'أن نكون في علاقةٍ، أنا أقبلُ مشاعرك وأريد أن أبادلك اياها..'
كان ثمة صمت من طرف سيلاس، بعد أن جاهد آيدن كل جوارحهِ لأعلان هزيمته، وذلك زاد من ارباكهِ.
حتى هَمس إليه اخيرًا بعدما توهم أنه لن يَرد 'أنا مشغول الآن، اتصل بي لاحقًا'
واغلق المكالمة بعد ذلك جاعلًا من آيدن يقطب حاجبيه، لا يفهمه،
اعاد كل ماقاله في رأسه وتنهد، نادم على كل شيء فعله، ونادم على ما وشكِ أن يفعله.
خبّئ الهاتف اسفل وسادته كعادة اكتسبها ثم عاود الخروج بعد أن احس بأختناق في الغرفة ومن منظر سرير إيان الفارغ ..
كان الجميع جالسًا في غرفة الجلوس سِوى من جاين وإيان الصغير، وفكّر أن جاين هو من استلم مهمة تنويمه هذه المرة.
تمعن في الوجوه الكيبئة، ثم لفتته كاترين التي قلبت عينيها عند رؤيته، كانت تحملهُ مسؤولية ماحدث بوضوح مؤلم لآيدن.
واعادت انظارها إلى التلفاز المشغل، حيث قناة الأخبار التي تُغطي افتتاح مُنتجع جديد في موسكو، بمُناسبة العام الجديد ..
أحس آيدن بكهرباء تسري في جسمه عندما حدق نحو التّلفاز، ورأى الشخص الذي كان يُحادثه قبل لحظات...
سيلاس مولر.
قطب حاجبيه وتمعن في معرفة ما يجري، ثم فهم أن ذلك المنتجع تابع لهايكنغ، وكان كل أفراد مولر حاضرون افتتاح المنتجع ومنهم سيلاس.
وكان ذلك الحدث مُباشر. سرت بجسد آيدن القشعريرة حين وعى أن سيلاس ترك كل اولئك الحضور والصّحافة ليرد على مكالمته.
"اه لو كان إيان موجودًا لكنا حضرنا إفتتاحية المنتجع مع عمي دايفيد" تحدثت كاترين بأسى.
واستمع آيدن إلى التّنهيدات التي اصدرت بعد جُملتها، كان سيرجي قد حاول جاهدًا أن يُخرج دايفيد من الحجز ولكن ذلك الشرطي قد حقد ولديه العديد من المعارف مما يجعل عقوبة دايفيد أكبر.
كان يقطب حاجبيه وهو ينظر إلى التلفاز بشرود، ثم تساءل "هل تظنون أن سيلاس مولر يمكنه يساعدنا أن اعلامناه بما جرى مع دايفيد؟"
صمت ناظرا الى الاعين التي حدقت باتجاهه وأكمل "لا ننسى أن دايفيد يعمل مع هايكنغ، وعلاقته مع سيلاس جيدة للغاية، لا بد أن الأخير يمتلك بعض التأثير على الحكومة"
"بالطبع هذا صحيح! لقد دعى عمي إلى عشاء ثم إلى حفلة ميلاده الخاصة، بالطبع أنه يُقدّره ولن يرضى عند سماع مالذي جرى له"
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...