثل شفتيكِ تماماً ، افتحي عينيك وانظري لها افعلي اي شئ واللعنة لا اطلب منكِ ان تضميني ........ " ثم أرخى رأسه ع التابوت ونطق بحزن " حقاً لا اطلب منكِ شئ سوًا ان تفتحي زرقاوتكِ ان ترمقيني بأي شيء .. اي شئ حتى لو كان لمحة !!
عالم السحرة ..................... طرق ألبرت الباب طرقتين مثلما اتفقا انها تعلم انه من أتى حين يطرقهُ طرقتين مميزتين ، فتحت الباب له فدخل اقترب منها هاماً بتقبيلها لتبتعد عنه خطوتين و تجلس ع ذلك الكرسي الهزاز امام المدفئة بينما ملامحها لا تتفسر !
ألبرت : احضرت لزهرتي .. زهرة
ثم يقترب واضعاً الزهرة بالقرب منها لتبعد يده فيستغرب عاقداً حاجبهْ : مابك ؟ احصل شئ
أماليا و هي تستقيم و تنظر لوسط عينيه : متى ستخبر أمك ؟ لقد مَر شهراً كامل ألبرت ألم تعدني ؟
لمَ تؤجلها بكل مرة .... حقاً لقد خرج الوضع من السيطرة بتُ لا أثق بكلامك
البرت واضعاً الزهرة ع الرف بجانب يده : ثقي بي ... حقاً سأخبرها لكن بالوقت المناسب.
أماليا : اي وقت مناسب ... لقد مر زمن ع وعدكَ لي !
ألبرت و هو يقترب منها : اعدكِ حبيبتي ... سأقول لها بأقرب وقتْ
أماليا بنفاذ صبر مغلقة عينها : اخبرتكَ ان لا تعدني بشيئ لا يمكنك فعله !
ألبرت : عدنا لنفس الكرة ... أنا ذاهب
قالها و استدار خارجاً من المنزل لتفرقع بيدها صافعة الباب خلفه و هي تصرخ : اهرب ... اهرب كعادتك تماماً ، كلما فتحنا موضوع امك المُسترجلة اللعينة تهرب انت حقاً ......... ااه ماهذا ، بطني اااه واللعنة بطني تؤلمني
قالت الأخيرة ممسكة بطنها و تجثي ع الارض من فرط الألم .
بينما في الخارج ركب ألبرت سيارته و غادر بلا حتى ان ينتبه لذلك الرجل الذي يقف ع بعد من المنزل مُختبئاً و اللتقط لهم عشرات الصور .
+١٨
مملكة مصاصي الدماء ................... دخل موس للزنزانة الجديدة التي خصصها ل ليلي ، لم يكن يحمل مفتاحاً و لا اي شئ ليقفل الباب حيث كان الباب مفتوحاً و كأنه غرفة عادية ، طرق الباب و فتحه ليدخل فيجد ليلي تمشي ممسكة فستانها الأخضر مقتربة من الباب بشعرها الحقيقي الذي طال بينما ضوء الشمس انعكس ع معالمها ...👇
أنت تقرأ
Dancing in the arms of a vampire ..➰
Vampire" اُريدكِ .... اُريدُ ان اندَسَ بين اشيائكِ الدائمية او المؤقتة ربما اكون الطلاء القاتم المطمئن ع اظافركِ النحيلة او نبات الزينة الراقد في شرفتك ، او يمكنني ان اكونَ ظلكْ دوامة هوسكْ جنونكِ و رغبتكْ صورة عارية مُعلقة ع جدار مضى عليها دهرٌ من النشوة...