يَس دبل بارت ~
للقارئ المثالي ❤__________________
"لأن قلبي بالفعل..
ينبض لشخصٍ آخر ..- "قضمَ سُفليته حينما ادرك ما نطق به يشعر بانقباضة صدره فأغلق الخط على الفور، يجهلُ ما اصابه لا يعي سوى إلى أنه رغبَ بأستفزاز سيلاس ردًا على استفزازهِ.
وفقط لبعض لحظات، قد تناسى هوية الشّخص الذي يهاتفه وما له من قدرة على تدميره، ذرفَ دموعه بينما يشعر بالألم في منطقةِ صدره، ألمٌ جسدي ومعنوي.
وبحرارة غير مرغوبة تكتسي جسمه الذي قُشعر حينما وردَ اتصالًا آخر وبذاتِ الاسم الذي يخشاه، فسارع في رفضهِ، وتكرر الأمر لعدّة مَرات حتى أغلق الهاتف بيدين خاملة ومرتعشة .
شُعلة النّدم قد أُضرمتْ فيه، وحوى صدره من الرّعب ما لا قدرة له على احتمالهِ، يمقت عِناده وروحه المُتحدية التي تظهر في أوقاتٍ خاطئةٍ .
يدرك أنه قد ارتكبَ خطئًا فادحًا في استفزاز سيلاس، أنه شخص لم يود استفزازه، حتّى في الخيال، ولكنها زلةُ لسان ستكلفه الكثير .
يعود بذكراهِ إلى التّسجيل الذي عرضه سيلاس، ويشعر بالضّيق الشّديد، حتى اتكأ برأسه على نافذةِ السّيارة، وبكى .
بسبب آلامه، والشّعور غير المُريح الذي داهمه منذ استيقاظه، ذرفَ مياه ساخنة قد امتزجتْ مع العرق الذي يتصبب من جبينهِ مما ضاعف شعوره بعدم الأرتياح .
حتى فقدَ الشّعور من حولهِ ..
• • •
قلبي ينبض لشخصٍ آخر ..
كانَ مُتصنمًا في مكانهِ ازاء ما سمعه، يُكرر الجملة في ذهنهِ وكأن دماغه قد توقف عن مُعالجةِ المعلومات.
بأعينٍ جاحظة في اتّساع تشهده للمرة الأولى، ورجفة قلب غير مألوفة.
يعاود الأتصال مرة بعد مرة، بأحاسيسٍ مريرة قد ضاقتْ به، لكنه تلقى أن الخط مُغلق مما جعله يعتصر الهاتف حتى بُرزت عروق كفيه بطريقةٍ مُرهبةٍ، وعلى إثرهِ أنفطرتْ الشّاشة بنسبة ضئيلة.
ولم تمر ثوان حتى تهشّم في الجدار، يتنفس بقوة وغضب غير قادر على استيعابه .
وتلكَ الضّجة قد جذبتْ رفاقه الذين كانوا يبحثون في ارجاءِ المنزل .
تتجلى الدّهشة في وجوههم حينما رأوا الهاتف الذي تحوّل إلى قطعٍ بالية.. "اوه لمَ حطمته! كنا نود تعقّب موقعه.."
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...