الفصل الثّاني.

1K 67 57
                                    

"الشّكر للرب"
تمتمَتْ ماريانا بعبارات شكر وأمتِنان كثيرة بعد تجلي حقيقة أن ذلكَ الصّوت الذي اقلقَ امانهم كان يعود إلى بعض من معارف دايفيد في عملهِ.

فالصّدفة قد جمعتْهم على ذاتِ الطّريق بذات الطّريقة، حيث كانتْ سيارتهم مُعطَلة هي الأخرى، واطلقوا النّار للفت النظر إليهم - حسب تبريرهم-

كانوا ثلاثة رجال، من ضمنهم شخص لاقاه دايفيد عديدًا من قبل. يُدعى تايلر لان، وهو أحد الأشخاص المُقربين لسيلاس مولر منذ أن كانوا في مَرحلة المراهقة.

وتجمّعُهم معًا الآن، قد ولّدَ شيء من الطمأنينة بينهم، حتى اقترحَ تايلر (بعدما تمكّن بقية الرجال من أصلاح سيارتهم) أن يصطحبوا أُسرة دايفيد معهم معَ سحبهم لسيارتهِ.

وافق دايفيد على الفكرة، كما لم يُعارض البقيّة، ولكن شيء ما قد لاحَ ذاكرتهُم فجأة.

"آيدن، لا يزال نائمًا في السيارة!" 
نطقَ إيان بقلق ناظرًا في أعين والديه.

"نعم صحيح. لنذهب لايقاظه أولًا."
دايفيد قال، لكن تايلر اوقفه مُردفًا "لا عليكم. اركبوا السّيارة الآن، وأنا سوفَ احضره."

ولم يجد أحد مُشكلة في ذلك.

- - -

بعد أن ركبوا في مقاعدهُم، ولحسن الحظ، كانَ في السّيارة مُتسع لهم جميعًا.

سارَ تايلر، مع مساعده وصديقه ثيو، إلى أين تنتصف تلكَ السّيارة الشّارع، يينما يقول..

"لم أحزر من قبل، أن يكون لدايفيد ابنان..اتساءل لماذا لم يخطر لي ذلك"

"أنا أيضًا يا صاح. أعتقدتُ برؤيتي لإيان دايفيد، أني ألتقيت بالفتى المَنشود اخيرًا، ولكن ظهر الآن لغز آخر علينا حله"

تايلر ضحك "كل ذلك بسبب عدم ثقة سيلاس المُطلقة بنا، يعتقد أننا قد نؤذي الفتى الذي هو مغرم به سرًّا بأي طريقة. لكننا أنا وأنت، نعرف في قرارة انفسنا، أنه من المُستحيل حدوث ذلك"

"اه اعلم. ليسَ وكأنه سوف يسمح لنا بالبقاء على قيدِ الحياة أن جرأنا على ذلك على اية حال."

ثم ضحك الأثنان، والتزما الهدوء عند وصولهم إلى سيارة دايفيد.
وسلطَ تايلر ضوء المصباح اليدوي على دواخلها ولكن..لا أثر لأي أحد.

نظر الأثنان لبعضهما بصمت، بنظراتٍ تحكي الكثير، وسط ذلك الهدوء المُحتم..

"أين ذهبَ الفتى الآخر.."

نطقَ بحذر.

Dark Winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن