• Don't read this chapter while eating.
وأحب أَهدي الفصل إلى سَاي بدون مُناسبة 💞
• • •
لمْ يكُنْ الأشخاص عادلين بقدرٍ كاف لأعادة التّفكير في المواصلة . لمْ تبدو الحياة وكأنها تستحق أن تُعاش، ومعَ ذلك، إذا كان بوسعي أن أختار إذا ماكنتُ سأُبعث ثانية أو أطوف في العدم، كنتُ سأختار أن أعيش آلاف المرات فقط لأكتب عن كيف أن الحياة لاتستحق أن تُعاش حتى لمرة واحدة .
« هذا سيلاس مولر، الصّبي الذي ستخدمه من الآن فصاعدًا..»
أن تكون في سنّ الثّامنة، يعني أن تكون في أوجّ طاقتك وحيويتك ومرحك وفضولك واستكشافك، لذا بدا أن فرض القوانين كانتْ مثل قيد قد قُرِنَ على طفلِ الثّامنة بشيء اشبه بالعبودية .
ومعَ ذلك، لم يكُنْ "تايلر لان" في سنٍ يجوز فيه أن يدرك اللقب الذين كانوا يلحقونه به، فكان لامعًا وسعيدًا يُنفذ كلّ ما يؤمر به بطاعة .
كانتْ مُرافقة الصّبي المشهور الذي ظهرَ في التّلفاز في العديد من المَرات شيء اشبه بالحلم، حيث صار بجبعته العديد من الحكايات التي بوسعه أن يحكيها لزملائهِ في المدرسة .
فلم يدرك أنهم اعتادوا صحبته فقط طمعًا بتلك الأحاديث، فيظهر عليهم الضّجر حين يبدأ بالتكلم عن نفسه، لذا كانَ عليه أن يلجأ لوسائل الكُتمان ومنحهم فقط ما يرغبون سماعه .
معَ مرور الوقت، بدا الأمر يُصبح أصعب، حين كانَ ذلك الصّبي يعامله معاملة جافة، ولا يحدثهُ سوى حين يرغبُ بخدمة، فقط مثلما يعامل الخدم في المَنزل .
فوجبَ الصّمت وقتما يريد، والنّطق وقتما يريد، والنّوم وقتما يريد. ثم لا ألعاب، فقط كتب، والمزيد منها. معَ الحثّ على ممارسة أقصى درجات التّقدير .
كانَ الأمر صعبًا للغاية على تايلر أن يتقبله، فصنع له عقله الأوهام غايةً أن يُلغي توتره، فراحَ يردد على نفسهِ بأنه صديق الصّبي الأول، فلا يملك رفقة سواه، وأن منزلته لديه هي اسمى من منزلة الآخرين، وأنه يخدمه بنوعٍ من الأخلاص للصداقة التي وقع ثقلها على كفة ميزان واحدة .
«ليسَ خادِم، ولكن رفيق مُخلص»
قد يصل إخلاصه إلى ارتكَاب أيّ شيء لأرضاءه، حتى وأن كان جريمة قتل.
تلّطختُ يداه في سنٍ مُبكر
وأُزيل الغشاء عن ابصارهِ ليُصدم بالسّواد المُختبئ خلف كلّ الألوان .الألوان لم تكُنْ حقيقية أطلاقًا .
لكن -على الأقل- كانَ ثمن تلكَ المشاهد المروّعة هوَ رقة أكثر في التّعامل .
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...