الفصل الواحد والثّلاثون.

1K 63 869
                                    

أجلت أشغالي وفرّغت نفسي للكتابة لأني ما تحملت ما انزل وفيه كائن كايوتي يعلق ويرجع يعلق مرة ثانية ويرد على التعليقات وذباته تضحك ويسمي سيلاس سيلا وآيدن ايد🤌🏻💖 مقدر نمنم

+ الفصل عَميق نوعًا ما ..

• • •

لم يتمكن إيان من انهاء جملته، حينما وقع الهاتف من يد آيدن، وتجمدتْ الدّماء في عروقه، عند سماعه إلى صوتِ طرق الباب ..

استحله الرّعب في تلكَ اللحظة، وهو ينحني سريعًا لألتقاطه حيث كلّ مايجول فكره هو أن يحذف دليل تواصله مع إيان.

لكنه تصنم حينما رأى أنه بحاجة إلى كلمة سر لفتح الهاتف.. يصيبهُ الادراك بأنه كانَ مفتوحًا حينما اخذه من على المنضدة.. والآن أُغلق حين وقعَ على الأرض.

يحالفه الحظ للمرة الأولى عندما لم يكن هنالك اضرار.. ولكن إلّم يتمكن من فتح الهاتف الآن سيقع في مشكلةٍ كبيرةٍ..

اراد آيدن أن يبكي حينما كان صوت الطّرق عاليًا.. وفي الوقت ذاتهِ لا يعلم ما الكلمة التي عليه كتابتُها.

«Silas»
بفكرٍ ساذج جرب أن يكتب اسمه، ولكن رجف قلبه حينما اهتز الهاتف بين يديه، يُنذره بأن الكلمة التي أدخلَها خاطئة.

"آيدن؟؟ مالذي تفعله !"
صدح صوت سيلاس مما جعله يشعر يفقد الشّعور بقدميهِ.. مُبتلعًا ريقه بقوة، يستمع إلى الطّرقات غير الهادئة.

كان يرتعش بجنون.. يحس بأن عقله فارغ.. وهو يجرب كتابة اسمه الكامل
«Silas Müller»
لكنه كان خاطئًا أيضًا.

وسع عينيه بذعرٍ حينما ظهرتْ لافتة تعلمه بأنها محاولته الأخيرة قبل أن يُقفل الهاتف ولن يُفتح سوى عن طريق بصمة العين.

لو حدث ذلك.. سيعرف سيلاس بأنه استخدمَ هاتفه وسيعلم بتواصلهِ مع إيان.. غير أنه سيغضب عليه.. سيحرمه الخروج وسيشدد الأغلال عليه.

كلّ أمل نبت فيه للهروب الآن يراه يذبل.

لقد نزلتْ دموعه.. حين أحس باليأس.. بالقهر.. وصوت الباب يُرعب نبضاته أكثر،

"يا الهي.. سـ.. ساعدني.."
اهتزتْ شفتيه اثناء همسه بتلكَ الكلمات بصوتٍ مرتعش اثر غصته..

يقرر المُجازفة حين كانتْ أخر حلوله.. فهذهِ الورطة التي أوقعَ نفسه بها ما من بدٍ منها.. بأناملٍ مترددة، مرتجفة بجنون، هو دوّن الكلمة التي اضاءتْ في عقلهِ رغمَ سُخريته منها.

Dark Winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن