| 2019 |
"دعني"
خرجتْ نبرته واهنةً في اثناء محاولتهِ التّحرر من تلكَ الذّراعين التي تحتويه وتُقيّده، ولكن الآخر يستمر فقط في تقليصِ المسافات واِعدامها.يمرر شفتيه بشكلٍ سطحي، على ذلك الجلد الذي لم تبرحه القشعريرة أثر ما أُصطدِمَ به من أنفاسٍ ساخنة، حيث تضرب به، وتُضعفه.
"لا ترجوني أن أكفُّ عنك، وأنا في أشدّ حالاتي ضُعفًا أمامك.
اتكأ عليّ، ارمِ بنفسك نحوي، وتنهدْ باسمي كثيرًا."
- - -
بالعودة إلى
5.12.2018تناول الطّعام مع العائلة هي من العادات الجيدة التي تضفي إليك السرور، ولكن ليسَ في حالة آيدن، الذي شاركهم المائدة بوجهٍ غير سار ونظرات باهِتة.
يذكر ذلك الكابوس الذي عسّر عليه النوم في ليلة امس، واثرها، كانتْ معالم التّعب تستريح على محياهِ.
تنهد بثقل، لا يمكنه تحمّل فكرة أن هولاء الأشخاص الذين يُجبر على الجلوس معهم لا يعرفون معنى الهدوء ولو للحظة واحدة.
انهم يلقون النّكات حتى في الصباح الباكر، وأصوات الضحك تعلو وتدق في رأسه.
ثم نظرَ بأنزعاجٍ نحو ضحكة كاترين الصّاخبة.
ذلك عندما كانتْ تُغيظ ابن خالتها، جاين، بأنه لا يتمتع بوسامة وجاذبيّة مثل الرّجال الآخرين.
ثم نظرَ إلى التّلفاز المُشغل، إلى أين يشيرون بحديثهم عن اولئك الرّجال، فأتسعتْ عدستيهِ وأفلتَ الملعقة لترتطم بالأرض.
يداهمه كم من المشاعر المُربكة حينما كانتْ تلكَ الوجوه، التي كرهها، ظاهرة في ذلك التّلفاز القديم.
تايلر لان..ثيو آرون .. وماكس جوني.
ذلك عندما كانَ بعض من أفراد الصحافة يقفون في منطقة اوليفر.وأخذوا يسألونهم عن دانييل رومان، وما صحة تلكَ الشّائعات التي تداولتْ، لكنهم نجحوا في تحويل ذلك التّحقيق إلى لقاءٍ كوميدي بشخصياتهم المرحة التي تصنّعوها.
جعد آيدن معالمه بقرف عند النّظر إلى ابتساماتهم المُرتاحة. وكأنهم لم يرتكبوا شيئًا. وكانتْ يده ترتجف إثر شعوره بالغضب.
"على الأقل أنا أكثر وسامةً من هاري" اردف جاين يُخرج لسانه بطفولية، وكانَ يقصد خطيب كاترين، لتصدر الأخيرة صوتًا ساخرًا.
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...