الفصل الخمسون.

987 83 285
                                    

هذا الفصل هدية للبنت اللي دومًا ما تركت لي تعليقات لطيفة ❤ كلّ اشعار منها يخليني ابتسم .
Maryam1i_0


...














كانَ إثره قد توارى لكن التّعبير المصدوم لا يزال قائمًا في معالمِ تايلر يُقلّب تلكَ الكلمات في ذهنهِ وينذره احساسه بخطرٍ قريب.

يُسارع بعد ذلك بألتقاط هاتفه من على المنضدة مُتخليًا عن فترة العُزلة التي رغبَ بها في البداية ليستنجد بأقرب الأشخاص إليه.

ومُتخطيًا التّمهيد هوَ دخلَ في صلبِ الموضوع "أعلم أن الوقت متأخر، ولكن من فضلك آش، أريد الخروج من المُستشفى، تعال واصطحبني"

"الآن؟ لكن لماذا؟ أعتقدتُ أنك لا ترغب برؤية أحد" كانَ هذا الأخير قد لاحظَ تجاهل تايلر اليهم لذا أن يتصل به ويسأله المُساعدة في مثل هذا الوقت قد بدا شيئًا غريبًا.

يستمعُ إلى التّنهيدة التي تنم عن ضجر .. وفي الحقيقة كانَ تايلر يحاول اخفاء ارتباكه من الكلمات المُختَلة التي صدرتْ من شخص أكثر اعتلالًا ولا يشك حتّى بمقدرتهِ على تنفيذها.

"سأنزل في فندق، فقط لا تسأل المزيد وتعال حالًا" رغبَ في أن يغلق الخط بعد ذلك لكن رد آش أوقفه.

"أخشى أني لا أستطيع لأن ثمة مُهمة في غاية الأهمية قد وكلّني اياها سيلاس، أنا في منطقةِ اوليفر الآن"

قطبَ تايلر حاجبيه منذ أن شكوكه حول أن شيئًا ما قد جرى في الحدث قد كانتْ صحيحة.

فأنساه هذا الأمر قلقه وراح يسأل بفضول "سأوافيك بكل التّفاصيل لاحقًا . عليّ أن أنتهي من مهمتي أولًا لأنها عاجلة، لو لمْ تكُنْ أنت لِما أجبتُ على الهاتف"

المعني تنهد لكونه سيضطر إلى مُهاتفة شخص آخر وهوَ الذي رغبَ بتجاهل الجميع لكن بقائه في المستشفى وكيف يُمكن لارتيم الدّخول والخروج متى شاء دون أن يتمكن من ردعه خشيّة الفضيحة قد جعله قلقًا، أنه يخشى حتّى أن ينام فيغافله اثناء نومه.

لقد نمتْ شخصية تايلر معَ الوقت وصُقِلتْ مهاراته وتعلّم أساليب الدّفاع، ومعَ ذلك، لا يُمكنه منع رجفة القلب التي تُلازمه حين يحاول أحدهم التّقرب منه بسوء.

بعض الجروح تترك ندوبًا عميقة

"ماذا عن ارتيم؟ قبل أن يُغادر قال أنك طلبتَ رؤيته، يجب أن يكون قد وصل إليك الآن"

Dark Winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن